أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 17-12-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 17-12-2012
واشنطن بوست: أمريكا تضع خططا لمواجهة احتمال فقدان الأسد السيطرة على الأسلحة الكيماوية 17- 12- 2012
أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن الولايات المتحدة تخطط لمواجهة احتمالات فقدان الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على الأسلحة الكيمياوية، وأعربت عن قلق المسؤولين الأميركيين على مصير مخازن هذه الأسلحة الخطيرة، خاصة في ظل ضعف قبضة الأسد على السلطة بشكل مطرد. ويخشى المسؤولون الأميركيون أن تقع أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها نظام الأسد في أيدي من يصفونهم بالإسلاميين المتطرفين أو أيدي الجنرالات المارقين أو الفصائل المسلحة الأخرى التي لا يمكن السيطرة عليها. وأوضحت أن مقاتلين من ضمن جبهة النصرة كانوا من بين الذين استولوا على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية قرب حلب الأسبوع الماضي، مضيفة أن جماعة النصرة هي التي صنفها الرئيس الأميركي باراك أوباما من ضمن الجماعات الإرهابية. وقالت واشنطن بوست إن ثوار الجيش السوري الحر يحرزون تقدما على كل الجبهات وفي كل المناطق داخل سوريا، وإنهم يقتربون من قاعدة عسكرية أخرى قرب حلب تدعى الصفيرة، والتي تعتبر مركز إنتاج للأسلحة الكيمياوية بحسب محليين ومسؤولين أميركيين. ونسبت الصحيفة إلى مصادر في الجيش السوري الحر القول إنهم لم يعثروا على أسلحة كيمياوية في المناطق التي استولوا عليها، ولكن ما زاد المخاوف من التطورات الأخيرة أنه حتى لو لم يهاجم الأسد شعبه بالأسلحة الكيمياوية، فإنه على وشك فقدان السيطرة على ترسانته الهائلة من هذه الأسلحة الخطيرة. ويقول جنرال سوري سابق -خدم في برنامج للتدريب على استخدام الأسلحة الكيمياوية- إن سوريا تمتلك مئات الأطنان من غاز الخردل والغازات السامة الأخرى، وإنها تقع تحت حراسة الآلاف من الجنود، ولكنه يخشى أن يتم التغلب على الحراس بسهولة. ويوضح اللواء عدنان سيلو -الذي انشق عن النظام في يونيو/حزيران الماضي- بالقول إن الحراسة حول مخازن الأسلحة الكيمياوية تعتبر هشة، وإن الجيش السوري الحر أو أي فصائل عسكرية أخرى يمكنها الاستيلاء على هذه المواقع بسهولة. وأشارت واشنطن بوست إلى أن الرئيس أوباما وقادة آخرين سبق أن حذروا الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيمياوية، منذرين باتخاذ إجراءات عسكرية قاسية ضد نظام الأسد. ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قوله الجمعة من قاعدة إنجرلك التركية الواقعة حوالي 96 كيلومترا شمال سوريا إن بلاده تخطط لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة بشأن الأسلحة الكيمياوية السورية، مضيفة أنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إنهم يقومون بتجديد خططهم في الأسابيع الأخيرة، خاصة في ظل الفوضى التي تشهدها سوريا، مضيفين أنهم يعملون عن قرب مع كل من إسرائيل والأردن وحلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمن فيهم تركيا، وذلك للسيطرة على عشرات مواقع تخزين الأسلحة الكيمياوية السورية، وكذلك للتنسيق بالتدخل عند الضرورة. ويصرح مسؤولون عسكريون أميركيون على العلن بأنهم يعدون العدة لاحتمالات القيام بعمليات تدخل عسكري أميركي مشترك مع القوات الأردنية والتركية، وبتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل، مشيرين إلى احتمال تلقيهم تعاونا من جانب روسيا في هذه المهمة، خاصة وأن موسكو هي التي ساعدت نظام الأسد على تطوير الأسلحة الكيمياوية منذ عقود. وأضافت واشنطن بوست أن الحكومة الأميركية وبعض الحلفاء الأوروبيين استأجروا مقاولين خاصين لتدريب الثوار السوريين على كيفية مراقبة مخازن الأسلحة الكيمياوية والسيطرة عليها إذا فقد الأسد السيطرة عليها أو هجرها.
