أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 05-12-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 05-12-2012
وول ستريت جورنال: حرب غزة تقدم تلميحات حول ترسانة حزب الله 5-12-2012
لم تكشف المعركة الأخيرة بين إسرائيل والقوى الإسلامية في قطاع غزة عن ترسانة النشطاء الفلسطينيين الجديدة فحسب، ولكنها سلطت الضوء أيضا على القدرات العسكرية الأكبر على الأرجح لأعداء الدولة اليهودية الآخرين: حزب الله، الميليشيا الشيعية والحركة السياسية في لبنان. فيما قصفت إسرائيل غزة عبر ضربات جوية لمدة ثمانية أيام الشهر الماضي، أطلقت الميليشيات الفلسطينية المسلحة في حركة حماس والجهاد الإسلامي وابلا من القذائف والصواريخ الجديدة البعيدة المدى المكتسبة حديثا على إسرائيل. وقد سقط بعضها بالقرب من تل أبيب والقدس، ولكن قبة إسرائيل الحديدية دمرت معظمها. وقال مسؤولون وخبراء أمنيون في لبنان وإسرائيل أن ترسانة حزب الله الصاروخية هي أكثر تطورا من حيث الكم والنوع، مع قدرة على إطلاق أربعة أضعاف من الصواريخ يوميا بالمقارنة مع حماس. وقال المحللون أيضا أن حزب الله الذي خاض حربا مع إسرائيل في عام 2006، قد حصل على صواريخ سكود وصواريخ فجر-5 ذات المدى الأطول، والموجهة بشكل أفضل وقدرة أكبر على الانفجار. وخلال الصراع الأخير، تبلور الدور الإيراني في المساعدة على تمويل وتسليح الحركات المسلحة التي تقاتل إسرائيل. على مدى العام الماضي، قال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابات ومقابلات أن إسرائيل ستواجه "مفاجأة كبيرة" إذا ما هاجمت لبنان مرة أخرى. وقال السيد نصر الله في كلمة ألقاها الشهر الماضي "إذا كان نطاق المواجهة مع قطاع غزة يتراوح ما بين [25 حتى 40 ميلا]، فإن المعركة معنا ستطال كامل فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية، إلى البحر الأحمر". وقال محللون وخبراء أمنيون أن نصر الله يشير على الأرجح إلى مخزون حزب الله الكبير من الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى فجر3 وفجر 5، المماثلة لتلك المستخدمة من قبل حماس. وقال مسؤول في الجيش اللبناني أن بإمكان حزب الله أن يطلق مئات الصواريخ على إسرائيل في وقت واحد، الأمر الذي من شأنه أن يجعل القبة الحديدية أقل فعالية بكثير. وقال محللون عسكريون إسرائيليون أن مثل هذا الهجوم سيتطلب ما لا يقل عن ضعف عدد البطاريات الاعتراضية إضافة إلى تطوير ونشر النظام الاعتراضي الجديد ديفيد سلينغ الذي يهدف إلى تحييد الصواريخ التي يتراوح مداها ما بين 60 إلى 125 كيلومتر. وقال مئير ايرلان وهو عميد سابق وزميل في معهد جامعة تل أبيب لدراسات الأمن القومي "علينا أن نوسع قدراتنا، إن ترسانتهم من الصواريخ بعيدة المدى هي أكثر شمولا من ترسانة حركة حماس." وقال ممثل لجيش الدفاع الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يدرس دروس حرب غزة ورفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. وقال عدة خبراء في شؤون حزب الله ومسؤولون أمنيون من الجيش اللبناني انه منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، غيّر حزب الله الطريقة التي يخزن فيها ترسانته لحماية أسلحته خوفا من تعرضها للتدمير عبر الهجمات الجوية الإسرائيلية ووضعها بعيدا عن متناول القوات البرية الإسرائيلية بالقرب من الحدود. وقال مراقبو حزب الله أن قرابة جميع صواريخ الحزب بعيدة المدى قد تم نقلها بعيدا عن المناطق الحدودية مع إسرائيل ودفنت في مناطق جبلية وعرة. فيما لا تزال القذائف والصواريخ قصيرة المدى منتشرة على طول حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل لسهولة الوصول إليها. وقال خبراء أن التحولات التكتيكية هذه تعقد جهود إسرائيل لهدم ترسانة حزب الله. وقال تيمور غوكسل وهو خبير في شؤون حزب الله ومحلل سياسي في بيروت "إذا أراد الإسرائيليون وضع أيديهم على الصواريخ بعيدة المدى، فإن عليهم أن يتدخلوا بريا للحصول عليها، وهذه ستكون عملية مكلفة جدا ومحفوفة بالمخاطر". ويعد حزب الله متفوقا على الجماعات الفلسطينية المسلحة من حيث التدريب والانضباط. وهو يعمل تحت قيادة مركزية، من دون التنافسات التي ابتلي بها الفلسطينيون. وقال إبراهيم الموسوي، رئيس مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله، أن الحزب لا يعلق على سياساته العسكرية.
التايمز البريطانية: عملية عسكرية ضد سوريا بمشاركة إسرائيل وتركيا والأردن 5- 12- 2012
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا الأربعاء يؤكد أن إسرائيل قد تشترك في عملية عسكرية محتملة ضد سوريا, إذا قام النظام الحاكم باستخدام الأسلحة الكيماوية في حربه مع القوات المعارضة هناك . وقالت التايمز أن الولايات المتحدة وبريطانيا أعدتا خطة عسكرية لمهاجمة سوريا برياً باشتراك قوات من تركيا وإسرائيل والأردن . وبموجب الخطة المتوقعة سيقوم نحو 75 ألف عسكري من القوات البرية ووحدات الكوماندوز بالسيطرة على منشآت الأسلحة الكيماوية السورية ، فضلا عن كما فرض حظر للطيران في الأجواء السورية لمنع أي طائرة حربية سورية من ضرب أهدافها بصواريخ مزودة برؤوس كيماوية . صحيفة "معاريف " الإسرائيلية ذكرت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قال الثلاثاء أن اسرائيل تتابع عن كثب مع المجتمع الدولي التطورات في سوريا الخاصة بمستودعات الاسلحة الكيماوية . وأضاف أن إسرائيل تتفق مع الإدارة الأمريكية في موقفها الحازم بهذا الصدد، و بذل كل الجهود لمنع النظام السوري من استخدام هذه الأسلحة وعدم تسربها الى جهات إرهابية . وكان الملك عبدالله الثاني قال في سياق مقابلة له مع الزميلة " الرأي " إن الأردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري ضد سوريا ، وأن ذلك يتناقض مع مواقفنا ومبادئنا ومصالحنا الوطنية العليا فيما أكد ان موقف الأردن من سوريا مبني على العمل بكل الطاقات لوقف إراقة الدم السوري والتحرك على الصعيدين الدولي والعربي من اجل حل يعيد الأمن والاستقرار الى سوريا ويضمن وحدة أراضيها وشعبها وينهي العنف الدائر ويضمن عملية انتقال سياسي يطمئن لها الجميع ويكونون شركاء فيها.
الاندبندنت البريطانية: حرب "باردة" مع سوريا أفضل من أخرى حقيقية 5- 12- 2012
قالت الصحيفة البريطانية في شأن الأزمة السورية أن حرباً باردة مع سوريا أفضل من خوض حرب حقيقية معها. وترى الصحيفة أن الرئيس السوري لا يزال متشبثاً بالسلطة وغير عازم على الرحيل. وأضافت الصحيفة أنه -وعلى الرغم من مرور ما يقارب العامين على الانتفاضة في سوريا، ومقتل ما يقدر بنحو 40 ألف شخص، فإن هناك دلائل على أن قبضة الأسد على السلطة لا تزال قوية، رغم ازدياد أعداد المسؤولين المنشقين عن الحكومة السورية. وترى الصحيفة أن الأسد لا يزال بعيداً عن مناطق القتال الدائر بين الجيش السوري والمتمردين. لكن الصحيفة اضافت أنه ومع تزايد الإحساس باليأس لديه فإنه قد يصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى. واضافت "العنف يشتد بالفعل، مع ورود تقارير مقلقة عن استخدام قنابل عنقودية في مناطق مدنية. لكن الأكثر إثارة للقلق"، والحديث للصحيفة، "تقارير المخابرات التي تشير إلى أن النظام السوري قد يفكر في استخدام الأسلحة الكيميائية". وعن هذا الموضوع قالت الصحيفة "على عكس أسلحة الرئيس العراقي صدام حسين للدمار الشامل، فإن ترسانة سوريا الكيميائية ليست سرابا، فبعد عقود من الاستثمار فإن دمشق باتت تمتلك غاز الخردل وغاز الأعصاب والسارين". وتختم الصحيفة حديثها عن الأزمة السورية بالقول "لا يوجد حتى الآن خيار أفضل من الضغوط الدبلوماسية ومواصلة الجهود المتضافرة لتخفيف التكلفة الإنسانية للصراع".
CNN: هل تأتي العقوبات الاقتصادية بنتائج عكسية؟ 5- 12- 2012
لا شك أن العقوبات الاقتصادية لها آثار كثيرة، لكن الخبير الاقتصادي في جامعة جونز هوبكنز ستيف هانكه، يقول إن بعض تلك الآثار قد لا يكون مقصودا عندما يأتي بنتائج عكسية. ويضيف هانكه أن "العقوبات تاريخيا تأتي بنتائج عكسية تماما، بمعنى أنه إذا فرضت عقوبات على عدوك، فإنها تميل إلى تعزيز قدراته." وفي إيران، حيث توفر صادرات النفط نحو 70 في المائة من الإيرادات الحكومية، وفقا لخدمة أبحاث الكونغرس، فإن العقوبات المستمرة التي تمنع تصدير النفط تضر باقتصاد الجمهورية الإسلامية. وفي العام الماضي، انخفضت مبيعات الخام الإيراني 60 في المائة، في حين هبطت قيمة الريال إلى أدنى مستوياته التاريخية. ومنذ عام 2010، انخفض الريال بنحو 24 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المواد الغذائية جميعها من اللحوم إلى اللبن. ويأمل المجتمع الدولي أن العقوبات ستؤدي إلى ضغوط على إيران لوقف تطويرها المزعوم للأسلحة النووية. وقد أكدت إيران مرارا أن برنامجها النووي هو لأغراض الطاقة السلمية حتى الآن، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت الشهر الماضي تقريرا يقول إن إيران يمكن بسهولة أن تحول مخزونات اليورانيوم إلى مستوى صنع الأسلحة. وهانكه، أستاذ الاقتصاد، والخبير في العقوبات، يقول إن القيود الاقتصادية على إيران يمكن أن تكون خطيرة لتجارة النفط العالمية، وتهدد ممرا آمنا عبر مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي ضيق في الخليج. ويضيف قائلا: "إذا كنت تضغط وتضغط.. ولا تسمح للإيرانيين ببيع أي نفط، فما الذي سيخسرونه من إغلاق مضيق هرمز؟ وإذا فعلوا ذلك، فنحن نتحدث عن 35 في المائة من النفط في العالم يأتي عبر المضيق و20 في المائة من الغاز الطبيعي المسال في العالم." وأوضح هانكه أنه "إذا تم إيقاف مضيق هرمز لمدة أسبوع حتى، فإن الأثر الاقتصادي سيكون أكبر من أي قنبلة يمكننا أن نتصورها." وفي أماكن أخرى من العالم، يعطي هانكه مثالا، وهو العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، وكيف أن العقوبات لا تنجح، ويقول: "هذا هو السبب في أننا قد رأينا كاسترو والشيوعيين يبقون لفترة طويلة في كوبا." وزاد قائلا إن "حشر عدد كبير من السكان في فقر متواصل، ليس في مصلحة أحد.. إلا المتطرفين الأكثر تشددا في المنطقة.. لأن من يعيش تحت العقوبات سيرى أولئك الذين يفرضونها على أنهم الأعداء.. والأشرار."
