أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 28-12-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 28-12-2012
عناوين الصحف
- السفير
جعجع يتنازل.. وسليمان يتوقّع خرقاً لمصلحة مشروع الحكومة
صحوة لبنانية: ليلتزم السفراء بالأصول .. وإلا
- الأخبار
الحكومة تضع لبنان على خريطة عالم النفط
الحكومة تطلق تراخيص التنقيب عن النفط
- النهار
سليمان يرفض تحامل السفراء وتجاوز الأصول
مأزق الحوار يتسع بين بعبدا و14 آذار
إطلاق البرنامج الزمني لدورة التراخيص للتنقيب عن النفط
ميقاتي يتحدث عن قضايا الساعة والسنيورة عن الحوار
- المستقبل
جعجع: الحوار لا يعني التكاذب السياسي ولا "إفراغ الطاولة من المتحاورين"
سليمان يُخرس سفير الأسد
- اللواء
سليمان يذكّر السفير السوري بالأصول الدبلوماسية.. وينتقد أداء منصور
مفاوضات الوزارة الجديدة والإنتخابات تتقدّم .. والحوار يكرسها أو تذهب به
مجلس الوزراء يختم عامه الثاني بإطلاق سنة التنقيب عن النفط.. وباسيل يخسر معركة تعويضات الهيئة
- الانوار
تأجيل معالجة الخلافات داخل مجلس الوزراء إلى العام المقبل
- البناء
الحكومة تقرّ مراسيم قطاع النفط وجلسة للنازحين الأسبوع المقبل
موسكو تنفي أي خطة مع واشنطن للتسوية والإبراهيمي يؤكد وجود أجانب بين المسلحين
- البلد
ميلاد مزدوج في بكركي... والراعي يبارك
- الشرق
سليمان: على وزارة الخارجية إعلان موقفها بوضوح حول مذكرة السفير السوري
مجلس الوزراء: اطلاق التراخيص الاولى في المياه اللبنانية وفتح دورة تأهيل
- الحياة
سليمان رفض إطلاق تهديدات ضد مصالح عرب أو اصدقاء
لبنان: مجلس الوزراء يطلق دورة تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية
- الجمهورية
الحكومة ودّعت السنة بإقرار المراسيم التنظيمية لهيئة قطاع النفط ورحّلت ملف النازحين إلى الـ 2013
- الشرق الأوسط
مصدر تركي لـ"الشرق الأوسط": إيران تستخدم الملف الكردي ضدنا
- الديار
كلام نوعي للرئيس سليمان: على كل سفير التقيد بالأصول الدبلوماسية
سليمان يحسم الخلاف بين ابو فاعور ومنصور والمقصود السفير السوري
أبرز المستجدات
- السفير: عـن «فـتـنـة الشـام» في سـياسـة «الـولـي الفـقـيـه»
يمتلك صاحب القرار الأول في طهران رؤية واضحة وحاسمة إزاء موقع سوريا الجيو - استراتيجي ومعالم وضعها على المديين المتوسط والبعيد. ولطالما فوجئ أنصار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بقدرته على الاستشراف السياسي من خلال تحليلاته ومواقفه إبّان أحداث كثيرة وقعت في العقدين الأخيرين: مسار عملية السلام قبل اغتيال إسحاق رابين، تحرير جنوب لبنان في العام 2000، غزو العراق ومن ثم الانسحاب منه، حرب تموز في العام 2006، الأحداث الداخلية التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الماضية... واليوم أيضاً، يضع المرشد حنكته السياسية على طاولة الرهان حول الملف السوري. تتناقل كوادر إيرانية من الجيلين الأول والثاني للثورة رواية عن أن الأسابيع الأولى لـ«ربيع» سوريا المزعوم، حملت معها تقديرات سوداوية في طهران. وواجه العديد من صُنّاع القرار المرشد بتحليلات واستنتاجات تشير إلى عدم قدرة النظام السوري على الصمود لأكثر من أشهر قليلة، لكن الأخير رفض الركون إلى هذه النتيجة. اللافت أن الموروثات الدينية والثقافية التي واكبت «فتنة الشام» منذ بدايتها وضعت الأحداث في سياق القضاء المُبرم، بالاستناد إلى جُملة أخبار