مقتطفات من الصحافة العبرية 31-12-2012
العناوين
هآرتس
- عضو الكنيست حنين الزعبي ضد تجنيد المسيحيين للجيش
- المحكمة العليا تلغي شطب حنين الزعبي وتسمح لها بخوض الانتخابات
- اسرائيل تبذل جهودا كبيرة للإعلان عن حزب الله 'منظمة ارهابية'
- راتب النساء يساوي 66% من راتب الرجال
- قناة إسرائيلية: العريان بطل مُحب للشعب اليهودي
- بيرس يحذر أن اسقاط حل الدولتين سيجلب دولة ثنائية القومية
- بحث إسرائيلي: مصطلح نزع الشرعية بات متداولا بأوروبا
- شمعون بيرس: الأغلبية في اسرائيل تؤيد اتفاق سلام مع أبو مازن
- الليكود: الرئيس بيرس أعلن موقفا سياسيا بعيد عن موقف الجمهور
- بيرس القى كلمة أمام سفراء.. مفادها الحل الوحيد هو حل دولتين لشعبين ما أثار ضجة سياسية
- تخوف في الليكود: نتنياهو سيبقي باراك وزيرا للأمن
يديعوت أحرونوت
- استطلاع: أغلبية مصوتي اليمين يؤيدون حل الدولتين في حدود 67
- المحكمة العليا: حنين الزعبي تستطيع المشاركة في الانتخابات
- اسرائيل تدخل 87 مستوطنة جديدة ضمن البلدات التي ستحصل على "الأفضلية" في العطاءات
- الهدوء على جبهة غزة يتهاوي والجانبان يحشدان الطاقات لجولة القتال القادمة
- يهودية تبصق على عضو الكنيست الطيبي في جامعة بار ايلان
- الأردن: لن نقيم تحالفات لكي ندافع عن أنفسنا من السلاح الكيماوي السوري
- الرئيس بيرس ينتقد سياسة نتنياهو وليبرمان: يجب التوصل إلى اتفاق سلام مع أبو مازن
- الليكود: بيرس يتدخل في الانتخابات
- بيرس: من يرفض حل الدولتين عليه تقديم البديل
معاريف
- الخارطة الجديدة للأفضلية: ادخال المستوطنات وإخراج مدن حدودية
- قائمة أسماء البلدات التي ستحصل على امتيازات: 87 مستوطنة ورئيس بلدية عسقلان يهاجم الحكومة
- جبهة جديدة: الليكود ضد شمعون بيرس لدعوته التوصل لاتفاق سلام مع أبو مازن
- الليكود يطلب من الجيش وقف اخلاء البؤر الاستيطانية
- ليفني: نتانياهو شخص مثير للشفقة
- قاعة فارغة انتظرت نتنياهو في نتسيرت عيليت خلال اجتماع انتخابي
- محاولة الاعتداء على الطيبي في جامعة بار ايلان
- الفيفا تطالب اسرائيل بإعادة بطاقة vip' ' لرئيس اللجنة الأولمبية جبريل الرجوب
الأخبار
"الليكود" يطلب من الجيش وقف اخلاء البؤر الاستيطانية
استغرب الجيش و"الأمن" الإسرائيلي وكذلك أوساط سياسية كثيرة وقف عملية اخلاء البؤرة الاستيطانية " عوز تسيون " قرب رام الله المقرر الجمعة الماضية والان اتضح السبب فبطل العجب إذ تبين لصحيفة " معاريف" العبرية ان رئيس الائتلاف الحكومي " زئيف الكين " هو من توجه لمن يسمى بـ "منسق شؤون الحكومة في المناطق" الجنرال " ايتنان دينغوت " بطلب وقف عملية الإخلاء وما هي إلا لحظات قليلة حتى تلقت القوات في الميدان امرأ بالانسحاب دون إخلاء البؤرة.
