23-11-2024 12:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-12-2012

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-12-2012

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-12-2012


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-12-2012

فوكس نيوز: إسرائيل: وصول الأسلحة الكيماوية السورية إلى حزب الله خط أحمر 10- 12- 2012
في مقابلة مع شبكة "فوكس" حذر السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورن من أن أي نقل لأسلحة كيماوية من النظام السوري إلى حزب الله سيكون "خطا أحمر" بالنسبة لإسرائيل و"يغير قواعد اللعبة". وقال أورون إن إسرائيل تتابع بحذر شديد الوضع في سورية، مشيرا إلى أنه لدى سورية "برنامج كيماوي عميق ومتنوع"، وأنه في حال تم نقله الأسلحة إلى حزب الله، على سبيل المثال، سيكون بماثبة تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لإسرائيل، مشددا على إمكانية التدخل الإٍسرائيلي أو القيام بعملية لمنع نقل الأسلحة. وقال أورون في المقابلة: "تخيل أن حزب الله الذي يمتلك نحو 70 ألف صاروخ يضع يده على هذه الأسلحة.. سوف يتسبب ذلك بمقتل الآلاف". تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون استعملا، الأٍبوع الماضي مصطلع خط أحمر، وحذرا النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية، وذلك بادعاء أن الاستخبارات الأمريكية عاينت نشاطات لتركيب غاز الأعصاب من نوع "سارين". وقال أورون إنه لا فرق بين الخط الأحمر الأمريكي والإسرائيلي، وأن "إسرائيل تدعم الخط الأحمر الأمريكي".


واشنطن بوست: الحرب السورية.. سيناريوهات مقلقة 10- 12- 2012
قالت صحيفة واشنطن بوست إن بعض المسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما يصفون سوريا اليوم بأنها أشبه ما تكون بصومال أخرى، وأنها تمتلك ثالث أكبر مخزون للأسلحة الكيميائية في العالم. وتكهن مسؤول أميركي بأن تتحول "الحرب الأهلية" في سوريا من صراع ثنائي الفرقاء إلى حرب شاملة بالمستقبل القريب تصارع فيها القوى السنية الأكراد، ويقاتل الطرفان فيها فلول جيش بشار الأسد "العلوي" ويسيطر فيها فرع تنظيم القاعدة المعروف باسم (جبهة النصرة) على أجزاء واسعة من البلاد، ويشرئب منها خطر استخدام الأسلحة الكيميائية ليس من قبل النظام فحسب بل ومن أية قوة أخرى تحكم قبضتها على مستودع لتلك الأسلحة. وأفصح مسؤول فرنسي بواشنطن، الأسبوع المنصرم، عن رؤيته الخاصة لسيناريو الحرب السورية، بأن الأسد وقواته بعد خسارتهم معركة دمشق سيبدؤون انسحابا من مرحلتين، الأولى إلى قلب مدينة حمص وأريافها المحاذية للحدود مع لبنان، ثم كملاذ أخير إلى معقل العلويين على طول الساحل الشمالي لسوريا. واستدرك المسؤول الفرنسي قائلا إن ذلك قد لا يحدث في غضون أسابيع لكنه قد يقع خلال أشهر على الأرجح. أما كيف يمكن الحيلولة دون حدوث ذلك، فإن الولايات المتحدة وفرنسا ومعهما عدد قليل من الحلفاء العرب والأوروبيين يعقدون مؤتمرا دبلوماسيا هذا الأسبوع في مراكش بالمغرب، ويحدوهم الأمل في دعم تحالف المعارضة السياسي الذي ساعدوا في تأسيسه، وهو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن إدارة أوباما قد تعترف بالائتلاف باعتباره الحكومة الشرعية. ومع ذلك فإن لا أحد مقتنعا بأن من شأن هذه المساعي أن تحول دون أن تقوم لتلك السيناريوهات "المرعبة" قائمة. وذلك لسبب واحد هو أن الائتلاف لم يتمكن حتى الآن من إقامة روابط راسخة مع عشرات الوحدات القتالية التابعة "للمتمردين" بأرجاء سوريا، دعك من قيادتها أو إخضاعها لسيطرته. هذا على الرغم من أن تشكيل مجلس عسكري جديد للمتمردين مطلع هذا الأسبوع يعتبر -في نظر واشنطن بوست- بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح. ومضت الصحيفة إلى القول إن نظرة الولايات المتحدة للكيفية التي ستؤول إليها إستراتيجيتها ستعتمد على تداعي الأحداث بصورة غير مواتية. ويتمثل ذلك في أن يحكم الائتلاف الوطني سيطرته أولا على معظم قوات المتمردين قبل أن تجبر روسيا أو المنشقون العلويون الأسد على التنحي. ثم تنعقد مفاوضات تفضي إلى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية. ثمة سيناريو آخر أكثر ترجيحا، وهو أن يكون الحظ إلى جانب الغرب فينهار نظام الأسد قريبا في دمشق. وفي ظل الفراغ الذي سيتبع ذلك يحصل الائتلاف على اعتراف العالم الخارجي، غير أن أغلب قوات المتمردين ومعها سوريا الدولة ستمضي في ذات المسار المتأرجح الذي طرقته ليبيا حيث توجد حكومة ضعيفة تعايشت مع تشكيلة من التنظيمات المسلحة بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة. وتساءلت واشنطن بوست: كيف سيتسنى للولايات المتحدة وحلفائها حماية مصالحهم إذا أخذت الحرب السورية مسارا من تلك المسارات المحتملة؟ وتجيب الصحيفة بالقول إنه لا يبدو أن للمسؤولين أي خطة سوى التذرع بالأمل كي لا يتحقق أي من السيناريوهات التي تدور في خلدهم.