وروايات مذكورة في العديد من كتب المذهبين الشيعي والسني، من دون أن تعير أي اهتمام لدور العقل والتدبر. وحده المرشد سار بعكس التيار. والحق يُقال إن لقراره خوض معركة سوريا حتى النهاية كل الفضل في التوصل إلى حالة المراوحة الإستراتيجية التي تعيشها المنطقة؛ ذلك أن أي خيار آخر كان سيعني انتقال الجبهة إلى مشارف طهران وداخل أزقة الضاحية الجنوبية لبيروت. وحتى لا يكون الدفاع عن سوريا ذريعة لدى الخصوم للتحذير من «هلال شيعي»، رسم المرشد معالم الصراع ضمن دائرة أكبر، فصارت روسيا والصين معنيتين مباشرة ببقاء النظام السوري. ولمن يظن أن الموقف الصيني والروسي نابع حصراً من أسباب ذاتية متأثرة بتراجع الدور الأميركي، أحيله إلى تقديرات ورؤى مراكز الأبحاث في هاتين الدولتين؛ فالسياسة الصينية لم تكن لتأخذ حجمها الحالي قبل العام 2020 لاعتبارات موضوعية متعلقة بالنمو الاقتصادي وأبعاد لها علاقة بالداخل الصيني. أما روسيا فكانت تسير رويداً رويداً نحو إعادة الاعتبار لدور الاتحاد السوفياتي ضمن جملة خطوات على أكثر من صعيد، قبل أن يباغتها «الربيع العربي» ويدفعها للتصدي. لم يكن قرار المرشد حيال دعم سوريا مبنياً على عواطف أو مصالح فئوية ضيقة، علماً أن الباحث في القواسم المشتركة بين الطائفتين الشيعية والعلوية لن يجد الكثير في المضمون بما ينفي تماماً ادعاء البعض بأن سبب الحلف مذهبي. انطلق خامنئي من مصلحة سياسية إستراتيجية: استهداف سوريا هو استهداف مباشر لإيران لما تمثّل دمشق من عمق سياسي وأمني وعسكري. لا يناقش أحد في أن كسر حلقة الحلف الممتد من طهران إلى دمشق فبيروت هو أولى الأولويات منذ غزو العراق في العام 2003. تنتقل الدائرة مرة بعد مرة ما بين أطراف هذا المثلث، فتارة تكون في إيران عبر معارضة خضراء، وتارة في لبنان عبر حرب ناعمة متقدمة جداً على الصعيدين الأمني والإعلامي، وتارة في سوريا عبر ربيع دموي. والجدير ذكره أن رؤية المرشد إزاء ما يجري في سوريا لا تعني أبدا القبول بالأخطاء التي ارتكبها النظام منذ عقود من الزمن، لكن العقلانية تستلزم معالجة ملفات دولة بحجم وموقع سوريا بتأنٍ وهدوء وبأسلوب مغاير لما يعهده العرب عموماً في أنظمة الحكم. في أروقة القرار في طهران، هناك تنظير ورؤية واقعية لمستقبل سوريا امنياً وسياسياً واقتصادياً. تتقاطع جميع الشهادات في عالِم الدين غير التقليدي على كونه موسوعة معلوماتية قادرة على مواكبة تفاصيل غير متجانسة في اهتمامات شتّى: هو خبير عسكري واستراتيجي من الطراز الرفيع، رجل سياسي عالِم بموازين القوى الدولية، وقادر في آن على إمساك خيوط اللعبة الداخلية بكل تعقيداتها (ما جرى عقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية يشهد على حنكته)، متذوق للشعر (وله العديد من القصائد العرفانية العالية المضامين)، يُجيد العزف على آلة موسيقية تراثية فارسية (على الرغم من عدم استساغة رجال الدين التقليديين تداول هذا الأمر، غير أن فتاويه في الموسيقى تؤكد انفتاحه الكبير في هذا المجال)، ناقد للسينما والفنون عموماً، ناهيك عن المواصفات الإدارية والقيادية التي يفرضها عليه واقع تصديه لولاية الفقيه، إذ إن الدستور الإيراني يشترط على أن «ولاية الأمر وإمامة الأمة في الجمهورية الإسلامية في زمن غيبة الإمام المهدي، الإمام الثاني عشر عند الشيعة الإمامية، تكون بيد الفقيه العادل التقي العالم بأمور زمانه، الشجاع والكفؤ في الإدارة والتدبير».
