23-11-2024 12:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 04-01-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 04-01-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 04-01-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 04-01-2013

خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المواقع الأجنبية 4- 1- 2013
سلطت بعض الصحف والمواقع الأجنبية الضوء اليوم على خطاب الأمين العام بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع). أبرز تلك المواقع كان موقع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الشهيرة والتي أفردت بدورها تقريرا حول الخطاب على رأس صفحة شؤون الشرق الأوسط تحت عنوان "زعيم حزب الله يحث لبنان على تقديم المساعدة في الأزمة السورية" تناولت فيه معدتا التقرير هويدا سعد وكرستين هازر، دعوة الأمين العام الحكومة اللبنانية يوم الخميس للقيام بدور أكثر نشاطا في إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا المجاورة وفتح حدودها للاجئين لتجنب المزيد من إراقة الدماء.  وقالت الصحيفة أن السيد نصر الله لا يعلق إلا لماما على الأحداث في سوريا خلال خطبه.  كما أشارت إلى أن السيد نصر الله تحدث أيضا عن تقارير تصاعد عدد القتلى بين المدنيين، ومشكلة اللاجئين، قائلة انه "فيما قال السيد نصر الله أن أفضل حل لمشكلة اللاجئين هو وقف العنف، ونقلت عنه قوله  "علينا أن نتعامل مع اللاجئين السوريين من مسؤولية إنسانية بحتة، دون تسييس للقضية. ويجب إيلاء اهتمام للأسر النازحة، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية ".
بدوره كتب لي سميث على مدونته أمس تعليقا على خطاب العام وتحت عنوان "ماذا يقرأ نصر الله" : "الأسبوع الماضي نشرت مجلة ويكلي ستاندرد مقالتي تحت عنوان " كيف تزود إيران حلفاءها بالأسلحة". يبدو أن جزءا منها قد أوجد طريقه إلى لائحة ما يقرأه أمين عام حزب الله حسن نصر الله". وبعد أن أعاد نشر المقطع الأول من التقرير، والذي يقول فيه أن مخزون حزب الله من الأسلحة قد تراجع بصورة متزايدة نتيجة انقطاع طريق الإمدادات الذي يمر عبر سوريا بالإضافة إلى سيطرة إسرائيل الكاملة على الطرق البحرية للبنان، يقول سميث أن جزءا من التقرير كان قد ترجم صباح أمس من قبل الصحفي اللبناني فارس خشان ونشر على موقعه على Youkal.net .. ويضيف "اليوم وفي خطاب ألقاه بمناسبة الأربعين، يبدو أن نصر الله قد رد على ما كتبت قائلا "أنتم مخطئون في مقارنة قوتنا بحجم ترسانتنا"".
بدورها أتت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية على ذكر تصريحات الأمين العام في سياق تقرير لها تناول التقرير الاستخباري الذي أعده مركز الدراسات السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية. وتحت عنوان "سوريا لن تشارك في مواجهة عسكرية محتملة بين إسرائيل وإيران" قالت الصحيفة بعد أن أوردت ما خلص إليه التقرير حول تضاءل احتمالات انضمام حزب الله لحرب من هذا النوع، لأنه سيواجه معضلة صعبة في حال انضم إلى المواجهة العسكرية دون دعم سوري ولأنها ستشكل خطرا كبيرا على مكانته السياسية في لبنان ولأن الأزمة السورية قد حدت من خيارات حزب الله، "أن زعيم حزب الله حسن نصر الله قد اعترف يوم الخميس بالضغط الذي يواجه منظمته، محذرا من التوجه السوري نحو التفتت إلى إمارات منفصلة أو إقطاعيات دينية"، مؤكدا رفضه العقائدي والإيديولوجي لتقسيم  أي دولة عربية أو إسلامية". وبالعودة إلى التقرير، أشارت الصحيفة إلى ما عبر عنه خبراء بأن التقييم الإسرائيلي متفآئل بشكل مفرط. ونقلت الصحيفة عن مئير جافيدنفير وهو متخصص في الشؤون الإيرانية في جامعة هرتسليا قوله "إن حزب الله سيرد بكل ما في وسعه لأنه سيفقد دعم إيران المالي إن لم يفعل".