فايننشال تايمز: واقع جديد بالعلاقة بين إسرائيل وأوروبا 5- 12- 2012
كتبت صحيفة فايننشال تايمز في بداية تحليلها أن رؤساء الوزراء الإسرائيليين عادة ما يتطلعون إلى زيارة رسمية لبرلين بشعور من الثقة المسترخية. وقد كانت ألمانيا منذ زمن طويل من بين أوثق حلفاء إسرائيل، الصديق الموثوق به الذي يمكن الاعتماد عليه لتوفير الدعم الدبلوماسي القوي في كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وترى الصحيفة أنه عندما يصل بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الألمانية غدا الخميس سيواجه واقعا جديدا. وقالت إن إسرائيل وأوروبا كانتا تنجرفان بعيدا عن بعضهما بهدوء منذ سنوات، لكن الأسبوع الماضي أفرز دليلا قويا على أن الخلاف يتسع بسرعة. وقد أتت أشد لطمة في الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي عندما صوتت 138 دولة من 193 لصالح قرار يرفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية إلى درجة "دولة" مراقبة. وكانت النتيجة نصرا للدبلوماسية الفلسطينية، لكن الأصوات الأوروبية بصفة خاصة هي التي مثلت صفعة على وجه نتنياهو. وكانت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا من بين الـ14 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي صوتت لصالح رفع التمثيل الفلسطيني. وكانت جمهورية التشيك هي الدولة الوحيدة التي انضمت لإسرائيل في رفض الاقتراح، وامتنعت ألمانيا وهولندا -اللتان هما عادة من أشد الدول المؤيدة لإسرائيل- عن التصويت وكذلك بريطانيا. وقالت الصحيفة إن غياب الدعم الأوروبي جاء بمثابة صدمة بسبب التأييد الذي تلقته إسرائيل من العواصم الأوروبية أثناء حرب غزة الأخيرة. والانتكاسة التالية جاءت يوم الاثنين عندما استدعت بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى سفراء إسرائيل لديها لتقديم احتجاج رسمي بسبب رد إسرائيل القاسي على التصويت الأممي، وخاصة قرار الحكومة الإسرائيلية لتسريع البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وأصدرت ألمانيا ودول أخرى بيانات تنتقد الإجراءات الإسرائيلية مما أضاف انطباعا برد فعل منسق. ويجادل الدبلوماسيون والمحللون بأن ما يحدث بين إسرائيل وأوروبا هو أكثر من مجرد خلاف مؤقت بين حلفاء، وهم يرون التوهج الدبلوماسي الأخير بمثابة تتويج لعملية حرق بطيئة لعزلة تحركها تحولات سياسية طويلة الأجل على كلا الجانبين.
