دخلت ثلاث سفن تابعة للحكومة الصينية صباح الجمعة المياه الاقليمية لجزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين
دخلت ثلاث سفن تابعة للحكومة الصينية صباح الجمعة المياه الاقليمية لجزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين، وذلك في اول خطوة من نوعها منذ فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية التي جرت الاحد، كما اعلن خفر السواحل الياباني.
وكان زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي شينزو ابي الذي سيعين رئيسا للوزراء في 26 كانون الثاني/يناير اعلن منذ الاثنين ان السيادة اليابانية على جزر سنكاكو (دياو بالصينية) ليست موضع تفاوض، ولم ينتظر طويلا ليؤكد سمعته كاحد صقور الدبلوماسية، فسارع غداة فوزه في الانتخابات التشريعية الى اعلان رفضه القاطع لمطالب الصين على جزر سينكاكو المتنازع عليها بين البلدين.
وقال آبي في مؤتمر صحافي غداة فوز الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يترأسه في الانتخابات التشريعية، ان "جزر سينكاكو جزء لا يتجزأ من الاراضي اليابانية" مضيفاً "اليابان تملك هذه الجزر وتسيطر عليها بموجب القوانين الدولية، وهذا غير قابل للتفاوض".
وبعد تطرقه الى هذا الموضوع المثير للغضب، سارع آبي الى التأكيد انه ليس لديه "اي نية في التسبب بتدهور العلاقات بين اليابان والصين" المتوترة اصلا بسبب هذه الازمة، الا ان بكين الغت الاحتفالات التي كان يفترض اجراؤها في 29 ايلول/سبتمبر في ذكرى تطبيع العلاقات بين الصين واليابان قبل 40 عاما.
وان كانت طوكيو وبكين لا تتنازلان عن اي من مطالبهما، يبدو ان البلدين مدركان تماما لحجم علاقاتهما التجارية التي تقدر بـ343 مليار دولار في 2011. وبالرغم من هذه الرهانات الهائلة تبقى جزر سينكاكو او دياويو جرحا ينزف بصورة دائمة وقنبلة موقوتة في ظل تأثير ساحق للتاريخ ورهانات استراتيجية وربما اقتصادية (مع اعتقاد بوجود نفط تحت البحر في المنطقة)، وعزة وطنية وحتى قومية.