موقع المونيتر: حزب الله يدرس خياراته 3- 1- 2012
هناك سؤالين مهمين يحيران الدول الإقليمية والغربية: أين سيقف حزب الله وكيف سيكون رد فعله إذا سقط الأسد، أو ما إذا شنت إسرائيل أو الغرب هجوما على إيران؟ إن الغربيين على وجه الخصوص ليس لديهم إجابة قاطعة على هذا السؤال وهذا أمر مفهوم . فهم غافلون عن السر الأساسي لقوة حزب الله وعقلية قيادته. إنهم ينظرون إلى الفريق الشيعي باعتباره فريقا سريا، لم يكشف أي سر حول بنيته وقدراته، في ظل تحفظ شديد على المستويين الأمني والسياسي. الانطباع الغربي دقيق إلى حد ما. ومع ذلك، إن الغرب لم يقدم لحزب الله فرصا كافية للخروج إلى الضوء. لقد كان رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري من بين أولئك المقتنعين بأنه ينبغي إخراج حزب الله إلى الضوء ليصبح أقل تخفيا وبالتالي في نهاية المطاف اقل راديكالية وأكثر تحملا للمسؤولية عن أفعاله. ولذلك شجع الحريري حزب الله على المشاركة في مجلس الوزراء ومجلس النواب. غير أن مبادرة الحريري لم تسفر عن النتيجة المرجوة تماما. فحزب الله حاليا، هو جزء لا يتجزأ من حكومة الرئيس ميقاتي - لدرجة أن بعض المراقبين يرون أنها حكومة حزب الله. ومع ذلك، لقد حافظ الحزب على سريته، مظهرا للجمهور الأمور الأقل أهمية ومحتفظا بالأمور الأساسية السرية لنفسه. وحزب الله يستخدم هذا النقص في المعرفة لصالحه، سيما افتقار الغرب للقدرة على التنبؤ بردود فعل الحزب. ونتيجة لذلك، تلعب الحرب النفسية دورا حاسما في إدارة الصراع بيم حزب الله وبين إسرائيل والغرب. حتى الآن لا تزال أجندة حزب الله مجهولة، باستثناء خطة وحيدة تم الإعلان عنها. إن قوة الحزب العسكرية تهدف إلى تحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة فيما تقف على أهبة الاستعداد لردع الأطماع الإسرائيلية للاستيلاء على الموارد الطبيعية في لبنان، ولا سيما المائية منها.
مؤخرا، قالت الأوساط السياسية العربية والغربية بشكل مغلق أن حزب الله قد يتنقل إلى العمليات الهجومية إذا ما قامت إسرائيل بمهاجمة إيران أو إذا ما تكثفت الضغوط، التي تهدد بإسقاط النظام، على سوريا. ومع ذلك، لقد أضاف نصر الله سيناريوها ثالثا خلال خطابه الأخير والذي من شأنه أن يثير استراتيجيات هجومية وهو: هجوم إسرائيلي جديد على لبنان. إن حزب الله لن يكتفي حينئذ بالدفاع، وإنما سيهاجم المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية. إن شن هجمات ضد المستوطنات الإسرائيلية هو ربما سيناريو مبالغ فيها يتماشى مع ميل الحزب لتكثيف جهود الحرب النفسية في كل مرة يدق التهديد الإسرائيلي طبول حرب جديدة. ومع ذلك، إن حزب الله يسير في خط رفيع بين الحرب النفسية والاستعدادات الحقيقية للحرب. ويقول المطلعون على تكتيكات الحزب أنه يعزز قواه العسكرية واستعداداته بشكل مستمر، وكأن الحرب أمر وشيك . لكن مسألة قيام حزب الله بشن حرب ضد إسرائيل - سواء كان ذلك لإنقاذ النظام السوري أو لدعم إيران في حال وقوع حرب غربية أو إسرائيلية ضدها - ترتبط باعتبارات الحزب الشخصية وبالأحداث الهامة التي يمكن تغيير الوضع الراهن الحالي. وتجمع غالبية الآراء على أنه من غير المحتمل أن يقوم حزب الله بمهاجمة إسرائيل. وفي السياق ذاته، كان عماد مغنية، الذي لا تزال رؤيته العسكرية الإستراتيجية مؤثرة بشكل كبير داخل الحزب حتى بعد اغتياله، قد أعلن بعد حرب عام 2006: "هذه هي الحرب الأخيرة، بين حزب الله وإسرائيل". لقد كان مغنية يعتقد بأن الحرب الأخيرة قد أوجدت "توازن رعب"، يردع كلا الطرفين عن الوقوع مرة أخرى في فخ المعارك العسكرية، نظرا لارتفاع التكاليف. ومع ذلك، إن بعض الأحداث الاستثنائية والجسيمة قد تدفع حزب الله إلى اتخاذ خطوة مشابهة، خاصة إذا كان هدف إسرائيل التالي هو إيران. فالحزب الشيعي لديه علاقات أيديولوجية وعسكرية متينة مع إيران، المعروفة أيضا بكونها "المركز"، وربما القرار بشأن الحرب في هذا الشأن لا يتخذ فقط من قبل حزب الله. فجيش الحرس له اليد الطولى وبما أنه يسيطر ويدير، وفقا لمصادر عديدة، ترسانة الصواريخ الإستراتيجية لحزب الله في لبنان. إن قرار الحرب يتأثر أيضا بالفتوى، والتي تعطي لقرارات حزب الله الإستراتيجية شرعية سياسية ودينية.. وبعبارة أخرى، إن خامنئي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ما إذا كان حزب الله سيشارك أم لا في أي حرب بين إيران وإسرائيل.
