23-11-2024 12:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 21-12-2012

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 21-12-2012

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 21-12-2012


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 21-12-2012

واشنطن بوست: أميركا تتدخل عند استخدام الأسد الكيمياوي 21- 12- 2012  
كشف استطلاع للرأي أن الأميركيين يرفضون أي تدخل عسكري خارجي مباشر في "الحرب الأهلية" المستعرة في سوريا، ولكنهم مستعدون للتدخل في حال قام نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري أو فقد السيطرة عليها. ويشير الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة بالاشتراك مع محطة أي بي سي الأميركية إلى أن 47% من المستطلعة آراؤهم يعارضون الخطوة التي قامت بها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، والمتمثلة في الاعتراف الأميركي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في مقابل 29% ممن يؤيدونها، مضيفة أن ربع المستطلعة آراؤهم لم يبدوا رأيا في المسألة. ويقول حوالي ثلاثة أرباع الأميركيين إنه لا يجب على الولايات المتحدة التدخل عسكريا في سوريا، ولكن 17% من الأميركيين يؤيدون التدخل العسكري الأميركي من أجل وقف حمام الدم المتدفق في سوريا. وتضيف صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن 62% من الأميركيين يؤيدون تدخلا عسكريا أميركيا مشروطا في سوريا، وذلك إذا كان هدفه فرض حظر طيران عن طريق طائرات أميركية، وأن 70% من الأميركيين يؤيدون التدخل العسكري الأميركي في سوريا إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري أو فقد سيطرته عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما حذر في أغسطس/آب الماضي الأسد بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا، واعتبر أن استخدامها يمثل خطا أحمر، ويتطلب في المقابل اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات عسكرية على الأرض السورية. كما يشير الاستطلاع إلى أن 70% من الأميركيين يؤيدون تدخلا عسكريا أميركيا في سوريا في حال هاجم الأسد إحدى الدول المجاورة من حلفاء أميركا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وافق الأسبوع الماضي على نشر 400 عسكري أميركي من أجل تشغيل وحدتي صواريخ باتريوت على الأراضي التركية قرب الحدود مع سوريا، مضيفة أن هذه الصواريخ يمكن أن تستخدم لدعم حظر جوي محتمل.


