أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 21-12-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 21-12-2012
عناوين الصحف
- السفير
الوعود الدولية بالمساعدة كثيرة.. ولا ترجمة
ميقاتي: لن نقفل حدودنا
- الأخبار
مشكلة النازحين تضغط على لبنان
- النهار
إقرار 267 مليون دولار للنازحين استجابة لخطة الحكومة
إحياء لجنة الحوار النيابي ينطلق مطلع السنة
- المستقبل
الثوار يشتبكون مع الحرس الجمهوري في دمشق ويسيطرون على نقطة حدودية قرب لبنان
محققون دوليون: حزب الله وعراقيون يقاتلون مع النظام
- اللواء
حرب: عون وحزب الله يعملان لتعطيل الإنتخابات والإستئثار بالسلطة
إجهاض الإتصالات لحكومة جديدة وقانون إنتخاب
"الحرّ" يطلب من السلطات اللبنانية التعاطي معه لفتح المعابر
- الانوار
وزراء يدعمون اصرار المعارضة على الاستمرار باستقبال النازحين من سوريا
- البناء
غصن: الجيش سيبقى بالمرصاد ولا ملاذ للإرهاب في لبنان
هل تفتح المشاركة في "الفرعية" الباب أمام جديد للانتخاب؟
أبناء "اليرموك" يتظاهرون ضد المسلحين وسورية تحمل الدول الداعمة المسؤولية
- البلد
النزوح السوري يدخل على الأزمات المتلاحقة
- الشرق
"التحقيق الدولية": حزب الله يقاتل مع النظام السوري
إيران: "الحزب" يحمي النظام والشعب!
- الحياة
ردود فعل دانت الدعوة الى اقفال الحدود في وجه الهاربين من الحرب في سوريا
ممثلو أميركا وأوروبا والأمم المتحدة ملتزمون مساعدة لبنان في ملف النازحين
- الجمهورية
"الوفاء للمقاومة" تعتبر المقاطعة عبثية والمعارضة تتّهمها بالتعطّيل بقوّة السلاح
- الشرق الأوسط
لجنة التحقيق الدولية تعلن قتال حزب الله وعراقيين شيعة إلى جانب النظام السوري
خبير مقرب من الحزب: «الاتهام» يغطي وجود السلفيين
- الديار
جهد سياسي مكثف خاصة عند بري لفتح ثغرة حوارية
جنبلاط يبدي ليونة و14 آذار تزور رئيس المجلس خلال الأعياد او بعدها
8 آذار و14 آذار يعيشون خوف الذهاب للانتخابات دون قانون جديد
أبرز المستجدات
- السفير: أين وصلت المساعي اللبنانية ـ الليبية لتبيان الحقيقة؟.. الرواية الكاملة لتعقب جثة الصدر.. قبل كشف زيفها
الإمام السيد موسى الصدر. الرجل الذي تحولت قضيته لغزا معقدا لم تستطع الأيام والسنون طمسها. لم يتسرب اليأس يوما الى قلوب الأهل. حقيقة مصيره أصبحت بمثابة حلم يراود كل محبي الرجل بعدما لاحت بارقة أمل تمثلت برحيل نظام معمر القذافي.كثيرة هي الشائعات والاخبار والروايات التي نسجت حول الصدر ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وتناقلتها وسائل الاعلام المحلية والعالمية.. وآخرها كان خبر العثور على جثة رجل قيل أنها تعود للصدر في احد برادات الموتى في ليبيا. الخبر الذي أثار الرأي العام اللبناني كان كافيا لأن تتوجه اللجنة الرسمية المكلفة بمتابعة قضية الصدر برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، إلى ليبيا فورا لاستيضاح الأمر ومعاينة الجثة لقطع الشك باليقين وبالتالي الخروج من نفق التحليلات والتكهنات.رحلة البحث عن حقيقة الجثة المكتشفة التي قامت بها اللجنة، كما يرويها مصدر مطلع لـ«السفير»، سلكت مسارات متعددة بدءا من لبنان مرورا بليبيا وصولا الى البوسنة والهرسك. بعضها كان محفوفا بالمخاطر، تجاوزت خلالها اللجنة الكثير من المطبات والمعوقات التي وضعت في طريقها. أما إشارة الانطلاق فقد كانت التأكد من نقطتين: الأولى، ان قضية الصدر أصبحت اولوية بالنسبة الى الليبيين الذين وضعوا نصب اعينهم الاحتمالات كافة. أي انه بعد نقاش وحوار مطول معهم تبين أنهم لا ينطلقون في تحقيقاتهم من فرضية الوفاة لسبب بسيط وهو انه لم تثبت بعد حقيقة هذا الأمر.
