ذئب ابن أسد، هذا اسم سفير دولة الصهاينة في جمهورية لاتفيا، وبالعبرية يسمونه "زئيب بن آريه"، وفي التسمية دلالة الوحشية التي تطبع تجمع العصابات الصهيونية على أرض فلسطين
فايز أبو شمالة
ذئب ابن أسد، هذا اسم سفير دولة الصهاينة في جمهورية لاتفيا، وبالعبرية يسمونه "زئيب بن آريه"، وفي التسمية دلالة الوحشية التي تطبع تجمع العصابات الصهيونية على أرض فلسطين، لأن المجتمع الذي يسمي ابناءه "ذئب"، ويكون اسم عائلته "أسد"، هو مجتمع عدواني متوحش، لا يرى في العالم الخارجي إلا غابة، ولا يرى في الشعوب الأخرى إلا أغنام، وعليه أن يبطش ويأكل في كل حين، كما جاء في أسفار اليهود.
في الفترة الأخيرة تردد اسم السفير ذئب بن أسد في الإعلام الإسرائيلي، فهو الذي سرب معلومات سرية لوزير الخارجية المستقيل "ليبرمان"، تتعلق بملف فساده المالي، ومن المؤكد أن "ليبرمان" قام برد الجميل، وضغط على لجنة تعيين السفراء ليصير ذئب بن أسد سفيراً في دولة لاتفيا الأوروبية.
ولكن؛ لماذا تثار قضية ذئب بن أسد قبل الانتخابات البرلمانية بأسابيع، ليصير توجيه مذكرة اتهام ضد ليبرمان بهذا الخصوص؟ ومن يقف خلف زعزعة التحالف القائم بين "نتانياهو وليبرمان"؟ ومن الجهة السياسية العليا التي تؤثر في تشكيل الأحزاب الإسرائيلية، وتوجه الحراك الانتخابي في دولة الصهاينة، وأوحت للنائب العام الإسرائيلي يهودا فاينشتاين لدراسة ملف السفريات الخاص بنتنياهو نفسه، بهدف البحث عن أدلة جنائية ضده.
لقد خسر حزب "الليكود بيتنا" عدة مقاعد جراء لائحة الاتهام ضد ليبرمان" ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التدخلات الخفية، والمحاولات اليهودية الهادفة إلى إضعاف قوة "نتانياهو" الانتخابية الذي أضر بصورة إسرائيل على مستوى العالم، ليصير تعزيز القوى السياسية الأخرى القادرة على المناورة السياسية وتجميل وجه الاحتلال البشع.
ذئب بن أسد اسم يهودي يعكس وجدان تجمع بشري شرير وغاصب، تجمع يكره كل الناس، ثم يتهمهم بالشر وكراهية اليهود، وقد ظهر ذلك في التقرير الذي نشره مركز سيمون فزينتال، حين أشار إلى قائمة الرجال الذين يشكلون خطرا كبيرا على الوجود اليهودي في العالم، فتصدر القائمة لسنة 2012 المرشد العام للإخوان المسلمون الدكتور محمد بديع ومن ثم الرئيس الايراني أحمدي نجاد يليه الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي.
وبحسب المركز فان المصريين احتلوا المركز الاول في كراهية اليهود لهذا العام؛ وذلك وفقا لتصريحاتهم التي تشير الى أن اليهود فسدوا في الارض، وأنهم صهاينة، وأنهم يحكمون العالم، ويسفكون الدماء، ويدنسون المناطق المقدسة، وأنهم لا يفهمون سوى لغة الجهاد.
وحسب التقرير، فإن الإيرانيين يأتون في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة يأتي فريق توتنهام الانكليزي، وفي المرتبة الرابعة يأتي حزب سفوبودا الاوكراني، يعد ذلك تأتي دول مثل فنزويلا والتشيلي والبيرو والبرازيل والارجنتين، وصفها المركز بالمعادية لإسرائيل، حيث أضاف التقرير أن نسب الكراهية لإسرائيل اخذ بالازدياد على مستوى العالم، فدول أوروبا تشهد معاداة لإسرائيل، بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية المختلفة.
بعد هذا القائمة العالمية من كارهي اليهود، من تبقى على وجه الأرض يعشق الصهاينة الغاصبين؟ ومن تبقى على وجه الأرض يعترف لهم بحق الحياة على أرض فلسطين إلا كل جاهل وغرير، أو ذليل وحقير؟
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه