اعتمدت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأميركية دواءً جديداً لعلاج السل يعد الأول من نوعه منذ 40 عاما لعلاج المصابين بهذا المرض المميت
اعتمدت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأميركية دواءً جديداً لعلاج السل يعد الأول من نوعه منذ 40 عاما لعلاج المصابين بهذا المرض المميت والذين يعانون من شكل من أشكال المرض المتعدد المقاومة. وقالت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إنها رخصت الدواء الذي يحمل اسم "سرتورو" أمس الاثنين بوصفه علاجا للبالغين المصابين بالسل، الذي يوجد له دواءان آخران هما "أزونازيد" و"رافامفينك"، لكن الدواء الجديد يجب استخدامه بدقة وحذر.
وأوضح المسؤول في قسم المنتجات المضادة للبكتريا في الإدارة المعنية بتقييم الدواء والأبحاث المتعلقة به إدوارد كوكس أن الدواء الجديد "يقدم علاجا يحتاجه مرضى السل والذين لا تتاح لهم خيارات علاجية أخرى". وأضاف أن الدواء الجديد يتضمن "محاذير مهمة ويتعين على الأطباء التأكد من أن المرضى الذين سيصف لهم لا توجد لديهم خيارات أخرى للعلاج".
وقالت الإدارة إنها سوف تضع تحذيرات على عبوات الدواء للمرضى وللمتخصصين في مجال الصحة بأن الدواء الجديد يمكن أن يؤثر على النشاط الكهربائي للقلب، مما يؤدي إلى اضطراب كبير في النبض. ومن المقرر أن توزع شركة "جانسين" المصنعة للدواء الجديد، ومقرها نيوجيرسي، دواءها من مصدر واحد يتضمن نشرة بالنصائح المتعلقة باستعماله لتؤكد أن استخدامه يكون في الحالات المناسبة.
وطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2011 هناك نحو تسعة ملايين شخص حول العالم مصابون بمرض السل بينهم أكثر من 400 ألف مريض يعانون من شكل من أشكال المرض المقاوم للعقاقير المتعددة.
يذكر أن مرض السل أحد الأمراض المميتة في العالم وينتقل من الشخص المصاب إلى آخر عن طريق الهواء، ويصيب الرئتين في العادة، كما يمكن أن يصيب أجزاء أخرى من جسم الإنسان مثل المخ والكلى.