23-11-2024 12:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 31-12-2012

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 31-12-2012

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 31-12-2012


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 31-12-2012

الاندبندنت البريطانية: الابتعاد عن الأزمة السورية 31- 12- 2012
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تحت عنوان "الرأي العام البريطاني يريد الابتعاد عن الأزمة  السورية." يقول كاتب المقال أندرو غريس "بينما يقوم ديفيد كاميرون بحشد التأييد بين قادة الاتحاد الأوروبي لإرسال الأسلحة إلى المعارضين لنظام الأسد في سوريا، فانه يواجه أيضا معركة في الداخل لإقناع الرأي العام البريطاني بدعم الخطة." ويضيف غريس ان إحصائية خاصة بالاندبندنت أثبتت أن البريطانيين لا يوافقون على خطة بريطانيا لتقديم إمدادات عسكرية للمعارضة السورية. وتفيد الإحصائية بان 48 في المئة مقابل 35 في المئة من المستطلعة آراؤهم لا يوافقون على تقديم بريطانيا الإمدادات العسكرية للمعارضة حتى لو لم ترسل بريطانيا أي قوات مسلحة إلى سوريا في حين أجاب 18 في المئة بـ "لا أدري." وكان رئيس الوزراء البريطاني قال للنواب في وقت سابق من هذا الشهر أن "علينا دراسة كل الخيارات الآن لمساعدة المعارضة وتقديم المزيد من الدعم لحماية المدنيين." وأضاف قائلا "أعتقد أن من الضروري مراجعة الحظر (الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سوريا) ونتساءل كيف يمكننا العمل بشكل أفضل مع أطراف من المعارضة السورية التي تريد انتقالا بسوريا إلى الحرية والديمقراطية مع إبقاء حظر الأسلحة على نظام الأسد."


الإندبندنت البريطانية: سوريا.. صراع بصيغة الجمع 30- 12- 2012
قالت صحيفة الإندبندنت أن الأزمة في سوريا باتت صراعا متعدد الجوانب والأطراف الداخلية والخارجية وأشار إلى أن من سماهم "المتمردين" يحرزون بعض التقدم على الأرض، لكن البلاد في مجملها تواجه مأزقا سياسيا وعسكريا. وأضاف باتريك كوكبيرن -العائد لتوه من دمشق إلى بيروت- أن هجمات "المتمردين" على مدينتي حلب ودمشق تعثرت، غير أن القوات الحكومية ليست من القوة بحيث تستطيع طردهم من المعاقل التي استولوا عليها. ومع ذلك أقر كوكبيرن في مقال بصحيفة الإندبندنت أون سانداي بأن "المتمردين" يحققون تقدما في شمال البلاد ولا سيما في أرياف حماة وإدلب وحلب، لكن تقدمهم لا يزال يتسم بالبطء. ويقول الصحفي البريطاني "خارج سوريا، هناك تكهنات تتردد في وسائل الإعلام والدوائر الدبلوماسية بأن المتمردين سيحرزون نصرا وشيكا ويلحقون الهزيمة ببشار الأسد. ثمة نقطة هامة تجاهلتها هذه التكهنات وهي أن قوات الأسد ما برحت ممسكة بزمام الأمور في كل المدن والبلدات السورية الرئيسية سواء كليا أو على أجزاء كبيرة منها". ولاحظ الكاتب أثناء زيارته لدمشق وجود عدد قليل من الصحفيين الأجانب في دمشق نظرا لصعوبة الحصول على تأشيرات دخول، مشيرا إلى أنه على النقيض تماما فإن لمن يسميهم المتمردين آلة إعلامية غاية في التعقيد -بعضها متمركز في الخارج- وكلها تنقل تفاصيل كل حدث مدعومة بأفلام مثيرة، وإن كانت انتقائية، على يوتيوب. وأوضح أن رواية المتمردين للأحداث شديدة الانحياز لجانبهم وتصور الحكومة السورية على أنها شيطان، وهذا أمر مفهوم، على حد تعبيره. وأردف قائلا "إن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو استعداد أجهزة الإعلام الدولية -التي يتركز أغلبها في بيروت وبعضها في لندن ونيويورك- على ترديد ما يعد بالضرورة نوعا من الدعاية الجيدة النوعية دون أن يخالجها في ذلك شكوك كثيرة"، في إشارة إلى روايات الثوار بشأن ما يجري في سوريا. صحيح أن دوي المدافع يسمع في دمشق، لكن المدينة تبقى غير محاصرة، كما أن الطرق المتجهة شمالا إلى حمص وجنوبا إلى درعة سالكة وكذلك