جولة على مواقع الانترنت في 25-4-2011
- النشرة: مصادر الأكثرية "الحياة": لا مبرر للتفاؤل بولادة الحكومة هذا الأسبوع
رأت مصادر في الأكثرية النيابية ان كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن ان معوقات التشكيل الحكومي ناجمة عن مطالب الكتل النيابية، يرمي بالمسؤولية على عاتق هذه الكتل نافياً أي دور للمناخ الدولي في تأخير ولادتها.
وأضافت المصادر في تصريح لصحيفة "الحياة" أنها لم تعد تجد من تفسير للتفاؤل بولادة الحكومة هذا الأسبوع، متسائلة "طالما أن الكتل النيابية جاهزة لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، فلماذا تأجيل المواعيد من أسبوع الى آخر؟".وكشفت المصادر أن الاتصالات التي أُجريت بين رئيس الحكومة المكلف من مقر إقامته في لندن والأفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة خلال عطلة العيد لم تحقق أي تقدم يدعو الى التفاؤل "لا سيما اننا عودنا الرأي العام على التفاؤل لكن سرعان ما نفاجئه بأن الاتصالات عادت الى المربع الأول لئلا نقول الى نقطة البداية".ولم تستبعد المصادر عينها ان يكون للتريث في تأليف الحكومة سبب واحد لا ثاني له، ويكمن في أن معظم القوى السياسية تتجنب الدخول في مغامرة تدفع بها الى مواجهة مع المجتمع الدولي في حال أرادت توظيف الفرصة المعطاة للرئيس المكلف في مكانها غير الصحيح ما يرتب إقحام لبنان في مواجهة معه على خلفية تجاهل النصائح التي يسديها الى أصحاب الشأن في عملية التشكيل.وإذ رفضت هذه المصادر الرد على ما يتردد من ان التطورات الجارية في سوريا تحتم على الأطراف المعنيين الإصرار على توليهم وزارات الداخلية والدفاع والعدل للإمساك بزمام المبادرة بدلاً من الانتقال الى موقع الدفاع عن النفس، أكدت في المقابل إصرارها على تسلم وزارة الدفاع من ناحية وتمسكها بضرورة التفاهم على مرشح وسطي لتولي الداخلية ما يعني استبعاد تمثيل مقربين من رئيس الجمهورية بأي حقيبة سيادية، مشيرة الى أن العنوان الأساس لهذه المرحلة هو السعي من اجل تمرير الوقت، إلا إذا طرأ ما يستدعي الإسراع بتأليف الحكومة، وهذا ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة.
- النشرة: وثائق سرية تعترف بفشل إسرائيل في معركة الكرامة عام 1969
كشف أمس، وللمرة الأولى منذ 42 عاماً، عن "وثائق إسرائيلية ظلت سرية حتى اليوم، تعترف بالفشل في معركة الكرامة في 21 آذار 1969، ومنحت المقاومة الفلسطينية قوة معنوية للانطلاق". ولفت المحرر العسكري لصحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان إلى ان "الوثائق تظهر محاولات المسؤولين الإسرائيليين التغطية على الفشل"، موضحاً أن "مثل هذه المحاولات استمرت في حرب لبنان الثانية وفي "الرصاص المصبوب" في غزة".واستذكر ميلمان أن "قادة الكيان وقتها زعموا أن الإنجازات في الكرامة تبرر كلفتها العالية"، مشيراً إلى أن "الجيش يكشف النقاب بعد عقود عن حقيقة التسرع والاستخفاف والثقة الزائدة بالنفس التي تسببت في الفشل في المعركة".
