أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة قررت، باعترافها بالائتلاف الوطني السوري، الرهان على الانتصار العسكري للمعارضة.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة قررت، باعترافها بالائتلاف الوطني السوري، الرهان على الانتصار العسكري للمعارضة.
وأضاف في مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشيك يوم الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول، أن اعتراف واشنطن بالائتلاف السوري المعارض يخالف اتفاقات جنيف.
وقال لافروف "فوجئت بخبر يفيد بأن الولايات المتحدة اعترفت على لسان رئيسها بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. ذلك يخالف الاتفاقات التي نص عليها بيان جنيف والتي تقضي بإطلاق حوار سوري شامل بين ممثلين عن الحكومة من جهة والمعارضة من جهة أخرى".
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ستطلب من واشنطن توضيحات بشأن تصورها للوضع وخطواتها اللاحقة على خلفية هذا الإعلان.
وأشار لافروف في الوقت ذاته إلى أن الجانب الأمريكي، بحسب اعتقاده، أبدى خلال المشاورات الأخيرة في جنيف تفهمه لضرورة تهيئة الظروف للحوار السوري الشامل بمشاركة الحكومة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعلن أن الولايات المتحدة اعترفت بالائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري.
وقال أوباما في تصريحات لقناة "أي بي سي" الأمريكية، إن مكونات الائتلاف الذي تشكل أخيرا تضم عددا كافيا من الجماعات التي تمثل أطياف الشعب السوري، ما يسمح للولايات المتحدة باتخاذ "هذه الخطوة الكبيرة".
وكانت بريطانيا وفرنسا وتركيا ودول الخليج سبق أن أعلنت عن اعترافها بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي تشكل في العاصمة القطرية الدوحة في مطلع الشهر الماضي.