الدمج بين الأصالة والحداثة
لن يمر وقت طويل قبل أن تثبت صحة أو خطأ نظرية المرشد الجديدة ازاء «الربيع العربي» (واعتباره لها «صحوة إسلامية»)، وكذلك في ما يخص الأحداث في سوريا (وقوله إن دمشق ستتخطى أزمتها)، ولكن حتى ذلك الحين، يُسَجّل للمرشد انه الوحيد الذي يضع بشكل عملي أسس نظرية المواجهة التي تجمع ما بين الحداثة والأصالة. لم ييأس خصوم طهران بعد: أعرب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، في مقابلة إعلامية قبل سنة تقريباً، عن اعتقاده بأن يمتد «الربيع العربي» إلى إيران مجدداً، مشيراً إلى أنها «مسألة وقت قبل أن تحدث الثورة في إيران أيضاً». موقف منطقي ومتوقع، لكنه قد يكون متأخراً بعض الشيء؛ ذلك أن المعطيات الواردة من طهران تشير إلى تقدم كبير في «مأسسة» آليات مواجهة «الحرب الناعمة» بناءً على رؤية المرشد، الذي يكاد يكون وحيدا، مع شخص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اللذين يميّزان ما بين «الحرب الناعمة» وتلك الثقافية أو الإعلامية أو النفسية وغيرها من حروب تقليدية، باعتبار أن مجال «الحرب الناعمة» أوسع وأعم وأشمل وأخطر وأشد تأثيراً وأسرع انتشاراً. يولي السيد خامنئي شريحة «التعبئة» (الشباب) أهمية خاصة في خطاباته في العقد الأخير. وهو يتوجه إلى هذه الفئة، باعتبارها القوة المحركة في أي مجتمع، بالدعوة إلى الاستفادة، في مجالات عملية حساسة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات «المحاربين القدامى»، متخطياً بذلك إحدى أبرز الإشكاليات التي تواجه أي ثورة مع مرور الزمن. (لناحية الصراع المنطقي الذي ينشأ بين الأجيال نتيجة اختلاف عوامل الواقع). المتابع لحضور ونوعية جمهور «القائد» في إيران يلحظ بوضوح ارتفاعاً لافتاً في أوساط الشباب الذين يشكون عادة أنماط الجيل السابق في القيادة. وفي الرابع من شهر آذار الماضي، توجه خامنئي إلى كوادر وزارة الأمن الإيرانية، في معرض كلمة له حول «الحرب الناعمة» (يكاد يكون الأمن المجال الأول من مجالات هذه الحرب)، فشدد على ضرورة «توطين الجهاز الأمني (توطين المعرفة) وعدم اقتباس نموذج من أي مجموعة أمنية أخرى في العالم»، مؤكداً على ضرورة «الالتزام بالحدود الشرعية والقانونية» باعتبار ذلك «هو التدين والتقوى والأمل بالمستقبل». في الوقت نفسه، دعا المرشد إلى «الاستفادة من خبرات الكوادر (الأمنية) المتمرسة» على طريق إبداع نظريات وآليات وطنية في مواجهة «الحرب الناعمة». تحاكي نصائح المرشد أجيالاً مختلفة، وتتيح للجميع المشاركة في صياغة مشاريع على تماس مع أحداث الداخل والخارج. الزائر لإيران بعد الربيع العربي يلحظ الطفرة في الجمعيات الشبابية العاملة ضمن ساحات جغرافية تتخطى إيران إلى شرق آسيا وشمال أفريقيا. ولا يحصر المرشد قراءاته الفكرية في بُعد واحد، كونه معنيا، بحسب الدستور، بمواكبة المجالات شتى؛ فتراه يُنظّر للـ«جهاد» الاقتصادي، ويشارك الشعراء والأدباء ندواتهم بشكل دوري في مجلسه، ويستقبل كُتّاب السيناريو ليناقش في تفاصيل تقنية تثير الدهشة.