وأكد أن "فشل إسرائيل الذريع لم يتم التحقيق به واستخلاص العبر حتى وقعت هزة أرضية ثانية في حرب تشرين بعد خمس سنوات"، مضيفاً أن "الفشل كبد إسرائيل خسائر موجعة من بينها مقتل 30 جندياً وإصابة 96 آخرين "مقابل 196 قتيلا في الجانب الأردني والفلسطيني"، علاوة على الفشل في ضرب منظمة التحرير". وتابع انه "لم تؤد هذه الصفعة الموجعة إلى إيقاظ إسرائيل بمستوييها السياسي والعسكري"، لافتاً إلى أن "حقائق تلك الحملة العسكرية، وهي أكبر حملات إسرائيل، معروفة لكن التفاصيل تم إخفاؤها ولم يتحمل أحد مسؤوليتها".
واشار إلى أن "الجيش قرر الكشف والاعتراف اليوم بعد صدور كتاب حول الكرامة لمؤلفه د .آشر بورات الذي شارك في العدوان وفقد فيه ذراعه، وبعد الكشف عن وثائق سرية أرشيفية".
وتكشف الوثائق أن "إسرائيل خططت لشن العدوان وتدربت على اجتياز نهر الأردن قبل حرب 1967 حينما كانت الضفة الغربية تحت الحكم الأردني". وبحسب المخطط أراد الجيش "كيّ وعي الفدائيين بقتلهم وأسرهم من خلال إنزال قوات خلف صفوفهم واصطيادهم فيما يتم تركيز نساء وأطفال الكرامة في وسط القرية". وبحسب الوثائق رجحت إسرائيل أن "ترد القوات الأردنية بشكل غير جدي كما في حرب 67، وفي حال كان عكس ذلك فعلى الطائرات الإسرائيلية تدميرها".
ورأى ميلمان أن "إسرائيل ارتكبت أخطاء استراتيجية وتكتيكية في حملتها على الكرامة"، موضحاً أن "إنذار الأردن بعدم التدخل من خلال الولايات المتحدة منح الرئيس الراحل ياسر عرفات الاستعداد للمعركة وحفز الجيش الأردني إلى التدخل". وأكد "تورط الجيش الإسرائيلي في الحملة التي خاض بها الوحل لمدة 14 ساعة بدلاً من عملية خاطفة، وبلغ الفشل ذروته بتدمير دبابتين من رتل دباباته وبمحاولة إنقاذ طواقمهما حيث أصيبت 27 دبابة أخرى خلال محاولة الإنقاذ حيث واصلت المدفعية الأردنية بالقصف رغم استهدافها بطائراتنا".
وبحسب الوثائق أخطا الجيش بتقديراته، معتقداً أن "الكرامة خربة صغيرة، فيما كانت بلدة تعد آلاف المنازل كما تعترف بأن مقاومتها كانت شديدة للغاية وتروي عن قيام فدائيين باستهداف المدرعات والدبابات التابعة لوحدات "الكوماندوز" الخاصة "الوحدة الخاصة التابعة لهيئة الأركان بقيادة نائب وزير الحرب الحالي متان فلنائي" بالقنابل اليدوية عن بعد أمتار".
ونقلت الوثائق اعترافات قادة العملية "بعدم تقدير قوة رد الجيش الأردني وعدم هروبه لعمان وبضرورة استهدافه بالطائرات أولاً". واعترف قائد الجيش حاييم بار ليف أن "الاستخفاف بالعدو والتوغل أكثر من اللازم أديا دوراً في الفشل"، لافتاً إلى أن "النتائج وبقاء بعض المعدات الإسرائيلية أضرت بصورة إسرائيل وقوة ردع جيشها".
- النشرة: وزير إسرائيلي يدعو نتانياهو العمل على اقامة الدولة الفلسطينية
دعا وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلية متان فلنائي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "العمل على إقامة دولة فلسطينية". وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها مسؤول إسرائيلي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.واشار فلنائي الى انه "يجب على نتنياهو التصرف كما تصرف مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الذي اتخذ قرارات خلافاً لرأي حزبه، ولذلك فعلى نتنياهو العمل لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".وأضاف فلنائي انه "يجب ألا تصل إسرائيل لوضع تعلن فيه دولة فلسطينية من جانب واحد، لذلك على الحكومة الآن العمل سوياً مع السلطة الفلسطينية بالتفاوض لإقامة دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل ووجودها".