الاندبندنت البريطانية: مسلحون أجانب في سوريا 21- 12- 2012
تنشر الإندبندنت تقريرا تحت عنوان: "المقاتلون الأجانب يغذون النار الطائفية" تقول فيه إن المقاتلين الذين جاءوا من 29 دولة دخلوا إلى سوريا للالتحاق بالحرب الأهلية التي قسمت المجتمع حسب الانتماءات الطائفية، جاعلين الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس، مقابل الأغلبية السنية حسب تقرير المحققين التابعين للأمم المتحدة الذين يقودهم الخبير البرازيلي بولو بنهيرو. وتقول الصحيفة إن الانقسامات الطائفية العميقة في سوريا تقلل من احتمالات المصالحة الوطنية بعد الاطاحة بنظام الأسد وانتهاء الصراع وأن تدفق المقاتلين الأجانب يزيد من خطورة اتساع رقعة الحرب الأهلية لتشمل البلدان المجاورة. وينقل التقرير عن كارين أبو زيد، إحدى المحققين، قولها إن معظم المقاتلين الأجانب الذين تسللوا إلى سوريا قد جاءوا من بلدان الشرق الأوسط المجاورة وشمال أفريقيا وكذلك من أوروبا وأمريكا. وأن جماعة حزب الله اللبنانية أكدت أن أعضاء في الجماعة كانوا في سوريا يحاربون إلى جانب نظام الأسد. كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن عراقيين شيعة قد جاءوا أيضا إلى سوريا للمشاركة في الحرب، كما أن إيران المتحالفة مع نظام الأسد، قد أكدت في أيلول أن أعضاء في الحرس الثوري قد قدموا إلى سوريا "لتقديم المساعدة"، رغم أن طهران تنفي أي تدحل عسكري لها في سوريا. وفي سياق اخر نشرت صحيفة الإنديبندنت مقالا للكاتب أدريان هاميلتون تحت عنوان "لن يستطيع الغرب أن يوجه الربيع العربي، لكنه يستطيع أن يؤيده" قال فيه: "لايزال هناك من يعتقد أن مجمل حركة الربيع العربي هو مثال آخر على عدم قدرة العرب على أن يُحكَموا بالقوانين ولكن فقط بوجود دكتاتور يقسرهم على الطاعة، وهناك الكثير من الأسباب لمن يميل نحو اليأس بعدم قدرة الشرق الأوسط على إنجاز الإصلاحات بشكل سلمي ومنها الحرب الأهلية في سوريا وبلد ممزق في ليبيا ومصر التي يريد فيها الرئيس المنتخب أن يحصل على سلطات أوسع من تلك التي تمتع بها سلفه غير المنتخب، وكل هذه المصاديق لا تدعو للتفاؤل". ويستطرد هاملتون قائلا "يجب ألا نتوقع أن نرى ممارسات سياسية راشدة في بلد مثل مصر كانت الأحزاب السياسية فيه محظورة منذ نصف قرن. وليس متوقعا أن يجلب تغيير النظام في تونس منافع فورية عندما ترتفع معدلات البطالة والأسعار معا. وسيكون منافيا لمسيرة التاريخ إن اعتقدنا أن نهاية الأنظمة التسلطية في سوريا وشمال أفريقيا لن تقود إلى حرب أهلية داخلية واضطرابات في البلدان المجاورة، حتى مع تناسي الانقسام بين السنة والشيعة الذي أصبح مصدر هوس لدى المعلقين الغربيين. إن النقطة الأساسية هي أننا نرى الآن نهاية عصر وأن الدعوة إلى التغيير واجتثاث الفساد وتمكين الناس العاديين من ممارسة المزيد من الحريات تُسمع الآن في الشرق الأوسط وخارجه". ويختتم هاملتون مقاله بالقول: "مصالح الغرب لا تُخدَم عبر محاولة تقرير مسار التغيير، ولكن عبر دعمه. وبدلا من القلق على السياسة، علينا أن نهتم بالاقتصاد. لقد استقبل الاتحاد الأوروبي سقوط جدار برلين بجهد مكثق للمساعدة في الإعمار وجلب الدول المستقلة الجديدة إلى حظيرة الاتحاد. علينا أن نفكر بالشيء نفسه في ما يخص الشرق الأوسط، فأهمية مستقبله بالنسبة لنا هي كأهمية أوروبا الشرقية.


الديلي تلغراف: انتهاك إسرائيل قوانين الحرب 21- 12- 2012
نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا تحت عنوان "القصف الإسرائيلي للمراكز الإعلامية ينتهك قوانين الحرب" في إشارة إلى القصف الإسرائيلي لمراكز إعلامية أثناء الهجوم على غزة الشهر الماضي الذي أودى بحياة صحفيين اثنين. وينقل التقرير عن منظمة (هيومان رايتس ووتش) الأمريكية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قولها إنه ليس هناك أي دليل على أن المصوريْن التلفزيونييْن الذين قتلا كانا مسلحين متشددين ليكونا هدفين مشروعين كما تدعي إسرائيل. وكان الرجلان، وهما محمود الكومي وحسام سلامة، اللذين كانا بعملان في محطة تلفزيونية تابعة لحكومة حماس في غزة قد قتلا عندما أصابت قذيفة صاروخية السيارة التي كانا يستقلانها يوم 20 تشرين الثاني. وتقول إسرائيل إن الشخصين كانا مسلحين يعملان مع حماس، وهي تهمة نفتها اسرتيهما، لم تضمهما كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إلى قائمة القتلى. ويقول التقرير إن عشرة أشخاص آخرين يعملون في الإعلام قد جرحوا أيضا في هجمات منفصلة دمرت مبان لمؤسسات إعلامية أخرى، كما قتل طفل في الثانية من عمره كانت أسرته تعيش قرب أحد المباني التي استهدفها القصف. ويذكر التقرير إن إسرائيل تصر على أنها كانت تشن هجمات "انتقائية" على البنى الأساسية لحماس والجماعات المتشددة خلال الهجوم الذي استمر 8 أيام وقتل فيه 170 فلسطينيا وستة إسرائيليين.