الطريق المؤدية إلى بيروت. وعندما يستولي على منطقة فإن المدفعية الحكومية تدكها فتقتل البعض وتجبر البعض الآخر على الفرار. ومضى كوكبيرن إلى القول إن الثورة انقلبت إلى حرب أهلية، وإن انتفاضة السوريين على نظام بوليسي وحشي، والتي اندلعت في آذار 2011، تبدو يوما بعد يوم للعلويين والمسيحيين والدروز والأقليات الأخرى حملة طائفية ترمي إلى استئصالهم. وفوق هذا وذاك، ينتاب شرائح من الطبقة الوسطى الحضرية في سوريا خوف من حدوث فوضى  بعدما رأت حلب تتعرض للدمار، وتخشى من حدوث الشيء نفسه لدمشق. وخلص المقال إلى أن المشكلة التي تواجه سوريا في ظل هذه الأزمة تكمن في أنها صراع ينطوي على عدة صراعات. ومما زاد الأزمة تعقيدا أنها باتت في قلب صراعين إقليميين طويلي الأمد، أحدهما المواجهات المتزايدة بين السنة والشيعة في أرجاء العالم الإسلامي، والثاني ذلك الصراع بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وحلفائهم من جهة، وإيران وأصدقائها القليلين من جهة أخرى. وختم كوكبيرن بالتأكيد على أن التوصل إلى تسوية للصراع السوري عبر الحوار أضحى أمرا حتميا، رغم أن ذلك قد يستغرق وقتا طويلا حتى يصبح ماثلا، شريطة استبعاد تدخل أجنبي واسع النطاق.


واشنطن بوست: انتقاد للعجز الأميركي بشأن الأزمة السورية 30- 12- 2012
انتقدت الصحيفة الأميركية ما وصفته بالعجز الأميركي تجاه "الحرب الأهلية" التي تعصف بسوريا، وقالت أن سوريا مقبلة على مرحلة من الفوضى والدموية لما بدأ انتفاضة سلمية ضد نظام استبدادي. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن "الحرب الأهلية" المستعرة في سوريا سرعان ما تصبح كارثية بشكل أكبر، ويتطاير شررهها إلى المنطقة كالنار في الهشيم، وتؤدي بالتالي إلى زعزعة استقرار معظم أنحاء الشرق الأوسط. وأضافت أن استمرار الحرب في سوريا من شأنه أيضا توفير ملاذ آمن لإنشاء قاعدة عمليات جديدة لتنظيم القاعدة، وبالتالي إلى نقل أو استخدام الأسلحة الكيماوية في نهاية المطاف، وأن أصل الأزمة هو نتيجة مباشرة للوحشية والقسوة التي يتصف بها الرئيس السوري بشار الأسد وزمرة العائلة من حوله، وأنصارهم في كل من إيران وروسيا. وأضافت القول إن استمرار الأزمة السورية وتفاقمها يعكس مدى الفشل الذريع للقيادة الغربية ومن بينها الأميركية على وجه الخصوص، وأضافت أن ما يجري في سوريا يعد هو الأسوأ منذ الإبادة  الجماعية في رواندا قبل عقدين من الزمن. وأشارت إلى دور كل من الصين وروسيا في عرقلة مجلس الأمن الدولي ومنعه من اتخاذ قرار بشأن سوريا، وإلى مسؤولية المجتمع الدولي في حماية المدنيين وفي وقف جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فشلت في اتخاذ أو تنظيم الخطوات التي من شأنها إيقاف المذبحة في سوريا. كما أشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي تواجهها الولايات المتحدة من جانب حلفائها كبريطانيا وفرنسا وتركيا، وإلى استيائهم من سياسة البيت الأبيض، والذي ما فتئ يقدم الأعذار تلو الأعذار بشأن سلبية واشنطن تجاه حمام الدم المتدفق في سوريا، وقالت إن آخر السلبيات الأميركية تتمثل في زعم واشنطن بأن المساعادات الأميركية لقوى الثورة السورية أو إلى المنظمات المعنية بالأزمة في سوريا تعد غير شرعية. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة اتبعت دبلوماسية عقيمة من خلال المبعوثين الدوليين، مضيفة أن اليد العليا في سوريا الآن باتت لصالح الجيش السوري الحر الذي يحقق الإنجازات تلو الإنجازات على أرض الواقع، الذي بات يضيق الخناق على العاصمة دمشق بعد أن استولى على معظم أنحاء سوريا. وأضافت أن الثوار ليسوا بمزاج يسمح لهم بالتفاوض مع النظام بعد كل هذه الدماء التي قدموها، وأن الأسد في المقابل يقول إنه سيقاتل حتى الموت، كما شككت في قدرة روسيا على التأثير على الأسد. وأوضحت أن السيناريو الأكثر احتمالا يتمثل في انتصار