أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاثنين 24-12-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاثنين 24-12-2012
عناوين الصحف
ــ الاخبار
«حرب عصابات» حريريّة على ميقاتي
بين قلب الشرع وجرح الشعار.. الألسن نفسها
«إنّهم يأخذون مكاننا»
إجتماع سرّي للمعارضة يحيي النقاش الإنتخابي
14 آذار: فلتُعامل الحكومة المعارضة السورية كــما تعامل النظام
بهدوء | الفلسطيني... في «المشروع السنّي»
ــ اللواء
«الإنكماش السياسي» يتحلحل بعد الأعياد أم يتحول إلى إشتباك؟
الجيش يطمئن الرعايا العرب إلى الأمن ويدعوهم إلى لبنان
64٪ قالوا نعم للدستور.. والمعارضة المصرية تتوحّد في انتخابات البرلمان
مرسي يعيّن مجلس شورى للتشريع.. وإعتداء على رئيس نادي القضاة
قمّة خليجية في المنامة اليوم في ظل أزمات معقّدة بالمنطقة
ــ الانوار
عشرات القتلى المدنيين في غارة قرب حماه
حركة شغب في سجن روميه ليلا
الرئيس نجيب ميقاتي والخلط بين العام والخاص
ــ السفير
2013 لإطلاق المناقصات و2014 للتوقيع .. و2015 للتنقيب
«عيديـة نفطيـة» مـن الحكومة للبنانيين؟
عندما يمسك البطريرك الماروني بطرفَي المجد الكنسي.. والرهبني
مسيحيو سوريا ينتظرون حُكم النظـام الجـديد عليهـم:
فــي الميــلاد الــديــانــة تمــوت فــي مهــدهــا
مقترحات حكومية لتمويل «السلسلة»: وقف التوظيف.. وإلغاء مؤسسات عامة
تطبيـق الإصـلاح وضبـط الفسـاد وتفعيـل الإدارة أصعـب مـن السيـر بـ«الرتـب والرواتـب»
ــ الحياة
مجزرة في حلفايا بغارة جوية على مخبز
قمة المنامة: تحذير شديد لإيران وإقرار الاتفاق الأمني و«قطار الخليج»
مصر: الحكم ينتهي من تمرير الدستور
اتهام نيابي لنجاد بالسعي إلى «صلاحيات خاصة»
المرحلة الإنتقالية: نماذج ثورات إنكليزية
التطرف الديني وأخطار الإرهاب السياسي
ــ الديار
استشهاد 200 مواطن امام المخبز
الحريري يكمل الحوار مع بري دون حزب الله
بري ينتظر ١٤ اذار
اسرائيل تضع خططاً لضرب الصورايخ والاسلحة الكيمائية
ــ المستقبل
الأسد يستقبل الإبراهيمي بمجزرتين في حلفايا والسفيرة
64 % من ثلث الناخبين المصريين: «نعم» للدستور
الحزن والقلق بدلاً من مظاهر الاحتفال بالميلاد لدى المسيحيين في سوريا
مطر يرفع أربع دعاوى على الـ«أو.تي.في» و«الأخبار» اليوم
ــ النهار
ماذا يحمل الإبرهيمي للأسد؟ مجزرة أمام فرن في حماه...
أهالي المخطوفين في سوريا يُقفلون طريق القصر في الميلاد
اللجنة الفرعية للانتخابات في 2013...
63,9 في المئة أيّدوا الدستور المصري المعارضة: الاستفتاء ليس نهاية الطريق
90 قطعة سلاح لكل مئة شخص في الولايات المتحدة أسباب تاريخية وسياسية وثقافية لشيوع...
مونتي لا يترشّح للانتخابات النيابية لكنه مستعد، إذا طُلب منه، لقيادة إيطاليا...
ــ الشرق الاوسط
الملفات الأمنية في القمة الخليجية اليوم.. والفيصل: إيران تثير الفتن
إسلاميو مصر ينجحون في تمرير الدستور المثير للجدل
واشنطن مرتاحة لسلمية التصويت
المتحدث باسم الحرية والعدالة: تعديل وزاري قريب
أزمة القضاة تتجدد.. و«الدستورية» تستعد لرحيل 8 من قضاتها
محكمة النقض تصدر حكمها في قضية مبارك والعادلي 13 يناير المقبل
اللواء سيف اليزل لـ«الشرق الأوسط»: هيبة الدولة كسرت وتوجد جماعات
قمر «هيسباسات» يسكت صوت إيران في إسبانيا وأميركا اللاتينية
أحمدي نجاد: العقوبات كانت قاسية على الإيرانيين
ــ الجمهورية
مواقف مرتقبة لسليمان يُضمِّنها مقاربته الجديــــــدة للحوار لتمرير المرحلة
خريطة طريق روسية والــــــطريق المسدود
النموذج اللبناني ومسألة الأقليات في سوريا
إجراء الإنتخابات قبل سقوط النظام السوري: خطيئة
سوريا: تراجُع فُرَص الحلّ
ما بعد الإستفتاء: حراك سياسي مصري يحرُسه العسكر
أبرز الأخبار
ــ الاخبار: حزب الله ولائحة الإرهاب الأوروبية
حملة التحريض باتجاه إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي تتفاعل في الآونة الأخيرة، وبمستويات مختلفة، وتحديداً من قبل إسرائيل والولايات المتحدة. وزارة الخارجية الأميركية أعلنت قبل أيام توقّعها قرب إعلان الخطوة الأوروبية، مشيرة إلى «وجود مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه»، بينما رجّحت إسرائيل الخطوة الأوروبية، التي عدّتها «مباركة وفي الاتجاه الصحيح»، وربطت بين هذا الترجيح والأنباء الممكن ورودها من بلغاريا، حيث من المفترض أن تعلن صوفيا قريباً نتائج التحقيقات التي تجريها إزاء تفجير مدينة بورغاس البلغارية، الذي استهدف عدداً من السياح الإسرائيليين، في شهر تموز الماضي. لم تلق حملات ودعوات التحريض الإسرائيلية والأميركية حتى الآن صدى إيجابياً كاملاً لدى عدد من الدول الفاعلة والمؤثرة في قرارات الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي منع صدور قرار عن الاتحاد بإدراج حزب الله على اللائحة الأوروبية للإرهاب. توليفة عدد من الدول الأوروبية، بالفصل ما بين الجناح العسكري والجناح السياسي لحزب الله، وإدراج عدد من الدول للأول دون الثاني، مكّنا من استيعاب الضغوط الإسرائيلية والأميركية، رغم تكثّفها في المراحل السابقة. هل التفاؤل الإسرائيلي والأميركي، المعلن أخيراً، مرتبط بالنتائج المتوقعة للتحقيقات البلغارية الفعلية، وإمكان اتهام صوفيا لحزب الله مباشرة؟ أم يأتي التفاؤل والإعلان كعنصر داعم للضغوط الاسرائيلية والاميركية ضد بلغاريا وأوروبا، لغاية اتهام الحزب، تمهيداً لإدراجه على لائحة الإرهاب؟ حتى الآن، كانت صوفيا تعمل على عدم الوقوع في المحظور الأوروبي، وتمتنع عن إطلاق اتهامات سياسية بلا أدلة، وهذا ما كان يحرص عليه عدد من المسؤولين البلغار، لدى سؤالهم عن مجريات التحقيق. كيفما اتفق، فإن نتائج التحقيقات، والوجهة النهائية التي ستصل إليها، ستكون مرتبطة أساساً بالمصالح الأوروبية نفسها، وليس العكس، ما يعني أن اللائحة الاتهامية البلغارية، في شكلها ومضمونها وطريقة إخراجها، ستكون كاشفة لوجهة سياسة عدد من الدول الاوروبية الفاعلة تجاه لبنان وحزب الله، وأي تغييرات قد تكون طرأت عليها في الآونة الأخيرة.. بمعنى أن سياسة هذه الدول تحدد وجهة التحقيق، سواء في هذا الاتجاه أو ذاك. أما القول بأن التحقيقات كافية بذاتها لإحداث تغيير في السياسة الاوروبية، فأمر مستبعد. ضمن هذا الإطار، وهذه الوجهة، يمكن فهم الحملة الاسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله، ورسالة مندوب إسرائيل الى مجلس الامن، رون بروسور، على خلفية انفجار بلدة طير حرفا في جنوب لبنان. الرسالة الاسرائيلية كانت واضحة، وطالبت بضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة لإنهاء خطر حزب الله. بحسب بروسور، «يجب على مجلس الامن إدانة سلاح حزب الله، وعملية التسلح الكبيرة القائمة حالياً»، الى حدّ وصفه ترسانة الصواريخ في حوزة المقاومة بالمهولة، مشيراً الى أن لدى «حزب الله عدداً من الصواريخ أكبر مما في حوزة أعضاء كثيرين في حلف الناتو». على أي حال، ما يحدد وجهة السياسة الأوروبية هو مصالحها لا أكثر... وأحد تعبيرات ومؤشرات هذه المصلحة، بما يتعلق بلبنان ومصالحها فيه، بل والمنطقة أيضاً، هو إدراج حزب الله على اللائحة الأوروبية للإرهاب، أو الامتناع عن ذلك. أما لجهة إسرائيل، فلا يعني ذلك الاستكانة، بل عليها، وهو ما تقوم به، الإبقاء على الأجواء التحريضية قائمة، واستغلال أي معطى في هذا الاتجاه، مهما كان، ومن بينه تفجير بوغراس، وأيضاً انفجار طير حرفا، فإن لم تثمر الضغوط ومحاولات التحريض في هذه المرحلة، فلعلها تثمر في مراحل لاحقة... هذه هي السياسة الإسرائيلية المتبعة منذ عام 2006، ولا يقدّر أنها ستحيد عنها.
ــ اللواء: عون: «القاعدة» باتت على مقربة منا ..سلاح «حزب اللّه» لمواجهة اسرائيل
رأى رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون أثناء استقباله امس الاول في الرابية الطلاب الفائزين في انتخابات الجامعة الانطونية ان (تنظيم) القاعدة بات على مقربة منا الآن واذا خطوا خطوة واحدة فيصبحون في الداخل اللبناني وبالتالي يعلنون الامارة في الشمال(...)». وقال: قد تجدون الاقطاعيين المسيحيين على المنابر يتكلمون، ولكنهم باتوا من غير تمثيل. دفعوا نحو مليار ومئتي مليون دولار في الانتخابات السابقة، وخصصوا القسم الأكبر من هذه الاموال لمنطقة كسروان فاستطاعوا ويا للأسف، بسبب ضعف بعض الناس والفقر المستشري، ان يسلبونا 18 نقطة، فتراجع رصيدنا الشعبي من 70 في المئة الى 52 في المئة، وعلى رغم ذلك ربحنا الانتخابات من جديد. اليوم يعملون على دفع المزيد من الأموال بهدف كسرنا في الانتخابات.. المعركة الانتخابية المقبلة هي معركتكم وليست معركتي. ووصف عون ما يحصل في سوريا بأنه «خطير جداً ومهدد لوجودنا(...)» يكلمونكم عن «حزب الله» وسواء احب احدكم «حزب الله» او لم يحبه فهو حر، ولكن عندما يصبح «حزب الله» ضرورة لأنه الوحيد الذي يحمل سلاحاً ويدافع عن لبنان في مواجهة اسرائيل، خصوصاً مع القدرة المحدودة للجيش في مجال المواجهة مع اسرائيل، فعلينا ان نقبل به. وقال:بالادعاءات والاكاذيب يجيّشون ضد التيار الوطني الحر. فعندما يقولون ان قرار السلم والحرب هو عند «حزب الله» يضحكون عليكم. بين اسرائيل والدول العربية واميركا، من يملك قرار السلم والحرب هما اسرائيل واميركا(....)». وختم: «هناك من يتآمر ويشجع بعض اللبنانيين كي يذهبوا ويقاتلوا في سوريا فتكون النتيجة كارثية لبلدنا ولجيراننا. اقول ذلك لأن تنظيم «القاعدة» وجميع الحركات التكفيرية موجودة هناك. اذاً، لا تخافوا مما لديكم، انما خافوا مما يأتي من الخارج ويلقى تشجيعاً من اشخاص من الداخل. منذ بضع سنوات جاء تكفيريون من مناطق عدة وأحرقوا الاشرفية بسبب رسم كاريكاتوري مسيء للرسول نشر في الدانمارك ثم سمعنا من يقول لأبناء الاشرفية: «لا تخافوا فهؤلاء حلفاء لنا». لذلك انتبهوا للداخل كما للخارج، ومن المتعاقدين مع الخارج كي يقوموا بالتخريب في الداخل.
