أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 01-01-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 01-01-2013
ديلي ستار: هل سيحمل عام 2013 عودة المحكمة الخاصة بلبنان؟ 1- 1- 2013
... يشعر المحللون السياسيون والقانونيون بالتفاؤل بأن المحكمة الدولية ستبدأ - إن لم يكن في موعدها المقرر بالضبط - في وقت ما في عام 2013. وقد يتأجل انعقاد المحكمة سيما إذا كان الادعاء أو الدفاع بحاجة إلى المزيد من الوقت للاستعداد للمحاكمة. ويجمع المحللون على أنه حتى لو بدأت المحاكمة في أواخر شهر آذار، فإن إصدار الأحكام لا يزال على بعد سنوات على الأرجح. ويقول كريم المفتي، الذي يرأس قسم حقوق الإنسان القانونية في جامعة الحكمة "من المعروف أن المحاكم الدولية بطيئة جدا"...
ومع ذلك، إن المخاطر المحيطة بقضية تمويل المحكمة والتي كانت قضية خلافية سابقا، هي أقل بكثير مما كانت عليه قبل عام. ويقول المحللون أن الحاجة إلى إبقاء الحكومة الحالية في السلطة، إلى جانب التداعيات الدولية في حال عدم التزام الحكومة بالأمر، تعني انه التمويل هذا العام سيمر دون ضجة تذكر. ويقول هلال خشان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت "حتى لو أثيرت مسألة التمويل، وهو ما سيحدث، فإن ميقاتي متعهد باحترام التزامات لبنان"، ويضيف "لقد أثار حزب الله ضجة كبيرة [في العام الماضي] ولكنه لم يستخدم أي تدابير لمحاولة عرقلة ذلك، إنهم حريصون على إبقائه في منصبه، وإن لم يكن ممسكا بزمام السلطة." ونظرا للتجربة السابقة وللأحداث الراهنة في المنطقة، إنه من غير المرجح أن تقوم أحزاب فريق 8 آذار بأكثر من اعتراض كلامي على قضية التمويل. ويقول ساري حنفي، أستاذ العدالة الانتقالية في الجامعة الأميركية في بيروت "أعتقد أن قوى 8 آذار، بعد انسحاب [ زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد] جنبلاط، أصبحت ضعيفة للغاية"، لذلك إن لديها مصلحة في ذلك تسير الأمور بسلاسة." على خلفية النزاع في سوريا، إن تكلفة عدم الامتثال لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أنشأ المحكمة قد يكون مكلفا سيما بالنسبة للأحزاب الموالية لسوريا. ويقول نديم شحادة، من مركز تشاتام هاوس "لا أتوقع أن يتراجع لبنان عن أي من التزاماته الدولية، بغض النظر عن الموجودين في السلطة". وأوضح أنه إذا لم يف لبنان بالتزاماته، فإنه قد يخضع لعقوبات بسبب المحكمة التي أنشئت بقرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
لكن ما قد يهز الساحة السياسية اللبنانية هذا العام، هو الموافقة التي طال انتظارها، على قرار ظني خامس يحتمل أن يكون رفيع المستوى. ويقول شحادة "نحن نتوقع قرارا ظنيا آخر خلال العام". إن إصدار قرار جديد قد يرفع الرهانات السياسية للمحكمة الدولية، لا سيما إذا كان المتهم، هو شخصية معروفة أكثر من المتهمين السابقين كما يشاع. ويقول شحادة "من الممكن جدا أن المتهم الجديد سيكون شخصية ارفع ولن يكون قادرا على الاختباء". وإذا ما حدث ذلك، يتوقع شحادة انه سيكون هناك تداعيات سياسية وأن الحكومة لن تكون قادرة على تجنب تسليم المشتبه به. ويضيف " سيواجه لبنان أزمة الامتثال - أزمة سياسية وقانونية على حد سواء،ولكن في النهاية لا اعتقد أنه بإمكان لبنان أن يفلت دون الامتثال." وما يمكن أن يغير قواعد اللعبة أيضا بالنسبة للمحكمة الدولية عام 2013 هو انتهاء - أو تطور قاطع - للصراع السوري. فإذا ما أطيح بنظام الرئيس بشار الأسد، فإن حزب الله سيفقد حليفا رئيسيا، وسيكون عليه أن يسلم عناصره إلى المحكمة. ويقول خشان "من اجل أن تنطلق المحكمة الخاصة بلبنان بشكل أفضل إنها تتطلب إنهاء النزاع في سوريا لأن ذلك سيغير موازين القوى في لبنان"، ويضيف "لست بحاجة إلى الكثير من الذكاء لمعرفة أن حزب الله يدير لبنان".