كريستيان ساينس مونيتور: تضاؤل الخيارات أمام الأسد 10- 12- 2012
أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وقالت إنه بينما بدأ الثوار يضيقون الخناق على دمشق، فإنه لم يعد أمام الرئيس السوري بشار الأسد الكثير من الخيارات، ولكن المرجح هو انسحابه إلى الجبال التي يسيطر عليها العلويون.  وأضافت الصحيفة أن المناظر الخلابة المقابلة للقصر الرئاسي المقام على جبل قاسيون بالعاصمة دمشق لم تعد توفر المزيد من الطمأنينة هذه الأيام للرئيس المحاصر. وقالت إن أعمدة الدخان تتصاعد منذ أسابيع عبر السماء في شمالي وشرقي وجنوبي موقع القصر الرئاسي، وذلك في ظل تواصل قوات الأسد في قصف المناطق هناك بالمدفعية والطائرات، في محاولة من جانبها لمنع مقاتلي الجيش السوري الحر الساعي لإسقاط النظام من الزحف والاقتراب من القصر الرئاسي. وأوضحت أن قبضة الأسد على السلطة أصبحت واهية، وأن عشرين شهرا من مواجهة قواته للثورة لم تترك أمامه وأمام نظامه سوى القليل من الخيارات، ونسبت إلى دبلوماسي غربي قوله إنه ما من شك أن قدرة النظام تتضاءل وإن قوة الجيش السوري الحر مستمرة بالتعاظم والانتظام. وأضافت الصحيفة أن حالة النظام السوري غير واضحة، وأنه ليس من الواضح ما إذا كان الأسد نفسه لا يزال يمسك بزمام الأمور في البلاد، مشيرة إلى أن الأسد ربما أصبح أسيرا لنظامه، وأنه لم يعد يلعب أي دور قيادي، ولكنه منعزل في قصره. وقالت إن ثمة مجلسا أمنيا في سوريا مكونا من خمسين إلى مائة شخصية من النظام ومن الجيش تم انتقاؤهم من الطائفة العلوية، وإن هذا المجلس هو الذي يدير العمليات العسكرية ضد الثوار. وأوضحت أن الثوار بدؤوا بتطويق دمشق، وتضييق الخناق على الأسد الذي لم يتبق أمامه من خيارات سوى أن يبقى في القصر الرئاسي حتى يلقى نهاية دموية محققا وعده الذي أطلقه أثناء مقابلة مع التلفزيون الروسي الشهر الماضي. وأما الخيار الثاني أمام الأسد فيتمثل في أن ينجو بجلده هو وأسرته ويغادر دمشق ويطلب حق اللجوء السياسي في بلد ثالث مثل إيران أو فنزويلا اللتين ساندت حكومتاهما النظام السوري في العلن. وأشارت الصحيفة إلى أن فيصل مقدادي نائب وزير الخارجية السوري زار كلا من فنزويلا وكوبا والإكوادور مؤخرا، وأن الأخيرة أعلنت لاحقا أنها لا ترحب بفكرة منح حق اللجوء السياسي للأسد. وأضافت ساينس مونيتور أن الخيار الأرجح أمام الأسد يتمثل في احتمال تراجعه هو والقوات المسلحة والأمنية التابعة له إلى الجبال التي يسكنها العلويون والمطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، موضحة أن الجيش الحر لا يعترض طريق الآليات العسكرية التابعة للأسد والمتجه إلى الشمال من دمشق. وقالت إن مقاتلي الحر ربما يقصدون من وراء عدم اعتراضهم لقوات الأسد المنسحبة على الطريق شمالي دمشق باتجاه طرطوس، تجنب معارك دموية محتملة عند انقضاض الثوار الأخير على دمشق.


الفايننشال تايمز: الغرب يحض على تزويد المعارضة السورية بالسلاح 10- 12- 2012
تقول رولا خلف في مقالها "يرى العديد من المعارضين السوريين أن توقيت دخول قوات عسكرية إلى البلاد امر فات أوانه"، مضيفة أن "المعارضة السورية والعديد من الدول الخليجية الداعمة لها ستحاول الضغط على القوى الغربية هذا الأسبوع لإمداد شباب الثورة بالسلاح، بعدما نجحت المعارضة بتوحيد الجماعات المسلحة تحت راية مدنية".وتضيف خلف، "عشية عقد مؤتمر "مجموعة أصدقاء سوريا" الأربعاء المقبل في المغرب ترى القوى المعارضة السورية والعديد من المسؤولين الخليجيين أن الحديث عن تدخل عسكري خارجي أمر فات أوانه، إلا انه سيدعم مطالب الثوار بتزويدهم بالسلاح وعلى الأخص تلك المضادة للدبابات والمضادة للصورايخ". واشار المقال الى تصريح الناطق باسم الائتلاف السوري الوطني ياسر طبارة الذي جاء فيه: "لقد حققنا انجازات عسكرية في الاسابيع القلية الماضية، واستطعنا فرض حظر جوي"، وأكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد عطية " بعد مرور 20 شهراً على بدء الثورة في سوريا، لا يريد الناس قرارات تقضي بفرض حظر جوي على سوريا، بل تزويد المعارضة المسلحة بالوسائل التي تمكنهم من ذلك، فنقص الامكانات يمنعهم من حسم المعركة لمصلحتهم".


الاندبندنت: الأسد يستخدم تكتيكات جديدة للحفاظ على دمشق واهم المدن 10- 12- 2012
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالاً لمراسلها في دمشق باتيرك كوكبيرن بعنوان "إستراتيجية الأسد تبقى الثوار خارج أبواب دمشق". ويقول كوكبيرين "ان انسحاب القوات النظامية السورية من مواقعها ما هو إلا جزء من تكتيكاتها لتعزيز قبضتها على المناطق التي تعتقد أنها قادرة على الصمود أمام قوات المعارضة". ويضيف كوكبيرن أن "الهجمات التي قامت به المعارضة السورية على دمشق فشلت في تحقيق الأهداف التي أرادت تحقيقها"، مشيراً إلى انه بحسب احد الدبلوماسيين فإن "الصراع في سوريا من شانه أن يستمر لفترة أطول من الوقت الذي توقعانه". وبحسب المقال فإن الدبلوماسيين يرون أن" الحكومة السورية تبنت إستراتيجية جديدة في الأسابيع الأخيرة ألا وهي سحب قواتها العسكرية من الثكنات العسكرية التي يتعذر الدفاع عنها إلى العاصمة دمشق والمدن التي تشكل للجيش السوري نقطة محورية ومهمة".