الثوار على النظام وذلك في غضون أسابيع أو أشهر، أو أنهم سيجبرون زمرة الأسد على التراجع إلى معاقل الطائفة العلوية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأما الاحتمال الثالث فيتمثل في انقلاب داخلي يزيل الأسد من السلطة. وقالت واشنطن بوست إنه إذا لم يحدث أي من هذه السيناريوهات سريعا فإن نهاية اللعبة في سوريا ستكون دموية بشكل أكبر، وقد تشهد مقتل عشرات الآلاف، بل وتشهد أيضا استخدام الأسلحة الكيماوية، وإن مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد ستكون كارثية، وإن البلاد ستكون تحت سيطرة الثوار وتنظيم القاعدة. وحذرت الصحيفة من أن هذه النهاية في سوريا ستكشل أيضا خسارة كبيرة للولايات المتحدة نفسها، التي ستكون ضئيلة النفوذ في البلاد، وذلك لأن معظم السوريين وقادة الثوار ساخطون على واشنطن بسبب حجبها المساعدات عنهم. وقالت إن ما ينفر السوريين من الولايات المتحدة بشكل أكبر هو دعوة واشنطن إلى تفكيك فصائل مسلحة في سوريا كانت هي السبب في كسب الحرب مثل جبهة النصرة، وأضافت أن شبح الأزمة السورية سيبقى يطارد أوباما، وأن الأزمة ستعد واحدة من أكبر إخفاقات الرئيس الأميركي.


لوس أنجلوس تايمز: إيران قد تعيد النظر بموقفها من الأسد 30- 12- 2012
ذكرت صحيفة أميركية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد تزداد عزلته يوما بعد يوم، حتى إن المسؤولين وعلماء الدين في إيران انقسموا على أنفسهم في ما يتعلق بالتعامل مع حليفهم القديم في المنطقة. وفيما يواصل الثوار السوريون تقدمهم على جبهات القتال، شرعت طهران -وهي أخلص أصدقاء النظام السوري- في إعادة حساباتها، إذ يقول المسؤولون والمحللون الإيرانيون إن الجمهورية الإسلامية أطلقت بالفعل حوارا داخليا حيا حول إلى أي مدى ستستمر في دعم الرئيس بشار الأسد. ولعل ما يظهر على السطح -حسب تقرير أوردته صحيفة لوس أنجلوس تايمز السبت- أن المسؤولين الإيرانيين يصرون على موقفهم من أن الأسد ممسك بزمام الأمور، ولهذا فهم يستقبلون مبعوثيه. وفي خطب الجمعة، يتهم أئمة المساجد المقربون من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي إسرائيل والقوى الغربية بالتآمر للإطاحة ببشار الأسد. غير أن الانقسام وسط كبار المسؤولين وعلماء الدين في إيران في تنامٍ مطرد حول كيفية الرد على ما يجري في سوريا وهم يرون الانهيار البطيء لنظام الأسد. وطبقا لخطة سلام إيرانية أميط اللثام عنها هذا الشهر، فإن الرئيس السوري يجب أن يبقى في سدة الحكم حتى موعد إجراء انتخابات في 2014، مع احتفاظه بحقه في خوضها. وقال صحفي إيراني مقرب من مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد آثر عدم الكشف عن اسمه، إن الحوار الذي يدور في الكواليس بين الخبراء والمسؤولين بخصوص الأزمة السورية ساخن للغاية، مشيرا إلى أن الدعم القوي لنظام الأسد يكلف إيران كثيرا. وترى الصحيفة الأميركية أن إيران ستواجه عزلة متزايدة إذا تمكن "المتمردون" المدعومون من خصومها في الخليج من الإطاحة بالأسد. ففي هذه الحالة ستفقد طهران شريكا رئيسيا في التحالف المناهض لإسرائيل الذي ظلت ترعاه منذ ثمانينيات القرن المنصرم. كما أن إيران ستفاقم من مشاكلها باعتبارها عقبة أمام إيجاد حل للأزمة السورية، في وقت تتعرض فيه لعقوبات دولية صارمة بسبب برنامجها النووي. ومع اقتراب الصراع السوري من طي عامه الثاني، فإن ما يتعرض له المدنيون السوريون من مذابح وخروج مزيد من المناطق من سيطرة الأسد أحدث تحولات دقيقة في الموقف الإيراني. ويبدو أن خطة السلام الإيرانية المؤلفة من ست نقاط تهدف إلى حد كبير لحماية بشار الأسد على المدى القصير، بينما تفتح الطريق أمام رحيله. ومع أن الخطة قوبلت برفض بات من قبل المعارضة السورية، إلا أنها تفتح نافذة لمعرفة نمط التفكير الإيراني بشأن صراع ظن المسؤولون في طهران يوما أن الأسد سيخرج منه ظافرا.


