أصدرت السلطات البلغارية مذكرة اعتقال بحق أجنبي يُشتبه بأنه ساعد منفذ الهجوم الذي استهدف سياحاً اسرائيليين في بلغاريا في تموز/يوليو الماضي، وفقاً لما أعلنت اليوم رئيسة وحدة التحقيق الإقليمية في بورغاس
أصدرت السلطات البلغارية مذكرة اعتقال بحق أجنبي يُشتبه بأنه ساعد منفذ الهجوم الذي استهدف سياحاً اسرائيليين في بلغاريا في تموز/يوليو الماضي، وفقاً لما أعلنت اليوم رئيسة وحدة التحقيق الإقليمية في بورغاس ستانيليا كارادجوفا ، حيث وقع التفجير. وقالت كارادجوفا إن "التحقيقات اثبتت تورط ثلاثة أشخاص في العملية، وقد تمّ بالفعل تحديد هوية أحدهم". وأضافت كارادجوفا في مقابلة مع صحيفة "24 ساعة" أن "مذكرة اعتقال صدرت بحق المعني"، مكتفيةً فقط بتوضيح أن المتهم "رجل".
وتابعت رئيسة وحدة التحقيق الإقليمية في بورغاس "نعرف بلد المتهم الأصلي، حتى وإن كان قد اقام خارجه على مدى السنوات الست الماضية". هذا وأشارت كارادجوفا الى أن منفذ الهجوم تلقى المساعدة من شخصين أو ثلاثة، ولكنهم لم يتواجدوا ابداً في مكان واحد. كما لم يكن لديهم هواتف أو أجهزة كمبيوتر محمولة ولذلك فإن طريقة تواصلهم غير واضحة. وقالت كارادجوفا إنه تمّ الربط بينهم على أساس أنهم جميعاً لديهم هويات مزورة متشابهة، كلها صادرة من ولاية ميشغن، وطريقة حياتهم متشابهة حيث "كانوا يكتفون بالقليل ويعيشون حياة منظمة وبسيطة كما في الجيش، الأمر الذي يوحي بأنهم تلقوا نمط التدريب نفسه".
ونشرت بلغاريا على موقع الشرطة الدولية (الإنتربول) رسماً تقريبياً للشخص الذي عُثر على جثته مقطوعة الرأس والأطراف في موقع الهجوم. وقالت المحققة إن المهاجم كان في عمر 20-25 سنة وكان طوله 1.80 متر، وكان يُعتقد في البداية أنه انتحاري ولكن أدلة جديدة عن تحركاته في الأيام التي سبقت الهجوم تشير الى أنه لم يكن يعتزم أن يفجر نفسه ويموت وإنما كان ينوي تفجير القنبلة عن بعد. وأوضحت كارادجوفا "هناك احتمالان، ربما ضغط على زر التفجير بنفسه عن طريق الخطأ، أو ربما حصل التباس لا نعرفه، وإن من يساعده هو من فجر قبل التوقيت".
يُذكر أنه لم يتمّ حتى الآن العثور على تطابق في قواعد البيانات المتاحة لدى الإنتربول مع عينات الحمض النووي وبصمات الأصابع التي اخذت من رفات المهاجم. ونُفذ الهجوم على الحافلة في مطار بورغاس في 18 تموز/يوليو، وأسفر عن مقتل خمسة سياح اسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري والمهاجم، كما أسفر عن جرح حوالي ثلاثين شخصاً آخرين.
