اعلن رئيس اركان الجيوش الاسترالية في مقابلة نشرت الخميس ان استراليا والصين تعتزمان اجراء مناورات عسكرية مشتركة قد تشارك فيها الولايات المتحدة ايضا، وذلك بهدف تعزيز الاستقرار في المنطقة.
اعلن رئيس اركان الجيوش الاسترالية في مقابلة نشرت الخميس ان استراليا والصين تعتزمان اجراء مناورات عسكرية مشتركة قد تشارك فيها الولايات المتحدة ايضا، وذلك بهدف تعزيز الاستقرار في المنطقة. وقال الجنرال ديفيد هيرلي لصحيفة "ذي استراليان" ان التحضيرات جارية لكي تتم هذه المناورات قريبا، مضيفا "نحن نعمل لتحقيق هذا الهدف". واوضح ان قادة عسكريين استراليين وصينيين ناقشوا "مبدأ" اجراء هذه المناورات. وتابع ان هذا المشروع "ليس امرا سيهرع الجميع لتنفيذه ولكنه موضوع على الطاولة وعلينا فقط ان نقرر الشكل الذي سيكون عليه ومكان وزمان تنفيذه".
وفي ما يتعلق بامكان مشاركة الولايات المتحدة في هذه المناورات. قال رئيس الاركان الاسترالي انه "حتى الساعة اجرينا مباحثات مبدئية قالوا خلالها نعم، ولكن هذا الامر يجب التباحث فيه من كثب". وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما اعلنت مؤخرا انها جعلت من منطقة آسيا-المحيط الهادئ "محور" دبلوماسيتها واستراتيجيتها وذلك بعد عقد انشغلت خلاله باحتلالي العراق وافغانستان. وتسعى واشنطن الى تعزيز قدراتها العسكرية والدبلوماسية في هذه المنطقة التي باتت تعتبرها محرك النمو العالمي.
ولكن الصين لا تنظر بعين الرضا الى هذا التحول في الاستراتيجية الاميركية نحو منطقة تعتبرها بكين حديقتها الخلفية، في حين ان العديد من دول هذه المنطقة قلق من الطموحات المتعاظمة للمارد الاصفر والتي يزيدها خطورة الانفاق المتزايد على موازنته العسكرية. ولكن الجنرال الاسترالي شدد على انه يريد علاقات قوية بين جيوش المنطقة بما فيها الجيش الصيني. وقال "يجب علينا ان نعرف الصينيين وعليهم هم ايضا ان يعرفونا. ونحن نعمل سويا على برنامج بناء للغاية".