وقال " اليكين " للجنرال دونغيت "وفقا لما نشرته صحيفة " معاريف " بان الأمر يتعلق ببؤرة استيطانية لن تكون مأهولة بشكل ثابت ودائم وبان المستوطنين سيتركون البؤرة حسب معلوماته بارادتهم.
وبرر رئس الائتلاف الحكومي طلبه من الجيش وقف الإخلاء برغبته الدائمة بمنع وقوع مواجهات بين الجيش والمستوطنين.
اسرائيل تدخل 87 مستوطنة جديدة ضمن البلدات التي ستحصل على "الأفضلية" في العطاءات
قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" إن حكومة نتنياهو أدخلت 87 مستوطنة على الخارطة الجديدة التي اعدتها لإعطاء الافضلية للبلدات للحصول على حوافز اقتصادية، وأخرجت مدن حدودية مثل عسقلان واسدود.
وأشارت الصحيفة أن الحوافز التي تمنحها الحكومة الاسرائيلية للبلدات التي تدخل ضمن الخارطة الجديدة، تشمل تخفيض مئات آلاف الشواقل من سعر الأراضي تصل الى 69% من السعر الرسمي كما يتم تطوير المناطق للبناء على حساب وزارة الاسكان.
وأشارت الصحيفة إلى الخارطة الجديدة أثارت غضب رؤساء السلطات المحلية في المدن والبلدات الحدودية التي تعرضت الى الصواريخ في الحرب الاخيرة على غزة.
قناة إسرائيلية: العريان بطل مُحب للشعب اليهودي
عبرت القناة العاشرة الإسرائيلية "عاروتس 10" عن قمة اندهاشها من تلك المبادرة التي طرحها الدكتور عصام العريان- مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وزعيم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشورى.
وقالت القناة الإسرائيلية - من خلال تحليل بعض خبرائها لتصريح العريان، الذي أدلى به أثناء استضافته ببرنامج "بتوقيت القاهرة"، الذي يقدمه الإعلامي حافظ الميرازي على قناة "دريم الفضائية المصرية"- إن "العريان ما هو إلا بطل محب للشعب اليهودي".
وأشارت كذلك إلى الصمت المطبق الذي ران على مؤسسة الرئاسة في مصر، خاصة وأن من أدلى بذلك التصريح يعتبر من المشاركين في صنع القرار، كونه مستشاراً لرئيس الجمهورية المصرية، وموقف الرئيس محمد مرسي، الصامت كذلك من حديث العريان عن حق اليهود المصريين الذين يعيشون بإسرائيل في العودة إلى مصر.
وكان العريان قد طالب في رسالة وجهها ليهود مصر، الذين يعيشون في إسرائيل والذين تم تهجيرهم بناء على قرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالعودة إلى بلدهم مصر فهي أولى بهم من دولة ملوثة بالاحتلال -على حد تعبيره، وترك المجال للفلسطينين للعودة بدورهم إلى أراضيهم التي سلبت منهم غصباً.
ورأى العديد من المصريين، أن تصريح مثل هذا قد يفتح النار على الإدارة المصرية، عن طريق مطالبة الدولة العبرية بحقوق اليهود المصريين، الذين تم تهجيرهم قسراً المادية والمعنوية، وإثقال كاهل مصر بتعويضات مماثلة للتي تدفعها ألمانيا سنوياً لإسرائيل؛ تعويضاً عن حرق اليهود في أفران غاز "هتلر"، والمعروفة تاريخياً بـ"الهولوكوست".
