قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، صباح اليوم، إن الولايات المتحدة بحاجة لزيادة الضرائب وتقليص الإنفاق لتفادي الهاوية المالية
قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، صباح اليوم، إن الولايات المتحدة بحاجة لزيادة الضرائب وتقليص الإنفاق لتفادي الهاوية المالية وإلا فإن ثقة الأوساط الاقتصادية فيها ستتزعزع، معتبرة أن هذه الهاوية تعتبر أكبر تهديد للاقتصاد الأميركي، لا سيما في ظل استمرار تباعد وجهات نظر بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والجمهوريين حول كيفية معالجة العجز المتفاقم للميزانية الأميركية.
وأضافت لاغارد في تصريحات لتلفزيون سي أن أن الأميركي أنه على الرغم من أن الاقتصاد الأميركي يوفر وظائف جديدة فإن ديون واشنطن تواصل ارتفاعها بشكل يفوق منطقة اليورو، محذرة من أن اعتماد إجراءات قصيرة المدى وغير ناضجة يؤجل حل المأزق الحالي فقط كما وقع قبل عام مضى.
وترى مسؤولة المؤسسة المالية الدولية أن أحسن وسيلة للمضي قدما في حل مأزق الميزانية الأميركية هو "اعتماد مقاربة متوازنة وشاملة تأخذ بعين الاعتبار زيادة الإيرادات، التي تعني زيادة الضرائب أو إيجاد مصادر جديدة للعائدات، فضلا عن تقليص الإنفاق".
السيناريو الأسوأ
وفي حال عدم اتفاق البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس على كيفية علاج عجز الميزانية بحلول نهاية الشهر الجاري، فإن أميركا ستقع في الهاوية المالية، التي تعني زيادات كبيرة في معدلات الضرائب وتخفيضات في الإنفاق بقيمة 600 مليار دولار ستدخل حيز التنفيذ بشكل تلقائي بداية العام المقبل، ويتخوف الاقتصاديون من أن ترجع أميركا إلى مرحلة ركود.
وردا على سؤال حول ما إذا كان أي اتفاق محتمل بين الطرفين على عدم الزيادة في الضرائب على الطبقة الوسطى والتعهد بدراسة المجالات التي سيطالها خفض الإنفاق في وقت لاحق كافيا للمحافظة على الثقة في الاقتصاد الأميركي، قالت لاغارد إن هذا الأمر لن يكون كافيا لأنه ستظل هناك درجة من الشك تحول دون اتخاذ المستثمرين والمقاولين والأسر لقراراتهم لأنهم لا يعرفون ما سيكون عليه الحال في المستقبل.
وكان صندوق النقد الدولي قد قلص توقعه لـنمو الاقتصاد الأميركي للعام المقبل إلى نسبة 2.1%، ونبهت لاغارد إلى أن انحدار أميركا نحو الهاوية المالية سيكون له انعكاسات شديدة على أداء الاقتصاد، قائلة إن معدل النمو سيكون بحدود الصفر.
وكالات