جيروزاليم بوست: العلاقات بين المسيحيين وحزب الله تصبح اكثر دفئا 1- 1- 2013
فيما يصعد نجم الإسلاميين السنة ويتولون زمام السلطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يجد المسيحيون اللبنانيون وحزب الله الشيعي أنفسهم في خندق واحد كأقليات إقليمية. حيث يعتقد حزب الله أنه يجب أن يكون أكثر استيعابا للأحزاب اللبنانية الأخرى إذا كان يريد الحفاظ على قوته في لبنان في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة الديلي ستار في بيروت يوم الاثنين. ويأتي هذا الكلام عقب تقرير للصحيفة نفسها يفيد أن حزب الله أصدر بيانا بمناسبة عيد الميلاد قال فيه: "إن تعاليم يسوع المسيح - والتي تلهم كل محسن - تتناقض مع ما تشهده المنطقة من الظلم الذي يقع بإخواننا المسيحيين في فلسطين والمنطقة". إن الظروف الصعبة تستدعي تحالفات بعيدة الاحتمال. لقد وضع صعود الإسلاميين السنة الشيعة والمسيحيين في الشرق الأوسط في مأزق، حيث يجد حزب الله يجد نفسه محاصرا بين الثوار السنة ضد الأسد في سوريا ومؤيديهم السنة في لبنان، ناهيك عن الدعم المالي والمادي والبشري الذي يتلقاه الثوار من دول عربية أخرى. وفيما يرضخ حليفه القوي (الأسد) تحت التهديد، بدأ حزب الله يستشعر القلق من عزلة متزايدة في المنطقة، واضطراره لمواجهة إسرائيل بدعم أقل. لقد أشارت العديد من التقارير الأخيرة إلى العلاقات المتحسنة بين مسيحيي لبنان وحزب الله فيما توحدا ضد السنة. في مقال له على موقع مونيتور، كتب ناصر شرارة أن حزب الله اتخذ قرارا سياسيا، والذي انعكس في وسائل الإعلام، وذلك بمعاملة المسيحيين بلطف أكثر من المعتاد. حتى انه بث مظاهر احتفالات بليلة الميلاد، ويوم عيد الميلاد، وقد أشادت إذاعة النور التابعة لحزب الله بميلاد المسيح. كما تمنت قناة المنار عيد ميلاد سعيد للمسحيين، وأكدت حتى على مشاركة حزب الله في الاحتفالات بالعيد. ويلاحظ شرارة أن حزب الله كان حريصا على استخدام كلمة "نبي" في وصف المسيح، بدلا من إسناد أي اتصال إلهي مباشر له. والأمر المثير للاهتمام أيضا هو أن "السفارة الإيرانية في بيروت وزعت رسائل تهنئة بمناسبة ولادة" عيسى ابن مريم النبي. " وفي الوقت نفسه، ركزت العديد من القنوات اللبنانية المسيحية في برامجها على عرض لقطات لاضطهاد المسيحيين من قبل السلفيين السنة. وتظهر تقاريرهم الإخبارية "سلفيين لبنانيين سنة ' يتدربون وهم يرفعون شعارات تنظيم القاعدة فوق رؤوسهم." كما أسهبت التقارير المسيحية في الحديث أيضا عن الاضطهاد المسيحي في معقل السنة في طرابلس، حيث لا يسمح للمسيحيين بوضع زينة عيد الميلاد. غير أن تلك الإشارات الأخيرة لا تعني تحولا استراتيجيا أو أيديولوجيا، ولكنها ببساطة توحد لأحزاب مهددة ضد قوة أكبر. إن التحرك من أجل الصمود في وجه الموجة السنية التي تجتاح المنطقة السنية هو الذي أدى إلى ذوبان الجليد غير المرجح بين المسيحيين وحزب الله.