الغارديان: تعويضات لعراقيين عذبهم الجيش البريطاني 21- 12- 2012
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن وزارة الدفاع البريطانية قد دفعت تعويضات بلغت 14 مليون جنيه إسترليني لمئات المواطنين العراقيين الذين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر من القوات البريطانية قبل انسحابها من العراق. وكان عراقيون قد رفعوا دعاوى تعويض في المحاكم البريطانية، وقد بُتَّ في مئات منها، بينما لا يزال عدد آخر قيد المداولات القضائية. ورغم دفع التعويضات، إلا أن وزارة الدفاع البريطانية لا تزال تتمسك بالدفاع عن عناصر الجيش البريطاني وتقول إنهم كانوا يتصرفون بمهنية، وإنها تقوم بالتحقيق في كل دعوى من دعاوى التعذيب على حدة. من جهة أخرى يطالب محامو المواطنين العراقيين والمدافعون عن حقوق الإنسان بإجراء تحقيق عام، ويقولون إن التعذيب كان يتم بصورة منهجية. وقالت الصحيفة إن معظم العراقيين الذي رفعوا دعاوى ضد القوات البريطانية هم من الذكور، وادعوا أنهم تعرضوا للضرب والحرمان من النوم والإهانة الجنسية وإجبارهم على الجلوس بأوضاع شاذة لساعات طويلة. كما أفاد المشتكون -الذين تم احتجاز معظمهم للاشتباه بمشاركتهم في أعمال عسكرية ضد قوات الاحتلال- أنهم كانوا يتعرضون للتهديد من قبل عناصر الجيش البريطاني قبل كل جلسة تحقيق، ويتوعدونهم بعواقب وخيمة إن قالوا في التحقيق أشياء لا يجب أن تقال مثل تعرضهم للتعذيب. وأشارت الصحيفة أن الشكاوى قد سجلت ضد وحدة استخبارات عسكرية بريطانية سرية تعرف باسم "فريق الاستجواب المتقدم"، كانت تعمل في جنوب العراق حيث رابطت "قوات الاحتلال البريطاني خمس سنوات". يذكر أن الصليب الأحمر قد أشار إلى حدوث حالات تعذيب واضطهاد في مقر وحدة الاستجواب البريطانية في الأشهر الأولى من بدء عملها. ورغم تدخل الصليب الأحمر، إلا أن محققي الوحدة ظهروا في تسجيلات عديدة وهم يعاملون المتهمين بقسوة ويوجهون لهم التهديد والوعيد، بينما ظهر المتهمون بصورة مزرية وعليهم كدمات واضحة، كما أظهرتهم التسجيلات وهم يشتكون من سوء المعاملة والحرمان من النوم. وقالت الصحيفة إن جنديا خدم في تلك الوحدة صرّح لمراسلها بأن المتهمين كانوا يؤخذون إلى غرفة مجاورة ويتم ضربهم وإخبارهم بضرورة الاعتراف بما يريده المحققون، ومن ثم يعادون إلى الاستجواب أمام الكاميرا. وكان محامو المتهمين قد لقبوا مقر وحدة الاستجواب البريطانية في مرافعاتهم بأنها "أبو غريب" البريطانية، في إشارة إلى الانتهاكات المشابهة التي ارتكبها الجيش الأميركي في سجن أبو غريب ببغداد. وستنظر محكمة بريطانية الشهر المقبل في قضية رفض وزارة الدفاع البريطانية إجراء تحقيق عام في دعاوى التعذيب. ويصر الناشطون والحقوقيون على أن الحكومة البريطانية ملزمة بإجراء تحقيق عام طبقا لما ينص عليه ميثاق حقوق الإنسان الأوروبي، ومادته الثالثة التي تضمن للإنسان حق عدم تعرضه لأي شكل من أشكال التعذيب والاضطهاد الجسدي. وقالت الصحيفة إن التحقيق العام يعني تحمل المسؤولية من أسفل الهرم القيادي العسكري إلى أعلاه في حال ثبوت أي تهمة على عناصر الجيش البريطاني.