ــ النهار: الحريري وصقر يقاضيان اليوم O.T.V و"الاخبار"
يتقدم الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر بدعوى قضائية اليوم “ضد تلفزيون O.T.V. وجريدة الاخبار، وكل من زوّر التسجيلات التي كانت في حوزة صقر ويتكلم فيها مع معارضين سوريين”. وفيما ذكرت صحيفة “المستقبل” امس ان الحريري قرّر والنائب صقر رفع دعاوى (اليوم الاثنين) في هذا الشأن، فقد ابلغ صقر قناة “أخبار المستقبل” ان “البعض ممّن زوّر التسجيلات الهاتفية “طالب بإعدامي ورفع الحصانة عنّي وعن الرئيس الحريري، وعندما اتضحت الأمور وانكشفت لعبتهم لم نعد نسمع أي شيء عن هذا الأمر، وعليهم أن يخضعوا للعقوبة نفسها التي أرادوها لي”. وأكد صقر أن “التقرير البريطاني هو تقرير صادر عن هيئة بريطانية مستقلة. وكانت النتائج الدولية واضحة بأن التسجيل صحيح مئة في المئة، وهذا يعني أن التسجيل الذي عرض مجتزأ، وهو التسجيل المزوّر، وهدفه التمهيد لاغتيال سياسي جسدي وضرب السلم الأهلي وإثارة الفتنة في البلد”. وناشد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، “وضع يده على هذه القضية لأنها ليست قضية تزوير عادية، بل قضية تزوير هدفها الفتنة السنية الشيعية في لبنان”.
ــ السفير: 2013 لإطلاق المناقصات و2014 للتوقيع .. و2015 للتنقيب..«عيديـة نفطيـة» مـن الحكومة للبنانيين؟
إذا كان عام 2012 قد شهد العديد من الأحداث الدامية والمحطات السياسية الصعبة التي انعكست جمودا على القطاعات الاقتصادية والانتاجية، لا سيما السياحية منها، فان نهاية العام يمكن ان تحمل معها خبرا سارا، من شأنه ان يشكل نقطة مضيئة وسط هذه العتمة المطبقة على لبنان. فقد علمت «السفير» ان مجلس الوزراء سيناقش في جلسة الخميس المقبل، إطلاق دورة المناقصات المتصلة بأعمال التنقيب عن النفط في المياه اللبنانية الى جانب إقرار المراسيم المتعلقة بهذا الملف، تمهيدا لبدء استقبال طلبات الشركات العالمية. وفي حال أطلق مجلس الوزراء دورة المناقصات في هذه الجلسة، ستلي ذلك مجموعة إجراءات وفق الروزنامة الآتية: ـ في كانون الثاني 2013: تبدأ الشركات العالمية الراغبة في المشاركة في المناقصة، تقديم طلباتها التي ستخضع الى التأهيل. ـ في أيار 2013: المباشرة عمليا في المناقصة وبالتالي تلقي العروض التفصيلية. ـ بعد ستة أشهر (كانون أول 2013) يبدأ فض العروض ومن ثم يُخصص شهران للتقييم وشهران مماثلان للتفاوض. ـ عام 2014 سيكون عام التوقيع مع الشركات الفائزة. ـ عام 2015 هو عام المباشرة في التنقيب عن النفط. وفيما أبلغت مصادر وزارية «السفير» انها ترجح إقرار المراسيم وآلية المناقصات في جلسة الخميس، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» ان هذا الامر «سيكون أحلى عيدية للبنانيين في نهاية العام»، مشددا على أهمية هذه الخطوة التي ستنقل لبنان الى بيئة اقتصادية مختلفة، من شأنها ان تجعله أكثر استقطابا وجاذبية للاستثمارات، وأن تحسن شروط تعامله مع ملف الدين العام وتبعاته. وقال وزير الطاقة جبران باسيل لـ«السفير» إن الوقت قد حان لإطلاق دورة المناقصات، آملا في ان يقرها مجلس الوزراء في جلسته الخميس، «لاننا في أتم الجـهوزية للانتقال الى هذه المرحلة، وحرام ان نهدر دقيقة واحدة بعد اليوم». وأكد ان إقرار آلية المناقصات يشكل أهم خطوة على طريق التنقيب عن النفط، لافتا الانتباه الى ان الامر يتعلق بخريطة طريق متكاملة، مرفقة بتواريخ محددة، لكل المحطات التي سيمر فيها قطار المناقصات. وكان موضوع إطلاق المناقصات قد نوقش خلال اللقاء الذي جمع بري مع وزير الطاقة جبران باسيل وأعضاء هيئة إدارة قطاع النفط الذين زاروا رئيس المجلس في عين التينة، قبل ايام. وعُلم ان بري تبلغ خلال اللقاء بان المسح البري للاراضي اللبنانية سيبدأ قريبا، في إطار استطلاع إمكان وجود كميات من النفط في البر اللبناني. على خط آخر، يتصل بـ«التنقيب» عن قانون جديد للانتخابات النيابية، أبلغت مصادر نيابية «السفير» ان اللجنة النيابية الفرعية المعنية بالنقاش الانتخابي ستستأنف مهمتها مع مطلع العام الجديد، بعدما تمت إزالة العقبات التي كانت تعترض عودة أعضائها من فريق «14 آذار» الى حضور اجتماعاتها. وإذ أكدت المصادر ان نواب «14 آذار» من أعضاء اللجنة سيقيمون في فندق قريب من مقر مجلس النواب في وسط بيروت، لفتت الانتباه الى ان الاجتماعات ستعقد في مقر المجلس، مشددة على ان وتيرتها ستكون مكثفة ومتسارعة، لانه لن يكون هناك من عمل لأعضاء اللجنة سوى البحث في قانون الانتخاب، وبالتالي فمـن المفترض ان يعــقدوا جلسات متلاحقة، وربمـا أكثر من جلسة في اليوم الواحد، للوصول الى نتيجة عملية باسرع وقت ممكن. وأشارت المصادر الى ان اللجنة يمكن ان تحدث اختراقا واسعا في جدار الازمة السياسية والمقاطعة الحاصلة، إذ ان التئامها سيجدد التواصل بين الاطراف الداخلية، كما ان نجاحها في عملها سيقود حكما الى عقد جلسة للهيئة العامة. ومن المتوقع أن يعقد لقاء جديد هذا الأسبوع بين بري ونواب «14 آذار»، يسبقه لقاء لنواب المعارضة، علما انه رصدت حركة مشاورات بين بيروت والرياض التي توجه اليها، أمس الأول، النائب بطرس حرب على متن طائرة خاصة.