الغارديان البريطانية: إيران على حافة البركان مرة أخرى 1- 1- 2013
نشرت الصحيفة تقريرا عن إيران، والسيناريوهات المحتملة بشأنها خلال العام الجديد. وقالت الصحيفة تحت عنوان "إيران: عام آخر على حافة البركان" إن الصراع على السلطة والطموحات النووية تعنى أن إيران والشرق الأوسط ستظل متقلبا وأي سلام سيظل غير مستقر. وترى الصحيفة أن شبح المواجهة العسكرية مع إيران ومن ثم اشتعال صراع أكبر في الشرق الأوسط يبدو كبيرا مع بداية عام 2013. كما لو كنا في هذا الموقف من قبل. فوفقا لتقارير حديثة من إسرائيل، فإن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو كان مستعدا لمهاجمة المنشآت النووية في طهران منذ عام 2010، لكن تم منعه من قبل قيادات الجيش والمخابرات. وما يجعل عام 2013 خطيرا بشكل خاص، حسبما تشير الصحيفة، هو أن عوامل إشعال الحرب أصبحت متعددة وأكثر توازن عما كانت عليه قبل عامين. فبرنامج إيران النووي وبرنامج الصواريخ المرتبط به أصبحا أكثر تقدما أو هكذا تعتقد القوى الغربية. وفى إسرائيل، تم تغيير قيادات الجيش والمخابرات الذين كانوا عائقا أمام نتيناهو. ولو نجح نتنياهو في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في إسرائيل هذا الشهر، فإنه من المتوقع أن يزيد الضغوط على طهران مرة أخرى وسيفسر نتنياهو فوزه المتوقع على أنه تفويضا للعمل، فبالنسبة له أصبحت إيران هاجسا. وفى إيران، فإن رئيسها المثير للجدل محمود أحمدي نجاد يقترب من نهاية حكمه، ولم يتضح بعدا من سيخلفه. ويمكن افتراض أن آية الله على خامنئ، المرشد الأعلى، سيحاول اختيار رجله لمنصب الرئيس، لكن المعارضة ورغم انقسامها سيكون لها أفكارها الخاصة، ومن الممكن أن يشهد عام 2013 تكرارا لمعارك الشوارع التي شهدتها البلاد في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى عام 2009، حيث يعتقد الكثير من الإيرانيين والمراقبين في الخارج أن مرشح الحركة الخضراء حسين موسوى قد فاز فى هذه الانتاخبات لكن تم تزوير نتائحها. وربما تكون ثورات الربيع العربي الآن ملهمة للمزيد من الرفض الداخلى فى إيران، وهذا يمكن أن يدفع بالنظام إلى تحميل التدخل الأجنبي المسئولية مثلما حدث فى الماضى. من ناحية أخرى، رأت الصحيفة أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد يمكن أن يقوض النفوذ الإيرانى فى لبنان وتحالفها مع حزب الله، كما أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبى على تحالفها مع حماس فى غزة، ولجهودها للتفوق على مصر وتركيا فى قيادة المنطقة. وتمضى الجارديان قائلة إنه لهذه الأسباب الثلاثة، فإن انتهاء الحرب الأهلية السورية بانتصار المعارضة، وهو ما يتوقع الغرب وروسيا والناتو حدوثه فى العام الجديد، سيكون ربما لحظة خطيرة للغاية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبدلا من أن تنتظر الضربة الأمريكية الإسرائيلية، فإن طهران قد تقوم بالرد أولا. وبعبارة أخرى.. بعد سوريا، فإنه لو لم تبدأ إسرائيل، فإن متشددى إيران قد يبدؤون.
التايمز البريطانية: الأسد يلقي بمزيد من جنوده من أجل معركة دمشق 1- 1- 2013
خصصت صحيفة التايمز أحد موضوعاتها للصراع في سوريا تحت عنوان "الأسد يلقي بمزيد من جنوده من أجل معركة دمشق". تقول الصحيفة إن الجيش السوري شن البارحة حملة عسكرية قوية من أجل طرد المتمردين من مدينة داريا القريبة من دمشق التي كانوا يطلقون من مواقع فيها قذائف الهاون على معاقل قوات النظام في دمشق، ما هدد القصر الرئاسي ذاته. وتمضي الصحيفة قائلة إن داريا القريبة من الطريق السريع الذي يربط سوريا بالأردن الذي يبعد بخمسين ميلا فقط أصبحت إحدى المناطق السنية الواقعة في مرمى المتمردين وذلك خلال الشهرين الماضيين. وقال أحد النشطاء إن هجوم القوات الحكومية على داريا يأتي في سياق إدراك النظام أنه لا يمكنه في ظل الهجمات المتكررة التي يتعرض لها غض الطرف عن هذا التهديد الذي بات قريبا من معاقله في دمشق ولو أنه فشل في الماضي في استعادة السيطرة على هذه المدينة. وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين الذي يقيم علاقة مع النظام والمعارضة في الوقت ذاته لصحيفة التايمز إن المتمردين في دمشق أقوياء بحيث بإمكانهم الاحتفاظ بمواقعهم لكن ليس بمقدورهم التقدم صوب معاقل القوات الحكومية. وتلاحظ الصحيفة أن النظام السوري اعتمد في الدفاع عن معاقله على القوة الجوية والمدفعية لصد المتمردين في ضواحي دمشق عن التقدم لكنه أبقى قواته البرية في وسط العاصمة بهدف الدفاع عنها. أما قوات المعارضة المسلحة فترددت في مهاجمة وسط دمشق مخافة مواجهة مقاومة شرسة ومن ثم اعتمدت على حرب الاستنزاف.