ويجادل السفير الإسرائيلي السابق لدى الاتحاد الأوروبي، عوديد عيران، بأن "بذور هذا الموقف زُرعت قبل أربع سنوات، عندما جاءت الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى السلطة وأشارت إلى أنها غير مهتمة كثيرا بعملية سلام جدية مع الفلسطينيين". وأضاف عيران "كان هناك تراكم من الإحباط والغضب على كلا الجانبين". وأشارت الصحيفة إلى أن وجهة النظر الأوروبية هي أن إسرائيل انحازت إلى اليمين بصورة حادة، وهو التوجه الذي ربما يكتسب المزيد من قوة الجاذبية عندما ينتخب الإسرائيليون برلمانا جديدا الشهر المقبل. ويقول الدبلوماسيون إن نتنياهو فقد الآن ثقة وعطف كل القادة الأوروبيين تقريبا. وسواء كان في برلين أو بروكسل أو لندن، فإن صناع السياسات لا يعتقدون أن الزعيم الإسرائيلي جاد بشأن إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وشبهاتهم هذه تتأكد في كل مرة تعلن فيها إسرائيل عن خطة لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وأكثر من ذلك هو أن هناك دعما شعبيا قويا في معظم الدول الأوروبية للقضية الفلسطينية، وكذلك العداء المتزايد نحو السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة. وتساءلت الصحيفة عن مدى القلق الذي ينبغي أن تشعر به إسرائيل من هذا التدهور؟ وقالت إن الإجابة على ذلك ربما تعتمد كثيرا على الولايات المتحدة كما تعتمد على أوروبا. وطالما واشنطن مستعدة لتوفير حماية دبلوماسية قوية لإسرائيل في مجلس الأمن فإن نتنياهو لديه القليل ليخشاه من المنظمة الدولية. والضغط الأميركي على صناع القرار في أوروبا يمكن أن يضمن أيضا أن التوترات الحالية لن تمتد إلى العقوبات التجارية ضد إسرائيل التي تشحن سلعا أكثر إلى الاتحاد الأوروبي ومنه، من أي جزء آخر في العالم. وأضافت أنه ليس هناك في الوقت الحالي إشارة إلى أن الولايات المتحدة قلقة جدا من الاضطرابات الدبلوماسية المتصاعدة في أوروبا، وبعض المحللين يعتقدون أن التوتر الحالي يخدم المصالح الأميركية لأنه يعمق اعتماد إسرائيل على واشنطن ويعطي الإدارة المزيد من الثقل السياسي لنتنياهو. وهذا سيساعد في تفسير السبب في أن الولايات المتحدة فعلت أقل القليل في الماضي للضغط ضد قرار الأمم المتحدة الأسبوع الماضي. والخطر الحقيقي لزعيم إسرائيل إذن هو ذاك الذي أجمله المحلل السياسي الإسرائيلي والمستشار الحكومي السابق يوسي ألفر. فهو يتنبأ بأن نتنياهو "سيواجه وقتا صعبا على نحو متزايد مع الغرب ومع أوروبا باعتبارها في الطليعة، وحتى مع الولايات المتحدة أيضا".
لوس أنجلوس تايمز إجراءات إسرائيل استفزازية 5- 12- 2012
اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز ما وصفتها بالخطوات الإسرائيلية الانتقامية من المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة التي منحت فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، بأنها مستفزة ومن شأنها أن تلحق ضررا ليس فقط بالقادة الفلسطينيين "المعتدلين"، بل بإسرائيل أيضا. وأشارت الصحيفة -في افتتاحيتها تحت عنوان "إسرائيل تتخذ نهجا أكثر تشددا"- إلى أن إسرائيل اشتكت لدى إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن توجهه للأمم المتحدة لرفع التمثيل الفلسطيني، بأنه كان عليه أن يحقق هدفه عبر مفاوضات سلام تجري وجها لوجه، وحذرت من عواقب مساعيه مهددة بتوسيع المستوطنات أو حتى بإلغاء عملية السلام برمتها. وترى لوس أنجلوس تايمز أن إسرائيل -بعد موافقة الجمعية العامة على رفع التمثيل الفلسطيني- تمضي في "طريق خطير يدمرها". وما يثير القلق -حسب تعبير الصحيفة- قرار إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في ما تسميها بمنطقة (إي-1) بالقدس الشرقية، مشيرة إلى أن ذلك البناء سيربط مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي الضفة الغربية مع القدس الشرقية، الأمر الذي يفصل الضفة الغربية إلى شطرين، بحيث يتعذر التواصل بين مدينتي رام والله وبيت لحم. ورغم أن الصحيفة ترجح أن يكون الإعلان الإسرائيلي عن خطط البناء مجرد خدعة تهدف إلى الضغط على عباس للعودة إلى المفاوضات، فإنها ترى أن التهديد الإسرائيلي بذلك إلى جانب التوسيع على المدى الأقصر للمستوطنات القائمة ربما يقوضان موقف عباس أمام شعبه ويعزز دعم حركة (حماس). وتضيف لوس أنجلوس تايمز أن ذلك الإعلان الإسرائيلي من شأنه أن يعقد العلاقة بين إسرائيل ومصر التي "تديرها الحكومة الإسلامية الجديدة". وتشير إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لم تكن أبدا العقبة الوحيدة أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن الاستمرار في البناء وتوسيع المستوطنات القائمة استفزازي، وغير قانوني وفقا للقانون الدولي.
