بين مد وجزر تستمر الوساطات فيما الاوضاع الامنية تتفاقم بينما لجأت المعارضة الى سلاح جديد
بين مد وجزر تستمر الوساطات فيما الاوضاع الامنية تتفاقم والشهداء والجرحى الى ازدياد. وإذ تعول المعارضة اليمنية على الوساطة الخليجية لتأمين تنحي الرئيس علي عبد الله صالح ، فإنها بالموازاة لجأت الى سلاح بدا ناجحاً في مدن عديدة في اليومين الماضيين هو سلاح العصيان المدني الذي شل الحياة المدنية والمؤسسات العامة، مع تواصل سلاح المظاهرات المليونية.رغم عدد شهداء القمع المرتفع الذي ناهز 150 شهيدا ومئات الجرحى منذ بداية الثورة.دعوة لعصيان مدني شامل
ودعا شباب الثورة في مختلف المدن اليمنية الى عصيان مدني شامل في وقت شهد عدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة صباح ومساء الأربعاء. وشمل العصيان مدن تعز عدن والحديدة وغيرها وشل الحياة العامة مع توقف شبه كامل لحركة النقل والمواصلات.
وفيما كان مجلس الامن مجتمعا لبحث الموضوع اليمني ولم يتفق على بيان مشترك رغم ان مسودة البيان تعلن تأييد المبادرة الخليجية، وصفت السلطة اليمنية مباحثاتها مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في أبو ظبي الثلاثاء بـ"الناجحة"، والتي جاءت بعد يومين من مباحثات خليجية مماثلة مع المعارضة اليمنية استضافتها الرياض.
وكانت المعارضة اليمنية اكدت للوساطة الخليجية في الرياض الاحد انها مصرة على مطلب تنحي الرئيس اليمني ومتمسكة بصيغة اولى للمبادرة الخليجية تنص على تنحي صالح وترفض صيغة ثانية تنص على نقل صلاحياته لنائبه دون الاشارة بوضوح الى تنحيه.
الرئيس اليمني: سأستمر حتى 2013
في هذا الوقت اكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انه "صامد" في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيله و"متمسك بالشرعية الدستورية" كما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية.
وقال صالح "نؤكد أننا سنظل صامدين كالجبال .. ولن تهزنا الرياح على الاطلاق. متمسكين بالشرعية الدستورية. وغير قابلين بالتآمر والانقلابات".
واضاف في كلمة امام وفد نسائي في صنعاء ان "الذي يريد السلطة أو الوصول إلى كرسي السلطة عليه أن يتجه إلى صناديق الإقتراع. فالتغيير والرحيل يكون من خلال صناديق الاقتراع وفي إطار الشرعية الدستورية. أما الشارع فكل طرف يعرف حجمه في
الشارع". وتابع الرئيس الذي تنتهي ولايته في 2013 "هذا هو الشارع اليمني المعبر عن تمسكه بالشرعية الدستورية والذي قال لا للفوضى. لا للانقلابات. لا لقطع الطرق. لا للخيانة. لا للتآمر. لا للحقد. لا للكذب".