كريستيان ساينس مونيتور: أزمة سوريا تهدد بتمزيق العراق 29- 12- 2012  
أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وقالت إن من شأنها أن تهدد بتمزيق العراق، وقالت إن تصادما يجري بين كردستان العراق التي تدعم المعارضة السورية والحكومة المركزية في بغداد التي تقف مع النظام السوري. وأضافت الصحيفة أن العلاقات العراقية التركية وصلت أدنى مستوياتها في أيلول الماضي، وذلك عندما استقبلت أنقرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الذي حل ضيف شرف على حزب العدالة والتنمية التركي. وقالت إن حكومة إقليم كردستان العراق في شمالي البلاد الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، والحكومة المركزية في بغداد لم تلتقيا وجها لوجه منذ سنوات، وإن الفجوة في علاقتيهما آخذة في الاتساع، وخاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، مضيفة أن شقة الخلاف برزت بشكل أوضح بسبب الحرب الأهلية المستعرة في سوريا. وأوضحت أن العراق كان قبل عقد من الزمان تحت سيطرة السنة الذين يشتركون في مشاكل متعددة مع جيرانهم السنة الأتراك في الشمال، فكلا البلدين كانا يعانيان من حركات انفصالية كردية ومن علاقات متوترة مع جارتهما الشيعية إيران.  وأشارت الصحيفة إلى أن العراق تحكمه هذه الأيام حكومة شيعية موالية للجارة إيران، وإيران بدورها تساند نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في البلاد، مضيفة أن تركيا برغم أنها لا تزال حريصة على منع المشاعر الانفصالية الكردية داخل حدودها، فهي تنظر إلى كرد العراق بوصفهم حليفا محتملا في المعارضة لمصالح إيران وبغداد ودمشق في المنطقة. وقالت إن أكراد سوريا يسعون إلى الحصول على حكم شبه ذاتي في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، مما يتيح لحكومة إقليم كردستان العراق أن توسع موطئ قدمها، مشيرة إلى أن كردستان العراق سبق أن استضافت زعماء المعارضة السورية في عاصمة الإقليم أربيل ، مما أثار مشاعر الفزع لدى الحكومة المركزية العراقية في بغداد، وأضافت أن إقليم كردستان العراق مد يد العون أيضا إلى أكراد سوريا. وأضافت أن البارزاني صرح علنا في تموز الماضي بأن حكومته تقوم بتأمين التدريب العسكري لأكراد سوريا، وأن فصائل مسلحة كردية سورية تجري مباحثات مع المعارضة السورية، وذلك من أجل السماح لها بالانضمام إلى صفوف القتال ضد الأسد. ونسبت الصحيفة إلى الخبير في الشؤون العراقية جوست هلترمان قوله إن الأزمة السورية تجبر كل من حولها على الانحياز إلى أحد الطرفين المتصارعين، مضيفا أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يخشى من ظهور حكومة سنية في سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، مما يجعل المالكي يصطف مع المعسكر الإيراني ويكون في حال صراع مع تركيا. وقالت الصحيفة إنه في وسط هذه المعادلات والتناقضات المتعلقة بالأزمة السورية المتفاقمة، فإن شقة الخلاف بين كرد العراق والحكومة المركزية العراقية آخذة في التوتر والاتساع، مما ينذر في نهاية المطاف بتمزيق الوطن العراقي.