الاندبندنت البريطانية: سوريا تنزلق نحو "حرب مقدسة" بين السنة والشيعة 16- 12- 2012
علق الكاتب باتريك كوكبرون في تقرير له على التطورات السورية ، وقال تحت عنوان "الانزلاق إلى حرب مقدسة" إن العالم قرر أن يدعم المعارضة السورية الأسبوع الماضي، إلا أن الصراع هناك ليس بين أخيار وأشرار. ويتحدث الكاتب عن تسجيل فيديو يصفه بأن واحد من التسجيلات الأكثر ترويعا في الحرب في سوريا والذي يظهر رجلين تم قطع رأسيهما من قبل قوات المعارضة، وأحد من نفذ العملية كان طفلا. وتمت مشاهدة هذا الفيديو على نطاق واسع على موقع يوتيوب من قبل السوريين مما عزز مخاوفهم بأن سوريا تسير على خطى العراق في الانزلاق نحو حرب دموية في السنوات التي أعقبت الغزو الأمريكى عام 2003. كما أنه يعزز الاعتقاد السائد بين الأقليات غير السنية في سوريا، والسنة الذين هم على صلة بالنظام مثل الجنود أو الموظفين المدنيين بأنه لن يكون لهم مستقبل آمن في البلاد لو فازت المعارضة. وفي نسخة لهذا الفيديو، حيث أن هناك عدة نسخ شائعة له، تم تعريف من تم قطع رؤوسهم بأنهم ضباط ينتمون للطائفة العلوية. وهى الطائفة الشيعية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد والعناصر الأساسية لنظامه. وربما تقنعهم عمليات الإعدام بأنه لا بديل عن القتال حتى النهاية. وتمضى الصحيفة قائلة إن هذا الفيديو يؤكد على التناقض المذهل في سياسة الولايات المتحدة وحلفائها. ففي الأسبوع الماضي، اعترفت 130 دولة بالائتلاف الوطني السوري وقوات المعارضة باعتبارهم الممثلين الشرعيين للشعب السوري. لكن في الوقت نفسه، نددت واشنطن بجبهة النصرة، أكثر القوى نشاطا ضمن المعارضة والتابعة لتنظيم القاعدة. ومن المفارقة أن أمريكا تتهم جبهة النصرة بالإرهاب والصلة بالقاعدة، وهو نفس الاتهام الذي يوجهه لها النظام السوري.
الغارديان البريطانية: الأكراد يواجهون مستقبلا غامضا في حال سقوط الأسد 15- 12- 2012
قالت الصحيفة، إن الأكراد سيواجهون مستقبلا غامضا إذا ما سقط نظام الرئيس بشار الأسد. وأشارت إلى أن خروج النظام من المناطق الكردية أثار انعدام الثقة بين المتمردين وثالث أكبر أقلية عرقية في سوريا. وأوضحت أن الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي بين الطرفين تدل على التوتر الذي ظهر في أعقاب انتفاضة سوريا. ويشكل الأكراد 3 ملايين نسمة من أصل 23 مليون نسمة في سوريا، وقد عانوا طويلا من قبل الأنظمة العربية المتعاقبة في دمشق، الذين كثيرا ما حرموهم من حقوق المواطنة، ومع ذلك فإنه من غير الواضح ما إذا كان مصيرهم سيكون أفضل في حال رحيل الأسد وسيطرة حركات التمرد على البلاد.
