29-11-2024 02:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

تاريخ الخط في إيران

تاريخ الخط في إيران

تشير الشواهد التاريخية الى أن الخط كان رائجاً في ايران قبل ظهور سلاله الهخامنشه،وبفضل التحويرات التى وجدت فيه ظهر بصورته الالفبائية، و بدأ يكتب به من اليسار الي اليمين، و كانت له 42 علامة.

 

الخط في إيران تشير الشواهد التاريخية الى أن الخط كان رائجاً في ايران قبل ظهور سلاله الهخامنشه،وبفضل التحويرات التى وجدت فيه ظهر بصورته الالفبائية، و بدأ يكتب به من اليسار الي اليمين، و كانت له 42 علامة، كما يقول الاستاذ هاشم زمانيان احد اساتذة  فن خط  المعاصرين في إيران.

و يضيف الاستاذ زمانيان"وفقاً للشواهد التاريخية  المتوافرة  فان العرب خلال رحلاتهم التجارية  الى الحيرة  تعلموا نوعاً من الخط كان متداولاً بين السريانيين، و عملوا على اشاعته في ارض الحجاز، و كان يسمي بالخط «السطرنجيلي»،و بعد رواجه بين قريش و في جزيره العرب، اشتهر في الكوفة وسمي بالخط الكوفي ايضاً".

وقد اخذ الايرانيون يستفيدون منه في كتابه القرآن و خطوط الكتاب و الزخارف و النقوش، بعد ان اوجدوا فيه ابداعات كثيرة  نظير ايجاد قرائن للحروف، و الاستفاده من الفضاءات المناسبة  و الأبعاد الهندسية  و الزهور و اوراق الاشجار جنباً الى جنب الحروف و مقترنة معها.

و يعتقد بعضهم ان «ابن مقلة الشيرازي» كان قد ابتكر في القرن الثالث الهجري، ستة خطوط من الخط الكوفي عرفت بـ «الاقلام السته»، و هي عبارة عن «ريحان، و محقق، و رقاع، و توقيع، و الثلث، و النسخ»، و الصحيح هو ان ابن مقلة  نظم الخطوط التي كانت موجودة، و اظهرها بمثابة  قوانين هندسية، بتعبير آخر، وضع ابن مقلة اصولاً للخط على اساس السطح و الدور، حظيت بقبول الجميع  و من ثم راح يقلده الكتاب خاصه تلامذته في طريقه خطهم.

المکتبة
وان وجود المکتبات العظيمة في ايران القديمة يمکن ان يعد بمثابة شهادة ناطقة بوجود ثقافة وحضارة واسعة ومتقدمة في هذه المنطقة، حيث اثرت بدورها في سائر نقاط واقاليم العالم المتحضر في ذلک الحين، وفي هذا يقول القفطي: (تقدم الايرانيون في العلوم بنحو سريع).

الخط في إيران