23-11-2024 11:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

صحيفة "شارلي ابدو" الفرنسية تكفّر عن ذنبها بنشر سيرة النبي (ص)

صحيفة

"اعتقد اننا في البداية تعاملنا مع الامر بالمقلوب، وتناولنا شخصية لم نكن نعرفها، وقبل ان نتعامل مع شخصية بطريقة غير جدية، علينا ان نعرفها جيدا، بقدر ما نعرف الكثير عن حياة المسيح، لا نعرف شيئا عن محمد"

مبنى الجريدة الفرنسية شارلي ابدوتستعد اسبوعية "شارلي ابدو الفرنسية ""الساخرة لان تصدر الاربعاء عددا خاصا حول حياة النبي محمد، صل الله عليه واله وسلم، بالرسوم، استنادا الى مقالات لكتاب مسلمين، على ما افاد لفرانس برس مدير الصحيفة ومعد الرسوم شارب.


وتنفي الصحيفة التي اثارت غضب العالم الإسلامي والعربي بنشرها رسوما ساخرة تسيء للنبي محمد (ص)، اي رغبة في الاستفزاز وتقول "ان ليس هناك رسوما كاريكاتورية ولا سخرية بل قصة تستند بدقة لسيرة النبي، وفق ما كتبت في مقدمة العدد 'زينب' عالمة الاجتماع الفرنسية المغربية المتخصصة في الاديان والتي ساهمت في العمل".


وقال شارب 'انها سيرة مقبولة اسلاميا بما ان كتابها مسلمون (..) هي عبارة عن تجميع لما كتبه كتاب السيرة عن حياة محمد، ونحن رسمناها فقط'. واضاف 'لا اظن انه سيكون بوسع اي عالم اسلامي ان يأخذ علينا شيئا بشان الجوهر'.

"لم نكن نعرف محمداً"..
وفي اعتراف ضمني من الجريدة أنها أسآت لشخص رسول الإسلام، قال شارب الرسام  :" بدأت افكر بهذا الكتاب منذ 2006، مع قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في الدنمارك، اعتقد اننا في البداية تعاملنا مع الامر بالمقلوب، وتناولنا شخصية لم نكن نعرفها، وانا في المقدمة (..) قبل ان نتعامل مع شخصية بطريقة غير جدية، علينا ان نعرفها جيدا، بقدر ما نعرف الكثير عن حياة المسيح، لا نعرف شيئا عن محمد'.

رسام الجريدة الفرنسية وهو يحمل غلاف لصورة مسيئة للرسول (ص)وردا على الانتقادات التي يتوقع أن يثيرها تجسيد شخص النبي (ص)، قال شارب 'انه مجرد عرف، لم يرد التحريم في القرآن. وبما ان ذلك لا يهدف الى السخرية من محمد فلا ارى مبررا لعدم قراءة هذا الكتيب كما تقرأ حكايات عن حياة يسوع في كتب التريبة الدينية المسيحية'.


وكان في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 ان نشرت الجريدة عدداً خاصاً اطلق عليه اسم 'شريعة ابدو' تضمن رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص)، فاحرق مقر الصحيفة الهزلية في باريس وتعرض موقعها على الانترنت للقرصنة، وتلقى شارب نفسه تهديدا بالقتل.
وما زالت المجلة تخضع لحماية الشرطة، وقوبلت رسوم كاريكاتورية أخرى مسيئة كذلك نشرتها المجلة مؤخرا في بلدان اسلامية عديدة، حتى انها دفعت الحكومة الفرنسية الى التدخل ووقفت إلى جانب الصحيفة بحجة "حرية التعبير".