الفسيفساء في اللغة "كل شئ فيه جذور وخطوط" ولكن في المفهوم الفني هو ايجاد رسوم وزخارف جميلة من تقطيع وحفر الخشب الملون فوق قطعة من الخشب او البوليستر الأسود.
الفسيفساء في اللغة "كل شئ فيه جذور وخطوط" ولكن في المفهوم الفني هو ايجاد رسوم وزخارف جميلة من تقطيع وحفر الخشب الملون فوق قطعة من الخشب او البوليستر الأسود.
لا يعرف على وجه الدقة تاريخ نشوء هذا الفن ولكن عند مطابقته مع الفنون المنقوشة فوق السراميك نصل الى العلاقة بين الفنين , عندما نتكلم عن تاريخ هذا الفن نذكر القبة الحمراء في مدينة مراغة التي تم تشيدها في عهد الايلخانان كمقدمة لحديثنا , فهذه القبة فيها فن النقش على السيراميك المطابق لفن الفسيفساء.
كان فن الفسيفساء على السيراميك منذ زمن المغول وازدهر في العهد الصفوي بشكل كبير وهناك اثار فاخرة من هذا الفن من تلك الحقبة , اخذ الفن بالافول في عهد الافاغنة والزندية ، في العهد القاجاري كان فن الفسيفساء تقليدا لاثار الماضي، حتى تلك الفترة الزمنية كانت النقوش المستخدمة نقوش اسليمية ، بعد سفر العديد من الفنانين الى اوروبا واقتباسهم من الفن الاوروبي طرأ تغير على فن الفسيفساء حيث تم استعمال نقوش تمثل الانسان ونقوش أخرى مثل الاسلحة الحربية وكان هذا واضحا في العهد القاجاري .
وجه الشبه في فن الفسيفساء على السيراميك وعلى الخشب هو أن الاثنين يتم عملها من قطع بألوان مختلفة ورصها على السيراميك او الخشب.
عند دراسة تاريخ الفسيفساء نرى أن تطوره كان مع تطورات العصر , لمعرفة سير حركة التطور نذهب الى أول معمل تم تأسيسه وكان للتخريم والفسيفساء كان في العام 1310 هجري شمسي تحت اشراف الاستاذ أحمد امامي , من فناني تلك الحقبة نذكر كل من الاساتذة پرويز زابلي، عباس شهميرزادي ، علي و خليل امامي ، و احمد رعنا .
كان استعمال الفسيفساء يختصر على طاولة الطعام وتاج كراسي الجلوس والنقوش كانت من نوع اسليمي والخشب المستعمل آبنوس، فوفل , کمثري , سنجد , التوت , الالوان المستعملة كانت خمسة الوان فقط .
في العام 1316 قام الفنان احمد رعنا بابداع نقوش جديدة تمثل الصيد , حيث قام الفنان بتجسيمها عن طريق قص الخشب واظهار ساحة الصيد بشكل بارز نحو الاعلى ،من هذه النقوش يمكن مشاهدتها في قصر مرمر .
حتي العام 1334 كانت الالوان المستعملة تقتصر على خمس حتى قام الفنان محمد طاهر امامي باستعمال ألوان أخرى كيماوية وأول عمل قام به هو صنه مضرب تنس استعمل فيه أكثر من خمسة ألوان .
قام الفنان محمد طاهر امامي في العام 1344 بابداع لوحة فنية تحت عنوان الدجاجة والقفص حيث الدجاجة مصنوعة من الصدف وبارزة وبشكل مجسم وفقط عن طريق احدى جناحيها متصلة بقاعدة اللوحة .
بعد ذلك قام العديد من الفنانين بتطوير فن الفسيفساء على الخشب ونذكر منهم محمد شهابي من تلامذة كمال الملك،نذكر بعض اللوحات التى تم استخدام مزيج من الخشب والفلز فيها :
- لوحة الدراويش
- الورد ونساء القبيلة
- لوحة النسر