واشنطن بوست: دعوة لحل أزمتي سوريا وإيران معا 29- 12- 2012
قال الكاتب الأميركي جيم هوغلاند إن المجتمع الدولي ينبغي أن يتعامل مع الأزمتين المتفاقمتين في سوريا وإيران في حزمة واحدة، وأوضح أن الوقت يمر وأن الأحداث تتسارع في سوريا بشكل كبير. وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ بالانهيار من الداخل والخارج على حد سواء، وإن الانشقاقات في المستويات العليا تسير جنبا إلى جنب مع تحقيق الجيش السوري الحر لمزيد من الإنجازات على الأرض. وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أصبحت متأخرة وأنها تسير وراء الأحداث المتفاقمة والمتسارعة في الأزمة السورية، موضحا أن السفير الفرنسي السابق لدى واشنطن جان ديفد ليفيتي سبق أن وصف إستراتيجية أوباما للمنطقة بأنها متربصة ولا تواكب الأحداث. وأكد الكاتب على أهمية التوقيت، وقال إن النظام السوري يوشك على الانهيار وأن الوقت بدأ ينفد بالنسبة للوعد الذي أطلقه الرئيس الأميركي، وذلك بشأن ضرورة عدم تمكين إيران من الحصول على السلاح النووي. وأوضح هوغلاند أنه ينبغي لأوباما أن يستغل الفرصة فيحاول الربط بين الأزمتين السورية والإيرانية، وذلك من خلال التفاوض مع كل من روسيا وإيران الداعمتين لنظام الأسد، واللتين استثمرتا كثيرا في الدولة السورية وتخشيان أن تفقدا نفوذهما فيها. وأشار الكاتب إلى أن السفير الفرنسي السابق لدى واشنطن يعتقد أنه ينبغي للقوى الست المعنية بالأزمة الإيرانية تقديم عرض شامل يطلب من إيران ضرورة التوقف عن تخصيب اليورانيوم لمعدلات عالية وتصدير مخزونها منه إلى الخارج. ويضيف ليفيتي أن تأخر طهران عن القبول بهذا العرض يعني أنه لا خيارات باقية سوى القبول بإيران نووية أو القيام بإجراء عسكري يمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية. وقال الكاتب إنه يجب العمل على إيقاف حمام الدم المتدفق في سوريا، وإنه يتوجب على طهران القبول بتنفيذ التزاماتها بشأن اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، وأوضح أنه يجب على الأسد والمقربين منه التنحي عن السلطة، مع إبقاء بعض الجنرالات العلويين ضمن حكومة انتقالية. وأوضح هوغلاند أن مصادر دبلوماسية أخبرته بأن بعض المسؤولين في الأمم المتحدة قد نوهوا بعدد من الجنرالات العلويين، وذلك من خلال اتصالات سرية مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ودول أخرى. كما رجح الكاتب احتمال فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني القادم، محذرا من عواقب اندلاع حرب في المنطقة ينتشر شررها إلى أنحاء متفرقة، ويكون لها عواقب وخيمة على المستويين السياسي والاقتصادي العالميين.


التايمز: نتائج التحقيق بحرب العراق قد تتأجل 29- 12- 2012
كشفت صحيفة ذي تايمز أن النتائج التي خرجت بها لجنة شيلكوت للتحقيق في حرب العراق ربما لا تجد طريقها للنشر حتى أواخر العام القادم بسبب التلكؤ فيما ينبغي نشره من مواد سرية. وقد تأخر نشر تقرير سير جون شيلكوت عدة مرات كان آخرها ما يتعلق منها برفع طابع السرية عن الوثائق الحكومية مثل تسجيلات المحادثات التي دارت بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش منذ ما قبل حرب العراق. وذكرت الصحيفة أن لجنة التحقيق اطلعت على تلك الوثائق، لكنها ترغب في الحصول على الإذن بنشر مقتطفات منها تسند ما توصلت إليه من نتائج. وصرح مصدر -لم تحدد الصحيفة هويته- أن سير جون شيلكوت ومكتب رئاسة الوزراء لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاق بشأن ما يجب نشره من مواد. وقال المصدر "القضية الكبرى لا تزال تكمن في اعتقاد لجنة التحقيق بأنها يجب أن تكون قادرة على نشر وثائق ما برح مكتب رئاسة الوزراء يمتنع عن منح الإذن بنشرها. وفي تموز أوضح فريق لجنة التحقيق أنه رغم ما ظل يحرزه من تقدم في عمله فإنه لن يتسنى له الشروع في كتابة رسائل إلى كل من تعرض للنقد في التقرير قبل منتصف العام 2013. وأشارت ذي تايمز إلى أن الأفراد الذين طالتهم سهام النقد في التقرير سيمنحون الوقت الكافي للرد على تلك الانتقادات قبل نشر التقرير النهائي، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير صدور التقرير حتى أواخر العام القادم، إذ ستستغرق الردود "أسابيع أو شهورا" لكي تصل إلى اللجنة.