- النشرة: الحكومة المصرية: الانفتاح مع إيران لن يأتي على حساب أمن الخليج
نفى المتحدث بإسم مجلس الوزراء المصري أحمد السمان، عبر "الشرق الاوسط" أن يكون هناك تحفظ إماراتي بشأن التقارب المصري - الإيراني في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن زيارة رئيس الحكومة المصرية أحمد شرف للإمارات تم تأجيلها فقط بسبب عدم تناسب توقيت الزيارة الحالي، ويتم الآن تحديد موعد جديد، مشددا على أن الانفتاح المصري على دول العالم، ومنها إيران، لن يأتي على حساب أمن الخليج، الذي يعد خطا أحمر بالنسبة لمصر.
- النشرة: عبد ربه: نأمل بتدخل دولي سياسي وعسكري لضمان استقلال فلسطين كما كوسوفو
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن المنظمة مصممة على التوجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وقبول عضويتها في المنظمة الدولية. وكشف في مقابلة مع صحيفة "الحياة" أن الإدارة الأميركية شرعت أخيراً في اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف استئناف المفاوضات تفادياً للوصول إلى الأمم المتحدة.وأمل في أن يتحرك العالم، سياسياً في المرحلة الأولى، وعسكرياً في المراحل اللاحقة، من أجل ضمان حرية واستقلال فلسطين كما حدث في كوسوفو والبوسنة وكما يحدث الآن في بعض دول المنطقة.
- النشرة: علاوي: السياسة الخارجية الخاطئة ستحرم العراق من استضافة القمة العربية
توقع رئيس الحكومة العراقية الاسبق إياد علاوي عبر "الشرق الاوسط" أن لا تحقق الحكومة العراقية أي شيء في مجالات الخدمات الأساسية والأمن والاقتصاد بعد مهلة المئة يوم التي قطعها على نفسه نوري المالكي رئيس الوزراء"، مشيرا إلى أنه "لم يتبق سوى 40 يوما على انتهاء المهلة ولم نلمس أي تغيير".
ولفت علاوي الى أنه "إذا كان رئيس الوزراء لم يحقق أي تغيير خلال ما يقرب من ست سنوات، في إشارة إلى رئاسته للحكومة السابقة، فكيف سيتمكن من تحقيق الإنجازات التي يطالب بها الشعب العراقي خلال مائة يوم"، واصفا ذلك بأنه "غير منطقي وغير معقول".
وأشار علاوي الى أن "هذا الفشل في أداء الحكومة يجعلنا نتساءل بقوة عن مصير ما سمي بالشراكة الوطنية أو حكومة الشراكة الوطنية غير الموجودة"، منبها إلى أن "كل ما تم الاتفاق عليه من النقاط التسع التي تضمنتها مبادرة الأخ مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، لم يتحقق على الإطلاق، ولم تتحرك أية جهود من قبل الفريق الآخر، في إشارة إلى المالكي، باتجاه تفعيل المبادرة ولو خطوة واحدة".
وشدد علاوي على أن "إذا بقيت الأوضاع مثلما هي عليه الآن فليس أمامنا سوى دعوة مجلس النواب إلى سحب الثقة من الحكومة الحالية أو الدعوة لانتخابات مبكرة ونحن ننطلق من وضوحنا في طرح أفكارنا ومشاريعنا فـ(العراقية) هي الكتلة الأكثر وضوحا في تعاملها وعلاقاتها مع الشعب ومع بقية الأطراف السياسية الأخرى"، مشيرا إلى أن "هناك أحزابا وكتلا أخرى واضحة في مواقفها خاصة الإخوة الأكراد والتيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي بينما لا نعرف إلى أين يتجه الآخرون وماذا يريدون".
