أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام ممثلي المجلس الوطني الإنتقالي الليبي أن"فرنسا ستساعدهم". وأضاف ساركوزي "كما يفعل الإنكليز هناك عناصر عسكريون مع ممثلنا الدبلوماسي لدى المجلس الوطني الانتقالي
أعلن نائب وكيل وزارة الخارجية للشؤون التشريعية جوزف ماكمانص في رسالة موجّهة إلى أعضاء الكونغرس أن الرئيس باراك اوباما يعتزم تقديم مساعدة إلى الثوار الليبيين بقيمة 25 مليون دولار. وكتب ماكمانص في الرسالة " إن الخطوة التي اقترحها الرئيس ستوفر المساعدة الضرورية جداً والتي لا تشمل الأسلحة، لدعم الجهود لحماية المناطق التي يسكنها المدنييون".
وجاء في مذكرة مرفقة بالرسالة، أن المساعدات يمكن أن تشتمل على عربات وشاحنات وقود وعربات إسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير وأجهزة لاسلكية.
وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام ممثلي المجلس الوطني الإنتقالي الليبي أن"فرنسا ستساعدهم". وأضاف ساركوزي "كما يفعل الإنكليز هناك عناصر عسكريون مع ممثلنا الدبلوماسي لدى المجلس الوطني الانتقالي"، مؤكداً اأن هذه الخطوة "لا علاقة لها اطلاقاً بإرسال قوات برية". كلام ساركوزي يأتي خلال لقاء جمعه برئيس المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى عبد الجليل، والذي سبقه إعلان فرنسا على لسان وزير الخارجية آلان جوبيه، رفضها إرسال قوات برية إلى ليبيا.
أما رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون فرأى "أن هذه الأزمة لن تحلّ عبر العمل العسكري الذي تقوم به قوات الائتلاف. وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى إجراء سلسلة من الاتصالات في إطار مجموعة الاتصال بهدف تمكين النوايا الحسنة لدى الجهتين من إيجاد إطار للحوار".
وأكد فيون أن بلاده "ستكثف" ضرباتها الجوية في ليبيا لحماية المدنيين من قوات العقيد معمر القذافي، واستبعد مجددا أي نشر للقوات على الأرض، مؤكدا أن بلده تتدخل في ليبيا في إطار ائتلاف دولي يعمل بناء على تفويض من الأمم المتحدة وهو "تفويض نلتزم به حرفيا".
وقبل وصوله إلى فرنسا زار مصطفى عبد الجليل روما أمس الثلاثاء حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني. كما التقى عبد الجليل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي قال أمام مسؤولين إيطاليين "لا حل سياسيا محددا حتى الآن للأزمة الليبية"، وأكد استعداد إيطاليا لمساعدة الثوار الليبيين بمزيد من الأطباء والممرضين.
من جهة أخرى، قال فراتيني إن بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها الثوار الليبيون للسماح لهم بتمويل قتالهم في مواجهة قوات القذافي، سيكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال بشأن ليبيا الذي سيعقد الأسبوع الأول من مايو/أيار المقبل في روما.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أيضا أن المجتمع الدولي يبحث عن سبل "ليضع في تصرف الشعب الليبي مبالغ تشكل جزءا من موجودات اقتصادية مجمدة" كان يديرها نظام القذافي.
وعبر فراتيني عن ارتياحه لـ"تأكيد الرئيس عبد الجليل التزامه بالاستمرار على طريق الديمقراطية ومحاربة الإرهاب" وإعادة إعمار ليبيا ومكافحة الهجرة السرية.
وفي السياق، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن"بلاده تعتزم إرسال مستشارين عسكريين إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي"، وأوضح هيغ أن هذا الفريق "سيقدم المشورة إلى المجلس بشأن طريقة تحسين بنى تنظيمه العسكري ووسائل اتصالاته وقدراته العملانية، وبشأن أفضل الوسائل لتوزيع المساعدة الإنسانية والطبية".
وأكد هيغ أن جنوده "لن يشتركوا في تدريب قوات المعارضة أو تسليحها ولن يشاركوا في تحضير أو تنفيذ عمليات المجلس الوطني الانتقالي" مشيرا إلى أن "فريق العسكريين الخبراء" سيعزز الخلية الدبلوماسية البريطانية هناك.
أميريكياً، قال المتحدث باسم الرئيس الأميريكي باراك أوباما إنه ليس لدى الولايات المتحدة خططاً لنشر قوات برية في ليبيا، مشيراً إلى أن بلاده تؤيد قرار حلفائها إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار الليبيين.
كما أكد الإتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي دعم المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا "كمحاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي". وفي بيان مشترك صادر عن الإجتماع الخليجي الأوروبي في أبو ظبي دعا الطرفان إلى "وقف نار فوري وحقيقي في ليبيا". وأعلنت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد "نحن مصممون على العمل من أجل انتقال سريع للسلطة في ليبيا".
من جهته أعلن رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" في ليبيا مصطفى عبد الجليل الاربعاء ان "الثوار الذين يقاتلون قوات معمر القذافي حصلوا على اسلحة إما بشرائها بأموال ليبية وإما هبة من بعض الاصدقاء"، مؤكدا ان "دور قطر محدود جدا في هذا المجال"، مضيفا "لقد تلقينا بعض الاسلحة ولكنها ليست كافية"، موضحا انه "إذا حصل الثوار على أسلحة فسوف نتقدم بسرعة كبيرة".