08-11-2024 03:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 02-01-2013

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 02-01-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 02-01-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 02-01-2013

ــ الشرق الاوسط: هل يتخلى حزب الله عن الأسد؟
أكثر طرف متضرر سياسيا وأمنيا من احتمال سقوط نظام الدكتور بشار الأسد، هو حزب الله اللبناني. هذا الحزب، قام في تأسيسه وميلاده وتدريبه وتسليحه وتمويله عبر قناة رئيسية أساسية هي سوريا والنظام الأمني السوري. وإذا كانت «قم» هي المرجعية الدينية لحزب الله، فإن دمشق هي المرجعية السياسية والأمنية للحزب. وفي لقاء لي مع سماحة السيد حسن نصر الله عام 2004، أكد لي أن كل قطعة سلاح وقطعة ذخيرة تأتي برقم مسلسل عبر الحدود من إيران بواسطة سوريا وهي التي تقوم بعمليات التسليم والتسلم لهذا السلاح. ويقال أيضا إن جزءا كبيرا من التمويل يأتي عبر القناة السورية. هذه العلاقة الارتباطية بين دمشق وآل الأسد من ناحية وحزب الله وقيادته من ناحية أخرى، تدخل في مثلث مع القيادة الروحية السياسية للمرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني من ناحية ثالثة. دمشق، الحزب، طهران، مثلث يهدده عقد الانفراط في حال سقوط الأسد ونظامه. من هنا، يصبح على المراقب المحايد للأحداث أن يطرح الأسئلة التالية:
1- ما موقف حزب الله السياسي من الأوضاع السياسية الجديدة والقوى السياسية الصاعدة في دمشق عقب سقوط الأسد؟
2 - ما دور وتوجهات حزب الله داخل المعادلة السياسية اللبنانية عقب سقوط النظام السوري؟
3 - ما قاعدة الدعم اللوجيستية، وما الظهير الجغرافي الأمني لقوات حزب الله في حال نشوب قتال بين رجال الحزب وإسرائيل؟
4 - ما حقيقة نقل صواريخ روسية وكورية شمالية وصينية أرض - أرض متوسطة وبعيدة المدى من سوريا إلى أماكن تخزين ومنصات إطلاق في جنوب لبنان؟
5 - ما حقيقة نقل رؤوس كيماوية من قبل مخازن الجيش السوري إلى مخازن حزب الله في لبنان؟
هذه الأسئلة تفرض نفسها بقوة على عقل أي طرف من الأطراف المتأثرة سلبا أو إيجابا بالملف السوري. إن الذي يعرف «العقل التجاري» للاعب الإيراني والحسابات الدقيقة لقيادة حزب الله، لا يمكن أن يتخيل استمرار الرهان الفاشل على نظام الأسد. وقد يكون كلامي مفاجئا إذا توقعت أن الشهور القليلة المقبلة قد تشهد تحولا نوعيا من قبل حزب الله من استمرار الدعم لنظام الأسد، وذلك بناء على الموقف الإيراني من ناحية وبناء على نتائج العمليات


ــ الحياة: أوساط "الحياة" تراهن على حوار بين "المستقبل" و"أمل" لفتح باب الحوار
تحدثت أوساط صحيفة "الحياة" عن أنه قد ترفد الاتصالات التي أدت إلى إحياء اللجنة، لقاءات بعيدة من الأضواء بين نواب من تيار "المستقبل" وآخرين من كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري (التنمية والتحرير) تجري فيها محاولة مقاربة جدية لمواضيع الخلاف، على أمل أن تفتح الباب على حوار بين المستقبل وحزب الله، كانت محاولات قيامه في المرحلة السابقة اصطدمت برفض حزب الله من جهة على رغم اقتناع عدد من قادته بوجوب الإقدام على خطوة كهذه، وتعثرت نتيجة عدم حماسة المستقبل له من جهة ثانية لاعتقاده أن المقاربة الإقليمية للحزب تحول دون أن تنتج منه ثمار إيجابية. وكان الحزب التقدمي الاشتراكي اقترح على حزب الله هذا النوع من الحوار مع المستقبل، إلا أن الحزب لم يتجاوب قبل شهرين لكنه يُبدي استعداداً للبحث الآن بقانون الانتخاب فقط.