وكشف علاوي عن "وجود حوارات مع الأحزاب والكتل والشخصيات السياسية سواء كان مشاركة في البرلمان والحكومة أو حول مستقبل الأوضاع في البلد وأمن العراق ويجب إعطاء الأولوية لتحقيق مطالب العراقيين المشروعة بما يكفل لهم حياة كريمة وأن يعيشوا مرفوعي الرأس لا أن يعانوا من العوز والفقر والحرمان".
وتحدث علاوي عن السياسة الخارجية للعراق، معتبرا أنه "مما لا شك أن كفاءة أداء وزير الخارجية هوشيار زيباري وطني وجيد لكن وزارته تخضع بالتالي مثل بقية الوزارات لإرادات رئاسة الوزراء، وهذه الإرادات أو السياسات تميزت بالهجوم على الدول العربية الشقيقة من قبل كبار المسؤولين والمقربين من رئاسة الوزراء وهذا لا يخدم العراق والعراقيين"، محذرا من أن "سياسة الحكومة العراقية ستضيع على العراقيين فرصة تاريخية لأن تستضيف عاصمتهم بغداد مؤتمر القمة العربية".
وفيما يتعلق بسياسة الحكومة العراقية في التعاطي مع الازمة البحرينية، أشار الى أنه "بالنسبة لمطالب المتظاهرين السلميين البحرينيين فإنها عادلة ومشروعة وضرورة احتضانها من قبل الحكومة البحرينية التي دعت إلى حوارات وطنية لتحقيق هذه المطالب تحددها الحوارات البناءة ونحن نحترم وحدة شعب البحرين، ووحدة البلد ونحترم النظام السياسي من دون أن يلجأ أي طرف للعنف وأن لا يكون هناك تدخل خارجي سلبي يستهدف وحدة المملكة والمجتمع البحريني".
وأكد علاوي أن "العراق يمتلك اليوم علاقات متميزة مع إيران ولا يمتلك مثل هذه العلاقات مع الدول العربية، لهذا نرى أن السياسيين العراقيين تعاملوا مع أزمة البحرين من باب عاطفي أو سياسي وكلتا الحالتين مرفوضتان إذ يجب أن يتمتع العراق بعلاقات متميزة مع مع محيطه العربي وأن لا يعيش معزولا في جزيرة وسط المحيط".
- موقع القوات اللبنانية: علمت صحيفة "الراي" الكويتية ان السناتور جو ليبرمان يقود حملة داخل الكونغرس من اجل دفع ادارة الرئيس باراك اوباما الى تبني موقف اكثر دعما للمتظاهرين السوريين، والمطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد واشراف حكومته على عملية انتقال السلطة الى برلمان وحكومة منتخبين.
- النشرة: "الأنباء": الاتصالات التحضيرية للقمة الاسلامية- المسيحية ببكركي تكثفت
ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية أن الاتصالات التحضيرية للقمة الاسلامية- المسيحية المقررة في بكركي يوم 12 أيار المقبل تكثفت، وقد بوشر بالفعل التواصل من أجل تحديد عناوين التوصيات التي لابد أن تذكي الثوابت الوطنية اللبنانية من العيش المشترك الى التوازن الوطني الى اتفاق الطائف والطائفية السياسية والذي تناولها بفكرة التمهيد للإلغاء، وصولا الى "الشراكة والمحبة" الذي هو شعار البطريرك الماروني الجديد.