(رعاية الدولة للسينما الإيرانية أحد أسباب انتشارها عالمياً). الربيع العربي و«الصحوة الإسلامية» أخيراً، نقل وفد تجمع العلماء المسلمين في لبنان بعد زيارته إلى طهران عن المرشد قوله، في معرض تعليقه على أحداث سوريا: «إننا على قناعة راسخة بأن هذه محنة ستزول وستتجاوزها شعوب المنطقة، ولا شك أن الطرف الذي سيخسر هو جبهة الكفر والاستكبار، ونعتقد أنه بالإمكان تجاوز هذه المشاكل بالصمود والاستقامة والإصرار». لم يُخفِ المرشد، في اللقاء نفسه، خشيته على لبنان في مواجهة «الدولارات النفطية الكثيرة التي تصرف من أجل بث الفتنة»، محذراً من أن «الأعداء سيأخذون لبنان إلى الأسوأ حتى لا يتنفس، ويضيقون عليه بحيث يصعب الاستمرار والبقاء». التدقيق في موقف السيد خامنئي من أحداث سوريا ولبنان يعكس رؤيته الإستراتيجية: تضع إيران كل ثقلها في دعم حليفها في دمشق. أما في لبنان فهي تعتمد على اللعبة السياسية الداخلية نظراً لخصوصية فسيفساء التركيبة المحلية. باختصار، تنطلق الثقة الإيرانية من أحداث «بلاد الشام» من عوامل ثابتة:
- نظام عالمي جديد يتشكل حالياً، وسوريا معيار نجاحه أو فشله.
- أوراق قوة كثيرة لم تبادر إيران إلى لعبها حتى الساعة.
- قدرة الجيش السوري على الحسم ميدانياً.
- التعامل مع ملفات المنطقة (وفي طليعتها سوريا) من منظور إيراني ضمن سلة واحدة.
من هنا، الأداة الوحيدة (إذا ما استثنينا «حماقة» إسرائيلية ما بشن حرب مباغتة) الموجودة بيد محور «الاعتدال» هي بث الفتنة عبر لبنان، بعد فشل الرهان على تحقيق تغييرات جذرية في سوريا. أما في ما يخص «الربيع العربي»، يُصر المرشد على إطلاق مصطلح «صحوة إسلامية» على الثورات في مصر وليبيا واليمن وتونس، بالرغم من الاختلاف بين ما يمثّل موقعه السياسي والديني على رأس النظام الإسلامي في إيران وما يحمله أصحاب المشروع المتقدم في الدول الوارد ذكرها أعلاه من فكر عقائدي ومشاريع سياسية (إن صحّ وجود مشروع سياسي حقيقي لدى هؤلاء). نظرية المرشد حول الصحوة لم تحظَ بتحليل أو قراءة متريثة، خصوصاً ان مواكبة حراكه ومواقفه بموضوعية تشير إلى أنه، حتى الساعة، الزعيم الوحيد في الشرق الأوسط، سواء اختلفنا أم اتفقنا معه، الذي استطاع مواجهة أدوات «الحرب الناعمة»؛ مصطلحه الرديف للنظرية الأميركية «القوة الناعمة»، بفضل مجموعة إجراءات وتوجيهات أدار بها الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، ثم ما تلاها من أحداث محلية وإقليمية. وقبل الخوض في الرؤية التي بنى عليها السيد خامنئي مواقفه (مع ما تحمل من دلالات بالنسبة لملفات المنطقة)، لا بد من تحديد معالم خطابه حول نظرية «الصحوة الإسلامية». يمكن استخراج العناصر التالية من خطابه حول «الصحوة»:
ـ القصد بمصطلح الصحوة في فكر المرشد هو «حالة النهوض والوعي في الأمة الإسلامية، التي أدت إلى تحوّل كبير بين شعوب المنطقة، والى انتفاضات و ثورات» لم تكن في حسبان الغرب.