نيويورك تايمز: الاستيطان يقتل حل الدولتين 21- 12- 2012
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى عملية السلام المتعثرة، وقالت إن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطوة عدوانية تتمثل في توسيع المستوطنات بالضفة الغربية، من شأنها أن تزيد من عزلة إسرائيل وتعمل على تلاشي وقتل حل الدولتين مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن حكومة نتنياهو المتشددة تحدت القوى الغربية الأسبوع الجاري وصادقت على بناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية جديدة، وذلك في أعقاب إعلانها الشهر الماضي أنها ماضية في التوسع الاستيطاني شمال شرقي القدس. وأوضحت أن من شأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي تقسيم الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة والاستمرار، وقالت إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصف الخطوة الاستيطانية الإسرائيلية بأنها ضربة قاضية لحل الدولتين. وقالت إن نتنياهو اتخذ خطوته الأخيرة ردا على منح الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تحتجز أيضا مائة مليون دولار من عائدات  الضرائب الشهرية التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية والتي تحتاجها الأخيرة لدفع رواتب الموظفين، مما حدا برئيس الوزراء الفلسطيني أمس إلى الدعوة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية. وأشارت إلى أنه منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993 كان هناك تصور وآمال للسلام في الشرق الأوسط من خلال دولتين لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في أمان، ولكن هناك حديث متزايد الآن عن مستقبل الدولة الواحدة التي ستكون كارثية على الطرفين. وأوضحت أن ضم إسرائيل للضفة الغربية يعني مواجهة إسرائيل خطرا يتهدد طابعها اليهودي، لأن الإسرائيليين سيصبحون أقلية، كما أن الفلسطينيين لن يسكتوا إذا لم تمنحهم إسرائيل حقوقا متساوية بوصفها تزعم أنها دولة ديمقراطية.