الديلي تلغراف: منازل المستوطنين تشبه الوضع في جزر الفوكلاند 1- 1- 2013
خصصت صحيفة الديلي تلغراف أحد موضوعاتها للصراع الفلسطيني الإسرائيلي تحت عنوان "منازل المستوطنين تشبه الوضع في جزر الفوكلاند". تقول الصحيفة إن إسرائيل في معرض ردها على الانتقادات البريطانية الموجهة إلى سياستها بخصوص المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية لجأت إلى تشبيه الوضع هناك بالوضع في الفوكلاند. وجاء الرد الإسرائيلي على لسان وزير التربية جدعون ساعر بعد اعتماد السلطات الإسرائيلية رسميا جامعة في مستوطنة أرييل في الضفة الغربية، ما حدا ببريطانيا إلى انتقاد هذه الخطوة على أساس أنها تكرس الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية الذي يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي. وقال الوزير الإسرائيلي الذي ينظر إليه على أنه الخليفة المحتمل لتولي حقيبة وزارة الخارجية الإسرائيلية في الحكومة المقبلة إن ملاحظات الخارجية البريطانية "بعيدة عن الواقع. علاقتنا مع أرييل لا تقل عن علاقة بريطانيا بجزر الفوكلاند. العائق الوحيد أمام السلام هو التحريض الفلسطيني والتعليم الذي يشجع على الإرهاب". وتقول الصحيفة إن أرييل تؤوي نحو 18 ألف مستوطن وتبعد عن الخط الأخضر بنحو 11 ميلا لكن الفلسطينيين يرون أنها تقع في الأراضي التي يفترض أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية.
نيويورك تايمز: مسؤولون مصريون: الرقيب الإسرائيلي كان يرغب في التسلل إلى غزة ليقاوم ضمن الصفوف الفلسطينية 1- 1- 2013
نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مسئولين مصريين، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن الرقيب الإسرائيلى الذي تسلل إلى مصر وجرى اعتقاله الجمعة الماضية كان يحاول الوصول إلى غزة عبر سيناء ليقاوم ضمن الصفوف الفلسطينية. ووفقا للمسئولين فإنه الرقيب السابق بالجيش الإسرائيلي الذي يبلغ 24 عاما اسمه أندريه يعقوب، وأنه دخل مصر عبر طابا قادما من إسرائيل. وأشارت الوكالة إلى أنه يعرف أيضا باسم أندريه شينشنكوف، وهو مهاجر يهودي لإسرائيل من طاجيكستان، وانه احتل عناوين الصحف في وقت سابق من عام 2012 عندما أعلن أنه يريد التخلي عن جنسيته الإسرائيلية والانتقال للعيش في مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية. من جهتها أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن يعقوب معروف في إسرائيل بنشاطه المؤيد للفلسطينيين ووجهات نظر راديكالية، وأنه اعتقل بالفعل من قبل في إسرائيل بعد أن أقام فترة من الوقت في مخيم للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث وجهت له تهمة دخول الأراضي الفلسطينية التى لا تزال محظورة على الإسرائيليين، وعقب الإفراج عنه وقتها قال فى تصريحات لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه يؤيد المقاومة الفلسطينية المسلحة.