صنداي تايمز: أميركا تتصل بثوار سوريا عبر سكايب 9- 12- 2012
كشف تقرير صحفي أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يتواصلون مع قادة الجيش السوري الحر عبر برنامج سكايب على الإنترنت، وسط مخاوف من أن يلجأ نظام دمشق إلى استخدام الغازات السامة في هجومه على الثوار. وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في تقرير لمراسلتها في واشنطن أن دبلوماسيين في وزارة الخارجية يقضون الساعات الطوال في مكاتبهم في العاصمة الأميركية وهم يتحدثون عبر سكايب مع قادة عسكريين في ساحات القتال بسوريا على بعد ستة آلاف ميل. وقال دبلوماسي كبير تعليقا على ذلك "إنها طريقة حديثة تماما لتتبع مجريات الحرب. لم يحدث قط أن كان لدينا هذا النوع من التواصل مع جبهات القتال". على أن بعض من يستخدمون برنامج سكايب، بمن فيهم عملاء متقاعدون لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، يرون أن تلك المحادثات تسبب لهم بعض الكدر، ذلك لأنهم يسمعون أثناء تلك المكالمات إلى أصوات تراشق بالنيران ودوي المدافع، كما أنهم أقاموا علاقات مع قادة الجيش السوري الحر حتى إذا ما هدأت تلك الأصوات تحدثوا لهم عن عائلاتهم وأحلامهم للمستقبل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "نحن نحثهم (تقصد أولئك القادة العسكريين) على نبذ التطرف، وعلى الالتزام باتفاقيات جنيف المتعلقة بالأسرى وحقوق الإنسان وغيرها نصا وروحا". وتشير صنداي تايمز إلى أن الثوار في أغلب الأحيان يرغبون في الحديث عن حاجتهم للسلاح، فهم يريدون المزيد من أجل الهجوم الأخير على نظام بشار الأسد. وقد ظل قادة الجيش الحر يتلقون السلاح من قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا بموافقة أميركية. وتصل بعض تلك الأسلحة عبر لبنان من ليبيا كذلك، وقيل إنها تشمل صواريخ تُحمل على الكتف قادرة على إسقاط طائرات حربية. غير أن الهاجس الأكبر الذي يؤرق الولايات المتحدة يكمن فيما سيحدث بعد الحرب في بلد يقوم على تركيبة معقدة من الجماعات الدينية، وتتمتع بموقع حيوي بالغ الأهمية في المنطقة بوصفها حليفا رئيسيا لإيران وجارا لكل من لبنان والعراق والأردن وتركيا وإسرائيل.


كريستيان ساينس مونيتور: كيف نجنب سوريا الانتقام ما بعد الأسد؟ 9- 12- 2012
أشارت الصحيفة إلى الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وتساءلت عن كيفية تجنيب البلاد عمليات القتل الانتقامية المحتملة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس الأسد. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه يجب على القوى العالمية والمعارضة السورية العمل على منع حدوث أي شكل من أشكال الصراع الانتقامي في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، وخاصة الانتقام المحتمل من العلويين في البلاد، والذي من شأنه فيما لو حدث أن يترك تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها. وأوضحت أن العالم الآن يراقب ما قد يفعله إزاء المقاتلين الذين يحملون السلاح بعد سقوط الأسد، ولكن العالم لا يبدو مهتما بما سيفعله إزاء الانتقام المحتمل من الأقلية الممثلة بالطائفة العلوية وغيرهم ممن يبدون مساندين للأسد بشكل غير ظاهر. وأضافت أن أي انتقام هائل على مستوى دولة يسكنها 23 مليون نسمة لا يعتبر مجرد قضية حقوق إنسان، وأنه في ظل الدور المركزي لسوريا في الشرق الأوسط، فإن انتقاما طائفيا كهذا -فيما لو حدث- قد يمتد إلى كل الشعوب الإسلامية في الجوار. ودعت الصحيفة الدول الكبرى إلى منع حدوث الانتقام في سوريا المحررة، والعمل على بناء مجتمع قائم على احترام وسيادة القانون، والعمل كذلك على تفعيل دور المحاكم ومؤسسات العدالة في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى تسارع الأحداث في سوريا، وإلى توحد صفوف المعارضة المؤيدة للديمقراطية السياسية، وإلى تقلص دور روسيا في سوريا، وإلى بدء موسكو بسحب دعمها لنظام الأسد، وقالت إن الثوار بدؤوا يضيقون الخناق على دمشق. كما أشارت الصحيفة إلى تشرد ملايين السوريين وإلى مقتل حوالي أربعين ألفا على أيدي قوات الأسد بقيادة علوية أو أيدي عصابات وشبيحة علويين، وإلى استياء الأغلبية  السنة من حكم آل الأسد للبلاد أربعة عقود متوالية. كما دعت إلى ضرورة تشكيل محاكم يكون من شأنها محاكمة من اقترفوا مجازر بحق السوريين والاقتصاص منهم، وقالت إنه يجب ألا يسمح للمنتصر في سوريا بأن يفعل بالشعب السوري ما فعله الأسد وشبيحته.


نيويورك تايمز: إسرائيل تخشى صعود الإسلاميين 9- 12- 2012
أشار الكاتب الأميركي توماس فريدمان إلى الاضطرابات وأجواء التوتر التي تشهدها المنطقة العربية، وتساءل عن ما يمكن لإسرائيل فعله في منطقة قال إنه لا مكان فيها للضعيف؟ وقال إن مسؤولا إسرائيليا دعا للقبول بالتعامل مع التيار الإسلامي السياسي الصاعد في المنطقة. وأوضح الكاتب في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن عناوين الأخبار في الشرق الأوسط كلها تنذر بتفاقم الأزمات، سواء في تونس أو مصر أو غزة أو سوريا، وقال إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضا حذر نظام الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية. وتساءل فريدمان أيضا عن مدى إمكانية إسرائيل للتعامل مع دول فاشلة أو دول تعاني من سلطات فاشلة على الحدود الإسرائيلية من كل الجهات، كما في غزة وجنوب لبنان وسوريا وشبه جزيرة سيناء المصرية حيث تنتشر الصواريخ في كل حدب وصوب؟ كما تساءل عن تداعيات كل ذلك على السلام الإسرائيلي الفلسطيني؟ وقال الكاتب إن الإسرائليين يصمون آذانهم أمام أي صحفي أو دبلوماسي لا يعي طبيعة البيئة الخطيرة التي يعيشون في وسطها، وإنه من هذا المنطلق يبدو أنه لا يوجد للأوروبيين بشكل عام ولليساريين الأوروبيين على وجه الخصوص نفوذ كبير لدى إسرائيل. وقال فريدمان إن هناك مدرستين فكريتين في إسرائيل، إحداهما هي مدرسة الصقور التي تنادي بالسيطرة الدائمة على الضفة الغربية والقدس، وذلك لأسباب دينية وقومية، ويمثل هذه المدرسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي المدرسة المتطرفة والتي تقول إنه لا يمكن للإسرائيليين التأثير في معدل كره العرب لهم أو التخفيف منه. وأوضح الكاتب أن إسرائيل انسحبت من جنوب لبنان ومن غزة، ولكنها لا تزال تتلقى الضربات الصاروخية من الجهتين، وأضاف أن المدرسة الفكرية الإسرائيلية الأخرى تتمثل في رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، وهي المدرسة التي لا تؤمن بضرورة استمرار السيطرة الإسرائيلية على ملايين الفلسطييين إلى الأبد، وبالتالي فهي كانت تتحرك من أجل السلام مع جيرانها. وقال الكاتب إن معسكر السلام الإسرائيلي قد مات، وإن إسرائيل باتت تخشى من صعود الإسلام السياسي في المنطقة، وأشار إلى أنه التقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قبل أيام، وحدثه عن ضرورة القبول بالتعامل مع المستجدات السياسية في المنطقة.