التايم الأميركية: عندما يصبح عدو صديقي.. صديقي 15- 12- 2012
لم يكن تجمع نفر من المعارضة السورية في مطعم يحمل اسم الرسام العالمي بيكاسو بحرم جامعة الصداقة بين الشعوب في العاصمة الروسية موسكو التي درس فيها بعضهم، لقاءً لاجترار الذكريات. وقد يبدو غريبا أن يجتمع سوريون يناصبون بشار الأسد العداء في بلد ما فتئ يدعم الطاغية، بل إن هؤلاء الرجال والتنظيم الذي يضمهم ربما يمثلون بارقة الأمل الوحيدة لروسيا لكي تضمن لها نفوذا في سوريا ما بعد الأسد. ومن بين من اجتمعوا حول مائدة العشاء في مطعم بيكاسو في مساء ذلك اليوم الموافق 29 تشرين الثاني، رجل ارتدى سترة زرقاء من الجلد يُدعى رياض درار، الذي يُعد أحد الأعضاء البارزين في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية. وفي سوريا تنظر بقية الجماعات المعارضة إلى هذه الهيئة على أنها متواطئة مع بشار الأسد. ووصفها الجيش السوري الحر في أيلول بأنها تمثل "الوجه الآخر" للنظام، ذلك لأنها -أي هيئة التنسيق الوطنية- لم تطالب كغيرها من تنظيمات المعارضة بإقصاء النظام الحاكم عن سدة السلطة. ولعل ذلك ما ينسجم مع موقف روسيا التي طالما سعت للعثور على قوى داخل سوريا راغبة في التفاوض مع الأسد. ولهذا فإن موسكو ربما وجدت ضالتها في تلك الهيئة كأمل أخير ودرع واقٍ لحليفها في المنطقة. وكان أعضاء الهيئة قد التقوا في وقت سابق من 29 نوفمبر بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث سادهم شعور بأن موقفه من الأزمة السورية قد طرأ عليه تغير واضح. وفي هذا الصدد، قال درار "لقد حاولنا مرارا أن نشرح للروس أنه لا ينبغي لهم أن يقفوا إلى جانب النظام بل عليهم أن ينحازوا إلى جانب الشعب. وقد شعرنا خلال اجتماعنا الأخير أنهم بدؤوا يتفهمون ذلك". بيد أن الأمر استغرق من الحكومة الروسية أسبوعين آخرين لكي تُقر بأن الأسد -آخر حلفائها المخلصين في الوطن العربي- بدأ يخسر الحرب الأهلية. ففي 13 كانون الأول، أصبح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية أول مسؤول حكومي روسي رفيع يصرح على الملأ بأن سقوط الأسد يبدو وشيكا. وفي ذلك يقول بوغدانوف علينا أن نواجه الحقائق، فالوضع يتخذ مسارا يوحي بأن النظام يفقد مزيدا من السيطرة على مزيد من أراضي الدولة. ولمواجهة ذلك الاحتمال فقد بدا أن المنطق الوحيد هو أن تشرع روسيا في البحث عن شركاء لها داخل المعارضة السورية. أما الغرب فقد سبقها إلى ذلك، حيث اعترف بالائتلاف الوطني السوري. وأضحت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية خيار روسيا الواضح. ذلك لأنها الجماعة المعارضة الوحيدة التي لا تزال على استعداد للتفاوض مع الأسد، وهي الوحيدة التي تتفق مع روسيا في نظرتها إلى ضرورة وقف تسليح المتمردين جميعهم. وليس أمام روسيا من خيار آخر. فهيئة التنسيق الوطنية مكونة من أكاديميين ومنشقين، وليس لها جناح عسكري ولا كبير أمل في تحويل الموقف لصالح روسيا في حال الإطاحة بالأسد. وقال حسن الحوري، وهو رجل أعمال سوري وصاحب مطعم بيكاسو في موسكو الذي استضاف تجمع هيئة التنسيق المعارضة، إن الشعب السوري يكن الآن كراهية لهؤلاء النفر لارتباطهم بالروس. ومعنى ذلك أن موسكو لم يعد لها خيار سوى القبول بفقدان موطئ قدمها الحقيقي الوحيد في الشرق الأوسط، على حد تعبير فيودور لوكيانوف، محرر دورية "روسيا في الشؤون الدولية".
