سيرة ووصية الشهيد راني بزي
الشهيد المهندس راني عدنان بزي ولد عام 1967 في بنت جبيل. بدأ دراسته عام 1973 وكان متفوقا في الدراسة منذ الصغر. أبقاه والداه في بنت جبيل عند جده ليدرس المرحلة الابتدائية بسبب مرض الربو الذي ألمّ به فبدأ دراسته هناك لكنه لم يتابعها بسبب اشتداد وطأة الحرب الأهلية عام 1977 فأُرسل الى الكويت حيث اتم المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مدرسة الجعفرية ثم المرحلة الثانوية في مدرسة الاخلاص. وتابع مشواره العلمي في جامعة تشرين في اللاذقية وتخصص في الهندسة الميكانيكية.
وفي شبابه توطدت علاقته بمجاهدين في حزب الله. وقد بدأ يتسلل الى بنت جبيل في زمن الاحتلال ليساعد المقاومين قدر ما يستطيع. وخضع لدورات عسكرية وبدأ عمله الفعلي مع حزب الله عام 1992 .
وافتتح عدنان مخرطة فكان العملاء يلجأون اليه لتصليح اسلحتهم وآلياتهم وكان يخطف المعلومة من افواههم وعيونهم. بعد ان حامت الشكوك حوله من قبل الاحتلال والعملاء اقتيد الى معتقل الخيام للتحقيق معه لكن افرج عنه بعد اشهر دون ان يحصلوا منه على معلومات مفيدة. وغادر الى الكويت حيث أهله لكنه لم يتأخر في العودة الى لبنان حيث تزوج عام 1997 ورزق بولد اسماه امير.
اعتقله العدو مجددا عام 1999 لكنه تحرر مع رفاقه في أيام التحرير عام 2000، ورزق في هذه الفترة بولد اخر اسماه شهيد.
تصدى في حرب تموز مع المجاهدين للعدو حيث استشهدت مجموعته بالكامل في الحرب وبقي هو وفي عينيه يلمع أمل نيل شرف الشهادة، التي لم يطل انتظارها فاستشهد قبل يومين من نهاية الحرب عندما كان يشارك في مواجهة انزال اسرائيلي في 12-8-2012. وبعد ثلاثة ايام شيع البطل الشهيد الى بنت جبيل ليرتاح في ثراها وعينه على القدس، ذلك ان هذا الفارس كان وعد المحقق الاسرائيلي يوما بأنه سيرى حزب الله هناك.
من وصيته
أوصيكم اخوتي بخدمة هذا الخط من اي موقع من المواقع حتى لو كانت المواقع الخلفية، لأنه يجب تهيئة اسباب النصر فالنصر على الظلم هو الهدف الاسمى واسباب النصر ربما تكون معظمها خلف المواقع الامامية.
اوصيكم اخوتي بالانتباه الشديد والحرص على اسركم واولادكم، فإن تربية جيل منتظر للإمام صاحب العصر والزمان على خط السيد القائد الخامنئي والسيد حسن نصر الله هو من الاعمال التي ترفع الانسان الى مقام الشهادة ان شاء الله.