الصحافة البريطانية: بعد 25 عاما من اختطافه، تيري ويت يعود إلى لبنان 10- 12- 2012
حظيت زيارة تيري ويت، المبعوث السابق لاسقف كانتربري رئيس الكنسية الانجليكانية إلى بيروت بتغطية كبيرة في الصحف البريطانية وعلى رأسها الديلي تلغراف (التي أسهبت بالحديث عن الخبر بعدة مقالات)  والاندبدنت والغارديان التي ألقت الخبر على لقاء "المصالحة" الذي عقده وايت مع "احد أبرز الشخصيات القيادية في حزب الله" عمار الموسوي بعد أن كان قد اختطف وعُذّب من قبل "خلية مرتبطة بحزب الله" أثناء قيامه بمهمة في لبنان لإطلاق سراح رهائن غربيين قبل 25 عاما.


الاندبندنت البريطانية: فيسك: الأمريكيون يستخدمون حجة الأسلحة الكيمائية في سوريا مثلما صمموا على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل 8- 12- 2012
سخر الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، من الادعاءات الأمريكية التي تحذر من استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيمائية ضد الشعب السوري، وقال إن واشنطن تلعب نفس اللعبة مجددا، مثلما أكدت عبر مصادر وخبراء خياليين وجود أسلحة دمار شامل في العراق، ومثلما فشلوا هؤلاء الخبراء في التنبؤ بأحداث 11 سبتمبر، لافتا أن حافظ الأسد الرئيس السوري السابق ووالد الرئيس الحالي بشار، كان أسلوبه متوحشا للغاية، لكنه لم يستخدم قط أسلحة كيمائية ضد أبناء شعبه في انتفاضة عام 1982. وأوضح فيسك، في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم السبت، أن مبدأ الكذب لتضليل الرأي العام وتبرير الحروب ما يزال متبعا في الوقت الراهن، حيث قال إن بشار الأسد لديه أسلحة كيمائية وقد يستخدمها ضد أبناء شعبه، وفى حال قدومه على هذا الأمر سيرد الغرب بقوة .ورأى فيسك، أن هذه العبارات سمعناها من قبل خلال العام الماضي، في حين أكد الرئيس الأسد أنه في حال امتلاكه أسلحة كيمائية، لن يستخدمها ضد السوريين إلا أن الولايات المتحدة تمارس نفس اللعبة مرة أخرى، فتزعم أن الأسد لديه أسلحة كيمائية سيستخدمها، وأنه إذا أقدم على استخدامها، سيدفع ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون، وحلف شمال الأطلنطي الناتو للرد. وتابع فيسك، أنه على مدار الأسبوع الماضي، حذر عملاؤنا الزائفون من أن سوريا تمتلك أسلحة كيميائية، وقد تستخدمها إلا أن نفس العملاء الذين لم يحذروا من هجمات11 سبتمبر، أكدوا على إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، يستخدم أسلحة دمار شامل عام 2003، فيما يطلق على هؤلاء العملاء مصطلح "مصادر استخباراتية عسكرية مجهولة الهوية". وأشار فيسك، إلى أن مسئولا في هيئة الإذاعة الكندية دعاه هذا الأسبوع لإجراء حوار عن استخدام حافظ الأسد أسلحة كيميائية في حماه، خلال انتفاضة الطائفة السنية المسلمة في المدينة عام 1982، ومصادر هذه الإذاعة عملاؤنا الزائفون. وأضاف فيسك، أن ما حدث أنه ذهب إلى حماه، في وقت الانتفاضة عام 1982 حيث شن الجيش السوري أبشع الهجمات، وتعدى بوحشية على الثوريين، لكنه لم يستخدم أسلحة كيمائية، واستدل بذلك بأنه لم يشاهد جندي واحد يرتدى قناع غاز أو مدنيين يرتدون نفس القناع، ما أجرى حوارات مع مدنيين لم يذكر أحد منهم مصطلح أسلحة كيميائية.