ــ الحياة: ماذا لو سعى جنبلاط لتكريس استقلاليته بخوض الانتخابات بلوائح مكتملة في الشوف وعاليه؟
 يواكب البحث عن قواسم مشتركة بين الفرقاء اللبنانيين حول قانون الانتخاب الكثير من المناورات من جهة والتحضيرات للتحالفات، لا سيما في المناطق والدوائر الانتخابية المختلطة بين المسلمين والمسيحيين من جهة ثانية. وهي تحضيرات تبقى ضمنية ومحاطة بالتكتم نظراً إلى أن كل فريق يخبئ أوراقه إلى حين الاتضاح النهائي لصورة قانون الانتخاب. إلا أن أوساطاً في اللجنة النيابية المكلفة التوصل إلى مخارج وقواسم مشتركة حول القانون تعتقد أن المنافسة بين فريقي الساحة المسيحية المتخاصمين على كسب الرأي العام في المناطق المسيحية وسعيهما إلى تحسين نوع القانون من أجل تحسين التمثيل المسيحي بعدما جرت تعبئة جمهور كل منهما ضد القانون الحالي (المعروف بقانون الســـتين أو قانون الدوحة) يجعلان من الصعب على أي منهما التراجع عن موقفه خشية اتهامه من الفريق المنافس بالتفريط بمصالح المسيحيين ومن انعكاس ذلك على طموحاته بالتفوق على خصمه انتخابياً. أي أن مسيحيي 14 آذار يصعب عليهم العودة عن مشروعهم القائل بالدوائر الخمسين على النظام الأكثري الذي يرون أنه يسمح بتصحيح التمثيل المسيحي، فيما يتمسك العماد ميشال عون بالنظام النسبي بالدوائر الـ13 أو الـ15 الذي يعتقد أنه يضمن له ولـ «حزب الله» الأكثرية النيابية مع حلفائهما. ومع أن كل الدلائل تشير إلى ما يشبه استحالة تمرير أي من المشروعين بسبب إصرار القوة المرجحة للأكثرية النيابية التي تسمح بتمرير أي منهما في البرلمان، أي "جبهة النضال الوطني" برئاسة النائب وليد جنبلاط، على اعتماد قانون الستين، فإن أياً من الفرقاء لم يعط إشارة بالاستعداد للقبول بهذا القانون على رغم أن هناك اعتقاداً ضمنياً بأن مسيحيي 14 آذار سيقبلون به في النهاية لأنهم يرددون ما يقوله رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني بشارة الراعي وتيار "المستقبل" من أن الاستحقاق يجب أن يتم في موعده أياً كانت الظروف. ولا يبدو، بحسب مصادر نيابية، أن هناك إمكاناً لتعديل هذا القانون كما طرح في بعض الأوساط من أجل إرضاء مسيحيي 14 آذار، لأن فتح الباب على خيار كهذا قد يفتح الشهية على تعديلات لا تنتهي في عدد من الدوائر. وفي وقت يفترض أن يفتح هذا الاعتقاد المجال أمام البحث بالتحالفات، فإن الأوساط القريبة من جنبلاط ترى أن محاولة مسيحيي 14 آذار تصغير الدوائر وتقسيم الشوف وعاليه هدفها تجريده من القدرة على أن تكون لديه كتلة وازنة وحرمانه من أن يكون لديه مرشحون، وبالتالي نواب، من غير الطائفة الدرزية، وأن إصرار عون و طحزب الله" على النسبية هدفه تصغير حجمه عبر هذه الخطوة تحت شعار "الإصلاح الانتخابي". وتقول أوســـاط جنبلاط إن هذا ما دفعه إلى تكرار تصريحاته أخــيراً بأن فريقي 14 آذار و 8 آذار يعملان على تفصــيل بدلة انتخابية كل على قياسه، إضافة إلى ترداده مجدداً: "لن أقبل أن أكون ملحقاً بأحد"، وإشارته إلى المحادل الانتخابية (يقصد اللوائح التي يقودها حزب الله وتلك التي يقودها تيار المستقبل) وقوله أن لا بد من أن يكون هناك خيار ثالث. ويقول بعض محيط جنبلاط في تفسير موقفه هذا إن طرحه هواجسه هذه من المحادل ورفضه أن يكون ملحقاً بأحد مرده إلى الاعتقاد لدى الأوساط الجنبلاطية بأنه إذا تعذر على طارحي المشاريع الانتخابية التي تسمح، إما عبر تصغير الدوائر أو عبر النســـبية، بـ "تشليحه" مقاعد نيابية، فإن الأطراف أصحاب هذه المشاريع سيسعون إلى "تشليحه" هذه المقاعد عبر مفاوضته عليها في تشكيل اللوائح عند اعتماد قانون