فايننشال تايمز: التراث الأثري في سوريا يختفي ويُباع إلى زبائن في مختلف أنحاء العالم 29- 12- 2012
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن التراث الأثري في سوريا يختفي قطعة قطعة ويجري تهريبه عبر تركيا ولبنان وبيعه إلى زبائن في مختلف أنحاء العالم، جرّاء الفوضى المدمّرة للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 21 شهراً. وقالت الصحيفة إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافية (يونيسكو) دقّت ناقوس الخطر جرّاء الأضرار التي لحقت بالمواقع التراثية في سوريا، بما في ذلك المسجد الأموي والسوق المقبب في حلب، والذي احترق قسم كبير منه في القتال الشرس بين المتمردين المسلّحين والقوات الحكومية. وأشارت، نقلاً عن تاجر آثار، إلى أن عمليات سرقة المواقع التاريخية في سوريا "أصبحت أكثر منهجية منذ اندلاع النزاع في آذار 2011 وعلى غرار ما حدث في العراق، بعد أن كانت المواقع التاريخية تحظى بحراسة جيدة". وأضافت الصحيفة أن سوريا غنية بشكل غير عادي في المواقع الأثرية، واحتضنت الكثير من الحضارات القديمة، بما فيها الرومانية، وتحتوي على الكثير من الكنائس والمساجد التي ظلت تُستخدم بصورة متواصلة منذ الأيام الأولى للمسيحية والإسلام، ويجري الآن نهب القطع الأثرية من العديد من المواقع وتهريبها عبر الحدود اللبنانية والتركية، ويقوم خبراء بالتأكد من صحتها قبل بيعها إلى زبائن من جميع أنحاء العالم، بما فيها الولايات المتحدة. وقالت إن أحد الناشطين من مدينة أفاميا الأثرية أكد أن "عمليات التنقيب وبيع الآثار، وخاصة الفسيفساء، تجري على قدم وساق هناك، وأصبحت مصدراً نادراً للدخل للناس العاديين الذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم جرّاء الحرب الدائرة". وأضافت الصحيفة أن رئيس الهيئة السورية للآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم، اعترف بالمشكلة وشدد على أن هيئته كثّفت عمليات حماية المواقع الأثرية من خلال العمل مع السكان المجتمعات المحلية.


معهد واشنطن: هل قامت إيران بتفجير مقر جمعية "آميا" اليهودية الأرجنتينية؟ الأدلة والقرائن واضحة للعيان 15- 12- 2012
أنهى الدبلوماسيون الإيرانيون والأرجنتينيون مؤخراً الجولة الأولى من المفاوضات بشأن تفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس آيريس عام 1994. وقد سعت الأرجنتين منذ فترة طويلة إلى تسلم ثمانية إيرانيين - من بينهم وزير الدفاع الحالي أحمد وحيدي والرئيس السابق أكبر هامشي رفسنجاني - عن أدوارهم المزعومة في تفجير "الرابطة الأرجنتينية الإسرائيلية المشتركة" ("آميا") عام 1994 الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً وجرح 300 آخرين. وقد خلصت التحقيقات الرسمية الأرجنتينية في التفجير إلى أن إيران و«حزب الله» كانا مسؤولين عن ذلك الهجوم. ورغم ذلك، وفي سياق هذه الجولة الأولى من المفاوضات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران "تدين وترفض تهم الإرهاب الموجهة ضد مواطنيها". وبرفضه نتائج التحقيق الأرجنتيني المكثف، الذي تم بمساعدة "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأمريكي، أشار المتحدث الرسمي الإيراني إلى أن مصلحة إيران الحقيقية الوحيدة من وراء الدخول في محادثات مع نظرائها في الأرجنتين كانت تهدف إلى إلقاء التهمة على شخص آخر. بيد، يظهر أن هناك مجموعة كبيرة من الأدلة تربط عملاء إيرانيين بالهجوم. ومنهم أبو القاسم المصباحي، وهو منشق عن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، الذي أدلى بشهادته أمام المحققين الأرجنتينيين بأنه قد تم اختيار مبنى "الرابطة الأرجنتينية الإسرائيلية المشتركة" من بين قائمة أهداف في اجتماع لكبار المسؤولين الإيرانيين في مدينة مشهد الإيرانية في 14 آب 1993. ويُزعم بأن القائمة قد قُدمت لأولئك لأشخاص الذين جمعهم محسن رباني، الذي عمل رسمياً كممثل لوزارة الزراعة الإيرانية في بوينس آيريس وكان إماماً لمسجد محلي، والذي تم وصفه من قبل ممثلي الإدعاء الأرجنتينيين بأنه "القوة الدافعة" وراء شبكة استخبارات إيرانية في الأرجنتين. ووفقاً لما ذكره المحققون، أن رباني زار العديد من وكلاء المبيعات قبل أكثر من عام من تنفيذ التفجير، للاستفسار عن شاحنة من نوع "رينو ترافيك"، وهي نفس نوع المركبة التي استُخدمت في تفجير مبنى "الرابطة الأرجنتينية الإسرائيلية المشتركة". وما أن وقع الاختيار على الهدف حتى أخبر المسؤولون الإيرانيون رباني بتنظيم الخدمات اللوجستية لتنفيذ الهجوم والتنسيق مع عملاء «حزب الله» على