الثانية، العمل على تمحيص المصادر الرئيسية للروايات التي تحدثت عن الوفاة، وكان مصدرها اما وسائل الإعلام أو نقلا عن بعض المسؤولين في النظام السابق وإما الموقوفين او الفارين.
تناقض روايات الوفاة
الحال ان اللجنة خرجت بنتيجة مفادها وجود قواسم مشتركة بينها وهي:
أولا: الجميع يروي عن مصدر معين، وبعد التدقيق يتبين ان هذا الشخص هو اما صديق أو رفيق. أي انه لا يوجد رواية نقلت عن أي شخص معني بالقضية.
ثانيا: ليس ثمة أي رواية مكتملة على هذا الصعيد.
ثالثا: أنها جميعها أيضا كانت تفتقر الى إثبات أو قرينة أو شاهد موثوق أو دليل مادي.
رابعا والاهم: ان الروايات كافة وحتى عن المصدر نفسه تكون متناقضة والمثال على ذلك هو عبد المنعم الهوني عضو مجلس قيادة الثورة السابق وسفير الحكومة الحالية لدى جامعة الدول العربية، والذي أطلق رواية مفادها ان «عديله المقدم الطيار اليازجي هو الذي نقل الجثث الثلاث للإمام ورفيقيه بالطائرة من طرابلس الى سبها لدفنها..». ويضيف الهوني انه تم قتل اليازجي من قبل القذافي. وأكد ان عائلة الطيار يعرفون هذا السر.لاحقا تبين ان اليازجي توفي في حادثة طائرة في العام 1982 أي بعد أربع سنوات من اختطاف الإمام ورفيقيه. كما ان العائلة لا تعلم شيئا عن قضية الصدر. وعندما سقطت هذه الرواية، اختلق أخرى مقرا انه يجمعها من هنا وهناك. وانه يستغل قضية الصدر للإضاءة على قضايا تخص شخصيات أخرى مقتولة أو مفقودة في ليبيا. أما الروايات الأخرى والتي تضمنت إخبارا عن اغتيال فوري للصدر فهي متعددة النسخ. واحدة تقول انه «ألقي في البحر، وأخرى في الصحراء، وبعضها يشير الى وسائل أخرى كتشييد بناء فوق قبره! وهنا يطرح السؤال كم مرة قتل الصدر ورفيقاه؟ بعد زيارة لجنة المتابعة الرسمية برئاسة منصور الى طرابلس الغرب في كانون الثاني الماضي، والتي رافقه فيها للمرة الاولى نجل الصدر، صدر الدين، عمل الجانب اللبناني عبر المنسق القضائي القاضي العدلي حسن الشامي، على متابعة هذا الملف بشكل متواصل، وذلك من خلال التنسيق المشترك، وتزويد الليبيين بالمعلومات والخيوط التي قد تفيد في التحقيق.كان الجانب اللبناني حينها ينطلق من مسلمات وثوابت أهمها أن الصدر ورفيقيه أحياء يجب تحريرهم من مكان احتجازهم المجهول. تقوم هذه الفرضية على ان هناك أماكن في ليبيا لم تقع تحت سيطرة الثوار مطلقا. وقد تتواجد فيها مجموعات تحتجز شخصيات سلمها إليها القذافي سابقا، تبعا لغرابة أطواره..وعلى خط مواز أيضا ركز الجانب اللبناني على الشق القضائي للملف العالق امام المجلس العدلي اللبناني. ووجه إنذارا الى القضاء الليبي باعتبار أن مسرح الجريمة في ليبيا. كما انه اتفق مع الجانب الليبي على المعادلة التالية: الجريمة حصلت في ليبيا والصدر شخصية لبنانية رفيعة وهذا يستوجب تعاونا وتكاملا يعودان على القضية بالإفادة قبل كل شيء خصوصا وان عامل الوقت يلعب دورا حاسما في جرائم الخطف.