ــ الاخبار: 14 آذار: فلتُعامل الحكومة المعارضة السورية كــما تعامل النظام
قلب الأمانة العامة لـ14 آذار على النازحين السوريين. برأيها، على الحكومة الاهتمام بالوافدين الجدد. لكن الأهم بالنسبة إلى المعارضين اللبنانيين هو الدعوة إلى اعتراف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالائتلاف السوري المعارض، من باب النأي بالنفس. لا يملك نائب الأشرفية نديم الجميّل الحنكة السياسية الكافية للغوص في موضوع النازحين إلى لبنان من سوريا، في حال اضطر منسّق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد إلى سؤاله. رُبما، لو جلس سامي الجميّل مكانه في أحد المكاتب، لكان عجز سعيد عن إسكات ابن بكفيا، لكثرة الشروحات التي كان الأخير ليقدمها. لا شيء يُمكن أن يقاس هنا بإنسانية مطلقة. فلابن الأشرفية ذاكرة سياسية تدفعه للتفريق بين النازحين، كلّ حسب جنسيته. السّوري شيء والفلسطيني شيء آخر! «غلطة» استدعت من سعيد تدخلاً سريعاً، وطرح سؤال آخر يتعلّق بتصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان عن أن حزب الله «لم يتدخل أبداً في سوريا لكن إذا شعر في لحظة معينة أن الشعب السوري بحاجة إلى حمايته فسيظهر ردّ فعل سيكون مؤثراً وفاعلاً». لعّل هذا التصريح يُمكنه أن يُظهر نديم الجميّل بمظهر القادر على تحليل الأمور كما يجب، لكن عبثاً يُحاول سعيد الذي اضطر إلى شرح الأمور بنفسه. المُهم أن موضوع النازحين يأخذ حيّزاً مهماً من الاهتمام داخل مكاتب الأمانة العامّة. يستغرب سعيد تصريح الوزير جبران باسيل، الذي دعا فيه إلى إقفال الحدود في وجه هؤلاء. فـ«الاهتمام بهم واجب إنساني لا يُمكن التغاضي عنه، بغض النظر عن التداعيات التي يُمكن أن تنتج منه»، وحتّى «الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي يُمكن أن يفرضها ملفّ بهذا الحجم»، هي «مسؤولية الحكومة بالدرجة الأولى»، هذه الحكومة التي «يجب أن تُدخل أوضاع النازحين ضمن أولوياتها القصوى». بثقة «المؤمن» يتحدث سعيد عن «جامعة الدول العربية والأمم المتحدة اللتين يُمكن الحكومة اللجوء إليهما للمساعدة في حال استدعى الأمر»، من دون «تضييع الوقت في مناقشة الخطر الذي يُمكن أن ينتج من إبقاء الحدود مشرّعة، ولو كان بنسبة بسيطة». من الشقّ الإنساني إلى الشق السياسي، ينتقل سعيد بسرعة قياسية لانتقاد الحكومة وسياسة النأي بالنفس التي تعتمدها. يأتي هذا الانتقال رداً على سؤال عن المؤتمر الذي يُعدّ له فريق الرابع عشر من آذار للاعتراف بائتلاف المعارضة السورية: «14 آذار لن يعترف بالائتلاف، هو سيطالب الدولة اللبنانية بالاعتراف به من منطلق سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها في الموضوع السوري». ما يريده هذا الفريق الذي يعتبر نفسه «كتلة ضاغطة» أن «تتعامل الدولة اللبنانية مع الطرفين المتقاتلين في سوريا بالمثل»، فإما أن « تعترف بالائتلاف السوري كما تعترف بالنظام وتستقبل ممثلاً عنه كما فعلت العديد من الدول، وإما أن تطرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان». على كل حال، اختصرت الأمانة العامة الطريق على نفسها. هي تعترف بهذا الاتئلاف، إذ «من الضروري البدء بتنسيق العلاقات مع الفريق الذي سيحكم سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد»، فهذا هو «المسار الطبيعي الذي يجب أن تسلكه جميع الأطراف اللبنانية مع بلد كسوريا»، ولا سيما أنها «الجارة الوحيدة لنا». لا تضيّع الأمانة العامة وقتها في السياسة، فالاتصالات التي فتحها فريق الرابع عشر من آذار مع المجلس الوطني السوري سابقاً، حافظت عليها «الأمانة» مع الائتلاف السوري المعارض، من خلال رسائل تتبادلها مع الأخير، عبر بعض الممثلين فيه. يُشرّف هذا الموضوع الأمين العام لحركة اليسار الديموقراطي النائب السابق الياس عطا الله. يدخل على خط النقاش للاعتراف بالأمر «نحن على تواصل مع عدد من الأعضاء فيه، ولا نخجل من الموضوع ولا نخفيه»، طبعاً فهذا «أمر طبيعي»، وخصوصاً أن فريق «الثورة» في لبنان لا يمكن أن يقف موقف المتفرج «كالأطرش في الزفة»، وطبعاً مع التأكيد المستمر، الذي يبقى أقرب إلى الأمل، أن «سقوط الرئيس بشار الأسد بات قريباً».
ــ النهار: أهالي المخطوفين في سوريا يُقفلون طريق القصر في الميلاد.. اللجنة الفرعية للانتخابات في 2013 و90 نائباً خارج البلاد
تجتمع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف المخطوفين التسعة في سوريا في الثانية بعد ظهر اليوم، وترافق الاجتماع سلسلة اتصالات مع ذوي المخطوفين، والجهات السياسية التي ترعاهم، لاستباق التحرك الذي ينوي هؤلاء القيام به قبل ظهر غد (او مساء اليوم) على طريق القصر الجمهوري. وعلمت "النهار" ان التحرك المقرر في يوم عيد الميلاد، حظي بالغطاء السياسي اللازم، في رسالة غير مباشرة الى الرئيس ميشال سليمان تحمل في طياتها استياء من بعض مواقفه السياسية التي يرى فريق 8 آذار انه ينحاز فيها الى المعارضة. وامس نفذ اهالي المخطوفين اعتصاما للمرة الثالثة امام السفارة التركية في الرابية ووجهوا تحذيرا الى الجانب التركي مفاده "ان المصالح التركية باتت هدفا للاهالي اعتبارا من مطلع السنة المقبلة، مع امكان خطف رعايا اتراك لمبادلتهم بالمخطوفين في اعزاز". وتوجه هؤلاء الى رئيس الجمهورية لوضع اسماء الخاطفين في عهدة الانتربول لتوقيفهم، وان يتصل بالرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر لاستيضاحهما مصير المفاوضات التي كانا يجريانها مع الجهة الخاطفة". وتعليقا على التهديدات التي اطلقها اهالي المخطوفين قال السفير التركي اينان اوزيلدز لـ"النهار": "لا نفهم ماذا يريد اصدقاؤنا اللبنانيون من خلال هذه التظاهرات. لقد نصحناهم في وقت سابق بأن يكونوا اكثر صبرا وحذرا ونكرر ان تركيا ليست مسؤولة عن عملية الخطف لكننا نساعد على ايجاد حل". وسئل هل تتخذ السفارة اجراءات امنية مشددة نتيجة التحذير، فأجاب بأن "ثمة اجراءات متخذة اصلا في هذا الصدد". ورفض مصدر عسكري ان يؤكد لـ"النهار" ما اذا كان البيان رداً على التهديدات المستجدة، ورسالة في الاتجاه المعاكس لتأكيد القرار السابق بعدم اقفال طريق المطار نهائياً، وعدم الاقدام على خطف أي كان. وقال إنه تأكيد لما سبق من دون ربطه بتهديدات أمس. والخميس المقبل، يعقد مجلس الوزراء جلسته الأخيرة هذه السنة، ومن المقرّر أن يستحوذ موضوع اللاجئين السوريين والفلسطينيين على الجزء الأكبر من المناقشات، ومن المتوقع في الجلسة اطلاق المرحلة الأولى من المناقصات من أجل استخراج النفط في ما اعتبره الرئيس بري "عيدية اللبنانيين".
