كان يتصور أعداء الدين بعد واقعة عاشوراء أنهم قد تمكنوا من القضاء على أهل البيت(ع)، مشيراً إلى أن ظهور الإمام السجاد(ع) بعد واقعة عاشوراء يعد معجزة كبرى لحقانية أهل البيت(ع).
بعث آية الله العظمى صافي كلبايكاني برسالة إلى ندوة "الإمام السجاد(ع)" الدولية الثانية التي أقيمت أمس الاثنين بمدينة "هرمزكان" الايرانية وأكد فيها أنه كان يتصور أعداء الدين بعد واقعة عاشوراء أنهم قد تمكنوا من القضاء على أهل البيت(ع)، مشيراً إلى أن ظهور الإمام السجاد(ع) بعد واقعة عاشوراء يعد معجزة كبرى لحقانية أهل البيت(ع).
وفيما يلي نص الرسالة:
بسمالله الرحمن الرحيم
«وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» (سورة البينه، الآية 5)
الصفات الحميدة والدرجات العالية للإمام زين العابدين(ع) جعلت جميع الكبار وعلماء الإسلام من أي فرقة كانوا يعتبرونه أفضل الناس، والألقاب التي كانت تطلق على الإمام(ع) تحكي عن مكانته الرفيعة وصفاته الحميدة.
من هذه الألقاب يمكن الإشارة إلى لقب «زين العابدين» الذي أطلقه النبي(ص) عليه (ع) لكثرة العبادة، ولقب «ذي الثفنات والسجاد» لكثرة السجود، هذا وبالإضافة إلى أن الإمام(ع) أشتهر بالأخلاقة الحسنة وتفقد الفقراء والمساكين.
والصحيفة السجادية بإعتبارها هدية تذكارية كبيرة ومعجزة فريدة تحتوي على جميع الحقائق والمعارف الإلهية، وهي أن أكبر من يصفها ويمدحها لسان البلغاء والعلماء، وكما قيل: لو أراد شخص أن يتكلم معه الله فعليه أن يقرأ القرآن الكريم ولو أراد أن يتكلم مع الله فعليه أن يقرأ الصحيفة السجادية.
وكان يتصور أعداء الدين بعد واقعة عاشوراء أنهم قد تمكنوا بعد تلك المصائب والكوارث الفريدة من نوعها من القضاء على أهل البيت(ع)، مشيراً إلى أن الجميع يجمعون على كون الإمام السجاد(ع) شخصية بارزة علمياً وأخلاقياً، وأن ظهوره بعد واقعة عاشوراء يعد معجزة كبرى لحقانية أهل البيت(ع).
ينبغي أن نعلن للجميع: «ان كنتم في ريب فيما خص الله تعالى اهل هذا البيت وما اعطاهم من الامامة فاتوا برجل مثل زينالعابدين عليهالسلام في المقامات العالية و الدرجات الرفيعة القدسية صليالله عليه و علي اهل بيته و اولاده الائمه المعصومين سيما بقيهالله في الارضين مولانا المهدي ارواح العالمين له الفداء والسلام علي شيعته و محبيه خير البرية اجمعين».