رأت منظمة العفو الدولية محاكمة الناشط السعودي الكاتب تركي الحمد بتهمة الردة التي قد تصل عقوبتها الى الاعدام، حالة واضحة من الترهيب ضد كل من يتحدث عن مشاكل المجمتع السعودي.
اعتقلت قوات النظام السعودي الكاتب تركي الحمد بناء على امر من وزير الداخلية محمد بن نايف لنشره كتابات على موقع تويتر اعتبرتها مهينة للاسلام. واثارت آراء الحمد جدلا على مواقع التواصل الاجتماعية في السعودية بين مطالبين باعطاء الكاتب فرصة لشرح قصده منها وآخرين طالبوا بالقبض عليه ومعاقبته على ما اعتبروها "فعلته الشنيعة".
في المقابل اعتبرت منظمة العفو الدولية محاكمة الناشط السعودي تركي الحمد بتهمة الردة التي قد تصل عقوبتها الى الاعدام، حالة واضحة من الترهيب ضد كل من يتحدث عن مشاكل المجمتع السعودي. وأشارت الى أن الحمد كان يمارس حقه في التعبيرِ عن رأيه بشكل سلمي، معتبرة اعتقاله اعتقال رأي، وطالبت المنظمة بالافراجِ عنه فوراً.
بدورها منظمة 'هيومن رايتس ووتش' المعنية بحقوق الإنسان قالت إن محرر موقع إلكتروني سعودي قد يواجه عقوبة الإعدام بعد أن وجه له أحد القضاة تهمة الردة وأحال قضيته إلى محكمة أعلى درجة.
وذكرت المنظمة أن الحمد واجه في بادئ الأمر تهمة الإساءة إلى الإسلام من خلال الوسائل الإلكترونية ولكن في جلسة عقدت يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) أحال القاضي ملف القضية إلى محكمة أعلى درجة وأوصى بمحاكمة الحمد بتهمة الردة التي يعاقب عليها بالإعدام. وأشارت المنظمة إلى أن موقع بدوي تضمن مقالات تنتقد شخصيات دينية بارزة.
ويستند القضاة السعوديون في أحكامهم إلى تفسيراتهم الشخصية للشريعة أكثر من استنادهم إلى قانون مكتوب أو قضايا سابقة مماثلة.