معهد واشنطن: إيران تهدد حرية الملاحة الجوية في الخليج 6- 12- 2012
في الشهر الماضي، اعترضت طائرة إيرانية نفاثة طائرة أمريكية بدون طيار غير مسلحة وأطلقت النار عليها في المجال الجوي الدولي. وفي هذا الأسبوع، عرضت إيران مشهداً لما ادعت أنه طائرة بدون طيار من طراز "سكان إيغل" "ScanEagle" تابعة للبحرية الأمريكية تم أسرها، وهي تهمة أنكرتها واشنطن بشكل قاطع. وتُظهر هذه الإجراءات والخطاب الإيراني وجود حملة عدائية متزايدة ضد الولايات المتحدة تتخذ من موضوع الطائرات الأمريكية بدون طيار حطباً لإشعالها. في الوقت الراهن، فضلت واشنطن عدم الرد على حادث تشرين الثاني، لكنه يلزمها أن تؤكد على أن لا تصبح هذه المجابهة سابقة تُحد من حرية الملاحة الجوية الأمريكية في الخليج الفارسي. يتعين على الولايات المتحدة أن تحتفظ بحقوقها الاستطلاعية، خصوصاً في ضوء التهديد الذي تمثله إيران على حركة السفن في المنطقة والرغبة الواضحة منها في متابعة السير لامتلاك أسلحة نووية. وبالنظر إلى المدى القصير الفاصل بين الموانئ الإيرانية والممرات الملاحية التجارية الرئيسية فإن القدرة على الاكتشاف السريع لأية استعدادات بحرية استفزازية هي الهدف الأسمى [للولايات المتحدة]. أما إذا تم تغيير مسار المراقبة الجوية وجمع المعلومات الاستخبارية بعيداً عن الحدود الإيرانية، فسوف تواجه قوات التحالف فجوة استخباراتية حادة في اكتشاف استعدادات النظام العدائية أو حتى ما هو أسوأ من ذلك وهو النشاطات النووية المشبوهة.
الاعتراض الجوي في صباح 1 تشرين الثاني  أطلقت طائرتان إيرانيتان من طراز "سوخوي-25 فروغفوت" للهجوم الأرضي النار على طائرة أمريكية من طراز "بريداتدور إم كيو-1". ويشير استخدام طائرات "السوخوي-25" غير المجهزة برادار إلى أن رادارات المراقبة الأرضية في إيران قد تتبعت "البريداتور" ثم أرسلت "السوخوي-25" في الوقت الصحيح تماماً، وأرشدت الطيارَيْن بفعالية نحو الطائرة فجعلاها في الموضع المثالي لإطلاق النار الذي يتيح لهما التصويب على هذا الهدف الذي يصعب اكتشافه. وبما أن "السوخوي-25" هي ذات مدى قصير إلى حد ما، كان على رادارات المراقبة الأرضية إرشاد القناصيْن إلى الهدف بأقل قدر من التأخير. وبشكل عام، فإن القيام بعملية الاعتراض في منطقة الخليج أظهرت مهارات مراقبة وملاحة جيدة وقدر كبير من التنسيق. ويشير استخدام "السوخوي-25" كذلك إلى أن الحادثة كانت استعراضاً للقوة جيد التخطيط. فقد وردت تقارير عن امتلاك إيران ثلاث عشرة طائرة من طراز "سوخوي-25"، سبعة منها كانت طائرات عراقية احتجزت بعد لجوء طياريها إلى إيران إبان حرب الخليج عام 1991. و "السوخوي-25"، بخلاف الطائرات الإيرانية من طراز "إف-5s" و "إف-14s" و "إف 4s"، ي تعتبر منصة قصف جوي داعم صممت للتحليق البطيء والمنخفض على ميدان القتال وهي ليست طائرة اعتراضية. ويقودنا استخدامها ضد "البريداتور" إلى أن العملية قد تكون بمبادرة "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" الذي لا يراقب أي مقاتلات جو – جو-- و "السوخوي-25" هي طائرته الوحيدة العالية الأداء. ويشير ذلك أيضاً إلى الدرجة التي يبقى بها "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" والقوات الجوية المنتظمة كيانان مستقلان لا يعملان بشكل جيد مع بعضهما البعض. قد تكون هناك أسباب فنية أيضاً وراء اتخاذ هذا القرار: فقد تمكنت "السوخوي-25" بسرعتها البطيئة من التجنيح فوق "البريداتور" (التي تحلق بسرعة تبلغ حوالي 100 عقدة) ومحاولة ضربها بمدفعها، وهو إنجاز كان يمكن أن يكون أكثر صعوبة على مقاتلة أسرع. على سبيل المثال، في عام 2006، تطلبت ملاحقة طائرة بدون طيار من طراز "أبابيل" تابعة لـ «حزب الله» بالقرب من حيفا من قبل طائرة إسرائيلية من طراز "إف-16"، تخفيض السرعة لدرجة قريبة من التهاوي (أقل من 200 عقدة) من أجل اعتراضها؛ ثم كان على الطيار أن يستخدم مناظر الخوذة جنباً إلى جنب مع صاروخ "بايثون 4" ذي القدرة العالية على المراوغة من أجل إسقاط الهدف.
حرية الملاحة الجوية كان حادث شهر تشرين الثاني حدثاً سياسياً فاصلاً إلى جانب كونه حدثاً عسكرياً. فقادة "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" كانوا يضغطون لسنوات عدة نحو تجاوز حدود اللامقبول، كاستهداف أقرب حلفاء أمريكا من خلال احتجاز أفراد الجيش البريطاني في العراق عامي 2004 و 2007. كما أن "قوة القدس" التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" كانت قد دبرت عملية اختطاف وقتل خمسة جنود أمريكيين في كربلاء في كانون الثاني 2007. ومنذ ذلك الحين، انخرط "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" في سلوك استفزازي بالقرب من سفن البحرية الأمريكية في الخليج، حيث أخذ يشن هجمات وهمية طائشة ويقذف مواد في مسار السفن الأمريكية تشبه الألغام. والآن حيث أطلقت إيران النار على طائرة أمريكية، فقد رفعت بذلك خطر قيام مواجهة عسكرية في الخليج. يبقى التحديد الدقيق لموقع حادث شهر تشرين الثاني غير متضح الملامح، حيث تذكر التقارير أن ذلك كان في المنطقة القريبة من مدينة بوشهر الساحلية عبر الخليج من الكويت. وتدعي إيران أن الاعتراض تم داخل نطاق اثني عشر ميلاً بحرياً، بينما تقول الولايات المتحدة أن ذلك حدث في المجال الجوي الدولي، على بعد ستة عشر ميلاً من الساحل، أي أربعة أميال خارج المجال الجوي الإيراني. وهذا يوضح الطبيعة المعقدة لحدود المجال الجوي في الخليج، مع الأخذ في الاعتبار الجزر المتنازع عليها والساحل البحري غير المستوي. ويكمن الخطر في أن طهران قد تعتقد أن المجابهات الجوية في المجال الجوي المتنازع عليه هي طريقة جيدة لحشد الدعم القومي للنظام في الوقت الذي تترسخ فيه آثار العقوبات الاقتصادية الدولية، مما يترتب عنه خلق موقف أكثر ارتباكاً في المنطقة. وقد كان للحادثة أيضاً عدة تداعيات هامة على القانون والعرف الدولي، فمن الناحية التاريخية، تحدت الولايات المتحدة حوادث عدائية وقعت في المياه الدولية والمجال الجوي الدولي، وإذا لم ترد على هذه الإهانة الأخيرة فقد يقوض ذلك حرية تحركها في الخليج. يتعين على واشنطن أن تثبت أن الطائرات بدون طيار لا تختلف عن الطائرات التي تعمل بطيار من الناحية القانونية، حيث إن المهمات الاستطلاعية (المأهولة وغير المأهولة) مسموح بها بموجب القانون الدولي. وإذا تركت هذه الحادثة دون حل فيمكن أن تحيق المخاطر بطائرات "آر سي ـ 135 ريفيت جوينت" الضخمة و طائرات "يو-2" و "آر كيو-4 غلوبال هوك" و "طائرات الإنذار المبكر الأرضي" المعروفة بـ "نظام رادار الهجوم على الهدف والمراقبة المشتركة - JSTARS" التي تراقب النقاط الساخنة في جميع أنحاء العالم عندما تحلق في مجال جوي متنازع عليه أو حتى بالقرب منه.
الخيارات الأمريكية ينبغي على واشنطن أولاً أن تتعامل بشكل دبلوماسي أكبر حيال حادث الاعتراض في شهر تشرين الثاني وذلك برفع قضيتها عبر وكالات الأمم المتحدة مثل "محكمة العدل الدولية" و "منظمة الطيران المدني الدولي". وسيكون الهدف من هذا المنحى هو حل أي خلافات مع إيران بشأن حدود مجالها الجوي ومنع حدوث تصعيد مستقبلي. وفي الماضي، رد الأسطول الخامس الأمريكي بسرعة وبحزم على حوادث الاستفزاز الإيرانية البحرية، ويتعين على واشنطن أن تسلك ذات السبيل في الجو. إن طائرة "البريداتور" التي تكلف حسب بطاقة سعرها مبلغاً طائلاً يصل إلى 4 ملايين دولار ليس لها أن تُذر هكذا في الرياح. وعلاوة على ذلك؛ فإنها طائرات عسكرية تحمل علم الولايات المتحدة ولابد أن يتم التعامل معها على هذا الأساس. يجب على الحكومة الأمريكية أن تقترح أيضاً إجراء حوار مع إيران بشأن إجراءات منع "الأنشطة العسكرية الخطرة". ويسمح القانون الدولي للطائرات المحاربة أن تستطلع وجود طائرة بلد آخر في المجال الجوي الدولي، وأثناء الحرب الباردة، أدركت واشنطن وموسكو الحاجة للاتصالات اللاسلكية عند القيام بهذه الطلعات، وقد اجتمع ممثلو الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ووضعا بروتوكولاً لمنع "الأنشطة العسكرية الخطرة" يضمن سلامة أطقم الطائرات ويلطف أجواء التصعيد غير المرغوب فيها الناتجة عن "سوء الفهم" المحتمل. وإذا لا تستجيب إيران دبلوماسياً، ينبغي أن تقوم الولايات المتحدة أيضاً بمهام حرية الملاحة متعددة الجنسيات بإشراك مستخدمين لمياه الخليج الفارسي، وخصوصاً دول "مجلس التعاون الخليجي". فمثل هذه الطلعات المشتركة سوف تحسن من قدرات التشغيل البيني وتضمن الأنشطة العسكرية المسموح بها في ممر تسلكه الرحلات المدنية بصورة مكثفة. وهذا من شأنه أن يبعث إلى إيران رسالة واضحة مفادها: يجب احترام حدود المجال الجوي الدولي، على غرار الحدود البحرية. وأخيراً، وكحل أخير، ينبغي على واشنطن أن تنظر في تزويد طائرات "البريداتور" بقدرة للدفاع الذاتي والإعلان عن مثل هذه الحقيقة. وكانت "القيادة المركزية الأمريكية" قد زودت "البريداتور" بصواريخ "ستينغر" قبل أكثر من عقد، عندما بدأت العراق حملتها التي لم تدم طويلاً لإسقاط الطائرات بدون طيار. و "ستينغر" هي صواريخ تندفع باتجاه الحرارة يصل مداها إلى ثلاثة أميال، وهذه القدرة قد تدفع إيران إلى إعطاء "البريداتور" متنفساً أرحب؛ وفي أسوأ الأحوال، سوف تتيح الصواريخ فرصة أكبر للطائرة للبقاء إذا تعرضت لهجوم. وبالإضافة إلى ذلك، على الإدارة الأمريكية أن تنبه طهران بهدوء بأنها تحتفظ بحقها في ضرب القواعد الجوية الإيرانية إذا ما بدأ النظام بهجمات عدائية، وأن ذلك الثأر سوف يكون في الوقت والمكان اللذين تختارهما واشنطن. وقد يحجم " فيلق الحرس الثوري الإسلامي" عن التضحية بقاعدة كاملة مقابل التصدي لواحدة من الطائرات الأمريكية بدون طيار.