الستين الذي يصر على اعتماده، ثمناً لمجاراتها إياه في القبول بإجراء الانتخابات على أساسه. إلا أن التدقيق بالخريطة النيابية يفضي إلى الاستنتاج أن المقصود هو قوى 14 آذار في هذا المجال أكثر منها قوى 8 آذار لأن النواب غير الدروز في الشوف وعاليه والبقاع الغربي هم من المعارضة والنواب الحلفاء له من غير الدروز في هذه الدوائر يساهم في إنجاحهم الناخبون الموالون لقوى 14 آذار (القوات اللبنانية والكتائب وسائر الجمهور المسيحي الـ14 آذاري والمستقبل)، لكن الكتلة الناخبة الاســـاسية التي تدعمهم او ترجح كفتهم هي الكتلة الدرزية، فيما التـــقديرات تـــقول إن قوى 8 آذار قد تتجه إلى مراعاة خيارات جنبلاط في النواب غير الدروز إذا لم يتحالف مع الخصوم لأن ما يهم «حزب الله» هو ألا تكسب المعارضة الحالية الأكثرية بأي ثمن. وعليه، فإن بعض المتتبعين لمواقف جنبلاط لا يستبعدون أن تؤدي ترجمة كلامه عن أنه لن يقبل أن يكون ملحقاً بأحد إلى التفكير بخوضه الانتخابات في لوائح مستقلة في عدد من الدوائر الأرجح أن تكون مكتملة في الشوف وعاليه من دون التحالف مع قوى 14 آذار، ما يعني التخلي عن النواب المنضوين في المعارضة لضمان كتلة نيابية مستقلة هي التي وصفها بـ "الخيار الثالث". بل أن بعض الأوساط السياسية يسأل عن إمكان تخليه عن دعم ترشيح نائب "القوات اللبنانية" جورج عدوان والنائب دوري شمعون رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" والنائب محمد الحجار من كتلة "المستقبل" في دائرة الشوف واردة جداً. وتسأل هذه الأوساط: "ماذا لو لجأ جنبلاط أيضاً إلى استبدال مرشح آخر بصديقه النائب مروان حمادة، وخوض معركة انتخابية بلائحة كاملة من 8 مرشحين (درزيان وسنيان و3 موارنة وكاثوليكي)، بالاعتماد على جمهوره الانتخابي الموالي له في الدروز والمسيحيين (الجنبلاطيون تقليدياً) والسنة، بالاستقلال عن قوى 14 و8 آذار لأنه ينوي الحفاظ على موقعه المستقل عن الفريقين الكبيرين اللذين يشكلان قطبي الانقسام السياسي في البلد؟". وعليه لا يستبعد بعض هذه الأوساط أن يترجم جنبلاط مواقفه الأخيرة، إذا أخذ خيار خوض المعركة بلوائح مستقلة عن 8 و14 آذار، ليطبق منطق اللائحة الكاملة في دائرة عاليه فيستبعد منها النائب الكتائبي فادي الهبر والنائبين الحليفين فؤاد السعد وهنري حلو باعتبارهما غادرا كتلته النيابية حين أخذ خيار تأييد الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة في كانون الثاني (يناير) من عام 2011 ويستبدل بهما مرشحين آخرين وأن يمتنع عن ترك مقعد فارغ للأمير طلال أرسلان كما فعل عام 2009 بحيث يخوض المعركة بلائحة مكتملة من 5 مرشحين (درزيان ومارونيان وأرثوذوكسي). وإذا أخذ جنبلاط هذا المنحى في المعركة الانتخابية فإن هذا يعني استبدال دعمه للنائب الحالي في البقاع الغربي اللواء المتقاعد أنطوان سعد بدعم مرشح آخر لاعتباره أنه لم يماشيه في خياره الانفصال عن قوى 14 آذار في ما يخص اختيار رئيس الحكومة، هذا بالإضافة إلى إبقائه على مرشحه النائب وائل أبو فاعور. وتسأل هذه الأوساط هل أن هذا المنحى في التحالفات قد يفرض تخليه عن مقعد النائب غازي العريضي في بيروت إذا قرر خوض معركة مع تيار "المستقبل" في الشوف؟ وفي تقدير بعض الأوساط أن في استطاعة جنبلاط في هذه الحال أن يبادل الأصوات الدرزية في البقاع الغربي مع بعض قوى 8 آذار و "حزب الله" من أجل ضمان تأييدها لمرشحه في دائرة بعبدا النائب السابق أيمن شقير لتأمين نجاحه فينضم إلى كتلته إذا نجح في حصد مقاعد الشوف وعاليه، بحيث يضمن كتلة نيابية قد تكون من 14 أو 15 نائباً، أي أكثر من عددها في انتخابات 2009. إلا أن محيط جنبلاط يشير إلى أن هذه الأفكار قد تكون قيد التداول في هذه المرحلة، على رغم اتجاهه إلى خوض معركة مستقلة عن فريقي الصراع الأساسيين بهدف تكريس موقعه الوسطي المفترض. وفي اعتقاد مراقبين للخريطة الانتخابية أنه اذا قرر سلوك هذا الخيار فإنه يحتاج إلى دراسة معمقة تجيب عن بعض الأسئلة منها: هل يمكن خوض معركة مستقلة من هذا النوع إذا لم يحصل على أصوات من مسيحيي 8 آذار؟ هل أن جنبلاط قرر قطع الطريق على عودة التحالف بينه وبين زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري؟ وهل أن جنبلاط يتهيأ لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري وانعكاسات هذا السقوط على الساحة الداخلية اللبنانية باستباق انتعاش تيار "المستقبل" والوضع السني لترجيح عودته إلى السلطة، والتهيؤ للتشدد الذي سيمارسه "حزب الله" بالسعي إلى الاحتفاظ بالسلطة عبر أرجحية قوة سلاحه وسيطرته على الطائفة الشيعية وتحالفاته، بالعمل على اكتساب كتلة وازنة تحفظ له دوره المرجح في المرحلة الجديدة من الصراع الآتي في التركيبة اللبنانية والتي ستكون الانتخابات الرئاسية عام 2014 إحدى محطاتها التالية؟


ــ الشرق الاوسط: النظام يحشد لاستعادة داريا.. و«الحر» يفرض حصارا على المقاتلات في حلب..أكثر من 82 قتيلا في أول أيام السنة.. و20 عسكريا منشقا يصلون إلى تركيا
كثّفت القوات النظامية السورية حملتها العسكرية على مدينة داريا في ريف دمشق أمس، حيث أعلن ناشطون عن تعرض المدينة لأكثر من 200 قذيفة خلال فترة بعد الظهر، فيما واصل المعارضون حملتهم العسكرية على مطارات حلب العسكرية، وتواصل المعارك على محور ريف إدلب، وذلك بعيد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى السوريين في عام 2012 ناهز الـ40 ألف قتيل. وفي وقت أعلنت فيه لجان التنسيق المحلية أن الحصيلة الأولية لقتلى أمس تجاوزت الـ82 قتيلا في أول أيام السنة الجديدة، ذكر ناشطون أن الطيران الحربي التابع للجيش السوري قصف أمس عدة مناطق متفرقة من سوريا، حيث شن غارات على مدينة عربين وزملكا وبيت سحم وعقربا في ريف دمشق، كما أشاروا إلى تعرض مدينة معضمية الشام في ريف دمشق للقصف، كما تعرضت داريا لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف وصل، بحسب لجان التنسيق المحلية إلى حدود 200 قذيفة في فترة بعد ظهر أمس. وتطور الوضع في داريا في الغوطة الغربية لدمشق، بعيد إرسال القوات النظامية السورية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى أطراف البلدة، في محاولة للسيطرة عليها. واندلعت اشتباكات عنيفة حين حاولت قوات النظام المدعومة بالدبابات استعادة السيطرة على المدينة، التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية. وقال ناشطون معارضون إن «خمسة أشخاص قتلوا، منهم طفل، بنيران صواريخ الجيش التي سقطت على داريا». وقال أحد الناشطين في المدينة لـ«الشرق الأوسط» إن القوات النظامية «حشدت ما لا يقل عن مائة عربة عسكرية تجر مدافع ثقيلة وتحمل عددا من الجنود إلى ضواحي داريا»، مشيرا إلى أن الهجوم «بدأ فجر أول من أمس بتحرك الآليات العسكرية النظامية من الجهتين الجنوبية والغربية، حيث مشطت البساتين المحاذية لأوتوستراد درعا، قبل أن تبدأ بقصف المدينة في محاولة للسيطرة عليها». وأضاف الناشط أن القصف استهدف محورين «وسط داريا، وبساتينها الممتدة إلى الغرب باتجاه معضمية الشام»، لافتا إلى أن القصف «طال معضمية الشام أيضا». وأفاد بسقوط عدد كبير من القذائف المدفعية والصواريخ على المدينة «التي بدأ ما تبقى من سكانها النزوح منها». وفي هذا