معهد واشنطن: الركود في لبنان 19- 12- 2012
في الأشهر الأخيرة، امتد العنف في سوريا إلى لبنان المجاورة وبلغ ذروته في اغتيال مسؤول أمني كبير وقتال متواصل في طرابلس بين السنة من جهة والعلويين المؤيدين لنظام بشار الأسد من جهة أخرى. وعلى الرغم من أن هذه التطورات تشكل تهديداً لاستقرار لبنان الهش إلا أن البلاد تواجه بالفعل سلسلة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المنفصلة التي لم تتعامل معها الحكومة التي يقودها «حزب الله» في بيروت بأسلوب جيد.
خطوط الصدع السياسي في عام 2005 اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. و قد اتَهمت المحكمة الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في عملية الاغتيال، أعضاء من «حزب الله» في ارتكاب تلك الجريمة. ومنذ عملية الاغتيال انقسمت لبنان إلى معسكرين تقريباً. فمن جهة هناك تحالف مضاد للأسد يضم سنة ومسيحيين (وأحياناً دروز) ومعروف باسم «تحالف 14 آذار»، ومن جهة أخرى هناك كتلة مؤيدة للأسد مدعومة من قبل إيران ومعروفة باسم «قوى 8 آذار» بقيادة «حزب الله» الشيعي وشريكه المسيحي "التيار الوطني الحر". ولا يعكس هذا الانقسام الخلافات السياسية فحسب، بل المناهج الاقتصادية المتباينة أيضاً. وعلى الرغم من عدم فوزها بأغلبية في البرلمان إلا أن «قوى 8 آذار» قد سيطرت على الحكومة منذ عام 2009. وقد ساعدت أسلحة «حزب الله» على تخويف خصوم المنظمة المحليين ولكن الانقسامات السياسية المستمرة، والفساد المستشري على نطاق واسع، والتداعيات عما يحدث في سوريا قد كفل للحكومة إنجاز القليل على مدى السنوات الثلاث الماضية.
عائق اقتصادي أضرت الحرب الدائرة في الجوار بتجارة لبنان وسياحتها، حيث حدّت من الصادرات براً و - بعد قيام موجة من عمليات الخطف - قضت على التدفق المستمر للزوار من دول الخليج الفارسي اثناء العطلات. وأفضت احتمالية انتقال العنف أيضاً إلى هبوط في "الاستثمار الأجنبي المباشر" وانخفاض في طلبات رخص البناء بـ 20 في المائة منذ العام الماضي. وفي الوقت نفسه، تناقصت التحويلات الخارجية التي لطالما كانت السلعة الرئيسية للاقتصاد اللبناني. وقد تعرضت مصارف الدولة هي الأخرى لخسائر جمة في سوريا مما أدى إلى انخفاض الأرباح حتى بالنسبة لـ "بنك عودة" الذي سجل أفضل عام له على الإطلاق في 2011. غير أن هذه العوامل قد فاقمت فقط من المشاكل القائمة، ومن بينها استمرار التداعيات من الحرب المكلفة التي أثارها «حزب الله» ضد إسرائيل، قبل ست سنوات مضت. وإذا أخذت معاً، فقد زادت هذه القضايا من عجز الميزانية من 40 مليار دولار في عام 2006 إلى ما يقرب من 56 مليار دولار اليوم. وفي غضون ذلك، فإن ارتفاع معدلات البطالة، وركود الدخل، وارتفاع أسعار السلع الأساسية تزيد من الضغوط الاقتصادية على اللبنانيين من ذوي الدخل الأدنى لدرجة أن المعلمين دخلوا في إضراب في الشهر الماضي وطالبوا البرلمان المحتضر بتمرير تشريع لزيادة الرواتب العامة بأثر رجعي حتى آب. وقد عارض محافظ "البنك المركزي" رياض سلامة هذه الزيادة محتجاً بأنها قد تؤدي إلى حدوث تضخم وإضافة 2 مليار دولار إلى عجز الدولة لعام 2012 الذي هو عالي بالفعل وقدره 3 مليارات دولار. وللمساعدة على تضييق الفجوة أوصى المحافظ بدلاً من ذلك [بفرض] ضرائب إضافية على الفائدة المتولدة عن الودائع المصرفية، وكذلك على الهواتف المحمولة وغيرها من السلع الكمالية - وهو القرار الذي من المؤكد سيخلق حالة من التذمر بين طبقة أثرياء بيروت. وتتزامن مشاكل لبنان المالية مع نقص حاد في الكهرباء زاد منه غلق محطة "دير عمار" الكهربائية، إحدى أكبر المرافق في الدولة. وعلى الرغم من أن بيروت قد خصصت حوالي 500 مليون دولار لمحطة جديدة إلا أن عملية المناقصة - التي أشرف عليها وزير الطاقة جبران باسيل من "التيار الوطني الحر" المصطف مع «قوى 8 آذار» - قد تلوثت بفضيحة وتم تأجيلها لأجل غير مسمى. وقد استمرت جهود باسل الحثيثة لتأمين طاقة مؤقتة بتأجير بارجتين تركيتين لتوليد الكهرباء لسنوات، لكنها تلطخت بالفساد، وليس من الواضح الآن متى ستصل البارجتان إن كانتا ستصلان أصلاً. وفي الوقت نفسه، أصبح التعتيم سيد الموقف في بيروت - وخاصة في منطقة الضاحية في جنوب العاصمة التي يهيمن عليها «حزب الله» - وغيرها. وهكذا فإن قصور الأداء لدى وزارة الطاقة قد أصبح محبطاً جداً بالنظر إلى استكشاف احتياطيات غاز طبيعي مؤخراً قبالة الساحل. ولم يتم استغلال هذه الموارد الجديدة لأن «قوى 8 آذار»غير مستعدة للدخول في تسوية مؤقتة عبر الآليات الدولية لإقامة حدود بحرية مع إسرائيل.
