23-11-2024 11:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

حياة الشاعر العراقي السيّاب في فيلم سينمائي

حياة الشاعر العراقي السيّاب في فيلم سينمائي

تستعيد عدسة المخرج السينمائي العراقي جودي الكناني حياة الشاعر بدر شاكر السياب في فيلم يتناول مراحل عديدة من مسيرة الراحل، تبدأ من الطفولة وتنتهي إلى وفاته

الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السيابتستعيد عدسة المخرج السينمائي العراقي جودي الكناني حياة الشاعر بدر شاكر السياب في فيلم يتناول مراحل عديدة من مسيرة الراحل، تبدأ من الطفولة وتنتهي إلى وفاته، ويأتي العمل ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية للعام 2013. ومرت في الـ24 من الشهر الحالي الذكرى الـ48 لصاحب "أنشودة المطر" الذي يعد أحد مؤسسي الشعر الحر، وترك  قصائد خالدة في المدونة الشعرية العربية من أبرزها: "أزهار ذابلة" و"شناشيل ابنة الجلبي" و"المومس العمياء" و"حفار القبور" .


 واصطبغ شعر السياب (1926- 1964) برهافة حسه وأطوار حياته المتقلبة، وبقيت قريته "جيكور" بالبصرة راسخة في ذهنه وشعره، ويخاطبها وقد تغيرت عليه أحوالها عليه حين عاد إليها بقوله الذي يغلب عليه طابع الاغتراب " آه جيكور، جيكور ما للضحى كالأصيل يسحب النور مثل الجناح الكليل ... جيكور ديوان شعري، موعد بين ألواحي وقبري".

شخصية فريدة وغنية :
ويقول الكناني (كاتب ومخرج الفيلم) إن اختياره لتجسيد الشاعر الراحل في فيلم سينمائي يعود لغنى شخصية السياب وحياته المليئة بالتراجيديا والفجيعة والتي يجب كشف ملامحها للأجيال الحالية، والاطلاع على مأساة السياب الذي استطاع خلال فترة حياته القصيرة تغيير مجرى الشعر العربي. وأضاف الكناني أنه سيتناول الراحل في الكثير من مراحل حياته، ليس بشكل تسلسلي وإنما ضمن قراءاته للسياب من خلال نصوصه الشعرية، حيث هناك مراحل ستكون على شكل فلاشات سريعة، بينما سيتم التركيز على المراحل التي أثرت بشكل  كبير على شعره وحياته.


وأشار إلى أن طفولة السياب والحرمان الذي عاشه خلالها مسألة مهمة يجب تركيز الضوء عليها لأنها ماثلة في أغلب تفاصيل شعره ومراسلاته، وكذلك مرحلة المرض التي رسمت النهاية المبكرة للشاعر الكبير.
وأوضح الكناني أن هناك مراحل أخرى في العمل تسلط الضوء عن علاقته بالمرأة، وهذه علامة كانت فارقة في حياته إضافة إلى تسليط الضوء على قضية تعلقه بالعراق كوطن، مؤكداً أن الأعمال السابقة للشاعر جاءت في شكل "ريبورتاجات" سطحية وليست عملا سينمائيا متكاملا.


وألمح المخرج بأن ميزانية الفيلم قليلة، إلا أن هذا لا يعني التوقف عن إنجازه لأنه جاء للعراق بعد غربة دامت 37 عاما ولديه طموح أن يقدم شيئا لوطنه، وقد تم اختيار مواقع التصوير في محافظتي بغداد والبصرة إضافة إلى دولة الكويت الذي تمثل نهايته بأحد المستشفيات.