السياق، ذكرت وكالة رويترز أن قوات النخبة الحكومية السورية، مدعومة بالدبابات، تخوض معارك لاستعادة السيطرة على ضاحية داريا بعد أن تقدم مقاتلو المعارضة لمسافة تجعل وسط العاصمة السورية في مرمى نيرانهم. إلى ذلك، قال الجيش الحر إنه استهدف مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع، كما قصف مطار دمشق الدولي بقذائف الهاون. كما أفادت شبكة «شام» بوقوع اشتباكات في المتحلق الجنوبي، أهم طرق العاصمة دمشق، وفي مدينتي زملكا وداريا، كما أفادت الشبكة بدوي انفجارات هزت المدينة، ولجأت قوات النظام لقصف بلدات بيت سحم والسبينة والذبابية. بموازاة ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنه تم العثور على 30 شخصا قتلوا معظمهم ذبحا وحرقا في بلدة معان بريف حماه منذ أسبوع، وتم الكشف عن جثثهم أمس. هذا، وأعلنت مصادر عسكرية معارضة لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الحر يواصل قتاله في حلب «مستهدفا مطاري كويرس العسكري الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن حلب المدينة، ومطار منغ العسكري في ريف أعزاز». وقالت المصادر إن القوات المعارضة «تفرض حصارا على الطائرات النظامية، من خلال استهدافها لحظة إقلاعها، ما يمنعها من التحليق»، فيما أشار ناشطون إلى «توقف مولدات الكهرباء في مطار منغ العسكري بسبب انقطاع مادة المازوت عن المطار». في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن وحدة من القوات النظامية نفذت عمليات نوعية أمس في بلدتي طعوم وبنش أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أدوات حقدهم وإجرامهم التي كانوا يستخدمونها في أعمالهم الإرهابية. من جهة أخرى، صرح دبلوماسي تركي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن مجموعة جديدة من 20 عسكريا بينهم ضابط برتبة عميد انشقوا أمس وانتقلوا إلى تركيا، في اليوم الأول من السنة الجديدة، وانضموا إلى مئات الجنود المنشقين. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن «عميدا وثلاثة عقداء وضباطا وضباط صف بين العسكريين الذين لجأوا إلى تركيا». إلى ذلك، قال المرصد إن «اشتباكات عنيفة في تدور في أطراف بلدة بصر الحرير في درعا بين مقاتلين من عدة كتائب معارضة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية للبلدة». وأشار إلى تفجير عبوة بحافلة صغيرة عند مدخل البلدة تسبب بمقتل وجرح تسعة عناصر من قوات النظام. بينما أكد ناشطون انسحاب القوات النظامية من أطراف المدينة، وتدمير المقاتلين لتسع دبابات.. فيما لم تتأكد الأنباء الواردة حول إسقاط مقاتلة حربية على أطراف المدينة باستخدام مضادات الطيران.


ــ الشرق الاوسط: صناعة الأسلحة المحلية تشهد رواجا في سوريا.. يقوم بها «هواة» مسترشدين بالإنترنت.. والجودة تتحسن بالخبرة المتراكمة
في مستودع تم تحويله إلى ورشة بأحد المربعات السكنية في بلدة بشمال سوريا، ثمة رجال يعملون بجد على مخارط عملاقة ومن حولهم تتناثر رقاقات معدنية. وعلى مقربة من الرجال تكومت أجولة من نترات البوتاسيوم والسكر.. وبجوار الحائط صفت باهتمام المنتجات النهائية: قذائف مورتر محلية الصنع، يقول معارضون سوريون إنهم اضطروا إلى تصنيعها بسبب عدم الرد على مطالباتهم بأسلحة ثقيلة وذخيرة ليحاربوا بها الرئيس بشار الأسد. وقال رجل ملتح يعمل على خرط المعدن لتصنيع رأس القذيفة، لوكالة «رويترز»: «ما من أحد يقدم لنا الدعم. لذا نعمل بأنفسنا لمهاجمة بشار». ويستعين سبعة رجال تقريبا يعملون معا في الورشة بشبكة الإنترنت لإتقان صناعة الأسلحة البدائية. وفي تصنيع المتفجرات