المشاكل الانتخابية في مستهل الانتخابات البرلمانية المؤقتة في العام القادم ظهر قانون الانتخابات كمصدر آخر لجدل غير محسوم. فكل من «قوى 8 آذار» و «تحالف 14 آذار» يضغط من أجل إحداث تغييرات تشريعية من شأنها أن تسبب خسارة من طرف لطرف آخر في صناديق الاقتراع. وقد أدى هذا الخلاف الغامض إلى دعوة زعيم "التيار الوطني الحر" ميشيل عون إلى إجراء تغيير في نموذج التمثيل النسبي الذي يعتقد أنه سيعزز ائتلافه ويضعف الجناح التصويتي المتأرجح للزعيم الدرزي وليد جنبلاط الموالي لـ «تحالف 14 آذار». وفي الوقت نفسه، فإن سمير جعجع من "القوات اللبنانية" - وهو حزب مسيحي مصطف مع «تحالف 14 آذار» - قد ناصر التغييرات التي من شأنها أن تسمح لفريقه بأن ينتخب مباشرة 50 من المقاعد المسيحية الستين في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً - وهذا بالطبع أكثر من الـ 35 التي يضمنها القانون الانتخابي من عام 1960، و الـ 27 مقعداً المسموح بها وفقاً لما يسمى بـ "قانون غازي كنعان" الذي عُمل به خلال الاحتلال السوري. ونظراً للتركيبة السكانية في لبنان، فسيكون هذا التغيير غير مقبول لكل من «حزب الله» وشركاء جعجع من السنة (والدروز المحتلمين) في التحالف. وربما كانت هذه المسألة قد نوقشت في النهاية في نطاق "الحوار الوطني" وهو منتدى سياسي يضم الطوائف المختلفة كان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي قد قام بجمعه في وقت سابق من هذا العام. غير أنه بعد اغتيال مسؤول جهاز "قوى الأمن الداخلي" المصطف مع «تحالف 14 آذار» وسام الحسن في تشرين الأول، أعلن التكتل أنه سيقاطع كل من المنتدى والبرلمان. ولذلك، فلن يحقق "الحوار الوطني" ولا السلطة التشريعية أي تقدم ملموس في المستقبل المنظور - وفي الواقع ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت الانتخابات ستجري في الأصل أم لا. وحتى دون المقاطعة فإن هذه الحدة القائمة منذ فترة طويلة كانت تعني أن التعديلات الكبيرة مستبعدة على أحسن تقدير وأن القانون الانتخابي سوف لا يضيف إلا مزيداً من الوقود على النار.
«حزب الله» ما يزال قوياً على الرغم من أن الدعم المستمر الذي يقدمه «حزب الله» للقمع الوحشي الذي يمارسه الأسد في سوريا قد قوض من شعبيته خارج لبنان، إلا أنه ما يزال يحظى بدعم هائل بين الشيعة في الداخل. فعندما قامت إيران بتأسيس المنظمة في أوائل ثمانينات القرن الماضي، كان «حزب الله» يستقي دعمه إلى حد كبير من سنوات الحرمان الذي تعرض لها الشيعة، وتاريخ الإهمال الذي تعاملت به الدولة مع أبناء هذه الطائفة، والخوف من السنة، فضلاً عن رسالة الجماعة المناهضة لإسرائيل. واليوم وحيث يواجهون سيطرة سنية في دمشق وتوترات طائفية متزايدة بصورة مطردة في الداخل، يتشبث الشيعة اللبنانيين بصورة أكثر بميليشيتهم القوية. وثمة سلسلة من الفضائح المخجلة تورطت فيها الجماعة والمنتسبين إليها في السنوات الأخيرة، ولطخت سمعتها، ومن بينها توزيع الأدوية الملوثة من قبل وزارة الصحة العامة التي يسيطر عليها «حزب الله»، وتقارير مفادها أن أولاد كبار مسؤولي الميليشيا قد تورطوا في إنتاج وتوزيع مخدرات، و"مخطط بونزي" قام بإدارته الممول المحلي الرئيسي للجماعة. وعلى الرغم أنه من غير المرجح أن تهدد هذه الأخطاء قوة «حزب الله» الداخلية في أي وقت قريب إلا أن الدعم الشعبي لحليفه المسيحي، "التيار الوطني الحر"، يبدو أنه يتآكل وسط مزاعم بوجود فساد في وزارة الطاقة وغيرها. والأكثر إثارة للقلق بالنسبة لـ «حزب الله» هو الاحتمالية الوشيكة لسقوط الأسد مما سيترك الميليشيا دون مركز رئيسي لتمرير الأسلحة إليها وسيحوطها بسُنة معادين لها بسبب دعمها الثابت للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد. وحتى الآن ردت الجماعة على الضغوط المتزايدة من خلال اتخاذ موقف دفاعي ومحاولة تجنب التصعيد في الداخل. ولكن من الصعب التنبؤ برد فعل «حزب الله» مستقبلاً على خسارة حليفه الرئيسي في دمشق.
الخاتمة للبنان سجل طويل من النجاة بأعجوبة عبر فترات الارتباك الداخلي العنيف الذي مرت به البلاد، وربما تنجو مرة أخرى إذا لم يؤد انتقال العنف من سوريا إلى حدوث المزيد من التدهور الأمني. وسوف يستمر الشلل السياسي والاقتصادي في البلاد، على الأقل حتى يرحل نظام الأسد في الجوار. ومع ذلك، فمن المرجح أن يستمر الركود في لبنان حتى تتسم سوريا ما بعد الأسد ولو بالقليل من الهدوء. إن انتخابات العام القادم قد تغير الحكومة في بيروت، ولكن مسار الحرب السورية يعني أن الوضع السياسي الراهن المتوتر في لبنان والركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد ربما يكون السيناريو الأفضل للعام المقبل.