ـ التطورات الاجتماعية الكبرى، ومنها الثورات، تستند إلى خلفية تاريخية وحضارية وهي حصيلة تراكم معرفي وتجارب طويلة كان أبرزها «ميل غالبية أنظمة البلدان في منتصف الخمسينيات والستينيات إلى مدارس فكرية مادية، وتورطها بمقتضى طبيعتها، بعد أمد، في شراك القوى الاستكبارية و الاستعمارية الغربية»... ومن ثم لاحقاً، فشل هذه المدارس الفكرية، كما توحي التجارب على صُعُد مختلفة.
ـ الثورة الإسلامية في إيران كنموذج للحُكم يستحق الدراسة بغض النظر عن الموقف الأيديولوجي منها.
انطلاقا من هذه العناصر، أرسى خامنئي دعائم مواقف طهران مما جرى في مصر، غير أن البعض لم ير سوى النصف الفارغ من الكوب. صحيح أن الرئيس محمد مرسي أبدى، عن عمد، في كلمته في مؤتمر حركة عدم الانحياز، معارضته الشديدة للنظام السوري، لكن الصحيح أيضاً، انه من بين خمس نقاط جوهرية في خطابه، تقاطعت رؤيته في أربع نقاط مع الإيرانيين في ملفات أخرى في المنطقة. مع الإشارة إلى أن الفرصة الذهبية التي قدمها له الإيرانيون باستعادة دور مصر من البوابة السورية، هي جزء من لعبة شد الحبال الدولية، وتلمس الصين وروسيا وإيران لأهمية موقع القاهرة في المشهد الإقليمي استراتيجياً. ومع أن المؤشرات الراهنة الصادرة عن «الإخوان المسلمين» لا توحي بأنهم اتخذوا قراراً بالتموضع في النظام العالمي الجديد، إلا أنهم بالتأكيد ليسوا قريبين كفاية أيضاً من محور «الاعتدال» الأميركي. في الوقت الراهن، تشهد المنطقة حالة غليان استثنائية، ودفعاً مسعوراً باتجاه عنف لا تقدر حتى الولايات المتحدة وروسيا على إدارة مفاصله. وسط هذا المشهد، يقف خامنئي بحزم وثقة مؤكداً «انتصار جبهة الإيمان والمقاومة في مواجهة جبهة الاستكبار». فهل يصيب هذه المرة أيضاً في رؤيته، باعتبار معركة سوريا «آخر معارك أميركا في المنطقة»؟ حتى الساعة ربما يكون قد حجز موقع إيران في عملية «هندسة النظام العالمي الجديد»، وستجيب الأيام على تفصيل سوريا ضمن سياق حراك أوسع يواكب المزيد من التراجع في النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.
- السفير: سليم ورده يهاجم مطران زحلة وزيـارة حـزب اللـه تتفـاعل
شنّ القيادي في «14 آذار» الوزير السابق سليم ورده هجوما عنيفا على راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، وذلك ردا على ما نشر في عدد «السفير»، أمس.وقال ورده في بيان عممه مكتبه الاعلامي ان موقفه «صريح وواضح وواحد، وقد اطلقه عبر الإعلام من دون ان يخفي منه شيئاً على الاطلاق». وقال: «كم كنا نتمنى ان يحافظ سيادة المطران على التاريخ العريق لهذه الدار والذي يجمع بالفعل ولا يفرّق كما هي الحال اليوم، فتقف السياسة على ابوابها، عوض ان تدخل هي الى بعض الزواريب».وحول كلام درويش عن تلقيه اتصالين هاتفيين في العيد من ورده، أسف الأخير لان اي اتصال خلوي او عادي بينه وبين المطرانية «لم يحصل منذ اكثر من شهر».وبالنسبة للهدية التي ارسلها الى دارة مطرانية سيدة النجاة، قال ورده: «انها هدية رمزية وفق تقليد سنوي تمارسه العائلة منذ عشرات السنين». من جهة ثانية، ظلت زيارة وفد «حزب الله» برئاسة الشيخ محمد يزبك الى كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة لتهنئة المطران درويش بالأعياد، محور أخذ ورد، خاصة أن المكتب الإعلامي للمطرانية أحجم امس عن توزيع خبر الزيارة، وكذلك أحجم عن دعوة الاعلاميين لتغطية خبر الزيارة، في تعامل يحصل للمرة الاولى خلافا لما جرت العادة عليه في زيارات سابقة. وتردد أن الإحجام عن توزيع الخبر مرده الى ما يواجهه درويش من رفض زحلي لمواقفه الاخيرة خصوصا في ما يتعلق بعلاقته بـ«حزب الله»، الأمر الذي ترجم سياسيا بمقاطعة «14 آذار» للمطرانية وإحجامها عن زيارة درويش وتقديم التهنئة بالميلاد.
