وافقت المعارضة اليمنية على اقتراح التسوية الذي قدمته دول الخليج باستثناء النقطة التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها
وافقت المعارضة اليمنية على اقتراح التسوية الذي قدمته دول الخليج باستثناء النقطة التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها.
وأعلن الناطق باسم المعارضة محمد قحطان أن "المبادرة ايجابية ونقبلها باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية لأننا نرفض العمل تحت سلطة علي عبد الله
صالح وتأدية اليمين أمامه". ودعا قحطان الرئيس اليمني الى التنحي عن السلطة في "مهلة ثلاثين يوماً" كما ينصّ اقتراح التسوية.
وأضاف قحطان أن بإمكان المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نائب الرئيس اذا سلمه صالح صلاحياته. وتطالب المعارضة بتنحي صالح على غرار اللجان الشعبية التي تمثل المتظاهرين المحتجين في المدن اليمنية والتي ترفض صراحة التسوية الخليجية.
وأكد الرئيس عبد الله صالح أمس أمام أنصاره أنه يرحب بالاقتراحات الخليجية وقال "نؤكد لكم تمسكنا بالشرعية الدستورية وفاء لجماهير شعبنا رافضين رفضاً كاملا العمليات الانقلابية على الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية". وأضاف الرئيس اليمني "نرحب بمبادرة وزراء المجلس وسنتعامل معها بايجابية وفي إطار دستور اليمن". مؤكداً أن "على الذين يريدون الوصول الى السلطة الإحتكام الى صناديق الاقتراع".
من جهة ثانية، اغلق اليمنيون محالهم واعمالهم في انحاء اليمن يوم السبت احتجاجا على حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وقالت وكالة رويترز ان ما يصل الى 90 في المئة من المحال والاسواق والمدارس اغلقت في مدينة عدن بجنوب اليمن. ولم يكن هناك سوى بعض المارة في الشوارع التي خلت تقريبا من حركة السير.
كما اغلقت العديد من الاعمال اليوم في مدينتي تعز ثالث كبرى المدن اليمنية واحدى مراكز المعارضة للرئيس صالح والحديدة على البحر الاحمر.
وتدعو المعارضة الى اضرابات عامة كل سبت واربعاء للمطالبة ب"سقوط النظام".
وتدفق اليمنيون على شوارع صنعاء وتعز يوم الجمعة في مظاهرات مؤيدة ومعارضة لصالح الذي رحب بتحفظ بخطة لدول مجلس التعاون الخليجي لانتقال للسلطة خلال ثلاثة اشهر.
جريحان بالرصاص في عدن
الى ذلك اصيب شابان من المتظاهرين اليمنيين برصاص جنود وهما يحاولان اقامة حاجز السبت في عدن جنوب البلاد. وأفاد شهود أن الجنود اطلقوا النار على مجموعة من الشبان لتفريقهم فيما كانوا يقيمون حاجزا ما ادى الى اصابة شابين بجروح.