الجثة المكتشفة ورحلة الـD N A
استمرت حالة المراوحة حتى نيسان الماضي حين فوجئ الجانب اللبناني بطلب ليبي لحضور نبش قبر جماعي اعتقد المحققون الليبيون أن جثة ما فيه تعود للصدر وفقا لإفادات حراس السجن الذي وجدت فيه الجثة. سافر وفد من اللجنة فورا الى ليبيا للوقوف على حقيقة الأمر وتم الكشف على الجثة وأجريت الفحوصات الأولية لها بحضور الوفد اللبناني. الجثة لم تكن مهترئة بالكامل بسبب حفظها في براد الموتى. لكن الرأس كان مشوها الى حد كبير لا يمكن معه تحديد الملامح. هنا كانت المفاجأة التي وقعت على الجانب الليبي كالصاعقة. الفحوصات أظهرت بعد عملية قياس عظمة الفخذ وجود فوارق كبيرة في الطول والعمر. وان الجثة تعود لشخص طوله 180 سم في حين ان طول الصدر 197 سم. كما أن صاحبها توفي في عمر تراوح ما بين 40 و50 عاما. بينما الصدر من مواليد 1928 أي كان عمره حينها نحو 84 عاما.وبالرغم من ذلك وبناء على طلب ليبي ولقطع الطريق على أي تأويل وضرورة البت نهائيا بهذا الخيط، وافق الجانب اللبناني على إجراء فحوصات حمض نووي D NA في دولة البوسنة والهرسك التي اختارها الجانب الليبي لوجود مختبر عالمي وعريق مختص بهذه القضايا هناك. تم الاتفاق على أن يقوم الليبيون بأخذ عينة من الجثة المكتشفة وحملها الى سراييفو على ان تقوم اللجنة اللبنانية بالمقابل، بأخذ عينة من نجل صدر الدين صدر. كما تضمن الاتفاق أيضا تسليم الجانب اللبناني حقيبة فيها ثياب وأغراض قيل أنها تعود للجثة المذكورة، وفوض الجانب اللبناني بإجراء الفحوصات بشــأنها فـي لبنان.بعد حوالي أسبوع ابلغ الجانب اللبناني الليبيين انه انجز ما هو مطلوب منه. إذ تم اخذ بصمة صدر الدين وانتهت الفحوصات على الثياب بنتيجة سلبية أي أنها لا تعود للإمام الصدر.بعدها جاء دور الجانب الليبي في انجاز الخطوة الحاسمة التي بقيت. وهي المطابقة في سراييفو بين بصمة صدر الدين، وعينة من الجثة. تلا ذلك تأخير غير مبرر، وانتظر الجانب اللبناني خلالها حتى تموز الماضي لكي يلتقي الطرفان في البوسنة، بعد تدخل مرجعية لبنانية رفيعة مع رئيس «المجلس الوطني السابق» آنذاك مصطفي عبد الجليل. مساء 16 تموز الماضي وبعد جهود جبارة ومفاوضات شاقة ومعقدة صدرت النتيجة، وكانت سلبية أيضا. الجثة لا تعود للإمام الصدر إطلاقا. حينها استجاب الجانب اللبناني لطلب ليبي تمثل بعدم الإعلان عن هذه الخطوة فورا، وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون. في المقابل، تمسكت اللجنة اللبنانية أثناء مفاوضات سراييفو بضرورة أن يأخذ الليبيون باقتراحاتها للتعويض عن فترة الـ7 أشهر الضائعة. والتي نصت على بلورة آلية تعاون جديدة ودقيقة وفق جدول زمني كانت العائلات الثلاث طالبت به مرارا. ودعت اللجنة اللبن