سيرة ووصية الشهيد حسان معتوق
ينتسب الشهيد حسان علي معتوق الى قرية "صير الغربية" في الجنوب. وهو ولد في بيروت عام 1976 وتلقى علومه الاولى في منطقة النويري ثم في البسطة التحتا وأتم الصف الثالث من المرحلة المتوسطة.
وبسبب الاوضاع الامنية والإقتصادية ترك حسان مجال الدراسة وتوجه باكرا الى ميدان العمل حيث عمل في محل لميكانيك السيارات في منطقة "بربور".
كان يوم استشهاد السيد عباس الموسوي الامين العام لحزب الله عام 1992 يوم تحول في حياة الشهيد انتسب بعده مباشرة الى كشافة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه وبدأ يتردد الى الجامع في النويري.
وأثناء تردده الى قريته تعرف الى الشهيد ربيع خضر معتوق الذي ترك استشهاده اثرا اضافيا في قلبه فالتحق بعدها بصفوف المقاومة وكان في هذا الوقت يشارك في الدورات الثقافية الدينية ويواظب عل المسجد واداء المستحبات وقراءة القرآن والادعية. وخضع حسان لدورات عسكرية عديدة وشهدت مسيرته الجهادية مشاركة في العديد من العمليات النوعية والمهمات البطولية وكان شجاعا مقداما في المعارك .
ومن لمحات استبساله أنه في احدى العمليات وبعدما اصيب احد رفاقه المجاهدين ووقع على احد السواتر الترابية ابى الشهيد ان يعود دون ان يصطحبه معه رغم خطورة الموقف.
في عدوان تموز 2006 بقي الشهيد لخمسة عشر يوماً يتصدى للعدوان الى أن جاء يوم السابع والعشرين من تموز حيث ألقت إحدى طائرات العدو صواريخها على المكان الذي كان يرابط فيه فاستشهد مباشرةً وارتفع الى جوار ربه بطلاً من الابطال المطمئنين لمسيرته الايمانية والجهادية.
من وصيته: "إخواني المجاهدين في المقاومة الاسلامية اوصيكم بمتابعة مسيرة ابي عبد الله الحسين عليه السلام، والحفاظ على هذا الخط ودماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير هذه الأرض المقدسة، ومتابعة طريق الجهاد وعدم التراخي أمام العدو مهما كانت المصاعب والظروف، لأن هذا الخط هو الطريق الوحيد المؤدي الى جوار الحسين وعباس وراغب وهو طريق مرضاة الله عز وجل".