معهد واشنطن: أصداء «الكويت 17» بعد 29 عاماً 13- 12- 2012
قبل تسعة وعشرين عاماً - في 12 كانون الأول 1983 - نفَّذ «حزب الله» وعملاء جماعة "الدعوة" الشيعية العراقية المدعومة من قبل إيران سلسلة من سبعة تفجيرات مُنسَّقة في الكويت أودت بحياة ستة أشخاص وتسببت في جرح ما يقرب من تسعين شخصاً آخر. وشملت الأهداف السفارتين الأمريكية والفرنسية، ومطار الكويت، وأسس شركة "رايثيون"، ومنصة البترول لـ "شركة النفط الوطنية الكويتية"، ومحطة كهرباء مملوكة للحكومة. وقد تم إحباط هجوم آخر خارج مكتب للبريد. لقد جاءت التفجيرات بمثابة صدمة للمسؤولين الكويتيين، إلا أنه كان من الممكن أن يكون الدمار أكثر سوءاً لو تم ربط القنابل بالأسلاك بشكل صحيح. وقد أدت الأعمال الهندسية المعيبة إلى منع انفجار ثلاثة أرباع المواد المتفجرة التي كانت مزروعة في مجمع السفارة الأمريكية، مما أنقذ أرواح العديدين. كما أن التخطيط السيئ حد من القدرة التدميرية للهجمات: فقد كانت هناك حافلة تحمل مائتي اسطوانة غاز معدة للانفجار في موقع "الشركة الوطنية للبترول"، إلا أنها انفجرت على بعد 150 ياردة من مصفاة نفط وعلى بُعد ياردات قليلة من كومة من المواد الكيميائية القابلة للاشتعال. ولو تم تخطيط العمليات بمهارة أكبر لربما كان سينجم عنها أيضاً تدمير محطة تحلية المياه الرئيسية في الكويت، الواقعة ضمن المنشآت، الأمر الذي كان سيترك تلك البلاد الصحراوية دون أي مياه صالحة للشرب تقريباً. وفي تلك الهجمات، عمل كبار عملاء «حزب الله»، الذين انضم إليهم رفقاؤهم العراقيون، على خدمة مصالح إيران بشكل صريح، وليس مصالح الجماعة العاجلة. وبعد ثلاث سنوات من تلك الهجمات، قيّمت "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية في تقرير أزيلت عنه صفة السرية منذ ذلك الوقت، أنه في حين أن هدف إيران في دعمها للإرهاب كان تعزيز مصالحها الوطنية، بما في ذلك إثناء الكويت عن دعم العراق عسكرياً في الحرب الإيرانية العراقية، إلا أن ذلك الدعم ينبع أيضاً من تصور نظام الملالي "بأن هناك واجب ديني يقع عليه ويتمثل بتصدير ثورته الإسلامية وشن صراع دائم ضد الدول الجائرة المتصورة، بأي وسيلة كانت". لقد كانت تفجيرات الكويت هي الأولى في سلسلة مطولة من هجمات من ذلك النوع.
وفي النهاية، سُجِن سبعة عشر إرهابياً مداناً في الكويت - فيما أصبح يُطلق على تلك الواقعة بـ عملية «الكويت 17» - بمن فيهم عدة أعضاء من «حزب الله». وعلى مدار السنوات التالية، نفذ «حزب الله» العديد من الهجمات الإضافية، في الداخل والخارج، سعياً منه لإطلاق سراح أعضاء سُجنوا لقيامهم بتلك التفجيرات. وفي وقت لاحق اعترف نائب الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم أن واقعة «الكويت 17» "كانت الشرارة الأولى لفكرة الرهائن، عن طريق الضغط لإطلاق سراح أسرى في إسرائيل وأماكن أخرى." وكان واحداً من أولئك المُدانين - الذي حُكم عليه بالإعدام - هو مصطفى بدر الدين، ابن عم عماد مغنية وشقيق زوجته، الذي كان في الكويت مختفياً تحت الأسم الحركي المسيحي فؤاد صعب. وعندما أصدرت محكمة كويتية حكماً بالإعدام على بدر الدين في آذار 1984، هدد «حزب الله» بقتل بعض رهائنه في حالة تنفيذ الحكم (وهو ما لم يحدث). ويسود اعتقاد بأن اختطاف رئيس محطة "وكالة الاستخبارات المركزية" في بيروت، وليام بكلي، في ذلك الشهر نفسه، فضلاً عن عمليات اختطاف عديدة أخرى في النصف الثاني من عام 1984، كانت رداً مباشراً على اعتقال مُفجري عملية «الكويت 17» وإصدار أحكام ضدهم. وعند مناقشة احتمالات إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، أوردت مذكرة صادرة عن «وكالة الاستخبارات المركزية» أن "مغنية كان يربط دائماً مصير رهائنه الأمريكيين بالإفراج عن السبعة عشر إرهابياً شيعياً في الكويت، وليس لدينا أي مؤشرات بأنه غيّر هذا المطلب". وفي عام 1991 كان بدر الدين ما يزال على قيد الحياة، عندما غزت العراق الكويت وقامت بإخلاء سجون البلاد . وبعد أن هرب بدر الدين إلى السفارة الإيرانية في الكويت، أوردت التقارير أن "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" سهل سفره إلى إيران وعودته إلى لبنان في النهاية.