ــ الاخبار: غزال عازم على الاستقالة من بلدية طرابلس ويهدّد بـ«فتح ملفات»
بعد تأليف الرئيس نجيب ميقاتي حكومته بأشهر، بحث بعض أقطاب طرابلس في إمكان «دفع» رئيس بلدية المدينة نادر غزال إلى تقديم استقالته طوعاً، وانتخاب رئيس جديد مكانه. مبرر هؤلاء أن الحكومة تحتاج إلى بلدية تقف إلى جانبها بهدف تفعيل العمل التنموي، قبل مواجهة استحقاق 2013 النيابي. هذه الفكرة وصلت إلى غزال. استشار مقرّبين منه في ما يمكن أن يفعله، فانقسمت الآراء إلى قسمين: الأول نصح غزال بتقديم استقالته لأن الغطاء السياسي الذي جاء به رئيساً بدأ يُسحب من فوقه، وأن أغلب أعضاء بلدية طرابلس لا ينسجمون معه، وأن ما سيخسره اليوم إذا استقال سيكون مضاعفاً إذا تأخر في تقديم استقالته. أما الرأي الثاني فطلب أصحابه، وهم قلة، من غزال البقاء في منصبه وعدم التنازل عن مهماته ومسؤولياته، وأن الزمن كفيل بمعالجة كل الأمور. لكن غزال لم يأخذ بالرأيين، بل طلب من السياسيين إعطاءه فترة سماح للنهوض بالبلدية، وأن يوعزوا إلى الأعضاء المحسوبين عليهم أن يفتحوا معه صفحة جديدة، لمعالجة أخطاء المرحلة السابقة. حصل غزال يومها على ما يريد لسببين: الأول أن القانون يخوّله البقاء في منصبه حتى منتصف ولايته. وحينها، يحق للأعضاء طرح الثقة به. فإما يبقى رئيساً للبلدية أو يسقط. أما السبب الثاني، فهو أن السياسيين لا يستطيعون إجباره على تقديم استقالته، ما جعلهم يفرملون خطوة 14 عضواً من البلدية أرادوا تقديم استقالاتهم جماعياً وفرط المجلس البلدي تمهيداً لإجراء انتخابات بلدية جديدة. فخصوم غزال لا يريدون إجراء انتخابات في طرابلس في ظلّ أجواء أمنية متوترة، وليسوا متفقين على بديل له بعد، ولأن انتخابات نيابية تنتظرهم بعد حوالى سنة ونصف، فآثروا عدم خوض استحقاقين في فترة زمنية قصيرة، مكلفة لهم مادياً من جهة، ومن جهة أخرى ستظهِر أحجامهم سياسياً وشعبياً. لعب غزال على التناقضات التي تجمع بين السياسيين في طرابلس الذين جاؤوا به رئيساً توافقياً للبلدية، ونجح في أكثر من محطة، لكنه لم يستطع أن يتفاهم مع زملائه في البلدية. فهؤلاء لم ينسجموا معه منذ البداية، كما أن فترات الهدنة بينهما بعد وساطات لم تكن تُعمّر طويلاً. في كل محطة خلاف مع الأعضاء كانت انتقادات توجّه إلى غزال وتطالبه بالتفاهم معهم بدل أن يذهب نحو السياسيين ليتوسطوا له في خلافه مع الأعضاء، وأن عليه عدم خسارة «فرصة العمر» التي جاءت به رئيساً توافقياً للنهوض بالمدينة، كما أن وقوف 14 عضواً على الأقل في وجهه، مختلفين في انتماءاتهم السياسية، يعني أن المشكلة عنده لا عندهم. الوساطة الأخيرة لإرساء هدنة بين غزال والأعضاء المعارضين له لم تعش طويلاً، بسبب انعدام الثقة بين الطرفين، وعدم تغيير غزال أدائه. وقد ترجم الخلاف الجديد قبل أسبوعين، عندما استطاع الأعضاء إيقاف مخصصاته التي يقبضها من البلدية، استناداً الى قرار هيئة التشريع القضائية التي راجعوها، ورأت أنه «لا يحق له قبض مخصصات من البلدية، بينما هو لا يزال يقبض راتبه كأستاذ متفرغ في الجامعة اللبنانية». شعر غزال أن الطوق بدأ يشتد حوله، خصوصاً أن قرار هيئة التشريع طالبه بردّ المخصصات المالية التي قبضها منذ توليه مهماته، ما جعله يسرع نحو وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ليستشيره، فما كان من الأخير إلا أن ردّ عليه، وفق أوساط غزال: «لا مانع من تقديم استقالتك إذا كان التفاهم مع الأعضاء مستحيلاً، والسياسيون لا يتجاوبون». قبل ذلك، جال غزال على بعض السياسيين لجسّ نبضهم بشأن فكرة استقالته. وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي طلب منه «التريّث بعض الوقت لإيجاد مخرج للأزمة»، أما ميقاتي فقال له: «كنا نتمنى أن تنجح، لكن بما أن هذا هو الواقع، اتّكل على الله»، بينما رفض عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سمير الجسر الاجتماع به. عزلة غزال دفعته إلى الإعلان، الأسبوع الفائت، في لقاء مع الصحافيين، أنه سيعقد في الأسبوع الأول من العام الجديد، رُجّح أنه في 2 كانون الثاني المقبل، مؤتمراً صحافياً ليُعلن فيه تقديم استقالته. وأكّد أن خطوته «ليست مناورة، وأن استقالتي جدية، لكنها لن تكون صامتة، وسأكشف الكثير من الملفات التي سأتركها مفاجأة». وحدهم الأعضاء المحسوبون على كرامي نالوا ثناء غزال، ربما لأنهم حسب قوله «ليس بينهم من يطمح لرئاسة البلدية». أحد هؤلاء، خالد تدمري، أوضح لـ«الأخبار» أن «تعاوننا معه كان الهدف منه مصلحة طرابلس أولاً»، لكنه أشار إلى أنه شخصياً ابتعد عنه «بعدما تبين عدم صدقيته في موضوع المحافظة على الآثار، كما أن زميلتي فضيلة فتال قاطعته منذ الأيام الأولى لعهده». تدمري، الذي رأى تلويح غزال بالاستقالة «مناورة»، وصف تركته