وورلد تريبيون: أوباما يسعي لإبرام صفقة سرية مع إيران 5- 12- 2012
كشفت الصحيفة الأمريكية النقاب عن معارضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرض المزيد من العقوبات ضد إيران، فيما اعتبرته -الصحيفة- سعيا واضحا من جانب الإدارة الأمريكية لإبرام صفقة سرية مع النظام الإيراني تبقي الأخيرة بموجبها على برنامجها النووي المثير للجدل. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر بالكونجرس الأمريكي قولها "إن البيت الأبيض حذر من فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد قطاعات الطاقة الإيرانية أو أي من قطاعات طهران الأخرى الحيوية. وأشارت مصادر الكونجرس إلى أن إدارة أوباما أكدت على "أن العقوبات الأمريكية ضد إيران لم تكن مطلوبة لتغيير سياسة إيران النووية". ومن جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور "في الوقت الذي نركز فيه مع شركائنا على تنفيذ تلك الجهود بفاعلية، نعتقد أن فرض المزيد من العقوبات في الوقت الراهن من شأنه تقويض تلك الجهود" ،غير أنه لم يوضح كيف يمكن للمزيد من تلك العقوبات الأمريكية ضد قطاع الطاقة والمواني الإيرانية أن تؤثر على جهود واشنطن بهذا الصدد. ورأت المصادر الأمريكية أن معارضة البيت الأبيض لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد برنامج إيران النووي المثير للجدل، تمثل نهجا سياسيا لتحقيق ما وصفوه بأنه "إبرام صفقة كبرى مع طهران" تبقي بموجبها على برنامجها النووي. وأضافت المصادر -حسبما ذكرت صحيفة وورلد تريبيون- أن البيت الأبيض كثف من مقاومته لتشريع الكونجرس للعقوبات أو الضغط على الديموقراطيين في هذا الصدد. وكانت الصحيفة الأمريكية قد أشارت -في تقرير بثته عقب فوز أوباما بولاية ثانية- إلى ان الرئيس الأمريكي سيركز جهوده خلال فترة ولايته الثانية على إبرام صفقة مع إيران، وذلك في خطوة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية مع الإيرانيين قبل نهاية الربع الثاني من عام 2013 على الأرجح، وهو التوقيت الذي يعتقد أن الإدارة الأمريكية ستقرر بعده اللجوء لخيارات أخرى في تعاملها مع الملف النووي الإيراني، وعلى رأسها الخيار العسكري للحيلولة دون تمكن إيران من تطوير برنامجها النووي المثير للجدل ومنعها من الحصول على سلاح نووي. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت أمس الأول الأحد بأن إدارة الرئيس أوباما مستعدة لإجراء محادثات ثنائية مع ايران بشأن برنامجها النووي غداة إبداء طهران إستعدادها لذلك. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ألمح أمس إلى إمكانية دخول بلاده في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنه رهن تحقيق هذه الخطوة بموافقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئى.
وورلد تريبيون: خصوم الولايات المتحدة يهددون قواعدها العسكرية بالشرق الأوسط 5- 12- 2012
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن خصوم الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، قد يهددون قواعدها العسكرية الموجودة بالمنطقة، ولاسيما بعد حصولهم على تكنولوجيا صواريخ "باليستية" متطورة من ندي أمريكا الرئيسيين "روسيا والصين". وأوردت الصحيفة تأكيد معهد "ليكسينجتون" تزويد الصين وروسيا لحلفائهما بمنطقة الشرق الأوسط بتقنية متطورة في مجال الصواريخ من شأنها تهديد القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة بالمنطقة، مشيرة إلى قيام إيران وسوريا بنشر صورايخ "بالستية" طويلة المدى وبناء أنظمة دفاع جوي متكاملة، لا يمكن الحصول عليها إلا من روسيا أو الصين. وأشارت الصحيفة، إلى استخدام إيران صواريخ من طراز "سي-701" صينية الصنع، وإن كان يعتقد مقدرة إيران حالياً على تصنيعها، خلال مناورات عسكرية أجرتها طهران عام 2006، قائلة: إن "التحدي المقبل لمثل تلك الدول قد يتمثل في استخدام تلك الصواريخ في الهجوم على القواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة". ونوهت الصحيفة الأمريكية، عن امتلاك كلاً من "إيران وسوريا" أكبر ترسانتي صواريخ "بالستية" بمنطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى استخدام الدولتين لصواريخ "سكود" التي يتراوح مداها بين 700 إلى 2.500 كم، ومشددة على أهمية تطوير الولايات المتحدة لقدراتها الردعية. وحثت الصحيفة -في ختام تقريرها- وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على تطوير أسلحتها التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت واللازمة لتدمير منصات إطلاق الصواريخ البالستية.
معهد واشنطن: تفضيلات إسرائيل من الغاز الطبيعي 3- 12- 2012
الإعلان بأن [شركة] "وودسايد للبترول" سوف تشتري حصة قدرها 30 في المائة من حقل الغاز الطبيعي "لفيتان" في إسرائيل، بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار، يعكس الوعي المتزايد لأهمية الاكتشافات الجديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط. فهذا الحقل قبالة ساحل البحر، الذي اكتشف عام 2010، هو أكبر اكتشاف من نوعه في إسرائيل حتى الآن، ومن المرجح أن يستخدم معظم احتياطياته للتصدير. وتعود خلفية "وودسايد" إلى حقول الغاز المكتشفة قبالة ساحل استراليا الشمالي الغربي، وكذلك في تكنولوجيا "الغاز الطبيعي المسال"، التي تُمكّن شحن المصدر بواسطة الناقلات في جميع أنحاء العالم. وسوف تأتي حصة ملكية "وودسايد" من المساهمين الحاليين - وهم "نوبل إنرجي" ومقرها تكساس و"مجموعة ديليك" و شركة "ريشيو أويل اكسبلوريشن" الإسرائيليتان. وكانت "نوبل" قد نجحت بصورة كبيرة في قيادة أعمال الحفر الاستكشافية قبالة سواحل قبرص وإسرائيل، ولكنها تفتقر للمؤهلات الخاصة بـ "الغاز الطبيعي المسال". وكجزء من الصفقة، تصبح "وودسايد" أيضاً شريكاً استراتيجياً في عمليات الحفر. وبصرف النظر عن دخول الأموال النقدية والمعرفة التقنية، فإن خبرة "وودسايد" في مجال "الغاز الطبيعي المسال" هي التي جذبت إسرائيل بسبب خياراتها المحدودة في التصدير عبر خطوط الأنابيب. وأقرب العملاء هم الأردن والأراضي الفلسطينية، ولكن أسواقهما صغيرة. أما تركيا، فهي عميل محتمل جذاب بسبب حجمها، ولكنها على خلاف سياسي مع إسرائيل. وبناء على ذلك، فإن صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا أو آسيا هي أكثر منطقية، ولكن حجم محطات التسييل المطلوبة على الساحل الاسرائيلي على البحر الأبيض المتوسط أو على البحر الأحمر من المرجح أن يولد معارضة من قبل مناصري حماية البيئة. وتعمل "وودسايد" حالياً على تطوير محطة "غاز طبيعي مسال" عائمة بحجم ست حاملات طائرات من طراز "نيميتز" من أجل عملياتها في أستراليا، ولكن ملاءمة تلك الطريقة لعملياتها في إسرائيل هي موضع نقاش. وأياً كان النهج الذي سيتم اختياره فسيكون مكلفاً - على الأقل عدة مليارات من الدولارات.