الغارديان البريطانية: تحذير مما يحدث بعد سقوط الأسد 31- 12- 2012
قال كاتب بريطاني إنه لا يمكن التنبؤ بما يحل بالمنطقة من جراء استمرار "الحرب الأهلية" في سوريا، وأضاف أن التقارير الأخيرة من داخل سوريا ترسم صورة قاتمة، وأن الرئيس السوري بشار الأسد يعيش حالة من العزلة والرعب، وأن الأوضاع بالنسبة له وحاشيته مستمرة بالتدهور. وأوضح بيتر بومونت في مقال بصحيفة ذي أوبزيرفر أن القدرة التشغيلية للقوات القريبة من الأسد آخذة بالانخفاض، وأنه يبدو أن روسيا أيضا بدأت تنأى بنفسها عنه أو ربما عن سوريا برمتها. وقال إن النظام الحاكم على وشك الانهيار إن عاجلا أم آجلا، متسائلا عما يمكن أن يحدث في هذه الحالة على مستوى الشرق الأوسط بشكل عام؟ ومضيفا أن المحللين المختصين سبق أن فشلوا في التنبؤ لانهيار الاتحاد السوفياتي كما فشلوا في توقع الربيع العربي. وأضاف أنه لا يمكن قياس الحال في سوريا ما بعد الأسد على ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي أو حال العراق بعد الرئيس الراحل صدام حسين، بسبب التعقيدات التي يتصف بها التوتر العرقي والطائفي في سوريا. وأشار بومونت إلى صعود الإسلاميين وتوليهم زمام الأمور في ثورات الربيع العربي، وقال إن لكل فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين في العالم طابعه الخاص، فإسلاميو مصر لهم تاريخ خاص، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نشأت منذ البداية من أجل النضال والكفاح المسلح. وعودة إلى الأزمة السورية المتفاقمة، فقد أشار الكاتب إلى النفوذ السعودي والقطري، وذلك عن طريق المساعدة بالمال وغيره بشكل رسمي وغير رسمي على حد سواء. كما وصف دور بعض الدول الخليجية في الثورة السورية والثورات الشعبية العربية الأخرى بأنه دور يتخذ مكانه في المطبخ وليس على لائحة الطعام. وأشار بومونت إلى تزايد وتيرة العداء الطائفي بين السنة والشيعة، وقال إن دول مصر وقطر وتركيا أصبحت تبرز بشكل متزايد كمحور سني قوي في المنطقة، في مقابل تزايد العزلة التي تعيشها إيران التي تسعى أيضا لبسط نفوذها، من خلال تحالفها مع حزب الله اللبناني ومع الأسد، مضيفا أن هذا التحالف الأخير الآن أصبح يتهدده الخطر. كما أشار إلى الاضطرابات التي تشهدها دول الجوار السوري كما في لبنان والأردن، وإلى انعدام الأمن في شبه جزيرة سيناء، وتساءل عما قد يتهدد إسرائيل من مخاطر في ظل عدم رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعاطي مع الأزمة السورية أو استئناف عملية السلام، داعيا إلى ضرورة التنبه لما قد ينشأ عن الأزمة السورية المتفاقمة، وخاصة بعد سقوط نظام الأسد.
واشنطن بوست: شيوخ أميركيون: مذبحة سوريا عار 31- 12- 2012
قال أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي إن سوريا تنزلق إلى الجحيم، وإن العالم فشل في وقف المذبحة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوري على أيدي قوات الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تواصل قصف المدن والبلدات السورية بكافحة أنواع الأسلحة دون رادع أو وازع، مما يشكل وصمة عار على الأميركيين. وأشار الشيوخ الثلاثة -الجمهوري جون ماكين عن ولاية أريزونا والعضو الجمهورية ليندسي غراهام عن ولاية ساوث كارولينا والعضو المستقل جوزيف ليبرمان- في مقال مشترك بصحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى مقتل أكثر من أربعين ألفا من السوريين وإلى تشرد الملايين منهم، وقالوا إن العالم بسلبيته وبعدم تدخله في الأزمة السورية المتفاقمة أسهم في إطلاق العنان للأسد لذبح الشعب السوري. وأوضحوا أن الأسد يستخدم كافة أنواع الأسلحة الفتاكة التي لديه كالبدبات والمدافع الثقيلة والمروحيات وراجمات الصواريخ والطائرات المقاتلة، وأنه بدأ في الأسابيع الأخيرة يستخدم صواريخ سكود ضد الشعب السوري، مضيفين أن إيران مستمرة بتزويد نظام الأسد بمختلفة أنواع السلاح. ويشير الساسة الأميركيون في مقالهم إلى الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الأميركي باراك أوباما للأسد بشأن ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيمياوية، ويقولون إن سوريين أخبروهم أن هذا الخط الأحمر ربما يمثل ضوءا أخضر بالنسبة للأسد كي يستمر في استخدام كافة الأسلحة الفتاكة الأخرى في ذبح الشعب السوري دون حساب أو عقاب. وقال كاتبو المقال إن الأسد بدأ في الأسابيع الأخيرة بتجهيز الأسلحة الكيمياوية لاستخدامها ضد الشعب السوري، وذلك بالرغم من التحذيرات الأميركية المتكررة، وأضافوا أنه لا أحد يمكنه الجزم بأن نظام الأسد لن يستخدم هذه الأسلحة ضد الشعب السوري، خاصة وأنه استخدم كل أنواع الأسلحة الفتاكة الأخرى التي لديه. وأشار الساسة الأميركيون في مقالهم إلى أن سوريا بدأت تنزلق إلى الجحيم، وأن انزلاقها هذا يعني أن نيران الأزمة السورية المتفاقمة ستنتشر في هشيم الدول المجاورة بشكل كبير، فهي تشكل تهديدا مباشرا وحالة من عدم الاستقرار في تركيا ولبنان والعراق والأردن وإسرائيل على حد سواء.