بـ«الثقيلة»، وأن «من سيخلفه سيعاني كثيراً، لأن مهمته لن تكون سهلة». بدوره، عضو البلدية خالد صبح، المحسوب على ميقاتي، رأى أنه «بغض النظر عن جدّية غزال في تقديمه استقالته أم هي مناورة، فإن الطرابلسيين سئموا خلافاتنا، وباتت البلدية في نظرهم فاشلة، فهم يريدون أفعالاً لا أقوالاً». وكشف صبح بالوقائع أن «ادّعاء غزال أننا رفضنا تزيين الشوارع لمناسبة الأعياد ليس صحيحاً، وأن أرقام الخبراء الذين استعين بهم لإعطاء رأيهم في موازنة البلدية التي رفضنا إقرارها حسب طلبه أظهرت تفاوتاً في أرقامها، وتفتقد الشفافية، وأن البلدية ستكون مهددة بالإفلاس في غضون سنتين لو وافقنا عليها». وتمنى صبح «ألا يكرر السياسيون الغلطة نفسها في فرض رئيس بلدية على طرابلس من فوق، ومصادرة قرار أهل المدينة»، معتبراً أن «السياسيين باتوا يدركون اليوم أنهم بحاجة إلى من ينقذهم من الأزمة التي تتخبّط البلدية فيها».
ــ الديار: بري ينتظر 14 اذار
يعيش لبنان أوضاعاً صعبة خاصة في ظل الاغتيالات التي كان آخرها اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن. واذا كانت اميركا ساعدت لبنان بارسال فريق الـ"اف.بي.آي" واذا كانت شعبة المعلومات تولت كل التحقيقات، وتم جمع كل آثار الجريمة، الا ان بعض من يضطلع على مجريات الامور يقول انه من الصعوبة في مكان الحصول على الخيوط التي تكشف جريمة اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن. وطالما ان الوضع كذلك، فموقف 14 آذار هو الحذر وعدم الاشتراك في لجان نيابية وعدم التنقّل الا فوق الضرورة، لان لا ضمانة أمنية في البلاد، في ظل الاغتيالات المستمرة منذ سنة 2005 حتى 2012. وحتى في مسألة تفجير اوتوبيس عين علق، تم توقيف أحمد مرعي الذي هو في سجن رومية، ومن الأصوليين، ومع ذلك لا يتم التحقيق معه، لانه كان عميلاً مثلثاً كان لشعبة المعلومات وكان للمخابرات السورية، وفي هذا الوقت كان للمخابرات الدانماركية. لا سياسة في ظل الاغتيالات وجو الاغتيالات، والرئيس ميشال سليمان كرئيس للجمهورية يعطي توجيهات، والجيش ينشر قواه، لكن كل قوة الجيش الاميركي في العراق لم تستطع وقف تفجير السيارات هناك والاغتيالات. وطالما ان البلاد مقسومة الى قسمين بين 8 و14 اذار وخلاف كبير بشأن الاتصالات والتحقيقات وغيرها، فان الامر لا يمكن ان تصل الى حل سياسي، طالما ان جو البلاد منقسم سياسياً.من الآن وحتى 10 كانون الثاني سيجهّز فريق 8 اذار و14 اذار الاجواء من اجل التحضير للمرحلة السياسية القادمة، وكيفية مقاربة الانتخابات النيابية. والامور ليست واضحة، خاصة على مستوى تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. واذا كان اركان الطائفة الدرزية، وعلى رأسهم الوزير وليد جنبلاط يرتاح للتعاون مع الرئيس سعد الحريري، الا انه في ذات الوقت، يحسب الوزير وليد جنبلاط حساب الخلاف مع حزب الله والتصادم المسلّح، وهو جمع المشايخ وقال لهم: يجب ان ننأى بالنفس عن المشكلة السنية الشيعية، وان لا تدخل الطائفة في اية مشكلة بين الشيعة والسنّة. ورغم ان مراكز اقامة عاشوراء كانت قريبة في عرمون وغيرها من مناطق درزية، كانت اوامر من جنبلاط للاشتراكيين بعدم التدخل بأي أمر حتى لو اقامت الطائفة الشيعية عاشوراء في المختارة، فلا مانع لديه. على صعيد الرئيس نجيب ميقاتي، رسم خطته وهي البقاء حتى الانتخابات والاشراف عليها، وفي ذات الوقت خوض المعركة النيابية في طرابلس، لانه يعتبر انه ما زال قويا هناك، ولديه القدرة الشعبية والمالية. وهو يعتبر ان الحشد الذي حصل في ذكرى الاربعين للشهيد اللواء وسام الحسن، لم يكن حشداً كبيراً بالنسبة لذكرى من هذا النوع. ولذلك فهو مصمم على اجراء المعركة بينه وبين الرئيس سعد الحريري على زعامة طرابلس السنيّة. وفي هذا المجال، يرجّح الكفّة الرئيس عمر كرامي، فاذا تحالف مع الرئيس سعد الحريري يربحان، واذا تحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي فانهم يتقاسمون لائحة طرابلس بين المستقبل وبين حلف كرامي وميقاتي. سيتركز الجهد بعد 10 كانون الثاني على خطط التحضير للانتخابات، وعلى بدء الماكينات الانتخابية، وعلى بداية تصحيح لوائح الشطب، لان الوزير مروان شربل سيطلق لوائح الشطب، حيث حدد موعد 9 حزيران موعدا للانتخابات، وبذلك ليس باستطاعة احد تغيير الموعد الا لاسباب خارجة عن ارادة الدولة. وهذا الامر بحدّ ذاته خطير، وقد وجّه بعض الوزراء اللوم الى الوزير مروان شربل لتحديده 9 حزيران موعداً للانتخابات، لكن وزير الداخلية قال انا قمت بواجباتي بدعوة الهيئات الناخبة في 9 حزيران قبل 6 اشهر مثلما ينص القانون والدستور. على صعيد آخر، يجري صدام بين الاجهزة الامنية ووزارة الاتصالات بشأن داتا المعلومات، فوزير الاتصالات نقولا صحناوي يصر على