وعلى الجبهة السياسية، ليس هناك شك بأن موسكو تشعر بخيبة أمل. فقد شاركت أيضاً شركة "جازبروم" الروسية العملاقة للغاز بالمناقصة لشراء حصة في "لفيتان"، ولكنها تفتقر إلى المؤهلات الخاصة بـ "الغاز الطبيعي المسال". وقد تخشى الشركة أيضاً من أنه حتى وجود كميات صغيرة نسبياً من الغاز الإسرائيلي قد يهدد دورها باعتبارها المصدّر المهيمن إلى أوروبا. وبالتالي يشكل الانتقام السياسي خطراً حقيقياً: ويُعتقد أن موسكو حذرت إسرائيل بأن روسيا هي الطرف الوحيد القادر على إقناع سوريا و «حزب الله» بعدم استهداف الأرصفة البحرية الإسرائيلية بالصواريخ البحرية من نوع "ياخونت" الموجهة بالرادار التي زودتها روسيا [لكل منهما]. وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يتم ضخ غاز "لفيتان" من الشاطئ للاستخدام المحلي الإسرائيلي حتى عام 2016، إلا أن الغاز من حقل "تمار" الذي تم اكتشافه في عام 2009، سوف يبدأ بالتدفق في الربع الثاني من عام 2013. ويقع حقل "تمار" على مسافة تبعد أكثر من خمسين ميلاً باتجاه البحر من ميناء حيفا في شمال إسرائيل، بيد سوف يُجلب منه الغاز إلى الشاطئ قرب ميناء أشدود، جنوب تل أبيب. وقد أُرسِل رصيف انتاج ضخم بُني في ولاية تكساس عبر المحيط الأطلسي، وهو بسبيل وضعه قبالة أشدود. وهو أيضاً على مقربة من حقلي الغاز الصغيرين القائمين "نوعا" و"ماري- B"، واللذين استنفدا تقريباً. إن اهتمام واشنطن في غاز شرق البحر الأبيض المتوسط هو لتشجيع الدول التي كانت سابقاً متعطشة للطاقة مثل إسرائيل وقبرص ولبنان على تطوير الموارد المحتملة والمكتشفة حديثاً. وبالمثل يمكن لحقل غير مستغل قبالة ساحل غزة أن يفيد الفلسطينيين إذا كان من الممكن التوصل الى اتفاق. إن خطوة "وودسايد" تظهر أن المخاطرة برأس المال هي شئ وارد، ولكن التحديات التقنية والتسويق لا تزال هائلة. وتلعب الولايات المتحدة دورها بالفعل في نزع فتيل التحديات السياسية، ويبدو من المرجح أن تزداد هذه المهمة.
معهد واشنطن: مستقبل النفط في العراق 3- 12- 2012
في 26 تشرين الثاني اتفق المسؤولون العراقيون على الاستعانة بلجان التنسيق لتهدئة التوتر الحاصل بين القوات الاتحادية وقوات البشمركة الكردية المحلية في شمال البلاد. وفي 16 تشرين الثاني عُقد اجتماع في بغداد لبحث الأزمة - حضره كبار المسؤولين الاتحاديين والأكراد إلى جانب ضابط في الجيش الأمريكي برتبة فريق يمثل سفارة الولايات المتحدة - لبحث تداعيات الاشتباك الذي وقع في شمال العراق والذي أودى بحياة شخص واحد على الأقل. وبالرغم من أن الحادثة قد وقعت بعد إنشاء بغداد لقيادة عسكرية جديدة في المحافظات المجاورة، إلا أن سياسة النفط الكردية بدت وكأنها صلب النزاع.