واليوم، لا تزال أصداء عملية «الكويت 17» تدوي في الأحداث الحالية. وقد اغتيل مغنية في شباط/فبراير 2008، وخلفه بدر الدين في رئاسة الأجنحة العسكرية والإرهابية لـ «حزب الله». وفي حزيران/يونيو 2011، أصدرت «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» التي شكلتها الأمم المتحدة - وهي الهيئة المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري - قرار اتهامي بحق بدر الدين وثلاثة عملاء آخرين من «حزب الله» لدورهم في اغتيال الحريري. وفي مؤشر على دور بدر الدين القيادي المستمر في الأعمال العسكرية والإرهابية لـ «حزب الله»، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بأضافته مع طلال حمية، وهما "قائدان إرهابيان بارزان في «حزب الله»" إلى قائمة الإرهابيين التي تصدرها الوزارة "لتوفيرهما الدعم لأنشطة «حزب الله» الإرهابية في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم." وكما كان عليه الحال قبل 29 عاماً، فإن «حزب الله» متورط اليوم في حملة إرهاب دولي. فقد شملت عمليات «حزب الله» خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، القيام بمؤامرات وتنفيذ مخططات في أذربيجان وبلغاريا وقبرص ومصر والأردن وجنوب أفريقيا وتركيا وتايلاند. وتم تنفيذ بعض هذه المخططات للانتقام من اغتيال مغنية، ولكن مؤامرات أخرى اعتبرت جزءاً من دور «حزب الله» في حرب الظل التي تخوضها إيران مع الغرب. وكما هو الحال الآن، فقد كان «حزب الله» يعمل حينها كذراع طويلة لأجهزة إيران الأمنية والاستخباراتية. والفارق الوحيد اليوم أنه عندما يتعلق الأمر بالعمليات الدولية، فإن «حزب الله» هو أكثر ارتباطاً بإيران عما كان عليه الوضع سابقاً. وأثناء تفجيرات الكويت كانت العلاقة بين إيران و «حزب الله» أشبه بالعلاقة بين راعي ووكيله. واليوم، حيث يجوب عملاء «حزب الله» العالم باحثين عن حافلات تحمل السياح الإسرائيليين لنسفها، فإن العلاقة هي شراكة استراتيجية أكثر من أي شئ آخر. وبعد مرورو ثلاثة عقود لا تزال أصداء تفجيرات الكويت تدوي عالياً - كما أن التهديد الذي تمثله إيران و «حزب الله» أصبح اليوم أكثر منه في أي وقت مضى.
معهد واشنطن: الهجوم بصواريخ "سكود" في سوريا: التداعيات 13- 12- 2012
يمثل استخدام نظام الأسد لصواريخ "سكود" على مدى الأيام العديدة الماضية تصعيداً خطيراً في حربه ضد الثوار، وهو الأمر الذي يحمل في طياته تداعيات عسكرية ونفسية وسياسية خطيرةعلى الشعب السوري. والأمر الأكثر إلحاحاً بالنسبة لواشنطن هو أن استخدام صواريخ "سكود" جاء في وقت اعترفت فيه الولايات المتحدة أخيراً بـ "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" - وهو آخر مؤشر على أن الأحداث على الأرض تتجاوز بسرعة السياسة الأمريكية، وأنه ينبغي على واشنطن إعادة النظر في خطوطها الحمراء.