بحث إسرائيلي: مصطلح نزع الشرعية بات متداولا بأوروبا وأمريكا
كشف بحث جديد أجراه المعهد الإسرائيلي للنهضة والديمقراطية، ونشرته باقتضاب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، النقاب عن أن صورة الدولة العبرية في أوروبا باتت أكثر من سيئة، حتى أن سفير تل أبيب في براغ، يعقوب ليفي، وجه مؤخرا رسالة إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر فيها عن استيائه الشديد من ردود أفعال الجمهور التشيكي خلال المحاضرات التي يُلقيها عن المستوطنات، لافتا إلى أنه على الرغم من أن جمهورية التشيك، تُعتبر من أهم أصدقاء إسرائيل، وصوتت في الجمعية العمومية ضد الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو، إلا أن المواطنين بدأوا يعبرون عن امتعاضهم الشديد من سياسة تل أبيب بالنسبة للمستوطنات، مشددا على أنه لم يواجه انتقادات حادة بهذا الشكل منذ تعيينه سفيرا.
وبحسب الصحيفة، فإن صناع القرار في تل أبيب، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتقدون أن الانتقادات العالمية للسياسة الإسرائيلية نابعة من عدم فهم وجهل لدى الرأي العام العالمي، ولكن البحث يرفض جملةً وتفصيلاً هذا التوجه، مع أنه يؤمن بأنه من الممكن تحسين الدعاية الإسرائيلية في العالم، ولكن الادعاء بأن منظومة الدعاية فاشلة، هي بحسب البحث عارية من الصحة، ذلك أنه منذ أن وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها تحول قسم الدعاية في الدولة العبرية إلى الأكثر تطورا في العالم، ويتفوق على التنظيمات المعادية للدولة العبرية، ويؤكد البحث أن إسرائيل تُعاني من صورة مشوهة للغاية ووضع دولي مليء بالمشاكل، ولكن الأسباب غير متعلقة بالدعاية، كما لفت معدو البحث إلى أن تل أبيب تقوم برصد ميزانيات هائلة للدعاية، وتُشارك فيها جميع الوزارات الحكومية والناطق بلسان الجيش، علاوة على تجنيد مئات الإسرائيليين في العالم لشرح وجهة النظر الإسرائيلية، بالإضافة إلى شركات علاقات عامة أجنبية، وتحديدا في أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي.
كما لفت البحث إلى أن المنظومة الدعائية الإسرائيلية تعمل أمام الإعلام التقليدي، وأيضا في الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر، فيسبوك، يوتيوب، كما أن وزارة الخارجية تُشجع الدبلوماسيين العاملين في أوروبا وأمريكا على نشر المواقف في الشبكات الاجتماعية، ويُفعل مجموعة كبيرة من الإسرائيليين لكتابة ردود الفعل في إطار الحرب الدعائية، حيث تصل الميزانية التي ترصدها سنويا الخارجية الإسرائيلية لتحسين صورة الدولة العبرية في العالم إلى 100 مليون شيكل، وتعمل على تنظيم اجتماعات مؤيدة لسياسة تل أبيب، مثل المسيرة التقليدية السنوية لدعم إسرائيل في نيويورك، ومهرجان الأفلام في باريس.
ويتساءل البحث لماذا ما زالت صورة إسرائيل في العالم بالحضيض على الرغم من الميزانيات الهائلة المخصصة للدعاية، وعلى الرغم من أن العديد من الهيئات تعمل بدون كلل أو ملل لتحسين صورتها، ويجيب البحث بأن أحد الأسباب مرده انتشار ظاهرة نزع الشرعية عن الدولة العبرية في جميع أصقاع العالم، ويعتقد معدو البحث أن هذا المصطلح بات شائعا ومقبولاً في الرأي العام العالمي، وجميع المحاولات الإسرائيلية لإخفائه عن المشهد باءت بالفشل، ذلك أن الخارجية تتهم كل من يستعمل هذا المصطلح بمعاداة إسرائيل، الأمر الذي يحول جميع الجمعيات والتنظيمات الحقوقية الفاعلة في إسرائيل إلى أعداء للدولة العبرية، واستعمال المصطلح يسمح للحكومة برفض الانتقاد، حتى لو كان شرعيا وموضوعيا حول سياستها، على حد تعبير البحث.