معهد واشنطن: الجلطة الدماغية التي أصابت الرئيس العراقي تعيد إحياء المخاوف من الانقسام العربي - الكردي 19- 12- 2012
تفيد التقارير بأن الحالة الصحية للرئيس العراقي جلال الطالباني قد تحسنت منذ تعرضه لجلطة دماغية في الثامن عشر من كانون الأول، ولكن المخاوف بشأن صحة الرئيس - الذي هو لقب شرف - لا تزال خطيرة.. وأياً كان نوع العلاج الذي يحتاجه الطالباني، هناك قلق كبير في العراق والمنطقة حول التداعيات التي يمكن أن تؤدي إليها الأوضاع إذا ما فارق الرئيس العراقي الحياة أو لن يكون قادراً على الاستمرار في أداء مهام منصبه. وبالنسبة لواشنطن، غالباً ما ساعد الطالباني في تسهيل علاقاتها الصعبة القائمة مع رئيس الوزراء نوري المالكي منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل عام. وليس هناك بديل واضح للطالباني البالغ من العمر 79 عاماً. فقد ساعد على توحيد البلاد بعد الإطاحة بصدام حسين، وسعى في الآونة الأخيرة إلى تخفيف حدة التوتر بين الأكراد العراقيين والحكومة المركزية في بغداد حول المناطق المتنازع عليها ودور شركات النفط الأجنبية في استغلال الاحتياطيات الضخمة المحتملة.. وقد أدت المواقف المتباينة بين بغداد وأربيل، التي ظهرت مؤخراً والمتعلقة بالقضايا الحدودية مع تركيا وسوريا إلى تعقيد الأوضاع بصورة أكثر. وحول سوريا، ما تزال بغداد تؤيد نظام الأسد، في حين تدعم أربيل أقرانها الأكراد في المعارضة. لقد كان الطالباني قائد سياسي ومحارب طوال فترة حياته كشخص راشد، حيث ناضل ضد الحكومة التي سبقت عهد صدام في ستينيات القرن الماضي، إلا أنه كان يعلم أيضاً متى عليه اختيار المنفى المؤقت أو التفاوض لوقف إطلاق النار، حتى مع صدام. أما مركز قوته فهو حول مدينة السليمانية في المنطقة الكردية من شمال العراق، على مقربة من الحدود مع إيران، وهو يتوخى الحذر في روابطه واتصالاته. ومن الناحية السياسية، يمارس نشاطاته عن طريق "الاتحاد الوطني الكردستاني" (حركته الشخصية في الأساس)، والتي غالباً ما كانت على خلاف مع "الحزب الديمقراطي الكردستاني" القائم في أربيل، والذي يتزعمه مسعود بارزاني. ووفقاً للدستور العراقي، يتولى أحد نائبي رئيس الجمهورية رئاسة البلاد بصورة مؤقتة إذا ما توفي الطالباني أو أصبح غير قادراً على الاستمرار في أداء مهام منصبه. وبعد ذلك وفي غضون ثلاثين يوماً يقوم البرلمان بانتخاب رئيس جديد. إلا أن أحد نواب الرئيس وهو طارق الهاشمي - عربي سني - يعيش حالياً في منفى اختياري في تركيا بعد فراره من بغداد عبر الأراضي التي يحكمها "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، وسط مزاعم بأنه كان قد أصدر أوامر بتنفيذ اغتيالات سياسية. والآخر هو خضير الخزاعي - عربي شيعي وحليف سياسي للمالكي. إن تردي صحة الطالباني يوسع التحدي المتمثل بصيانة التوازن السياسي والعرقي والحفاظ على مفهوم عراق واحد للشيعة والسنة، والعرب والأكراد، والأقليات الأخرى. ونظراً للمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها هذه التطورات، لا سيما في نزاعات بغداد مع الأكراد حول قضايا النفط والأراضي، يجب على واشنطن التعامل مع الوضع بعناية. فالدستور لا يفرض أن يكون الرئيس المقبل كردياً، إلا أن الحكمة السياسية تشير إلى أنه يجب أن يكون من الأكراد، وخاصة شخصية مثل الطالباني التي بإمكانها التوسط بين الأكراد والعرب. بيد، سيكون من الصعب تنفيذ ذلك في البيئة السياسية الحالية، إلا أن انخراط واشنطن بصورة سريعة وحاسمة قد تدفع المالكي وبارزاني إلى نزع فتيل التوترات بينهما والتعاون على إيجاد شخصية تشغل منصب الرئيس بصورة مؤقتة أو دائمة. وخلاف ذلك، فإن السعي لخيار يوحي بهيمنة الشيعة على مناصب البلاد العليا قد يكون كارثياً.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• الأمم المتحدة تفرض عقوبات على شركتين إيرانيتين.
• سوريا تطلق المزيد من صواريخ السكود على الثوار.