يستخرجون مادة «تي إن تي» من الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد عليهم ولم تنفجر، ويعيدون تعبئتها في أسلحتهم، غير أن كل واحد منهم قدم تقديرات مختلفة لمدى قذائف المورتر». وقال أبو محمد: «نحن متطوعون.. كنا عمالا ولم نكن جنودا قط. إنها (الأسلحة) محلية الصنع. صحيح أنها ليست بقوة صواريخ النظام، ولكن لها تأثيرات جيدة»، مشيرا إلى أن قذائف المورتر أحدثت حفرة عمقها ثلاثة أمتار ونصف المتر. وقال عامل آخر إن قذائف المورتر التي يستغرق تصنيعها نحو يوم يمكن أن تصل إلى مسافة ستة كيلومترات. ورغم أن مقاتلي المعارضة - ومعظمهم من السنة - حققوا مكاسب كبيرة في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا في الصراع المستمر منذ 21 شهرا، إلا أن قوات الأسد تفوقهم تسليحا. وتتلقى بعض جماعات المعارضة إمدادات من دول إقليمية، في حين تقول دول غربية إنها تقدم مساعدات غير قاتلة.. لكن الكثير من المعارضين يقولون إنهم لم يتلقوا شيئا. وقال العقيد عبد الجبار العقيدي، رئيس المجلس العسكري للمعارضة في محافظة حلب، لـ«رويترز» الأسبوع الماضي إن قواته تقاتل دون أي مساعدة من الحكومات الغربية والعربية التي تريد رحيل الأسد عن السلطة. وقال رجل آخر في الورشة: «لا نستطيع الحصول على أي أسلحة من الخارج. لا نمتلك سوى البنادق لنقاتل بها». وتظل نسبة نجاح هذه الأسلحة موضع تساؤل. وقال رجلان إن قذائف المورتر أصابت ما بين 80 و90 في المائة من أهدافها، و«لكن هناك بعض المشكلات.. فأحيانا لا تنفجر القذائف وأحيانا أخرى تنفجر قبل الأوان». وقال أحد الرجال: «كلما عملنا أكثر نكتسب خبرة أكبر»، موضحا كيف أنهم اكتشفوا أن الخليط المسؤول عن دفع القذائف يمتص الرطوبة إذا مرت عليه فترة أطول مما ينبغي، وهو ما يمنع بالتالي انفجار القذيفة. وفي أحد مواقع الجبهة في حلب، أطلق معارضون قذائف المورتر من ماسورة محلية الصنع أنتجت باستخدام المحور الأسطواني لسيارة كقالب للصب. ويعمل مقاتلو المعارضة أيضا على تصليح الأسلحة التي حصلوا عليها من قواعد الأسد العسكرية التي سيطروا عليها، حيث اشتغل عدد منهم على إصلاح دبابة «تي - 72» متوقفة في شارع سكني، بعدما انفجر صندوق السرعات الخاص بها. وأشار أبو جمعة، أحد الفنيين الذين يقومون بتصليح الدبابة التي يرجع تاريخها إلى سبعينات القرن العشرين، إلى أن المقاتلين استولوا عليها من كلية للمشاة في شمال سوريا وقعت مؤخرا في أيدي المعارضين. وقال: «ليس لدينا دبابات ولا طائرات ولا مدافع. كل ما لدينا هو الغنائم التي نحصل عليها.. ونخوض الحرب معه (الأسد) بما حصلنا عليه، هذا هو الواقع، ونحن مضطرون لذلك». وأضاف: «هذه الدبابات عديمة الجدوى في الأساس.. لا يمكن تسميتها دبابة، فهي كتلة من الحديد الخردة». وكثيرا ما يشكو مقاتلو المعارضة في الصفوف الأمامية من نقص الأسلحة والذخيرة، مما يجبرهم على وقف التقدم والتركيز على الحفاظ على ما حققوه من مكاسب ميدانية. وقال أحد مقاتلي المعارضة الشباب من كتيبة أنصار محمد، بينما يرتدي عمامة منقوشة باللونين الأصفر والأسود: «نحصل على ثلاثة آلاف رصاصة شهريا. ليس لدينا صواريخ مضادة للطائرات.. كل شيء من القواعد العسكرية (التي نسيطر عليها)». ورغم أن المعارضين تمكنوا من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة من القواعد العسكرية، فإنهم يعانون من نقص مزمن في الذخيرة والأسلحة اللازمة لاستهداف الطائرات المقاتلة التابعة للأسد. وقال أبو محمد: «ترون كيف أن الطائرات تضربنا جميعا ولا تفرق بين كبير وصغير.. وبعون الله صنعنا هذه الصواريخ ونستخدمها في الرد عليها».