هبطت البورصة المصرية امس الإثنين مع قيام المستثمرين المحليين بجني الأرباح من المكاسب التي تحققت الجلسة الماضية بعدما رفض ائتلاف المعارضة الرئيسي دعوة الرئيس محمد مرسي للاستفتاء على الدستور
هبطت البورصة المصرية امس الإثنين مع قيام المستثمرين المحليين بجني الأرباح من المكاسب التي تحققت الجلسة الماضية بعدما رفض ائتلاف المعارضة الرئيسي دعوة الرئيس محمد مرسي للاستفتاء على الدستور. واتهم بعض المعارضين مرسي بتعميق الأزمة السياسية في مصر حينما رفض تأجيل الاستفتاء على الدستور. وألغى مرسي يوم السبت إعلانا دستوريا يمنحه سلطات واسعة ما أدى لارتفاع البورصة مدفوعة بمشتريات الأجانب. إلا ان المستثمرين المصريين مازالوا متشككين في المستقبل الاقتصادي والسياسي للبلاد.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.5 بالمئة إلى 4976 نقطة وسط تعاملات متقلبة. ومازال المؤشر حبيس نطاق بين 5100 و4700 نقطة منذ الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر ليمنح نفسه به سلطات واسعة.
وقال صالح ناصر رئيس التحليل الفني في فاروس القابضة بالقاهرة 'تحاول السوق الوصول لقاع قرب هذه المستويات. أشعر بالتفاؤل على المدى المتوسط وأتوقع أن يؤدي اختراق المؤشر 5100 نقطة أول علامة على انتهاء التصحيح'.
وهبط 22 سهما في حين ارتفع ثمانية على المؤشر الرئيسي المؤلف من 30 سهما. وهبط سهما بالم هيلز وأوراسكوم تليكوم واحدا و1.1 بالمئة على الترتيب. وفي غضون ذلك هبطت معظم الأسواق الخليجية امس. ففي السعودية نزل المؤشر من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مع خفض المستثمرين تعرضهم لشتى القطاعات.
وانخفضت أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.6 بالمئة والمراعي لمنتجات الألبان 1.9 بالمئة واتحاد اتصالات (موبايلي) 0.7 بالمئة. وأغلق مؤشر المملكة منخفضا 0.6 بالمئة مقلصا مكاسبه في 2012 إلى 5.1 بالمئة.
وقال عبد الله علاوي المدير العام المساعد ومدير الأبحاث في الجزيرة كابيتال 'الاتجاه الصعودي كان جيدا في الجلسات القليلة الماضية لكن هناك بعض التصحيح اليوم. ثمة أنباء متباينة من اقتصادات الغرب واليابان التي عادت رسميا إلى الركود.. يخشى الناس من تأثير ذلك على أسعار النفط وهذا هو المحرك الرئيسي'.
وهبط اليورو صوب أدنى مستوى في أسبوعين وتراجعت الأسهم والسندات الإيطالية اليوم الإثنين بعدما أثار قرار رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي بالاستقالة مبكرا المخاوف مجددا بشأن منطقة اليورو. لكن برنت ارتفع إلى 108 دولارات للبرميل.
وفي الإمارات أغلقت بورصتا دبي وأبوظبي على تباين وسط تعاملات هزيلة في غياب المحفزات. وانخفض مؤشر أبوظبي 0.2 بالمئة لينزل من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله يوم الأحد. وضغطت الأسهم الكبيرة على المؤشر حيث هبط سهم بنك أبوظبي الوطني واحدا بالمئة وأبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) 0.8 بالمئة.
وعرضت دانة غاز أول شركة إماراتية تتخلف عن سداد قيمة سندات إسلامية (صكوك) على حملة الصكوك 70 مليون دولار نقدا وكوبونا بمتوسط ثمانية بالمئة على المبلغ المتبقي وقدره 850 مليون دولار في خطوة من شأنها أن تتيح لها بعض الوقت لإصلاح أوضاعها المالية.
وأعلنت الحكومة الإماراتية رسوم امتياز جديدة على شركتي اتصالات ودو لخدمات الاتصالات. وأغلق مؤشر دبي دونما تغير يذكر حيث ارتفع 0.05 بالمئة ليظل حبيس نطاق 50 نقطة على مدى الخمسة أسابيع الأخيرة.
وقال عامر خان مدير الصندوق في شعاع لإدارة الأصول 'هناك غياب كامل للمحفزات الإقليمية ومستثمرون كثيرون لم يدخلوا بمبالغ كبيرة بسبب التوترات في مصر'.وواصل سهم بنك الإمارات دبي الوطني هبوطه حيث تراجع 0.7 بالمئة بعدما خفضت موديز التصنيف الائتماني طويل الأمد للبنك درجة واحدة.
وانخفض سهم إعمار العقارية 0.5 بالمئة بالرغم من إعلانها أول مشروعاتها في مشروع رئيسي يتكلف عدة مليارات من الدولارات أمس الأحد. وكان سهم إعمار قد زاد بنسبة 46.3 بالمئة منذ بداية العام حتى الآن مدعوما بتحسن السوق العقارية في الإمارة.
وفيما يلي تلخيص لأداء بورصات المنطقة:
انخفض المؤشر المصري 1.5 بالمئة إلى 4976 نقطة.
وتراجع المؤشر السعودي 0.6 بالمئة إلى 6742 نقطة. كما تراجع المؤشر القطري 0.2 بالمئة.
وهبط مؤشر أبوظبي 0.2 بالمئة ليغلق على 2686 نقطة. كما هبط المؤشر القطري 0.2 بالمئة. وهبط ايضا المؤشر العماني 0.07 بالمئة إلى 5643 نقطة.
وزاد المؤشر الكويتي 0.08 بالمئة إلى 5912 نقطة. كما زاد مؤشر دبي 0.05 بالمئة إلى 1613 نقطة. ايضا المؤشر البحريني زاد 0.2 بالمئة إلى 1045 نقطة.