دشن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تعلية خزان الروصيرص في ولاية النيل الأزرق بالسودان
دشن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تعلية خزان الروصيرص في ولاية النيل الأزرق بالسودان، فوصلت سعته التخزينية إلى 7.7 مليارات متر مكعب، وبات السد أعلى بعشرة أمتار، مما يمكنه من زيادة توليد الكهرباء بنحو النصف. وبذلك يقترب السودان من استخدام حصته من مياه النيل البالغة 18.5 مليار متر مكعب.
ومن شأن المشروع الجديد أن يمكن السودان من ري ملايين الهكتارات الإضافية من الأراضي الزراعية. وأعربت السلطات السودانية عن أملها في أن يساهم المشروع في تنمية المنطقة التي تشهد معارك عنيفة. وبني السد قبل 66 عاما قرب الحدود الإثيوبية، وهو مصدر طاقة مهم في البلاد الغارقة في الأزمة منذ انفصال جنوب السودان، مما حرم البلاد من جزء كبير من إنتاجها النفطي.
واكتمل المشروع بعد أربع سنوات من الأعمال التي كلفت 460 مليون دولار، ومولتها دول عربية ونفذتها شركات صينية، وأجبرت 20 ألف عائلة على النزوح من مناطقهم وعوضوا بمساكن بديلة. ويأتي تدشين السد اليوم موافقا لعيد استقلال السودان بحضور عدد من الضيوف الأجانب ووزراء الدولة.
وأكد وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان أن "أهمية السد المجدد هائلة"، فبالإضافة إلى زيادة الإنتاج الكهربائي سيسمح السد بري ملايين الهكتارات الإضافية من المساحات المزروعة. ويسعى السودان الذي يعتبر الزراعة وسيلة تحسين اقتصاده بعد الانفصال، إلى الاستفادة من مياه النيل الغزيرة على أراضيه، ودشن لذلك عام 2009 سدا بلغت كلفته ملياري دولار في مروي شمال الخرطوم.