استبعدت وزيرة الخارجية الأميريكية هيلاري كلينتون بوضوح إرسال مستشارين عسكريين أميريكيين إلى الأراضي الليبية.
استبعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بوضوح إرسال مستشارين عسكريين أميركيين الى الأراضي الليبية. وأثناء مشاركتها في حلقة في محطة التلفزيون الأميركي العام "بي بي أس"، اعتبرت كلينتون أنه "من المبكر القول ما اذا كان الوضع في ليبيا متخبطاً" مشيرة الى نزاع طويل.
وأضافت كلينتون "نريد التوصل الى حلّ سياسي ولكن هذا الحل قد لا يكون سريعاً كما نتمناه جميعاً". ونفت كلينتون إمكانية التوصل الى حلّ للأزمة في ليبيا في ظل بقاء الرئيس معمر القذافي.
كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن سبعة مدنيين" قتلوا وجرح 18 آخرون مساء الأربعاء في غارات شنّها الحلف الأطلسي على منطقة خلة الفرجان في جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس". وأعلن مصدر عسكري أن "القصف أدى أيضاً إلى تدمير عدد من المنازل وترويع الأسر من الأطفال والنساء في المنطقة". وكان الحلف الاطلسي قد شنّ غارات خلال نهار الأربعاء على منطقة بئر الغنم، جنوب غرب طرابلس ما أدّى إلى مقتل أربعة مدنيين.
ميدانياً، سيطر الثوار الليبيون على معبر وازن الحدودي، أحد أبرز المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس. وقال شاهد عيان إن الثوار تمكنوا من السيطرة على المعبر بعد معارك قصيرة، أطلق فيها الثوار عيارات نارية في الهواء احتفالا بسيطرتهم على المعبر الذي يعدّ نقطة استراتيجية. يذكر أنه ومنذ أيام تدور معارك في الغرب الليبي، أذّت إلى مقتل أكثر من 100 شخص نهاية الأسبوع الماضي في نالوت ويفرن.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إرسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار في ليبيا، هو مؤشر لبداية عملية عسكرية برية. وقال لافروف خلال زيارة له إلى سلوفينيا "نعتبر أن هذه الأفعال تنطوي على مخاطر جمة لا نعرف نتائجها". كما أعرب لافروف عن قلقه لما يجري في ليبيا، مضيفاً " نبدأ بإرسال مدربين ومن ثم يطول الأمر لسنوات عديدة، مما يؤدي إلى سقوط القتلى من كل جانب".