معهد واشنطن: سوريا ما بعد الأسد: هل تتجه نحو سقوط مروع؟ 5- 12- 2012
تزيد النجاحات العسكرية الأخيرة للمعارضة قرب دمشق وحلب ودير الزور من احتمالية السقوط النهائي لنظام بشار الأسد. وعلى الرغم من أنه لا يمكن للمرء أن يستبعد نهاية حاسمة للحرب الأهلية - والتي تؤدي إلى قيام سوريا "ديمقراطية موحدة وتعددية"، كما توختها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون - إلا أن رحيل النظام من المرجح أن يبشر بقيام مرحلة أكثر فوضوية وخطيرة للصراع.
سيناريوهات ما بعد الأسد سوف تتأثر طبيعة الفترة الانتقالية إلى حد معين بالكيفية التي يتوارى بها نظام الأسد عن المشهد. فإذا أبقت القوات الحكومية على تماسكها في الوقت الذي تنسحب فيه من قرية ومنطقة سكنية واحدة تلو الأخرى، فسوف يتاح للمعارضة قسطاً أكبر من الوقت لإرساء دعائم مؤسسات حوكمة بدائية في المناطق المحررة، فضلاً عن أن قيام مرحلة انتقال مع قدر قليل من الاختلال قد يكون ممكناً. وبالفعل، لقد سقطت مساحات واسعة من أراضي البلاد من قبضة الحكومة ويتم إدارتها حالياً من قبل لجان محلية مؤقتة. كما سيعتمد الكثير أيضاً عما إذا كان النظام سيقاتل في دمشق - مما يدمر العاصمة خلال تلك العملية - أم ينسحب إلى معاقل في قلب المنطقة العلوية التقليدية التابعة له - وهي المنطقة الساحلية الجبلية في الشمال الغربي من البلاد؛ - ويمكن أن يعيق السيناريو الأول نشأة حكومة مركزية جديدة لأعوام قادمة. إن انهياراً مفاجئاً لقوات النظام من شأنه أن ينذر بمرحلة انتقال أكثر فوضوية في الوقت الذي تندفع فيه قوات المعارضة المنافسة لملء الفراغ. وبمجرد سقوط الأسد سوف تظهر مسائل جمة، بما في ذلك إذا ستتحرك المعارضة لتطهير موظفي النظام، وإذا سيتم تدمير المكاتب الحكومية ونهبها (كما حدث في العراق)، وإذا كانت ستندلع صراعات عنيفة على السلطة بين الثوار. ويمكن لأي من هذه المسائل أن تعرض عملية الانتقال الواعدة والمأمولة إلى الخطر. ونظراً لأن معظم جماعات الثوار متمركزة في الداخل ومجزأة للغاية وأن الاتصال بالمعارضة في المنفى هو محدود - إن لم يكن معدوماً - ، فلن تظهر على ما يبدو دولة موحدة ذات حكومة مركزية قوية في أعقاب الحرب الأهلية. إذ يحتمل أن تواجه الحكومة الجديدة تحديات كبرى لبسط سيطرتها على القادة المحليين الذين حاربوا النظام وقدموا خدمات بدائية إلى المناطق التي حرروها. فبدلاً من تسليم ما أنجزوه بشق الأنفس إلى حكومة مركزية، فقد يفضلون إقامة تحالفات مع زعماء محليين آخرين (بما في ذلك أعضاء من الجماعات العرقية الطائفية المختلفة) و / أو قوى خارجية، كما حدث أثناء الحرب الأهلية في لبنان وبعدها.
دولة علوية ؟ سوف تخضع إقامة دولة علوية رديفة شمال غرب سوريا إلى كثير من هذه الديناميات نفسها. حيث قد تأتي في صورة كيان وحدوي يحكمه الأسد، أو خلفه، أو مجلس عسكري؛ أو قد تكون اتحاداً فيدرالياً مفككاً يضم قادة حرب (ربما عسكريين سابقين وقادة أجهزة أمنية) متسلطين على إقطاعيات تُنظَم وفقاً لخطوط قبلية أو إقليمية أو سياسية. وإذا كان بالإمكان إبقاء التوترات الداخلية تحت السيطرة فيما بين العلويين والمدن الساحلية المختلطة السكان، فإن هذا المخرج المتمثل في إقامة دويلة قد يكون مناسباً. فقد تتحكم تلك الدويلة فيما تبقى من الجيش السوري، وربما في المطار الدولي في اللاذقية ومينائي طرطوس واللاذقية، مما يمكنها من جمع الرسوم الجمركية على الواردات المتجهة إلى المناطق النائية في سوريا والعراق والأردن. لكن سقوط النظام وإنشاء دويلة علوية سوف تصحبه موجة جديدة من المذابح والتطهير العرقي (لكل من السنة والعلويين) ؛ فالدويلة ستكون أيضاً عرضة لمضايقات مستمرة من قبل الجماعات السنية المتطرفة.  إلا إنه لو ساد حكم قادة الحرب في بقية أراضي سوريا فسوف يصعب تخيل توحد فصائل المعارضة السنية المجزأة وخروجها في مغامرة عسكرية بأرض تبعد عن حِماها، كشن هجوم على المنطقة العلوية الجبلية.
مدخل لإيران أما الارتداد إلى حكم قادة الحرب فسوف يخلق فرصاً جديدة للجهات الفاعلة الخارجية، وخاصة إيران و «حزب الله»، حيث سيسعى كلاهما إلى تكوين حلفاء من بين النخبة الأمنية العلوية للنظام السابق. وسوف يتابعون السعي كذلك لتكوين تحالفات انتهازية مع الأكراد والدروز، وقادة الحرب من العرب السنة، بما يتوافق مع سياسة طهران في العراق وغزة المتمثلة في الرهان على كل حصان يجري في السباق. بل يحتمل أن يدعموا حتى جماعات سلفية جهادية بهدف فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، تماماً كما سهّلوا نشاطات تنظيم «القاعدة» في العراق والخليج. ويعني تعمق انخراط إيران في هذا الصراع أنها سوف تبقى لاعباً أساسياً في منطقة المشرق العربي حتى بعد الإطاحة بالأسد.  وسوف تسعى بشكل خاص إلى توطيد روابطها مع الجماعات المسلحة في سوريا ما بعد الأسد كوسيلة للضغط على تركيا وإسرائيل والأردن، والحفاظ على خطوط الاتصالات براً مع «حزب الله» في لبنان، ومنع ظهور قاعدة دعم للعرب السنة في العراق يكون مقرها في سوريا. وعلى نطاق أوسع، من المرجح أن يؤدي استمرار العنف وتزايد التدخل الأجنبي في سوريا إلى تفاقم التوترات الطائفية في لبنان وتركيا والعراق، فضلاً عن التوترات العربية الإيرانية في الخليج.