مصلحة الولايات المتحدة لواشنطن أولويات قريبة وأخرى بعيدة المدى بالنسبة لمستقبل النفط في العراق. فبالإضافة إلى الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، سعت العقوبات الدولية إلى ضمان تزويد الأسواق العالمية بكميات كافية من إمدادات النفط من العراق والسعودية ودول أخرى للتعويض عن التخفيضات الجبرية في الصادرات الإيرانية. ويُنظر إلى العراق على المدى البعيد بأنها مصدر حيوي لمستقبل الطاقة في العالم. وتشير آخر التوقعات الصادرة عن "الوكالة الدولية للطاقة"، وهي هيئة حكومية دولية تعمل على تعزيز أمن الطاقة مقرها في باريس، إلى أن العراق سوف يكون صاحب "أكبر مساهمة إلى حد بعيد بالنسبة لنمو إمدادات النفط العالمية". وقد ورد في نسخة العام 2012 من"النظرة العالمية للطاقة" التي نشرتها "الوكالة الدولية للطاقة" الشهر الماضي، أن الطلب سوف يزيد بقدر ضئيل في البلدان الصناعية الكبرى في الفترة من الآن وحتى عام 2035، لكنه سوف يزداد عالمياً بمقدار الثلث خلال الفترة نفسها، وسوف تأتي 60 في المائة من هذه الزيادة من الصين والهند والشرق الأوسط. يذكر أن تقرير "الوكالة الدولية للطاقة" قد حظي بتغطية واسعة لما أشار إليه من توقعات بأن الولايات المتحدة سوف تصبح أكبر منتج للنفط في العالم بحلول العام 2020 ومصدرة للنفط بحلول عام 2030. وتم توجيه القليل من الاهتمام إلى البيانات التأهيلية الصادرة عن الوكالة ومفادها أنه لا توجد بلاد توصف كـ "جزيرة للطاقة"، وأنه من المرجح أن تعيد السعودية تأكيد مكانتها كأكبر منتج للنفط في العالم بحلول منتصف العقد الثاني من القرن الحالي. وقد تنبأ هذا التقرير أيضاً بأن العراق سيصبح ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية بحلول الثلاثينات من القرن الحالي، وأنه "دون زيادة هذه الإمدادات من العراق، فسوف تشهد أسواق النفط أوقاتاً عصيبة".وعلى وجه التحديد، تنبأت "الوكالة الدولية للطاقة" بأن إنتاج العراق سوف يتجاوز ستة ملايين برميل/يومياً بحلول عام 2020 وسيرتفع الى ثمانية ملايين بحلول عام 2035، مقارنة بنحو ثلاثة ملايين ينتجها اليوم. يتعين على واشنطن مساعدة بغداد لكي تضمن أن هذا المسلسل الوردي للإنتاج سوف يأتي بثماره المرجوة على الرغم من التحديات اللوجستية القائمة والضغط الإيراني المحتمل.
التحديات الفورية هناك تحديات قصيرة المدى تلقي بظلالها على هذه التنبؤات طويلة المدى، على سبيل المثال: هناك اشتباك يصحو حيناً ويخبو حيناً آخر بين "حكومة إقليم كردستان" وبغداد حول دفع الحكومة الاتحادية ثمن 200,000 برميل من النفط "الكردي" مما أدى إلى زيادة تعقيد المناقشة الصعبة القائمة بشأن قانون النفط والغاز. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار علاقات بغداد مع تركيا على نحو خطير من خلال دعم أنقرة للنشاطات النفطية لـ "حكومة إقليم كردستان"، التي تشارك فيها العديد من الشركات التركية الخاصة. وتكثر الشائعات بأن تركيا تعمل على تسهيل صادرات النفط من المنطقة الكردية، بما في ذلك عن طريق خطوط الأنابيب في نهاية المطاف، مما يؤدي بالتالي إلى تجاهل أخذ موافقة بغداد. وبينما يشعر الأكراد بالامتنان من هذا الدعم - الذي فتح بالفعل طريقاً برياً للتصدير عن طريق الشاحنات - إلا أنهم قلقين من استمرار الود من جانب أنقرة نظراً لتاريخ تركيا المضطرب في التعامل مع جاليتها الكردية. وتشكل الاضطرابات في سوريا التي لديها أقليتها من السكان الأكراد، عاملاً آخر يؤدي إلى تعقيد الأمور. وعلاوة على ذلك، لا يرغب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في هدم علاقاته مع إيران. إن التقدم في تهدئة التوترات القائمة بين بغداد و"حكومة إقليم كردستان" يتطلب نية حسنة من الجانبين. فقد تم تقديم عدة مسودات متعارضة جديدة لقانون النفط والغاز في عام 2011، ولكن لم يتم التوصل إلى حل وسط بعد. وفي غضون ذلك بدأت عمليات التنقيب في منطقة "حكومة إقليم كردستان" وزاد الإنتاج ليصل إلى 200,000 برميل/يومياً. ويرى القادة الأكراد أن بإمكانهم التوصل إلى إنتاج كمية كبيرة تبلغ مليون برميل/يومياً خلال بضع سنوات، على الرغم من أن تقديرات أخرى هي أكثر حذراً. وتستمر هذه الجرأة في التنقيب عن النفط رغم اعتماد ميزانية "حكومة إقليم كردستان" على بغداد، وقد هددت الحكومة المركزية بقطع تدفق الإيرادات إلى كردستان والذي أفادت تقارير أنها تزيد عن 10 مليار دولار سنوياً. وهناك العديد من شركات النفط العالمية التي تمتعت بذات القدر من الجرأة، حيث أبدت نيتها التخلي عن الانخراط في جنوب العراق عن طريق قبولها العروض المقدمة من "حكومة إقليم كردستان". وصرحت الحكومة المركزية بأنها لن تتعامل مع أي شركة نفط عالمية تبرم اتفاقاً مع "حكومة إقليم كردستان". وبغداد منزعجة بالفعل من قيام شركة "أكسون موبيل" بالتعاقد على تطوير ستة حقول في شمال البلاد في الوقت الذي تعمل فيه في جنوب العراق؛ بل إن المالكي أثار هذه المسألة في رسالة بعثها إلى الرئيس أوباما في حزيران.