ان يكون الطلب محدد الى اللجنة القضائية باسم الشخص ورقمه ومدى الفترة التي سيتم مراقبته. ويرفض اعطاء ضوء اخضر للحصول على كل المعلومات. فيما تعتبر الاجهزة الامنية، وخاصة شعبة المعلومات، أنها تريد الحصول على داتا المعلومات لمكافحة الجريمة. وفي هذا المجال، هنالك صراع بين الوزير نقولا صحناوي وعبد المنعم يوسف، فالوزير نقولا صحناوي هو وزير الاتصالات، وعبد المنعم يوسف هو رئيس مؤسسة أوجيرو، التي تدير أكثرية الحركة في الاتصالات. وعبد المنعم يوسف محسوب على تيار المستقبل والوزير نقولا الصحناوي محسوب على العماد ميشال عون، ومن هنا فان الصراع قائم بين وزير الاتصالات ومدير عام أوجيرو. لذلك تذكر الاجهزة الامنية ان وزارة الاتصالات لا تعطيها المعلومات كي تكافح الجريمة. بينما وزارة الاتصالات تقول ان اجهزة امنية استعملت معلومات عن وزراء ونواب وشخصيات سياسية وصحافيين، لاستدراجهم وابتزازهم. ولذلك فهنالك لجنة قضائية برئاسة القاضي شكري صادر يقدم اليها الطلب وهي تحدد المدة والموافقة على المراقبة أم لا. على كل حال، يوم الخميس سيكون جدول اعمال حافل، لكن اهم بند هو بند اللاجئين السوريين والفلسطينيين، ومنذ نكبة 1948 يوم تم تهجير الفلسطينيين من فلسطين، لم يتعرض لبنان الى هجرة تأتي اليه بهذا الحجم، ويرفع عددها اسبوعياً حوالي 10 آلاف شخص، ولم تحصل حتى بأي دولة عربية ان حصلت اليها هجرة بهذا الشكل التي قد يصل الى مليون. ولبنان لا يستطيع اقفال حدوده في وجه اللاجئين المعرّضين للموت، لجأوا الى الحدود للدخول الى لبنان، والمبدأ الذي يقوله الوزير جبران باسيل بمنعهم من الدخول الى لبنان امر مستحيل، حتى ان الامم المتحدة تدين اغلاق الحدود من قبل لبنان اذا فعل ذلك. على كل حال، هنالك مشكلة اذ تطرح اوساط قريبة من الوزير جبران باسيل، او بعيدة عنه، اما المطلوب توازن في الدخول، اي اذا دخل 10 الاف مسيحي، أن يدخل 10 الاف مسلم، وهذا المنطق غير مقبول في الدولة ان تضع مكتباً على الحدود يقوم بفرز اللاجئين من هو المسلم ومن هو المسيحي، وتنفيذ مبدأ 6 و6 مكرر على الحدود. لذلك لا يمكن اعتماد هذه الآلية. اما دول الخليج التي كانت تساعد في الازمات انها رفضت مساعدة لبنان معتبرة ان في الحكومة لديها خصمان، الرئيس نجيب ميقاتي والوزير وليد جنبلاط، وهي لن تقدم مساعدة الى لبنان، طالما ان الحكومة على هذا الوضع. كما ان دول الخليج تتابع باهتمام بالغ تحقيقات اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن، فاذا اظهرت الخيوط انها تتجه نحو حزب الله، فان دول الخليج سيكون لها موقف عنيف، كذلك اذا اتجهت الخيوط نحو سوريا فسيكون لها ايضا موقف عنيف. اضافة الى ان بعض وسائل الاعلام السعودية، لمحت الى قيام الحزب السوري القومي بالاغتيال. الاسبوع القادم فيه جلسة يوم الخميس لمجلس الوزراء، واجتماع بين لجنة 14 آذار والرئيس نبيه بري، لكن كلها شكليات، فالبلاد لا تسير نحو الحلول بل تسير نحو المشاكل.
ــ النهار: جعجع: متمسكون بالانتخابات في موعدها..مقاطعتنا الحكومة نتيجة للاغتيالات
لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ان "مقاطعة الحكومة تأتي نتيجة للاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تقوم بها آلة القتل المستمرة". وقال في مداخلة تلفزيونية مع "LBCI": "خلال ستة اشهر جرت ثلاث محاولات اغتيال، وكانت الاخيرة ناجحة، فأي حياة سياسية هذه؟ انا خرجت ثلاث مرات فقط منذ ستة أشهر من معراب لأسباب ضرورية، والجميع يعرفون التهديدات لنواب 14 آذار، فهل ملاحقة قيادات 14 آذار ليست اعلان حرب اهلية؟ هل نقول اننا ننتظر تحقيقات عادلة وسوق المعتدين الى القضاء؟ كان علينا ان نتخذ قرارا ما للقول ان ثمة اجراما يقع علينا، ومقاطعتنا هي استنكار للواقع". وردا على كلام النائب وليد جنبلاط عن ان البعض "يزيدها" في شأن التهديدات الامنية، قال: "من كان يقول ان جنبلاط يبقى في قصر المختارة وبالكاد يتحرك عند الضرورة القصوى؟ وبالتالي ما يقال اننا "نزيدها قليلا" غير صحيح". ورأى ان "ثمة ثغرة كبيرة في تطبيق اتفاق الطائف، هي وجود مجموعات مسلحة بعد 22 عاما من نهاية الحرب، وهذا لا يجوز اذا اردنا بناء دولة، وثمة ثغرة اخرى يمكن تصحيحها عبر قانون الانتخاب". وختم: "المشكلة في ان قسما كبيرا من المسيحيين يعتبر ان القانون مجحف وبالتالي فإن زاوية الطرح تنطلق من هنا، وينبغي الذهاب الى قانون انتخاب جديد لمعالجة هذه الثغرة وايجاد التمثيل العادل للجميع، ونحن نتواصل دائما مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في شأن قانون الانتخاب عبر موفدين، ويمكن ان نتفاهم على شيء ما في غضون الايام المقبلة، علما اننا نتمسّك بايجاد قانون جديد للانتخاب وباجراء الانتخابات في موعدها".
