كشف رئيس الورزاء نوري المالكي أن بلاده ليست بصدد طلب تمديد بقاء جزء من القوات الأميركية الى ما بعد الموعد المقرر للإنسحاب الأميريكي.
كشف رئيس الورزاء نوري المالكي أن بلاده ليست بصدد طلب تمديد بقاء جزء من القوات الأميركية الى ما بعد الموعد المقرر للإنسحاب الأميريكي.
ونقل بيان عن المالكي قوله في مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية قوله "إننا لسنا في صدد الطلب بتمديد بقاء القوات الأميركية، رغم حرصنا على
استمرار التعاون مع الولايات المتحدة الاميركية على كافة الصعد بما فيها العسكرية". وبما تسمح به العلاقات السياسية والدبلوماسية الطبيعية بين بلدين صديقين
وأضاف "كما أن عملية التمديد للقوات الأميركية تتطلب ليس فقط موافقة الحكومة وإنما لا بدّ من تصويت البرلمان لصالح ذلك". وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر هدد في الذكرى الثامنة لسقوط النظام السابق برفع تجميد جيش المهدي اذا لم تنسحب القوات الاميركية من العراق في الموعد المحدد أي نهاية العام الحالي.
ووزع مكتب المالكي المقابلة بعد يوم من زيارة رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن الذي دعا بغداد الى الإسراع. وصرّح مولن خلال زيارة الى بغداد أنه "إذا رغبت الحكومة العراقية في مناقشة إمكانية بقاء بعض القوات الاميركية. فأنا متأكد من أن حكومتي سترحب بهذا الحوار".
ولكنه أكد أن على الحكومة العراقية أن توضح ذلك "في وقت قريب جداً لتجنب اتخاذنا قرارات لوجستية وعملياتية لا يمكننا الرجوع عنها، إذ أن علينا اتخاذ هذه القرارات خلال الأسابيع المقبلة".
وقال مولن في مؤتمر صحافي أن "الوقت أخذ في النفاد لإجراء مفاوضات ومولن هو رابع مسؤول أميركي يزور بغداد مؤخراً قبل موعد انسحاب القوات
الأميركية. وحملوا جميعاً الرسالة نفسها التي تحثّ بغداد على اتخاذ قرار سريع بشأن ما إذا كانت ترغب في بقاء جزء من تلك القوات على أراضيها". وتأتي زيارة مولن بعد زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ورئيس مجلس النواب جون بوينر وقائد هيئة الأركان في الجيش الأميركي مارتن ديمبسي.
وينتشر نحو 50 ألف جندي أميركي في العراق في انخفاض عن عددهم الذي بلغ 170 الف عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق للإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في2003. ومن المفترض أن يغادر جميع هؤلاء الجنود العراق بحلول نهاية العام تنفيذاً لاتفاق ثنائي موقع بين واشنطن وبغداد.