27-11-2024 12:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

اختبارات حديثة للكشف عن مرضى الفشل الكلوي المحتملين

اختبارات حديثة للكشف عن مرضى الفشل الكلوي المحتملين

تمكن علماء في أمراض الكلى من الوصول لاختبارين من خلالهما يمكن معرفة مريض الكلى الذي قد تتطور حالته للفشل الكلوي والوفاة عن غيره من مرضى الكلى الآخرين،

تمكن علماء في أمراض الكلى من الوصول لاختبارين من خلالهما يمكن معرفة مريض الكلى الذي قد تتطور حالته للفشل الكلوي والوفاة عن غيره من مرضى الكلى الآخرين، ويأمل الباحثون أن تساعد تلك الاختبارات في تسهيل تقديم العناية اللازمة لهؤلاء المرضى وفي نفس الوقت يوفرون على آخرين تدخلات علاجية غير ضرورية.

وقال الدكتور تروي بليمب رئيس قسم أمراض الكلى بجامعة نبراسكا بأوماها: "المشكلة الآن هي أن التحاليل المستخدمة حالياً لا تساعد في تحديد الأشخاص الذين قد تتدهور أو تتحسن حالتهم مع العلاج."

وهناك ما يزيد عن 23 مليون شخص بالولايات المتحدة يعانون من مرض الكلى المستعصي والذي غالباً ما يتطور للفشل الكلوي (وهو الأمر الذي يستدعي خضوع المريض للغسيل الكلوي أو زرع كلى أوالوفاة). إلا أن الأطباء لم تكن لديهم طريقة مثلى للتنبؤ بالشخص الذي يمكن أن تتدهور حالته على هذا النحو ومتى يكون ذلك.

الآن يمكن قياس وظائف الكلى أو ما يعرف بمعدل تنقية الكبيبات (GFR) بقياس مستويات الكرياتين في الدم وهي الفضلات التي يتخلص منها الجسم بشكل طبيعي من خلال الكلى.

وقد أضاف الباحثون من المركز الطبي في سان فرانسيسكو مقياسين آخرين لمعرفة وظائف الكلى، يتمثلان في قياس مستويات بروتين cyctatin C الذي يتم التخلص منه من خلال الكلى والبول الزلالي. ثم قاموا بمقارنة العلامات الثلاثة معاً مع المعيار الحالي الذي يعتمد على مستويات الكرياتين في الدم فقط.
ويعد الجمع بين العلامات الثلاثة أفضل طريقة للتنبؤ بالمرضى الذين قد تتدهور حالتهم للفشل الكلوي والوفاة. ثم يأتي بعد ذلك قياس بروتين cyctatin C والبول الزلالي كثاني أفضل معيار لقياس وظائف الكلى.

وفي دراسة أخرى قام باحثون من مركز Tufts الطبي ببوسطن بجمع بيانات من العديد من معامل الاختبارات العامة ليقدموا نموذجا يتنبأ بدقة مخاطر قصيرة الأجل للفشل الكلوي عند الأشخاص الذين يعانون مشاكل متوسطة أو حادة في الكلى.

وقد تم تطوير الاختبار وتم تأكيده بتجربته على مجموعتين من المرضى الكنديين يبلغ عددهم 8500 رجل وامرأة ممن يعانون من أمراض الكلى.
وقد ثبت أن النموذج الذي اعتمد على ثمانية متغيرات؛ العمر والنوع ووظائف الكلى والبول الزلالي ومستويات الكالسيوم والفوسفات والبيكربونات والزلال في الدم كان أكثر دقة من نموذج العوامل الأربعة الذي اعتمد فقط على العمر والنوع ووظائف الكلى والبول الزلالي.

وقد تحمس كاتبوا الدراسة بشدة لنتائج الدراسة فأنشأوا خدمات إحصائية وتطبيقات على الشبكة العنكبوتية والتليفون الذكي بحيث يستطيع الأطباء استخدام هذا النموذج في ممارساتهم.