أكدت وزيرة الثقافة بالجزائر «خليدة تومي»مشاركة 29بلدا إسلاميا في تظاهرة في مدينة تلمسان عاصمة للثقافة العربية التي ستفتتح رسميا يوم 16أبريل تزامنا مع يوم العلم
أكدت وزيرة الثقافة بالجزائر «خليدة تومي»مشاركة 29بلدا إسلاميا في تظاهرة في مدينة تلمسان عاصمة للثقافة العربية التي ستفتتح رسميا يوم 16أبريل تزامنا مع يوم العلم.وأشارت خليدة تومي إلى مشاركة بعض الدول الغير منضوية في إطار منظمة الإيسيسكو على غرار الهند والصين ووأكدت أن التظاهرة تشكل فرصة ثمينة للتبادل والحوار البناء مع الآخر حيث اختيرت مدينة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية نظرا لما تملكه من تاريخ متميز وما تزخر به من تراث عمراني يمثل أغلب المراحل الإسلامية، حيث تعتبر تلمسان من أهم المدن العريقة في الجزائر. وحول شعار التظاهرة قالت خليدة تومي إنه تمت المصادقة على الشعار الذي اعتمد من طرف اللجنة الوطنية لتحضير تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ودعت المؤسسات التي نشرت شعارا آخر إلى تصحيح الشعار.و في ردها عن سؤال حول تأجيل التظاهرة نظرا لما تعيشه بعض الدول العربية من أحداث أشارت تومي إلى أن الجزائر تربطها علاقات تاريخية مع هذه الدول لا سيما تونس ومصر وحضورها إلى التظاهرة "ضروري"قائلة "لا أشك في قدرة الشعبين التونسي والمصري على إيجاد حلول لمشاكلهم وأمنيتي أن يكونا حاضرين يوم الإفتتاح الرسمي للتظاهرة". واستعرضت خليدة تومي خلال الندوة الصحفية العديد من المشاريع الثقافية التي تم انجازها في إطار التظاهرة من ضمنها إعادة بناء القصر الملكي الزياني، انجاز قصر الثقافة، إنشاء أربعة متاحف ومركز للمخطوطات وغيرها، وقد جندت هذه المشاريع ثمانية مكاتب للدراسات وقرابة مائة مؤسسة جزائرية. وتتمثل المشاريع المتعلقة بالتراث الثقافي لتلمسان في عمليات إعادة تأهيل وترميم المناطق الحضرية لتلمسان حيث جندت الوزارة 24 مكتبا للدراسات ، يشتغل بها مهندسون جزائريون منذ حوالي سنتين و50 مؤسسة تقوم بترميم 99 مشروعا من التراث المادي . وفيما يخص محور برنامج النشاطات الثقافية أوضحت خليدة تومي أنه تم الحرص على إبراز التنوع والثراء من خلال إعداد برنامج حيوي وديناميكي يربط تراث الماضي بإبداع الحاضر ويمهد لحركة ثقافية دائمة، وفي هذا الصدد سيكون حفل الافتتاح الشعبي المقرر في 15 فبراير عبارة عن احتفالية كبيرة تشهدها الشوارع الكبرى لمدينة تلمسان من خلال مواكب فلكلورية. كما سيعقد مؤتمر وزراء الثقافة للدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم خلال الفصل الثالث من سنة 2011. وبالنسبة للملتقيات سيتم تنظيم 12ملتقى يجمع الهبراء الجزائريين وخبراء من العالم لمناقشة التاريخ والفن والأدبذات صلة بحاضؤة تلمسان، وخصص لكل ملتقى محافظة ولجنة علمية ومن ضمن الكلتقيات التي سيتم عقدها : "ملتقى حول الشعر النسوي بتلمسان"، "ملتقى الإسلام في المغرب العربي ودور تلمسان في انتشاره"، "ملتقى حول مفكروا وأعلام تلمسان"، "ملتقى الأمير عبد القادر وتلمسان" وغيرها. وتم ترسيم العديد من المهرجانات بمناسبة التظاهرة حيث ستعيش كل من مدينة تلمسان والولايات المجاورة لها على وقع المهرجانات الوطنية والدولية ومن ضمن المهرجانات الثقافية "المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي"، "المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة"، "المهرجان الدولي للرقص الشعبي". وسيكون الجمهور المتذوق للفن والثقافة على موعد مع جولات فنية وموسيقية عبر تسع ولايات مجاورة لتلمسان بالإضافة إلى عرض 200 حفلا موسيقسا على مدار السنة وبرمجة 1000 فنان وموسيقي من كل الطبوع الموسيقية الجزائرية. وللمعارض حيز معتبر في التظاهرة حيث بإمكان الجمهور زيارة 10معارض تمثل موضوعات متنوعة ومثيرة للإهتمام منها " معرضللمخطوطات الإسلامية الموجودة في المجموعة الوطنية"و"معرض فن المعمار وتاريخ المواقع والمعالم في تلمسان"، كما تمت برمجة 19مسرحية تم اخراجها من طرف المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي والمسارح الجهوية والتعاونيات الخاصة . وفيما يخص مجال الكتاب والأدب سيتم نشر 365عنوانا، وتركز هذه المطبوعات على التاريخ والتراث المادي واللامادي لتلمسان وعلى الأدوار المتعددة التي لعبتها هذه المدينة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ . وستكون تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة العربية فرصة سانحة لإنجاز وإصدار طبعة مرموقة بزخرفة فاخرة جميلة للقرآن الكريم لمصحف الردوسي الذي يعود إلى بداية القرن العشرين والذي كتب بالخط المغاربي من طرف الخطاط الجزائري محمد صفاطي وطبع من طرف المطبعي الجزائري قدور بن مراد الردوسي صاحب مطبعة الثعالبية بالعاصمة، وكذا مصحف الخطاط شريفي عميد الخطاطين الجزائريين المعاصرين. الجزائر- ايكنا
26-11-2024 11:42 AM بتوقيت القدس المحتلة