أدّى قصف جوي لقوات حلف شمال الأطلسي الى تدمير مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي بالكامل، الواقع ضمن مقرّ إقامته في طرابلس. كما حقق الثوار تقدماً واضحاً في مصراتة التي تشهد معارك عنيفة منذ أسابيع.
وافادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود مساء الاثنين عن "سماع دوي خمسة انفجارات قوية شرق العاصمة الليبية طرابلس"، من دون تحديد المواقع المستهدفة. واشارت الى ان وقال احد الشهود "لقد سمعنا ثلاثة انفجارات قوية في حي عين زارة شرق طرابلس ورأينا نارا وتصاعدا للدخان من موقع ليس ببعيد من مكان وجودنا"، واضاف انه "هز انفجاران اخران الحي نفسه بعد فترة وجيزة".
وكان قد أدّى قصف جوي لقوات حلف شمال الأطلسي في وقت سابق الاثنين الى تدمير مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي بالكامل، الواقع ضمن مقرّ إقامته في طرابلس. كما حقق الثوار تقدماً واضحاً في مصراتة التي تشهد معارك عنيفة منذ أسابيع.
وأفاد مراسل وكالة الصحاافة الفرنسية أن قاعة الإجتماعات التي تقع مقابل مكتب القذافي تضررت ودمرت جزئياً جراء غارات الأطلسي. وأعلن مسؤول ليبي أن 45 شخصاً جرحوا بينهم خمسة عشر، إصاباتهم خطيرة جراء القصف، مشيراً إلى أنه لا يعلم ما اذا كان ثمة ضحايا آخرين تحت الأنقاض. ودان نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي في تصريحات نقلتها القناة الليبية
التلفزيونية القصف "الجبان" لمكتب والده.
وسمع دوي انفجارات قوية في أحياء عدة من العاصمة الليبية التي تشهد غارات كثيفة لقوات حلف الأطلسي. وأدّت هذه الانفجارات التي وصفت بالأقوى منذ بدء القصف على طرابلس الى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الأجانب في طرابلس.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الليبية نقلاً عن مصدر عسكري أن "عدداً من المواقع العسكرية والمدنية في مدينة طرابلس استهدفت في غارات العدوان الاستعماري مما ادى الى وقوع أضرار بشرية ومادية".
من جهة ثانية أعلن مصدر قريب من قادة ميدانيين للثوار في ليبيا ان "قوات القذافي تراجعت الى خارج مدينة مصراتة بعد تعرضها لقصف عنيف منذ يومين"، واضاف ان "مواجهات تدور عند الحدود الغربية للمدينة فيما تم تطهير باقي انحائها"، وتابع انه "لا يزال هناك على الارجح بضعة جنود يختبئون في المدينة ويخافون من تعرضهم للقتل لكن لم يعد هناك ارتال من الجنود".
وفي وقت سابق، أدّى قصف القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي مدينة الزنتان جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس بصواريخ غراد، الى مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح.
من جهة اخرى، أفاد شهود عيان أن المعارك دائرة بين الثوار وقوات القذافي في الحرابة للسيطرة على الطريق بين نالوت والزنتان. ويشير السكان منذ عدة أيام الى تصاعد حدة المعارك في منطقة الزنتان حيث تحاول قوات القذافي قطع الاتصالات بين بلدات المنطقة الجبلية التي انتفضت مع انطلاق الثورة ضد النظام في منتصف شباط/فبراير الماضي.
كما أفاد السكان عن حدوث غارات جوية قرب الرحيبات على بعد 15 كلم شرق نالوت.