- السفير: فنيش يثير قضية جورج عبد الله وتظاهرة الى عوكر اليوم
أثار وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، في جلسة مجلس الوزراء، أمس، قضية المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بصفته مواطناً لبنانياً ما زال محتجزاً لدى السلطات الفرنسية، بالرغم من انقضاء فترة محكوميته، وطالب الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا المواطن اللبناني، داعياً المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عدنان منصور للقيام بالاتصالات الديبلوماسية اللازمة في هذا المجال.ورد رئيس الجمهورية بالقول، إنه قام باتصالات عدة سابقاً حول قضية عبد الله، وهو مستعد لإجراء المزيد من الاتصالات، وهو الأمر الذي أكد عليه ميقاتي من أجل وصول القضية الى النهاية المرجوة.أما وزير العدل شكيب قرطباوي فقال إن وزارة العدل تدرس كيفية الاستعانة بمحامٍ متطوع لمتابعة هذه القضية ومعالجتها.يذكر أن الحملة الدولية لاطلاق سراح عبد الله دعت الى التظاهر أمام السفارة الأميركية في عوكر عند الواحدة من بعد ظهر اليوم.
- السفير: العراق: «عصائب أهل الحق» تهدّد بمهاجمة مصالح تركيا
أصدرت ميليشيا عراقية، أمس، تهديداً للمصالح التركية في العراق رداً على تدخل أنقرة «الصارخ» في شؤون العراق الداخلية. وتدهورت العلاقات بين تركيا والعراق خلال العام الماضي، حيث تبادل البلدان اتهامات بتأجيج التوتر الطائفي، واستدعى كل منهما سفير الآخر في مناورات ديبلوماسية متعاقبة. وأثارت أنقرة غضب بغداد بتوطيد علاقاتها بإقليم كردستان العراق، والذي تحدّى الحكومة المركزية بتوقيع عقود مع شركات نفط أجنبية. وذكرت جماعة «عصائب أهل الحق»، في بيان، «ندين ونفند ما جاء في التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة التركية (رجب طيب اردوغان) ونعتبرها تدخلاً صارخاً في شؤون العراق الداخلية». وأضافت «أي محاولة لتمزيق اللحمة الوطنية العراقية عن طريق اللعب على الطائفية ونشر سموم التفرقة ستقوض مصالح الجميع، ولن يسلم من الأذى أي طرف يقوم بهذه المحاولات». وكانت «عصائب أهل الحق» أعلنت انشقاقها عن ميليشيا «جيش المهدي» التي يتزعمها السيد مقتدى الصدر.
- المستقبل: ضبط قذائف إسرائيلية معدّة للتفجير
عثر أحد الرعاة في خراج بلدة الزرارية ـ قضاء صيدا ليل أمس على حقيبة جلدية بداخلها قذائف عليها كتابات عبرية موضوعة داخل حفرة على جانب طريق فرعية مؤدية الى نهر الزرارية في منطقة البياض، فسارع الى إبلاغ الجهات الأمنية المختصة ، وحضرت قوة كبيرة من الجيش اللبناني الى المكان وضربت طوقاً أمنياً حوله.وفي وقت لاحق، حضرت عناصر من فوج الهندسة في الجيش برفقة خبير عسكري قام بمعاينة القذائف فتبين أنها سبع قذائف هاون من عيار 60 ملم وعليها كتابات عبرية ومن بينها قذيفتان تحملان رأسين معدين للتفجير، فجرى تفكيكها ونقلها من مكانها.إشارة الى ان المكان نفسه كان شهد في وقت سابق سقوط أجسام مشبوهة ألقت بها طائرات إسرائيلية.