حتى الهبوط برفق ينطوي على مخاطر حتى الانتقال الأولي الهادئ نسبياً قد يزرع البذور لمشاكل تنمو فيما بعد، على غرار الانهيار السريع لنظام طالبان في عام 2001 ونظام صدام حسين في عام 2003 اللذان نبآ بأعمال العنف في أفغانستان والعراق. فحكومة سنية ثورية في سوريا (سواء قومية أو إسلامية في توجهاتها) سوف تكون على الأرجح معادية لإيران ومتحالفة بصورة وثيقة مع تركيا أو مصر أو السعودية. وقد ترد إيران و «حزب الله» على ذلك بتقديم الدعم العسكري لعناصر النظام السابق بهدف القيام بتمرد على الحكومة الجديدة، وإبقائها ضعيفة ومتركزة على تعزيز حكمها، ومنعها من مساعدة العرب السنة في العراق - وفي الواقع؛ فإن جهود إيران المستمرة لخلق ميليشيا مؤيدة للنظام في سوريا تعيد للأذهان قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" الخاصة بها بما قد يمهد الطريق أمام تلك الجهود في وقت لاحق. ومن المرجح أن تدعم الحكومة العراقية، تحت رئاسة نوري المالكي، مثل هذه الجهود الإيرانية لأسباب خاصة بها.
مضاعفات أخرى هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على مسار أي انتقال بعد الأسد، فضلاً عن مصالح هامة للولايات المتحدة:
•         قد يُصعب الاستيلاء على المعدات العسكرية والمنشآت التي تعرضت للنهب والتدمير على نطاق واسع، الأمر الذي يجعل من الصعب جداً على حكومة خلفية تحقيق الأمن بل قد يؤكد ظهور نظام حكم أمراء الحرب. إن عجز الثوار عن حماية القواعد المحررة بسبب نقص القوة البشرية والخوف من هجمات النظام الجوية يجعل مثل هذه السرقة أكثر احتمالاً.
•         مع اقتراب النهاية، قد يلجأ نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية (لمعرفة المزيد عن هذا الاحتمال، إقراً المرصد السياسي 2002  و المرصد السياسي 1964). وقد ينجم عن هذه الخطوة قيام كارثة إنسانية بحيث أن أي حكومة قادمة ستضطر إلى التعامل معها. كما أن عناصر النظام السابق قد يحوّلوا أيضاً مخزونات المواد الكيميائية من أجل توفير رادع لدويلتهم العلوية. أو بدلاً من ذلك، إن التحول إلى مجموعات متمردة إرهابية مثل "جبهة النُصرة" قد يزيد من احتمالية وقوع جولات قتالية مستقبلاً في سوريا - أو هجمات من سوريا ضد جيرانها - قد تُستخدم فيها الأسلحة الكيميائية.
•         قد يصعب على أي حكومة سورية جديدة احتواء المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. حيث يرجح أن تكون المناطق الحدودية والأجزاء المختلطة ديموغرافياً التي تحتوي على معاقل كردية شبه مستقلة قائمة بمثابة بؤر توتر عدائية (كما كانت في العراق)،  بينما يحتمل أن تكون لدى الجماعات المسيطرة على هذه المناطق (وخاصة "حزب الاتحاد الديمقراطي")، علاقة مشحونة مع تركيا - وخاصة إذا حافظ "حزب العمال الكردستاني" على وجود هناك.
•         قد تسعى الجماعات الجهادية إلى استخدام سوريا كقاعدة عمليات للقيام بهجمات ضد جيرانها (وخاصة إسرائيل والأردن والعراق)، مما يزيد من تعقيد عملية الانتقال.
•          يمكن للزيادة في تدفق اللاجئين إلى تركيا ولبنان والأردن أن تفوق قدرة هذه الدول على تقديم الإغاثة، وبدون تقديم المزيد من المساعدات الدولية، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى قيام أزمة إنسانية.
•         يمكن لانتصار المعارضة السنية في سوريا أن يرفع سقف طوح الإسلاميين في الأردن والضفة الغربية وكذلك السنة العرب في العراق المعارضين للمالكي، بحيث يكون لذلك أيضاً عواقب بعيدة المدى لموازين القوى السياسية في هذه المجتمعات.
التوصيات تشكل العديد من هذه السيناريوهات تحديات كبيرة للاستقرار الإقليمي وسياسة الولايات المتحدة. ونظراً لإحجام واشنطن وحلفائها الواضح عن التدخل عسكرياً في سوريا، فما الذي يجب عمله؟ على أقل تقدير، يجب على واشنطن الاستمرار في تحضيراتها لاحتواء تداعيات الصراع، من خلال بنائها على الجهود المبذولة حالياً لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان، وربما توسيع هذه المساعدات إلى مناطق آمنة داخل سوريا. وينبغي على الولايات المتحدة أن تحافظ أيضاً على دعم إسرائيل وتركيا في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن الجهود التعاونية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية أو تحويلها (أو إدارة العواقب اذا فشل الردع). والأهم من ذلك، يتعين على الولايات المتحدة جمع معلومات أكثر عن "ماهية الموجودين" في المعارضة المسلحة؛ إذ أن هؤلاء الذين يحملون البنادق اليوم هم من سيستلمون زمام الأمور بعد الأسد. وبالرغم من أن الكثير من الثوار سوف يحملون ضغينة ضد واشنطن لضعف استجابتها النسبي لهم في محنتهم، فسوف يحتاجون أيضاً إلى ذلك النوع من المساعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يمكن فقط للولايات المتحدة أن تقدمها. ومع ذلك، فللقيام بذلك على نحو فعال، سوف يلزم واشنطن معرفة أكبر قدر من المعلومات عن اللاعبين الأساسيين الذين سوف يخرج الكثير منهم من رحم المعارضة المسلحة - وهو الأمر إذا قامت دويلة علوية من جيش وأجهزة الأمن من النظام السابق.