وبرأي البحث فإن تضخيم وتهويل التأثير الذي يجلبه معارضو سياسة إسرائيل أقل بكثير مما تدعيه الحكومة الإسرائيلية، ذلك أن المنظومة المعادية لإسرائيل في العالم، أضاف البحث، فشلت فشلاً كبيرا في التنسيق في ما بينها وفشلت في تحديد الرسائل الموجهة للرأي العام في الغرب، فهذه التنظيمات لا تعمل تحت سقف واحد ولا مرجعية واحدة لها، حتى أنه توجد قطيعة تامة بينها، وبالتالي لا يوجد أي تنظيم معادٍ لإسرائيل ينجح في تحديد الأجندة، كما بإمكان المنظومة الدعائية الإسرائيلية أنْ تفعل، كما أن تأثير السلطة الفلسطينية على هذه المجموعات والتنظيمات يصل إلى الصفر.
وزاد التقرير قائلاً إن فشل المجموعات في توحيد نفسها في مجموعة واحدة أدى إلى فشل دعايتها المعادية لإسرائيل في العالم، لكن البحث يُقر بأن المجموعات على اختلاف مشاربها تمكنت من نشر وتذويت مصطلح نزع الشرعية عن الدولة العبرية في العالم. وجاء أيضا في البحث أن المجموعات التي تقود حملة نزع الشرعية عن إسرائيل تلجأ إلى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وترى فيها الحلبة المركزية للنضال ضد إسرائيل، ولكن مع ذلك، فإنها لا تعمل وفق إستراتيجية محكمة ومقنعة، كما تعمل المنظومة الدعائية الإسرائيلية، التي تُواصل العمل مع الإعلام الغربي المسموع والمرئي والمكتوب.
علاوة على ذلك، لفت البحث إلى أنه في الكثير من الأحيان تقوم تل أبيب نفسها بتعظيم وتهويل عمل هذه التنظيمات، مثل النشر عنها في وسائل الإعلام العبرية في إسرائيل، لافتا إلى أن أسبوع الأبرتهايد الإسرائيلي في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية حصل على تغطية إعلامية ضئيلة جدًا، في ما قامت وسائل الإعلام الأمريكية بتغطية واسعة لما يُسمى بأسبوع السلام الإسرائيلي.
ولاحظ البحث أن المنظومة الدعائية الإسرائيلية تحظى بتأييد من كبار رجال الفكر والثقافة، ورجال الأعمال والمحاضرين في الجامعات، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يقول البحث كم عدد الناس في العالم الذين يعرفون نوعام حومسكي، المعارض لإسرائيل، مقارنة بالمخرج اليهودي الأمريكي، ستيفن سبيلبرغ؟.
وأشار البحث أيضا إلى أن التنظيمات المعادية لإسرائيل تعمل مع مجموعات أيديولوجية راديكالية، خلافا لإسرائيل التي تتعامل مع الفنانين، والصحافيين ومقدمي البرامج، والمثقفين البارزين من مركز الخارطة السياسية. كما أن التنظيمات المعادية لإسرائيل، جاء في البحث، تعتمد على رسائل سلبية للغاية، ولا تلجأ بالمرة إلى توجيه رسائل إيجابية لاستقطاب الرأي العام وتأليبه ضد الدولة العبرية، إذ أنها تُركز على تصوير إسرائيل بأنها دولة مارقة ولا تحترم حقوق الإنسان، بل تدوسها بوحشية. وخلص البحث إلى القول إن صورة إسرائيل السيئة جدا في العالم ليست نابعة من فشل الدعاية الإسرائيلية، إنما بسبب السياسات الخارجية للحكومة، وينصح البحث صناع القرار بفحص العلاقة العضوية بين سياسة الحكومة وتردي صورة الدولة العبرية في العالم، والكف عن اتهام منظومة الدعاية بالفشل، على حد تعبيره.