- المستقبل: مصادر أمنية: أي تعرّض لـ"اليونيفيل" التركية تعرّض للأمم المتحدة والـ 1701
ذكرت مصادر امنية جنوب الليطاني ان الوحدة التركية المشاركة في اطار القوات الدولية اتخذت في اعقاب التهديدات التي أطلقها ذوو المخطوفين التسعة في سوريا في اعتصامهم الاخير على طريق القصر الجمهوري بضرب المصالح التركية في لبنان، سلسلة من التدابير الاحترازية، بحيث عزز الجنود الاتراك اجراءاتهم الوقائية خارج مقر قيادتهم عند مدخل بلدة الشعيتية جنوب صور، ومنها زيادة عدد كاميرات المراقبة والانارة الاضافية، والحواجز الحديدية والمكعبات إلاسمنتية والاسلاك الشائكة عند مداخل مقر الوحدة ومحيطها. واشارت المصادر الى إلتزام الجنود الاتراك قاعدتهم.وأوضحت المصادر ان الجنود الاتراك في "اليونيفيل" جنود دوليون وهم يعتمرون قبعة الامم المتحدة وتابعون لها ويقومون بتنفيذ قرار صادر عن مجلس الامن الدولي وليسوا جنوداً يأتمرون بأوامر السلطات التركية. معتبرة ان اي تعرض لهؤلاء الجنود انما هو تعرض للامم المتحدة وللقرار 1701 وحذرت من مغبة الإقدام على خطوة ناقصة لأن وحدات دولية اخرى ستجد نفسها متضامنة معها ما يهدد القرار 1701 . يذكر ان تركيا تشارك في اطار "اليونيفيل" باكثر من 200 جندي يقومون بأعمال الصيانة ودعم السكان المحليين بأنواع مختلفة من البنى التحتية وليس اخرها قيامهم بترميم وتأهيل مبنى الجامعة اللبنانية ـ فرع العلوم في صور حيث أقيم احتفال حاشد تخلله تكريم اتحاد بلديات قضاء صور لقائد الوحدة التركية وللجنود الاتراك.
- السفير: تدريبات بحرية روسية أمام سواحل سوريا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن بحارة من وحدات مكافحة الإرهاب يشاركون في تمارين لحماية سفن أسطول البحر الأسود المنتشرة قرب سواحل سوريا. وذكرت الوزارة، في بيان، إان «البحارة الروس على متن السفن الروسية في شرق البحر المتوسط يشاركون في سلسلة تدريبات على حماية السفن من هجوم بالطائرات والسفن والغواصات، وسيشارك البحارة من وحدات مكافحة الإرهاب أيضاً في المناورات». وأشارت إلى أن سفينتي الإنزال «نيكولاي فيلتشينكوف»، و«أزوف»، التابعتين لأسطول البحر الأسود الروسي، عبرتا منطقة مضيقي البوسفور والدردنيل وستنضمان قريباً إلى مجموعة السفن الروسية المؤلفة من الطراد الصاروخي «موسكو»، وسفينة الحراسة «سميتليفي»، والناقلة «إيفان بوبنوف»، والقاطرة «ب س ـ 406»، علماً بأن هذه المجموعة تقوم بتنفيذ مهمات الخدمة القتالية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. وذكرت الوزارة أن «مرابطة وحدات مشاة البحرية الخاصة بعمليات مكافحة الإرهاب على متن السفن العسكرية الروسية المتوجهة إلى بحار العالم، بدأت بعد الهجوم على المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» في اليمن في العام 2000.