وحذر أعضاء الكونغرس الأميركي في مقالهم من مغبة اندلاع الحرب الطائفية في المنطقة برمتها، وكذلك من انتشار الصراع الطائفي على نطاق أوسع، وقالوا إنهم سبق أن نبهوا الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا والشرق الأوسط على حد سواء إلى ضرورة التدخل لوقف أعمال القتل في سوريا، ولتقديم الدعم لقوى الاعتدال من المعارضة السورية. وأوضحوا أنهم سبق أيضا أن نادوا بضرورة توفير السلاح للجيش السوري الحر وضرورة فرض حظر جوي فوق جزء من سوريا، موضحين أن هذه الإجراءات لا تتطلب وجود جنود أميركيين على الأرض السورية، ولا هو مطلوب من الولايات المتحدة أن تتحرك بمفردها. وأشار الساسة الأميركيون في مقالهم إلى أن الحلفاء الرئيسيين طالما أعربوا عن أملهم في موقف أميركي قيادي أقوى، وإلى أن هؤلاء الحلفاء أصبحوا محبطين إزاء الدور الأميركي السلبي والهامشي بشأن الأزمة الإنسانية الكارثية في سوريا. وأعرب كاتبو المقال كذلك عن خيبة الأمل المتمثلة في الرفض الأميركي لدعوات تسليح المعارضة ولعدم تجاوب واشنطن مع الدعوة لإنشاء منطقة حظر طيران في سوريا، وأضافوا أن هناك خشية من فشل المساعدات الإنسانية البسيطة التي وعدت بها أميركا للشعب السوري المشرد والذي يعاني كارثة إنسانية. ونسب الساسة الأميركيون إلى مسؤولين أميركيين وأوربيين قولهم إن حوالي 70% من المساعدات الخارجية المرسلة إلى سوريا ينتهي بها المطاف في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، وأن زوارا جددا إلى حلب أخبروهم بأنه لا توجد مظاهر في المدينة لأي مساعدات أميركية، مضيفين أن السوريين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار يموتون من المرض والبرد والجوع وفقدان المأوى، وذلك في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية. وقال الساسة أيضا إن عدم توفر المساعدات الإنسانية الأميركية للشعب السوري يعني إتاحة الفرصة للجماعات المتطرفة يتوفيرها وتقديمها، وبالتالي الفوز بمحبة وموالاة الشعب السوري الذي يعاني الأمرين، موضحين أن العديد من السوريين يعتقدون أن الجماعات المتطرفة هي الوحيدة التي ساعدتهم في القتال ضد الأسد. كما انتقد الساسة الأميركيون قلة الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لصالح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأضافوا أن الجيش السوري الحر يحقق إنجازات هائلة على الأرض وأن قبضة الأسد على البلاد في حالة تدهور كبيرة. وقال الساسة في مقالهم أيضا إنه يجب على الولايات المتحدة تشجيع الحلفاء على تقديم المساعدة ومد يد العون للشعب السوري، كما يجب توفير الأسلحة والأدوات اللوجسيتية الأخرى للثورة، وتوفير منطقة حظر جوي في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، واستخدام صواريخ باتريوت التي في تركيا لحماية الناس في شمالي سوريا ضد هجمات قوات الأسد الجوية. واختتموا بالقول إن التاريخ سيسجل على الأميركين وصمة عار إزاء تركهم الشعب السوري البريء يتعرض للذبج والتقتيل، وذلك في ظل صمت أميركي وعالمي مريب.