إن التوقعات حيال موقف حزب الله تجاه المناخ السياسي المضطرب في سوريا وإيران تختلف وفق اختلاف علاقته مع كل بلد. فعلاقة حزب الله مع إيران مبنية على روابط أيديولوجية وعقائدية بينما علاقته مع سوريا هي تحالف استراتيجي متكامل. ولذلك إن علاقته مع إيران هي أكثر نفوذا وذات أبعاد أكثر عمقا . ويشير تسرب في معلومات من وراء الكواليس السياسية لحزب الله - على الرغم من وجود شك في أن ذلك لا يمثل موقف الحزب الضمني بالكامل - إلى أن القيادة ترى الأزمة في سوريا على أنها أكثر خطورة مما كان متوقعا. وتعتقد القيادة حاليا أن الأزمة طويلة الأمد وانه لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم من قبل أي من النظام أو المعارضة. ووفقا لمصدر المعلومات المسربة، إن حزب الله مقتنع بأن الأزمة في سوريا، لو بقيت على ما هي عليه، من شأنها أن تؤدي إلى انقسام بين الطوائف الرئيسية: السنة والأكراد والعلويين. حزب الله لا يزال مقتنعا في هذه المرحلة بأن النظام في سوريا لن يسقط لأسباب دولية وإقليمية وداخلية. ومع ذلك، فإن الحزب يسير بحذر بسبب خوفه من تطور مثير للأحداث قد يؤدي إلى خسارة غير متوقعة لحليف استراتيجي. احد السيناريوهات المفاجئة هو حدوث فراغ رئاسي سوري. وفي مثل هذه الحالة سيكون من الصعب التنبؤ بتداعيات الأمر. وبالتالي، إن لدى حزب الله خيارين. الأول تبني مفهوم "القلعة"، والذي يعني حماية معاقله في لبنان. وهذه الخطوة الاحترازية ستسمح للحزب بمواجهة أي نوايا ضمنية من قبل منافسيه لاستغلال انهيار حليفه الاستراتيجي القوي. والثاني هو ترك "القلعة" من أجل التعامل مع القوى الدولية. مثل هذا الخيار ينبغي اعتماده في حال انضمام دول الخليج والغرب إلى القوى بهدف الإطاحة بالنظام السوري ومحاولة توجيه ضربة قاصمة مشابهة لحزب الله. ومن ناحية أخرى، إن إيران ما فتأت تحذرا بأن أي هجوم أجنبي على سورية من شأنه أن يشعل المنطقة بأسرها. في هذا الشأن، تقف كل من إيران وحزب الله على ارض مشتركة. ومعا، فإنه بإمكانها شن هجوم في حال وضعت خطة للتخلص من القوتين في أعقاب الإطاحة بالنظام السوري. ما بين هذين الخيارين، يعتقد رأي داخل حزب الله أن الحزب قادر على "التكيف" مع أي نظام جديد في سوريا. ويعتقد أن الحاكم الجديد سيفرض بالإكراه، نظرا لأن سوريا تلعب دورا رئيسيا في المنطقة وفي الصراع العربي الإسرائيلي، للحفاظ على علاقات وثيقة مع حزب الله، الذي ارسخ نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط. هذه الحركة داخل الحزب تؤكد مجددا على ضرورة عدم اعتماد علاقة باردة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبدلا من ذلك الدعوة إلى إبرام اتفاق تاريخي معها تحت راية "نهضة الأمة الإسلامية" من أجل تجنب فتنة "عظمى"، وهو تعبير يشير إلى الانقسام التاريخي بين السنة والشيعة.