 

عناوين الصحف

وول ستريت جورنال
• القتال السوري يمتد إلى لبنان.
• الزعيم المصري يفشل في تهدئة المعارضة.


لوس انجلوس تايمز
• روسيا تقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.


واشنطن بوست
• اللاجئون السوريون يخططون لمستقبل جديد.
• الارتباك يسود المعارضة المصرية بعد إلغاء المرسوم من قبل مرسي.


الغارديان البريطانية
• المعارضة المصري تقاطع الاستفتاء على الدستور الجديد.
• محادثات روسية أميركية بشأن سوريا.


الديلي تلغراف
• المعارضة المصرية ترفض تسوية مرسي بشأن الدستور.
• الأزمة السورية: دمشق المحاصرة تبقى موالية للأسد.


الاندبدنت البريطانية
• تحول الأسد الإستراتيجي يبقي الثوار على أبواب دمشق.
• بعد عشرين عاما عن الإفراج عنه، تيري ويت يعقد السلام مع حزب الله.


جيروزاليم بوست
• اورين: إسرائيل ستتحرك إذا حصل حزب الله على أسلحة دمار شامل سورية.


نيويورك تايمز
• معارضو الزعيم المصري يدعون إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور.
• بالنسبة لإيران الاضطرابات في سوريا هي ضوضاء، وليست حربا وحشية.
• الصراع الطائفي يقتل 17 شخصا على الأقل شمال لبنان في امتداد للحرب الأهلية السورية.