وول ستريت جورنال
• الاشتباكات تهدأ في مخيم اللاجئين في دمشق.
• الأحزاب الموالية للاستيطان تكتسب شعبية في إسرائيل.


الغارديان البريطانية
• الأزمة السورية: الأسد يطلق المزيد من صواريخ السكود.
• بوتين موسكو ليست قلقة على نظام الأسد.
• الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين في غزة "انتهكت قوانين الحرب".


الديلي تلغراف
• الغارة الجوية الإسرائيلية على وسائل الإعلام "انتهكت قوانين الحرب" .
• إسرائيل تنشئ مدينة جديدة في الضفة الغربية.
• مخاوف من تحول النزاع السوري إلى صراع طائفي.


الاندبندنت البريطانية
• السوريون يحزمون أمتعتهم للفرار من دمشق فيما تتصاعد الحرب.


جيروزاليم بوست
• بروسور يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وضع حزب الله على لائحة الإرهاب.
• الأمم المتحدة تفرض عقوبات على الشركات الإيرانية التي شحنت أسلحة إلى سوريا.
• البحرين والكويت يتهمان إيران ب"التدخل".


نيويورك تايمز
• سوريا تستخدم قنابل عنقودية ضد مدينة لمعاقبة المدنيين.
• بوتين يدافع عن موقفه في سوريا ويلوم الولايات المتحدة على النتائج الليبية.
• الولايات المتحدة: سوريا تطلق المزيد من صواريخ السكود على الثوار.
• الروس أصبحوا فريسة  في الصراع السوري.