آثار هجمات صواريخ "سكود" باستطاعة صواريخ "سكود" حمل رؤوس حربية ذات قدرة تفجيرية عالية يبلغ وزنها 1000 رطل أو حمل مواد كيميائية. ورغم أنها ليست بالغة الدقة، إلا أنه لا توجد وسيلة فعالة يستطيع بموجبها معارضو النظام إيقافها. إن صواريخ "سكود" الأبعد مدى التي يمتلكها نظام الأسد، من نوع "C" و "D"، يمكنها أن تصل إلى معظم إن لم يكن جميع أنحاء سوريا عندما تُطلق من منطقة دمشق، حيث تقع قواعد صواريخ "سكود" الرئيسية. كما أن صواريخ "سكود" تخلق نوعاً من المفاجأة والصدمة. وليس لدى الثوار أي وسائل لمعرفة متى تم إطلاق الصواريخ، وأين وجهتها، أو أنواع الرؤوس الحربية التي تحملها. وفي الواقع، فحتى مع جمع معلومات استخبارية جيدة، لا توجد وسيلة يمكن الاعتماد عليها لمعرفة أي من صواريخ "سكود" تم تحميلها برؤوس حربية كيماوية. ومن ثم فإن قرار النظام نشر الصواريخ يتجاوز عتبة أخرى، بما يقلل وقت التحذير المحتمل لشن هجمات أخرى بصواريخ "سكود" الأمر الذي يشكل خطراً أكبر على جيران سوريا، وتركيا وإسرائيل بوجه خاص. وفي الوقت ذاته، فإن صواريخ "سكود" ليست فعالة بشكل خاص ضد أنواع الأهداف التي يمثلها الثوار - والتي تتكون من قوات مشاة خفيفة متفرقة. ويمكن أن يكون تأثير أقوى لتلك الصواريخ لو استطاع النظام تحديد مراكز تجمع الثوار أو المنشآت الرئيسية مثل المقرات الرئيسية. وبطبيعة الحال يوجد تأثير أكبر للرؤوس الحربية الكيماوية. ويقيناً أن استمرار الهجوم بصواريخ "سكود" ستكون له آثاره النفسية على مقاتلي الثوار والمدنيين، وقد يشمل ذلك الشعور بالخوف وعدم القدرة على الدفاع والانكشاف، والصدمات النفسية. لكن التاريخ يظهر أن السكان الذين يتعرضون للهجمات الصاروخية بإمكانهم التكيف إليها بسرعة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تعوّد الثوار والمدنيون على التعرض للقصف. وفي جميع الاحتمالات، سوف يتكيف المقاتلون بسرعة نسبية، بينما سيستغرق ذلك وقتاً أطول للمدنيين. ولا تتوافر حالياً سوى أصول محدودة في المنطقة للدفاع ضد الهجمات بصواريخ "سكود". وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الأصول البحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط تمتلك بعض الإمكانيات، وهو الأمر بالنسبة للأنظمة الإسرائيلية المضادة للصواريخ. وسوف تمتلك تركيا بعض القدرات للدفاع عن نفسها عند وصول صواريخ "باتريوت" التي تمت الموافقة على نشرها.
التبعات السياسية إن استخدام صواريخ "سكود" يعكس المصاعب المتزايدة التي يواجهها النظام السوري - فاستخدام أصل استراتيجي مثل صواريخ بعيدة المدى ضد ثوار منتشرين في مناطق شاسعة دون أهداف عسكرية جوهرية يعكس الإحباط وليس استراتيجية عسكرية سديدة. ونظراً لأن النظام أصبح على ما يبدو يستخدم أي أسلحة متاحة له بغض النظر عن فعاليتها، فإن السؤال الجوهري يتعلق بما إذا كانت صواريخ "سكود" مجرد تمهيد للهجمات الكيميائية أم لا. وربما يكون النظام أيضاً قد لجأ إلى استخدام صواريخ "سكود" لاستعادة المبادرة بعد أن أصبح الثوار يمتلكون أسلحة دفاع جوي محمولة، كما فعل السوفيات في ظل ظروف يائسة مماثلة في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي. ويبدو أن استخدام صواريخ "سكود" لا يهدف فقط إلى إرهاب المعارضة لكي تضطر إلى الخضوع، لكنه يهدف أيضاً إلى الإظهار لجيران سوريا بأن الأسد قادراً على الاتجاه بشكل خطير على مقربة من الخطوط الحمراء التي رسمها المجتمع الدولي، حتى مع تفكك سيطرة النظام على البلاد. ومن خلال إظهار قدرته على التصعيد، قد يستطيع النظام إقناع هؤلاء الجيران - جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة - بقبول حل دبلوماسي بوساطة روسيا، سواء لإرغام الثوار على وقف القتال أو، على الأرجح، إبرام اتفاق دبلوماسي لإنقاذ النظام.