ــ السفير: عشرات القتلى والجرحى في غارة على حلفايا .. واشتباكات في اليرموك..دمشق تستبق لقاء الإبراهيمي والأسد: لا للضغوط
يلتقي المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي الرئيس السوري بشار الأسد وبعض أطراف المعارضة الداخلية، في دمشق اليوم، في محاولة منه لتسويق «اتفاق جنيف» الذي اتفقت عليه قوى غربية في 30 حزيران الماضي، وهو ما يبدو أن السلطات السورية استبقته بتجاهل إعلامها الرسمي وصوله إلى دمشق والتأكيد أن «القرار السياسي في جميع المسائل الوطنية سيادي محض، وسوريا حكومة وشعبا وقيادة وجيشا، غير قابلة للضغط». في هذا الوقت، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «قتل 60 شخصا إثر القصف الذي تعرضت له بلدة حلفايا من قبل القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحربية في القصف». وأشار مراسل لـ«السفير» في حماه إلى مقتل 30 شخصا وإصابة 200 في الغارة، وذلك بعد يوم من تهديد مسلحين باقتحام بلدتين مسيحيتين في حماه ما لم تغادرهما القوات النظامية. ووفقا لمصادر فلسطينية فإن اتفاق «تحييد» مخيم اليرموك في دمشق لا يزال يواجه صعوبات في التطبيق، تتـمثل بوجــود قناصين من طــرفي المسلحين واللجـان الشعـبية منتشرة بكثـافة في بعض شــوارع المخيم. وأكدت المصادر لـ«السفير» أن بعض شوارع المخيم لا زالت تشهد اشتباكات، بعضها يوصف بالقوي، ولاسيما في المناطق القريبة من شارعي «راما» و«30»، مشيرة إلى أن المشكلة الأكبر هي في إقناع مجموعات غير منظمة من المسلحين في الخروج من المخيم، حرصا على أرواح المدنيين. وكانت ثلاث قذائف هاون سقطت على المخيم، قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنها أودت بحياة شخصين على الأقل. وخلافا لزياراته السابقة دخل الإبراهيمي الأراضي السورية من منطقة المصنع اللبنانية الحدودية مع سوريا، بعد وصوله إلى مطار بيروت آتيا من القاهرة. وكان الإبراهيمـي يحـط سابقا في مطار دمشق، لكـن طريق المطـار شهد مؤخرا معارك عنيفة بين القوات السورية والمسلحين. وكان في استقبال الإبراهيمي نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ورئيس المكتب السياسي للأمم المتحدة في دمشق مختار لماني. وحيّا الابراهيمي المسؤولين وشق طريقه إلى المصعد في فندق «شيراتون» وسط دمشق من دون أن يتحدث إلى الصحافيين. وفيما تجاهل الاعلام الرسمي زيارة الابراهيمي، فإنه من المتوقع أن يناقش المبعوث الدولي مع الأسد اليوم الوضع في سوريا، وربما تحديث «اتفاق جنيف» الذي اتفقت عليه الدول الغربية في 30 حزيران الماضي. من جهته، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، خلال مؤتمر صحافي في دمشق، ردا على سؤال حول زيارة الإبراهيمي وما قيل عن أنها جاءت بضغط روسي على سوريا، إن «الحكومة السورية لم تعلن عن زيارة للإبراهيمي، ولا علم لديَّ في ما إذا كان قادما إلى سوريا ومتى، وروسيا لا تضغط على الحكومة السورية، ولا يوجد أي طرف يضغط عليها إطلاقا، فالقرار السياسي السوري في جميع المسائل الوطنية سيادي محض، وسوريا حكومة وشعبا وقيادة وجيشا غير قابلة للضغط». وعن خطة للإبراهيمي هي عبارة عن وثيقة معدّلة لاتفاق جنيف تتضمن حكومة انتقالية متفق عليها من قبل السلطة والمعارضة وما الموقف السوري الرسمي منها، قال الزعبي «لا يجوز أن نطلق أحكاما مسبقة على زيارته، وبكل الأحوال الحديث عن حكومة انتقالية وما شابه ورد ذكره في بيان جنيف والحكومة السورية رحبت واستفسرت عن نقاط غامضة في هذا البيان وما زالت ترحب وتنتظر الإجابة على بعض النقاط، وعندها لكل حادث حديث». وقلّل من أهمية تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حول عدم جدوى الحسم العسكري لحل الأزمة السورية، داعيا إلى حوار سياسي لحل الأزمة. وقال إن «رأي الشرع هو رأي من آراء 23 مليون سوري، وسوريا دولة تحكمها مؤسسات وقيادات، والرأي النهائي لها». وأضاف «هناك فرصة مؤاتية جدا للانتقال في حل سياسي ورمي السلاح»، موضحا أن الحكومة السورية هي «أول من طرح الحل السياسي عبر الحوار الوطني». وقال «آن الأوان للبدء بعمل سياسي ورمي السلاح، وهذه النصيحة موجهة لتلك الحكومات وتلك الشخصيات التي راهنت وتدخلت ودعمت وسلّحت، وإلى أولئك من المعارضة السورية الذين أصغوا إلى هذه الترّهات وساروا بها وحاولوا تجسيدها على الأرض عبر العنف والإرهاب». وشدد على ضرورة أن يكون «الحوار سورياً» معتبرا ذلك شأنا «لن نسمح لأحد بالتدخل فيه، القرار سيتخذه السوريون بأنفسهم». وأكد الزعبي أن «الجيش السوري عندما يدافع عن البلاد واتخذ القرار لمواجهة الإرهاب لا يفكر بمقولة وهم الحسم العسكري»، معتبرا أن «المعركة مع الإرهاب لا رهان عليها والحسم في المحصلة هو ما تفرضه شؤون المعركة والقيادة السياسية». وأكد أن «الجيش السوري لم يتدخل في مسألة مخيم اليرموك عسكريا على الإطلاق، لا برا ولا جوا، والمسألة تمّت بالتوافق وبالاتفاق مع اللجان الشعبية الفلسطينية والإخوة في المخيم وانسحبوا عندما أدركوا أن الجيش لن يتدخل»، معتبرا أن «الأمور في المخيم عادية والأهالي طردوا المسلحين واستقر وضع المخيم». وأكد الزعبي أن «الموقف الروسي تجاه سوريا ثابت ويقوم على قاعدة عنوانها روسيا لا تتدخل في شأن يتعلق بالسيادة الوطنية السورية، وتتعاطى مع ما يحدث في سوريا على جملة قواعد أهمها احترام السيادة الوطنية السورية وعدم التدخل في التفاصيل وخيارات الشعب السوري، وفي ما يجب أن تؤول إليه صناديق الاقتراع، ولا تتحدث عن رحيل أو حلول أحد وعن طري