سُبل المضي قدماً قبل الاشتباك العسكري الذي وقع في منتصف تشرين الثاني، تخلت "حكومة إقليم كردستان" وبغداد بشكل مؤقت عن خلافهما طويل الأمد بشأن النفط والغاز بعد مفاوضات مكثفة بوساطة مسؤولين أتراك وأمريكيين بين شهري آب وتشرين الأول. وقد وافقت السلطات الاتحادية على السماح بعبور بعض الصادرات الكردية عن طريق تركيا باستخدام خط أنابيب "كركوك- جيهان" الواقع تحت سيطرة بغداد، كما بادر الجانبان بمحاولة جديدة للخروج من المأزق حول قانون النفط والغاز. وهناك صعوبة كبرى تتعلق باسترداد التكاليف أو تحديد الكم المستحق للأكراد عن النفط المنتج والمصدر. وينطوي ذلك على إجراءات محاسبية معقدة فضلاً عن حسن نية من كلا الجانبين. وهناك صعوبة أخرى تتمثل في قانون النفط والغاز في حد ذاته، والذي يتعين تكييفه بطريقة تحافظ على قانونية العقود الكردية ويشمل اتفاقات حول ملكية الأسهم بينما يحدد في الوقت نفسه تقسيم العمل في السياسة النفطية بين الحكومة المركزية والمحافظات.
دور الولايات المتحدة إن واشنطن هي الفاعل الخارجي الوحيد الذي يتمتع بالقدرة والخبرة على دفع بغداد و"حكومة إقليم كردستان" نحو إضفاء طابع رسمي على حلول الوسط التي تم التوصل إليها هذا الصيف. ولا بد أن يمثل هذا الانخراط الدائم أولوية بالنسبة لإدارة أوباما الثانية. إن الأمل المتعلق باستفادة جميع العراقيين - من أربيل إلى بغداد والبصرة - من عائدات النفط المحتملة على مدى العقد القادم قد يُثبت بأنه الغراء الذي يبقي البلاد متماسكة. ولكن إذا أخفق الأطراف في التوصل إلى اتفاق مربح لكلا الطرفين فمن المحتمل أن يؤدي إلى زيادة العنف في شمال العراق وتدهور العلاقات بين بغداد وأنقرة. وفي أسوأ الحالات، فإن صميم الوحدة العراقية - فضلاً عن استقلال الأغلبية الشيعية في البلاد من السيطرة الإيرانية - قد تصبح مهددة. ولتجنب حدوث ذلك، ينبغي على واشنطن أن تستمر في التأكيد على أربيل وأنقرة بأنها لن تشجع قيام نظام تصدير منفصل عبر خطوط أنابيب تمتد بين منطقة "حكومة إقليم كردستان" وتركيا. ولكن ينبغي عليها أن توضح أيضاً لبغداد أن الضغط الأمريكي وحده هو الذي سيبقي صادرات النفط والغاز - وفي النهاية كردستان ككل - تحت سيطرة الحكومة المركزية. وفي المقابل، يتعين على بغداد التوصل إلى حل وسط مع الأكراد لإبقاء تدفق النفط القادم من منطقتهم ويبقى إقليمهم تابعاً للعراق. وأي جهد نحو ممارسة تسلط اتحادي كامل قائم على التدخل في كافة جوانب التنمية الهيدروكربونية في البلاد مآله الفشل. أما لو تحلت بغداد بالمرونة، فسوف يخرج الجميع رابحون، وسيبقى العراق موحداً.
عناوين الصحف
التايم الأميركية
• سوريا: مقتل 30 تلميذا في قصف على مدرسة.
سي بي اس الأميركية
• مسؤول سوري: 14 قتيلا في هجوم بالقذائف على مدرسة.
وول ستريت جورنال
• الولايات المتحدة تنفي المزاعم الإيرانية بشأن الاستيلاء على طائرة استطلاع أميركية.
• الناتو يوافق على إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا.
واشنطن بوست
• الجيش السوري يضعف فيما يتقدم الثوار.
• الناتو: نظام الدفاع المضاد للصواريخ لتركيا لا يفتح الباب أمام منطقة حظر جوي في سوريا.
الديلي تلغراف
• الناتو ينشر صواريخ باتريوت في تركيا.
• الولايات المتحدة تتهم إسرائيل بالتحريض على الاحتجاجات.
• مقتل 28 طالبا في هجوم للثوار على مدرسة في دمشق.
الاندبندنت البريطانية
• التلفزيون الرسمي الإيراني يعرض صور الطائرة الأميركية التي تم الاستيلاء عليها فوق الخليج .
• مقتل 30 شخصا في هجوم بالقذائف على مدرسة دمشق، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية السورية.
الغارديان البريطانية
• مصر: القوات تشتبك مع المتظاهرين ضد مرسي.
• المستوطنات الإسرائيلية: المملكة المتحدة تدرس القيام بخطوات.
• اتهام المرشحين للرئاسة المصرية بالتآمر ضد الدولة.
• انشقاق أم هروب؟ المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية في طريقه إلى الولايات المتحدة.