دعت واشنطن وطوكيو وسيول، كوريا الشمالية الى وقف استفزازاتها العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، وطالبت الدولُ الثلاث، الصينَ بممارسة المزيد من الضغط على بيونغ يانغ لمنع تصعيد الوضع في المنطقة.
تقرير خاص قناة المنار /
دعت واشنطن وطوكيو وسيول، كوريا الشمالية الى وقف استفزازاتها العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، وطالبت الدولُ الثلاث، الصينَ بممارسة المزيد من الضغط على بيونغ يانغ لمنع تصعيد الوضع في المنطقة.
فالصورة الثلاثية الاطراف التي جمعت كوريا الجنوبية واليابان اضافة الولايات المتحدة جاءت – ربما - لتوجيه رسالة تحذير الى بيونغ يانغ، بعد المواجهات الاخيرة في شبه الجزيرة الكورية.
الرسالة الاتية من واشنطن وان حملت بعنف على كوريا الشمالية لم تنف مسؤولية الصين كونها الحليف الابزر والحاضن لنظام كيم جون ايل .
وتقول هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية : "كلنا متفقون على ان سلوك كوريا الشمالية استفزازي ويعرض السلام والاستقرار في اسيا للخطر، ولن نكافئها على تحديها للمجتمع الدولي ، وعلى كوريا الشمالية ان تحسن علاقاتها مع الجمهورية الكورية وتوقف سلوكها الاستفزازي".
اما وزير خارجية كوريا الجنوبية هونغ سوان فقال من جهته: "نتمنى أن تتخذ الصين موقفاً واضحاً في إرسال التحذير إلى كوريا الشمالية لتوقف أعمالها الاستفزازية ، لأن هذه الاستفزازات لن تساعد في تحقيق أمن الإقليم وشبه الجزيرة الكورية".
الحراك السياسي هذا يأتي بعد أيام على اخر عرض عسكري تمثل بمناورات اجرتها سيول وواشنطن في البحر الاصفر فضلاً عن زيارات وصفت بالتضامنية مع الجنوبيين يقوم بها كبار القادة العسكريين الاميركيين .
ورغم ذلك هناك من يرى في التحركات هذه وسيلة من واشنطن وحلفائها للضغط سياسياً على بيونغ يانغ ومن خلفها بكين ، بسسب ضيق الخيارات العسكرية المتاحة ، حيث لا مصلحة عسكرية واقتصادية بالدرجة الاولى للاميركيين والكوريين الجنوبيين وحتى اليابانيين في اندلاع نزاع في الشرق الاقصى .
من هنا كان على هؤلاء سلوك طريق الضغط عبر استخدام مؤسسات الامم المتحدة لتطويع كوريا الشمالية، الامر الذي تمثل باعلان مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مورينو اوكامبو عن فتح تحقيق مبدئي لمعرفة اذا ما كانت الحوادث الاخيرة في شبه الجزيرة الكورية تمثل جرائم حرب وفق اختصاص المحكمة ام لا.