الأرض. ويبدو أن الكثير من تمويل العملية ضد جمعية "آميا" اليهودية الأرجنتينية جاء من حسابات مصرفية خاضعة لسيطرة رباني. ففي كانون الأول/ديسمبر 1993، وبعد شهرين من عودة رباني من حضور اجتماع إعطاء تعليمات البدء الذي انعقد في مشهد وقبل أربعة أشهر من تنفيذ التفجير، فتح ممثل وزارة الزراعة الإيرانية في بوينس آيريس حساباً مصرفياً جديداً تم تحويل إليه مبلغ 150,812 دولاراً أمريكياً. وهناك مزاعم بأن رباني تلقى مساعدات من مجموعة من الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية في بوينس آيريس، ومن آخرين ممن تدفقوا فجأة إلى الأرجنتين في موجة محمومة من الزيارات التي سبقت تنفيذ الهجوم. ولهذا فإن إنكار دور إيران في التفجير يبدو كبتاً للحقيقة. إن تجاهل الأدلة من أجل الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية سيكون بمثابة تزييف للعدالة وإهانة لضحايا الهجوم. إن هدف إيران من هذه المفاوضات واضحاً للعيان وهو: الضغط على الأرجنتين من أجل دفن نتائج تحقيقها لصالح تحسين العلاقات الدبلوماسية. إن هذا يستدعي السؤال التالي: ما الذي عسى للأرجنتين أن تناقشه في تلك المفاوضات؟


معهد واشنطن: الالتفاف حول الجهاديين 12- 12- 2012
تجلّى بسرعة بالغة رد الفعل العكسي داخل سوريا تجاه قرار الولايات المتحدة تصنيف الجماعة الجهادية السورية "جبهة النُصرة" على أنها منظمة إرهابية. ويمتد نطاق المعارضة لهذا التصنيف، الذي أُعلن عنه رسمياً في 11 كانون الأول، إلى ما وراء الجماعات المتعاطفة أيديولوجياً مع أهداف "جبهة النُصرة" الراديكالية. فبعد مقتل أكثر من 40,000 شخص، ومعاناة الكثيرين من الجوع والتعذيب، وتكتيكات التمتع بتعذيب الآخرين التي يتبعها نظام الأسد، فإن السوريين يرغبون الآن في إسقاط النظام أكثر من أي وقت مضى -- حتى إن كان ذلك يعني احتضان مؤقت لجماعات لها أهداف مشتبه فيها طويلة الأمد. إن تصنيف إدارة باراك أوباما لـ "جبهة النُصرة" يؤكد أن الجماعة هي امتداد لـ تنظيم «القاعدة في العراق» -- وهي لا تعدو كونها أحد الأسماء المستعارة للمنظمة الإرهابية. وسواء كان هذا هو الحال بالفعل أو أن الإدارة الأمريكية تقوم بإصدار التصنيف كجزء من جهد سياسي لإقناع المعارضة بالابتعاد عن "جبهة النُصرة"، فإن هذا التحرك سوف يفشل في تهميش الجماعة في هذه المرحلة المفصلية. بيد أنه عقب سقوط النظام، فإن ذلك قد يساعد على تحييد الجماعات الأكثر دماراً ونفوذاً التي تحاول أن تكتسب موطئ قدم لها في سوريا ما بعد الأسد. ولعل أدل ما يُعبر عن ردود الأفعال بين السوريين المناهضين للأسد تلك الصورة التي ظهرت في الفيسبوك بعد فترة وجيزة من انتشار أخبار التصنيف المخطط له للجماعة في بداية كانون الأول. وفي هذه الصورة، كان سكان مدينة كفرنبل يحملون لافتة تظهر أوباما وهو يشير بأصابع الاتهام إلى علم مرتبط بـ "جبهة النُصرة" عليه كلمة "الإرهاب". ومع ذلك، ففي الصورة يقف الرئيس السوري بشار الأسد - وراء الرئيس الأمريكي - منتشياً بالنصر على كومة من المدنيين السوريين القتلى. وتعكس هذه الصورة حقيقة أن المعارضة السورية لا تنظر ببساطة إلى "جبهة النُصرة" على أنها التهديد الرئيسي للبلاد - حيث ما يزال ذلك التصنيف يخص جيش الأسد القاتل. كما لا يغيب عن السوريين أن إدارة أوباما لم توفر سوى النذر القليل من المساعدات العسكرية في جهودها للإطاحة بالنظام - ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل إنها الآن تنتقي جماعة ثورية ربما أصبحت القوة القتالية الأكثر فاعلية في الثورة السورية. وهذه رؤية يبدو أنها تتجاوز المظلة الأيديولوجية لـ "جبهة النُصرة": فلم تتضمن صورة كفرنبل أي أفراد يبدو وكأنهم إسلاميين أو سلفيين على سبيل المثال. وقد أدان الإسلاميون أيضاً بطبيعة الحال قرار إدارة أوباما. ففي 9 كانون الأول أصدرت الجماعة الإسلامية "صقور الشام" - وهي فصيل يكتسي بطابع شعبي متزايد - بياناً على لسان زعيمها أحمد عيسى الشيخ ترفض فيه ذلك التصنيف. وقد أكدت الجماعة الإسلامية أهمية الوحدة والتماسك بين مختلف فصائل المتمردين مؤكدة على أن "جبهة النُصرة" هي كأي لواء آخر يعمل على الإطاحة بنظام الأسد. وأشار الشيخ إلى أفراد جيش الأسد باعتبارهم الإرهابيين الحقيقيين في سوريا، واختتم مذكراً بـ "جرائم" الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق. ولا تكتسب المعارضة لذلك التصنيف قوتها الدافعة سوى في دوائر الجماعات المناهضة للأسد في سوريا. فقد أصدر "المجلس الوطني السوري"، الذي كان ممثلاً للثورة حتى حل محله ائتلاف جديد، يرفض فيه تلك الخطوة.