- موقع إيلاف: الوطن البحرينية \يوسف البنخليل: واشنطن وسُنة البحرين.. بدايات الصراع
في 19 أغسطس 1991 كان العالم على موعد مع سقوط الاتحاد السوفييتي، وهي الدولة التي واجهت الولايات المتحدة والغرب على مدى عقود طويلة من الزمن. ولكن هذه النهاية جلبت تحدياً جديدة في منطقة الخليج، فبعد أن كانت واشنطن تحارب وتواجه النفوذ السوفييتي، انتهى هذا النفوذ وأصبحت بحاجة ماسة إلى خلق تحد جديد لها يمكن من خلاله تحديد ملامح سياستها الخارجية الجديدة تجاه المنطقة. فماذا كان الحل؟ ظهرت عدة ابتكارات أمريكية، وأهمها على الإطلاق هو الصحوة الإسلامية التي أدركت واشنطن بأنها قد تشكل خطراً عليها خلال سنوات قليلة. ولكن مرة أخرى ظهر سؤال حول أخطر القوى الإسلامية، هل هي القوى الشيعية التي تدعمها إيران، أم القوى السنية التي كانت واشنطن تدعمها في أفغانستان؟ بالمقابل وفي تلك الفترة كان العراق البعثي محاصراً دولياً، وكانت واشنطن تخشى أن يستعيد قوته ويعيد نفوذه القديم، ولذلك استخدمت سلاح العقوبات الدولية والحظر الدولي للطيران لضمان تدميره داخلياً إلى حين ترتيب الأوضاع في المنطقة. كما إن الإدارة الأمريكية كانت تدرك جيداً أن انتهاء الدولة العراقية بحكم البعث يعني انتهاء الدعم السني للدول الخليجية السنية، إضافةً إلى أن الفرص كانت مواتية لظهور حكم شيعي في العراق من شأنه أن يقيم تحالفاً جديداً بين طهران وبغداد، وهو ما تم خلال 12 عاماً فقط. فكرة محاربة الصحوة الإسلامية أو التيار الإسلامي السني لدى واشنطن كانت لها أسبابها وسنتناولها لاحقاً، ولكن كان هناك جدل داخل الولايات المتحدة بشأن جدوى محاربة الإسلام السني، وهي الفكرة التي كانت سائدة في البداية وسرعان ما تغيّرت لاحقاً. هذا الجدل لم يدم طويلاً بل سرعان ما انتهى لصالح من يؤيد محاربة الإسلام السني، ففي 25 يونيو 1996 كان العالم على موعد مع أضخم عملية إرهابية تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي آنذاك، واستهدفت أبراج الخبر وهي مجمع سكني يقع بالقرب من شركة أرامكو السعودية في الظهران، وراح ضحيتها 19 عسكرياً أمريكياً كانوا يستخدمون هذه الأبراج كمقر لإقامتهم منذ تحرير الكويت عام .1991 هذه الحادثة رغم ما اعتبرت به من إرهابية، إلا أنها شكلت نقطة تحول جديدة في مسار العلاقات بين واشنطن والطائفة السنية في دول مجلس التعاون الخليجي لأن الاتهامات وجهت فوراً إلى تنظيم القاعدة الذي بدأ مرحلة من الصراع المسلح ضد الأجانب في مختلف أنحاء العالم وفقاً لمنطلقات دينية يراها ويؤمن بها. بحرينياً قوبلت هذه الحادثة باستنكار عدة قوى سياسية إسلامية سنية مثل السلف والإخوان، ولكن المسألة كانت أكبر من ذلك بكثير. فما جرى أحدث صدمة، وظهرت دعوات أمريكية وغربية لإعادة النظر من جديد في العلاقات بين واشنطن والطائفة السنية في الخليج. فرغم المصالح الأمريكية والغربية الاستراتيجية في المنطقة، إلا أن استمرار حكم السُنة الذين يؤمنون بقدسية الجهاد من شأنه أن يشكل تهديداً مستقبلياً ضد هذه المصالح. لذلك بدأت واشنطن والحكومات الغربية تضغط كثيراً على البحرين ودول مجلس التعاون الأخرى لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة، بحيث يتم السماح لمكونات المجتمع الأخرى بالتعبير عن نفسها وتكوين جماعاتها لتؤثر وتحمي مصالح هذه الجماعات بحيث يتم ربط المصالح الأمريكية مع هذه الجماعات وتتحول بشكل تدريجي إلى أدوات ضغط ضد الحكومات الخليجية السنية بحيث يكون التحالف المستقبلي تحالفاً أمريكياً ـ شيعياً. غداً سنتحدث عن حركة المطالبات السياسية في البحرين وعلاقاتها بصدام واشنطن مع الطائفة السنية.