محلل اسرائيلي: وهم الهدوء مع غزة يتبدد ونتنياهو يريد كسب الوقت
قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، اليكس فيشمان، ان الهدوء الذي يخيم بين اسرائيل وحركة حماس على جبهة غزة، بدأ يتهاوى بشكل تدريجي، في ظل معطيات جديدة تحصل على الارض بين الجانبين.
واضاف، انه لا يوجد في اسرائيل من لديه الزمن والرغبة لمعرفة ما يحدث هناك، بمعنى انه ليس لدى وزير الجيش ايهود باراك، الذي سيكون خارج اللعبة السياسية بعد الانتخابات، القوة سياسية اللازمة كي يفرض السياسة التي ينبغي انتهاجها لمواجهة الوضع.
وبحسب المحلل فيشمان، فان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منهمك اليوم بمسألة الانتخابات وآخر ما يحتاج اليه هو التوصل الى ترتيبات مع حماس، او وهم التفاهمات مع الحركة، ولذلك فقد اصدر توجيهاته للفريق الاسرائيل الذي يتفاوض مع وفد من حماس في القاهرة، بوساطة مصرية، طالبا منه اعتماد اسلوب المماطلة وعدم التوصل الى أي اتفاق لحين الانتهاء من الانتخابات.
واشار فيشمان الى ما يمكن قوله في هذه الاثناء هو انه يتم حشد الطاقات الامكانيات على الارض تحسبا لجولة المواجهة القادمة بين الجانبين، التي تبدو شبه اكيدة في ظل ما يجري ضمن منطقة الشريط الحدودي الذي يمتد على طول جدار الحدود مع غزة، ويعتبر منطقة امنية من وجهة النظر الاسرائيلية.
واضاف المحلل فيشمان، انه منذ وقف اطلاق النار في 21 تشرين الثاني الماضي، عادت اسرائيل وحماس الى التصرف وكأنه لم تكن هناك عملية "عمود السحاب" حيث ما تزال اسرائيل تقوم بتسيير دوريات عسكرية على حدود قطاع غزة، والبحث عن شحنات ناسفة وأنفاق والقيام بتفجيرها، وفي المقابل يواصل الفلسطينيون محاولاتهم لدخول المنطقة الامنية الخاصة، حيث قامت قوات عسكرية اسرائيلية باطلاق النار ثلاث مرات على الأقل على مواطنين فلسطينيين دخلوا الى المنطقة، وجُرح سبعة منهم على الأقل.
واشار المحلل الاسرائيلي الى ان حماس التي تمنع المظاهرات قرب الجدار، لا تعمل على معالجة مسألة دخول الأفراد الى المنطقة الامنية، ما يعني ان كل طرف يتصرف بما يخدم دعايته الذاتية، ويبدو ان كل طرف اقنع جمهوره بأن انتصاره في عملية "عمود السحاب" كان مطلقا، بحيث ترى حماس ان انتصارها يتمثل بتوسيع منطقة الصيد في البحر، والحصول على مساحة 40 كم من الارض على طول الجدار الحدودي.
وقال فيشمان، انه في الايام الاولى التي تلت العملية، لم يكن لاسرائيل وحماس مصلحة في تخريب الهدوء، على اعتبار ان العودة فورا الى اطلاق النار، كانت ستكشف عن خدعة لدى عند الطرفين، فحواها ان انجازاتهما كانت محدودة جدا.
ورأى فيشمان انه في حين تحاول اسرائيل الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة الامنية الخاصة، فقد حاولت حماس الحفاظ على الوضع الراهن المتعلق بالتسلح الاستراتيجي والتهريب الذي تعتبره اسرائيل الانجاز المركزي لـعملية "عمود السحاب" من حيث قدرتها على تعطيل عمليات تهريب الاسلحة. ولكن تبين منذ الايام الاولى التي تلت العملية ان حماس ومنظمات فلسطينية اخرى عادت الى انتاج وتطوير صواريخ بعيدة المدى، واكثر من ذلك قامت باطلاق صاروخ نحو اسرائيل، الامر الذي تُرجم في اسرائيل بانه تعبير عن عدم رضا حماس عن النشاط الاسرائيلي على حدود القطاع.
