اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني سعيد جليلي ان اجراء الانتخابات الديمقراطية هي السبيل الوحيد لحل الازمة السورية.
اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني سعيد جليلي ان اجراء الانتخابات الديمقراطية هي السبيل الوحيد لحل الازمة السورية. واعتبر جليلي ان الازمة السورية من القضايا الهامة والجادة في الوقت الحاضر, مشيرا الى جهود ايران البناءة لحل القضية السورية بشكل سلمي. وقال "منذ البداية قدمنا مبادرة واضحة لحل القضية السورية, واعلنا انه يجب انهاء المجازر ضد المدنيين الابرياء في سوريا بأسرع وقت والبدء بالحوار الوطني".
وشدد جليلي الذي يزور الهند في مؤتمر صحفي على ان اجراء انتخابات بمعايير ديمقراطية هو السبيل الوحيد لحل الازمة السورية, مضيفا ان "الديمقراطية لا تنسجم مع القنبلة والسلاح, وان على الذين دخلوا الى سوريا بالسلاح والعنف والتدخل الخارجي والارهاب عليهم تحمل المسؤولية تجاه الرأي العام". ولفت الى "ان امريكا عملت خلافا لادعاءاتها ايضا حيال الازمة السورية, فلايمكن فرض حظر اقتصادي على بلد بذريعة الدفاع عن الشعب, وارسال اسلحة ودعم الارهاب بزعم الدفاع عن الشعب والديمقراطية". وتابع جليلي ان "حل الازمة السورية يكمن في الديمقراطية والانتخابات وصناديق الاقتراع, وليس عبر ارسال الاسلحة ودعم الارهاب".
وحول الموضوع النووي الايراني، اشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى عضوية الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل فعال في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكد ان ايران هي احدى الدول الداعية الى نزع السلاح النووي والحد من انتشاره في العالم، وانها تطالب باستيفاء حقوق جميع الدول الاعضاء في الوكالة بهدف الاستخدام السلمي لطاقة النووية, مشددا على معارضة ايران لاي شكل من اشكال اسلحة الدمار الشامل. واشار جليل الى الاجراءات الاحادية الجانب والمواقف المزدوجة التي تتخذها امريكا وبعض الدول الغربية. وقال ان عهد الاجراءات الاحادية الجانب قد ولى, وان اي جهة لن تسمح لامريكا وحلفائها اتخاذ القرارات حول علاقات الدول الاخرى.
واشار جليلي الى المشاكل التي يواجهها الشعب الافغاني بعد مرر عشر سنوات من احتلال القوات الامريكية والاجنبية لافغانستان بذريعة محاربة الارهاب, واعتبرها مثالا على تناقض الادعاءات وممارسات امريكا وبعض الدول الغربية. ولفت جليلي الى زيادة انتاج المخدرات الى اربعة اضعاف بعد الاحتلال حتى ان امريكا اعترفت بانها فشلت خلال السنوات العشر الماضية في مكافحة الارهاب والمخدرات. واوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي الى اكد خلال محادثاته مع المسؤولين الهنود على وحدة واستقلال افغانستان وتحقيق التقدم والرفاهية للشعب الافغاني, مشيرا الى ان ايران والهند وخلافات للدول الاخرى تستخدمان طاقاتهما من اجل المساعدة على تحقيق التنمية والتطور في افغانستان, موضحا ان خروج قوات الاحتلال سيساهم في تحقيق هذا الهدف. واعرب جليلي عن اعتقاده بان على دول المنطقة حل قضاياها من خلال الحوار, مشيرا الى ان ايران تنشد اقامة علاقات ودية وارساء السلام والصداقة بين دول المنطقة.