- الديار: تقرير سرّي يكشف 6 أنفاق سرّية
رفع مسؤول تقرير عن وجود 6 أنفاق بطول 2 كلم وتتسع لمرور شاحنة في السلسلة الغربية والشرقية لجبال لبنان. لكن أحدا لا يستطيع الاقتراب من هذه الانفاق. ويتكهن البعض بأنها تصل بين البقاع وجبل لبنان وآخرون يعتبرونها إشاعة والأنفاق تضم أسلحة محفوظة لا يمكن ضربها. وأحد الانفاق كانت حفرته حركة فتح فتمّ إعادة فتحه الآن.
- النهار: قتيل وجريح لخلاف في علي النهري
أوقع خلاف فردي مساء أمس في محلة ماسا في خراج بلدة علي النهري في قضاء زحلة، قتيلاً وجريحاً. وكان م.أ. ط. أطلق النار على علي سليمان الموسوي وشقيقه حسين، فأردى الأول وأصاب الآخر في ظهره ويده. ونقل الجريح والجثة الى مستشفى رياق، في حين فرّ مطلق النار.
- المستقبل:... وبالعودة إلى الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في عام 2012 التي عُقدت أمس في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فقد علمت "المستقبل" من مصادر وزارية أن الجلسة شهدت فصلاً جديداً من فصول الوزير منصور الذي يتماهى مع سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم العلي، والذي يستغل منبر وزارة الخارجية ليشن حملات تشويه وتضليل، تستهدف الداخل اللبناني وعلاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة... واستناداً إلى مصادر وزارية فإنّ رئيس الجمهورية "قدّم مداخلة أشار فيها إلى ثلاث نقاط، الأولى أنه لا يجوز أن يتخذ السفراء مهما كان البلد الذي يمثلونه، من المقرات الرسمية، منبراً لإطلاق المواقف التي تمس بسيادة البلد الموجودين فيه واستقلاله، وتطال جهات سياسية فيه، لأن الاختلاف في وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين يبقى شأناً داخلياً".وأضاف سليمان وفقاً للمصادر: "اما النقطة الثانية أنه عندما يخطئ سفير بلد ما بحق لبنان، على وزارة الخارجية أن تعمد إلى الرد عليه وفق ما تقتضيه الأعراف والأصول الديبلوماسية". أما النقطة الثالثة، فقد ذكّر رئيس الدجمهورية "بضرورة العودة إلى التقيّد بالأصول الديبلوماسية والتي تنص على أن يطلب أي سفير موعداً مسبقاً للقاء الجهة الرسمية التي يود زيارتها، وينتظر ردّها بالإيجاب أو الرفض. وهذا الأمر لا يتم التقيّد به اليوم، فالسفير السوري علي عبد الكريم العلي يزور المسؤولين الرسميين اللبنانيين بوتيرة مكثّفة مؤخراً، في حين أن السفير اللبناني في سوريا ميشال خوري، الذي مضى على اعتماده في دمشق ثلاث سنوات، لم يستقبله وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى اليوم، وبالتالي يجب التقيّد بالأصول الديبلوماسية التي غابت أثناء الحرب الأهلية ولا تزال مستمرة حتى اليوم".وأضافت المصادر أنه بعد مداخلة الرئيس سليمان، افتتح منصور السجال بالرد على تصريح أصدره أبو فاعور أول من أمس، اتهم فيه منصور بأنه تبنّى رسالة السفير العلي التي قال فيها إن المساعدات اللبنانية تمنح "لفئات تكفيرية"، فقال منصور إنه لم يتبنّ رسالة السفير السوري لكنه نقلها إلى رئيسي الجمهورية والحكومة والوزير أبو فاعور وفقاً للأصول".فرد أبو فاعور، وفقاً للمصادر نفسها، بالقول "بلى يا معالي الوزير، أنت تبنّيت رسالة السفير السوري، إقرأها وسنرى". فرفض منصور قراءتها ما دفع أبو فاعور لقراءتها بنفسه ووجه كلامه إلى منصور مجدداً قائلاً: "هذه موافقة ضمنية على الرسالة يا م