واعتبر المحلل ان اسرائيل وحماس تصرفتا مثل دولتين يدور بينهما صراع. بمعنى انه حين واصلت حماس نقض الاتفاقات، تقدمت اسرائيل بشكوى رسمية لمصر، وقام المصريون بابلاغ حماس أن هذا يناقض التفاهمات التي تم التوصل اليها، وفي المقابل اشتكت حماس للمصريين من عمليات اطلاق النار الاسرائيلية على طول المنطقة الامنية، وكأن هناك ما يشبه نظاما لوقف اطلاق النار، لكن سرعان ما انتهى الاحتفال، وعادت الامور الى سابق عهدها، وتوقف المصريون عن التنبيه.
وتساءل المحلل فيشمان قائلا: عن أي هدوء يتحدثون، ومن يخدعون..؟ واضاف" لقد تم الاتفاق على هذه الخطوات مع المصريين بعد عملية "عمود السحاب" بوقت قصير، حيث تعمل اسرائيل على تطبيقها لكسب الوقت ولأغراض ساسية داخلية، كي لا يطرح الجمهور الاسرائيلي الاسئلة قبل الانتخابات، وكي تلتزم حماس بالهدوء على امل الحصول على بعض التسهيلات لقاء التزامها بوقف اطلاق النار والمحافظة عليه.
الليكود انتقده بشدة..بيريس يدعو الى استئناف المفاوضات مع أبو مازن
دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس،اليوم الاحد، الى استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) هو شريك يمكن التوصل معه الى اتفاق سلام.
وقال بيريس امام دبلوماسيين اسرائيليين التقاهم في مقر اقامته في القدس المحتلة ان امام اسرائيل سبيلا وحيدا للتأثير ايجابا على المنطقة هو "التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين".
واضاف "انا اعرف ابو مازن منذ 30 عاما ولا احد يمكنه ان يغير رأيي به"، مستخدما الاسم الحركي لمحمود عباس.
وتابع "الكثير من الناس ينتقدون تصريحات ابو مازن ولكن في الوقت الراهن ليس هناك زعماء عرب آخرون يقولون انهم مع السلام وضد الارهاب ومع قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح".
وحذر الرئيس الاسرائيلي من انه "لم يعد هناك الكثير من الوقت".
واثارت تصريحات بيريس هذه عاصفة من الانتقادات في صفوف الليكود، حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الحزب اليميني في بيان "من المؤسف ان يكون الرئيس اختار ابداء آراء سياسية شخصية تتناقض والموقف الرسمي الاسرائيلي الذي يعتبر ان ابو مازن يرفض صنع السلام".
واضاف البيان ان "رئيس الوزراء دعا عشرات المرات ابو مازن للعودة الى طاولة المفاوضات، في حين ان الاخير اختار الانضمام الى حماس ضد اسرائيل".
وكان الرئيس عباس هدد هذا الاسبوع بحل السلطة الفلسطينية واعادة ادارة الضفة الغربية الى الدولة العبرية اذا لم تسع الحكومة الاسرائيلية التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة الى اعادة اطلاق مفاوضات السلام.
وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات، وهو ما ترفضه اسرائيل.
وضاعفت اسرائيل الاعلان عن مشاريع استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية واوقفت تحويل عائدات الرسوم الجمركية والضريبية التي تجبيها باسم السلطة الفلسطينية، وذلك ردا على توجه الرئيس عباس الى الجمعية العامة للامم المتحدة والحصول منها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية الى مرتبة "دولة مراقب غير عضو".
نقلاً عن قدس نت