رد الولايات المتحدة إن استخدام النظام السوري لصواريخ "سكود" يعكس مرة أخرى درجة انفصال السياسة الأمريكية عن الأحداث على أرض الواقع، حيث ستتجاوز التداعيات جميع جيران سوريا وحتى إلى دول أبعد منها. ينبغي على واشنطن أن تعيد التفكير في خطها الأحمر بشأن استخدام الأسد للأسلحة الكيمائية (والذي تراجع مؤخراً من "الاستخدام والتحرك" إلى مجرد "الاستخدام") بحيث يشمل الأسلحة الاستراتيجية التقليدية مثل صواريخ "سكود"، وربما ينبغي أن يتزامن ذلك مع عرض الموضوع أمام مجلس الأمن الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك الأسطول الأمريكي السادس قوات في البحر المتوسط للمساعدة على التعامل مع تهديد صواريخ "سكود"، بما في ذلك سفينة أو سفينتين من طراز "إيجيس" مجهزتين بصواريخ "إس إم-3". ونظراً لإدخال صواريخ "سكود" إلى ساحة القتال وما تردد عن تزايد التهديد بشن هجمات كيميائية، تشعر المعارضة السورية بتهديد بالغ من نظام الأسد ولم تكتسب سوى القليل من التحفيز والتشجيع من التحركات السياسية الأخيرة لواشنطن. فعلى سبيل المثال، جاء تصنيف الولايات المتحدة للجماعة الجهادية السورية "جبهة النُصرة" هذا الأسبوع على أنها منظمة إرهابية، قبل أن تعترف واشنطن رسمياً بـ "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" - وهو ائتلاف ساعدت واشنطن بالفعل على تشكيله منذ اكثر من شهر - في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر. وترى المعارضة السورية هذا الانفصال الواضح على أنه دليل على أن واشنطن بعيدة كل البعد عن معرفة الحالة الإنسانية المتدهورة بسرعة على الأرض وأنها أكثر اهتماماً بمكافحة الإرهاب من التخلص من الأسد. وبالنظر إلى استعداد الثوار على الاستيلاء على مناطق شاسعة من البلاد قريباً - وهي فكرة يبدو أن النظام نفسه بات مقتنعاً بها من واقع ما يحمله استخدام صواريخ "سكود" من دلالات - فإن التواصل السياسي والعسكري العلني مع المعارضة المسلحة سيعد القرار السديد لو تأمل واشنطن في تحقيق أهدافها ببناء سوريا علمانية وديمقراطية بعد الأسد.
عناوين الصحف
وول ستريت جورنال
• إسلاميو مصر يتوقعون الفوز بالاستفتاء.
• الولايات المتحدة تغير إستراتيجيتها الأفغانية.
• الثوار الإسلاميون في سوريا يستولون على قاعدة للمشاة.
واشنطن بوست
• الولايات المتحدة تخطط لاحتمال فقدان الأسد السيطرة على الأسلحة الكيميائية.
• الجولة الأولى من التصويت، تظهر دعم المصريين لمشروع الدستور.
• انفجار كبير بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
الديلي تلغراف
• الطائرات السورية المقاتلة تقصف مخيما للاجئين الفلسطينيين.
• كاميرون: ليس هناك خيار مستبعد لحل الصراع السوري.
• حفيدة آية الله الخميني المؤيدة للديمقراطية: أخشى اعتقال.
• اتهام الجنود الإسرائيليين بالاعتداء على الصحفيين.
الغاريان البريطانية
• الطائرات السورية تقصف مخيما للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
جيروزاليم بوست
• الشرع: الأسد والمعارضة غير قادرين على الحسم العسكري.
• منظمة التحرير الفلسطينية تدين "مجزرة" الأسد بحق الفلسطينيين.
• المعارضة المصرية تدعو إلى إعادة الجولة الأولى من الاستفتاء.
نيويورك تايمز
• غارة جوية سورية تقتل لاجئين فلسطينيين وتكلف الأسد الدعم.
• منع المتظاهرين الكويتيين من التظاهر خارج البرلمان.