كما أن جماعة «الإخوان المسلمين» السورية قد ذكرت أن قرار تصنيف "جبهة النُصرة" كان "خاطئاً جداً". وقد دعا تحالف اللجان التنسيقية وكتائب الثورة إلى القيام بمظاهرات في الرابع عشر من كانون الأول تحت شعار "لا للتدخل الأمريكي - كلنا «جبهة النُصرة»". وقد شمل البيان في الأصل على 29 توقيعاً، لكنه أصبح يتضمن أكثر من 100 توقيع حتى كتابة هذه السطور. والأمر الأكثر إزعاجاً من وجهة نظر الولايات المتحدة هو أن هناك مؤشرات بين الحين والآخر تفيد بأن "جبهة النُصرة" تعمل أيضاً على توفير الخدمات المحلية. ورغم أن ذلك التصنيف يبعث برسالة مؤداها أن الحكومة الأمريكية عازمة على عزل الجماعة، إلا أن شجاعتها في ميدان المعارك وعملها على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري قد تشير إلى أنها أصبحت مكوناً أصيلاً من اللُحمة والنسيج الاجتماعي للسكان. لقد برز توفير "جبهة النُصرة" للخدمات الاجتماعية لأول مرة في فيديو نشرته الجماعة في 19 آب تحت عنوان "الوفاء بالوعد رقم 2". ويُظهر الفيديو "لجنة الإغاثة" التابعة للجماعة وهي توفر المواد الغذائية للأفراد في المناطق الريفية المحيطة بمدينة دير الزور الشرقية. ومؤخراً، ووفقاً لما ورد على الموقع الإخباري السوري "زمان الوصل"، فإن "جبهة النُصرة" وفرت أكثر من 20,000 حزمة من الخبز إلى الأفراد في محافظة حلب بعد أزمة حادة وقعت هناك. كما أورد "المجلس التنسيقي" في حلب، وهو هيئة معارضة مدنية محلية تأسست في آب 2011، أن "جبهة النُصرة" زودت براميل وقود لإحدى مستشفيات حلب لتشغيل مولدات الكهرباء بعد انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة. وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف عُقد في الحادي عشر من كانون الأول، شرح مسؤول أمريكي رفيع ذلك التصنيف بقوله إن الهدف منه هو "فضح" «جبهة النُصرة»، وإيضاح أن أيديولوجية الجماعة "ليس لها دور في سوريا ما بعد الأسد". ولو أنها نجحت في ذلك، فإن ذلك القرار سيكون صائباً. لكن في ضوء المعارضة القوية لهذه الخطوة من دوائر عديدة داخل المعارضة، فإن على الإدارة الأمريكية أن تعيد توجهها نحو الجهود التي تبرز وقوفها إلى جانب الشعب السوري - ليس فقط من خلال توفير المساعدات إلى المناطق المتضررة من سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الأسد، بل أيضاً من خلال الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد وإمداد الجماعات الثورية الأكثر اعتدالاً بالسلاح. وفي اليوم التالي لسقوط الأسد سوف تتصارع جميع الجماعات السورية من أجل تطبيق رؤيتها لمستقبل البلاد - وسوف تكون الفصائل الإسلامية العلمانية أو الليبرالية أو حتى "المعتدلة" في خلاف واضح مع المتطرفين من أمثال «جبهة النُصرة». إن وصم «جبهة النُصرة» بأنها منظمة إرهابية لا يعدو كونه الخطوة الأولى فيما يجب أن يكون جهوداً متواصلة لضمان تصدع هذا الدعم الذي يقدموه المتطرفون على المدى الطويل، فالسوريون لا يريدون استبدال نظام الأسد بمجتمع يديره الجهاديون.