ديلي ستار: حزب الله يعمل بصورة إستراتيجية، ويحافظ على رباطة جأشه 4- 1- 2013
قال مصدر مقرب من حزب الله أن الحزب سيعمل بشكل استراتيجي ويستخدم كل أوراقه في مواجهة قرار منتظر بشأن إراقة الدماء في سوريا. وأضافت هذه المصادر أن حزب الله سيحافظ على صبره في مواجهة محاولات الخصوم الإقليميين والمحليين لجره إلى فتنة داخلية، وانه سيتحمل المزيد اثناء التعامل مع التحديات المتنامية الناجمة عن الأزمة المجاورة.  لكن المصدر يعتقد أن هناك حدودا لصبر حزب الله، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تتكرر أحداث أيار 2008 مرة أخرى.  فالاشتباكات الطائفية التي قتل فيها أكثر من 80 شخصا قد اعتبرت على نطاق واسع أنها نقطة سوداء في سجل حركة المقاومة التي كانت قد تعهدت بعدم استخدام أسلحتها على الجبهة الداخلية.  ويؤكد هذا المصدر أيضا أن حزب الله يدرك جيدا أن العديد من اللاعبين المحليين والإقليميين يريدون رأسه وأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الهدف هو إشعال الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان. كما يعتقد حزب الله أن تيار المستقبل الذي يتمتع بنفوذ مالي ضخم، وحزب الله، الذي يتمتع بنفوذ عسكري ضخم، سيبقيان على طرفي النزاع في المستقبل المنظور.  ووفقا للمصدر، إذا شعر حزب الله بأنه "محشور بشكل يفوق الاحتمال"، فإنه سيرد. "ومع ذلك، يقول المصدر "إن سيناريو عام 2008 لن يتكرر مرة ثانية، أو دعنا نقول أنه هذه المرة سيكون حزب الله أكثر حذرا." كما يبين الحزب عدم وجود حماس غربي لصراع في لبنان، موضحا "هذا النفور من الصراع هو بالتأكيد ليس من باب المجاملة، بل لأن الاستقرار في لبنان هو لصالح الاضطرابات في سوريا." ويقول المصدر أن حزب الله يتوقع أن يطول أمد الصراع في سوريا، ولكنه واثق من أن "المجموعات الإرهابية" التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد ستستسلم في نهاية المطاف.  ويضيف المصدر،  أن المجتمع الدولي يدرك أن أي مواجهة مع حزب الله سيترتب عليها تداعيات بشكل تلقائي على إسرائيل. ويقول المصدر أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة المتعددة الجنسيات في لبنان، وإسرائيل، بشكل مستغرب، يشعران بالطمأنينة بفعل وجود حزب الله في جنوب لبنان. وأضاف "ما كانوا ليكونوا على نفس المستوى من الطمأنينة لو أن الجماعات السلفية، التي لم تعلن رسميا عن عدائها لإسرائيل، استولت على جنوب لبنان،" ويواصل إن "وجود حزب الله هو الضامن ضد صعود التطرف." على الساحة المحلية، يقول المصدر أن حزب الله سيحافظ أيضا على رباطة جأشه التي أظهرها لحد الآن، حتى لو كان هذا يعني تحقيق شخصيات وسطية مثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مكاسب على  الأرض على حساب الحزب وحلفائه في تحالف 8 آذار.  ويصف المصدر الشخصيات الوسطية بأنهم ليسوا "صناع قرار" ويقصر دورهم فقط على" تهدئة التوترات أو نزع فتيل القضايا الإشكالية التي يمكن أن تؤدي إلى مواجهات. " ويقول المصدر "عند التوسط لصفقات مهمة، لا يعود هناك حساب للوسطين، إن المكاسب الكبرى يحصل عليها اللاعبون الكبار."


التايمز: طائرت سعودية تشارك الأميركيين في ضرب تنظيم "القاعدة" في اليمن 4- 1- 2012
  نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم مقالا لمراسلتها إيونا كريغ بعثت به من صنعاء، تقول فيه أن اليمن صارت إطارا لحروب أميركية غير معلنة بينما تلقى الضربات الجوية السرية دعماً بالنيران من جانب المملكة العربية السعودية. وهذا نص المقال: "بالنسبة إلى سكان منطقة جعار جنوب غرب اليمن بدت عملية القصف الجوي الأولى وكأنها جاءت من مصدر مجهول. فالهجوم الذي أدى إلى مقتل 26 شخصا في أيار (مايو) العام الماضي وشكل أكبر خسارة بين المدنيين في عملية واحدة في الحرب ضد مجموعة "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" منذ سنتين. وأكبر عدد من القتلى كان في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2009، عندما قتل 41 شخصا، بينهم 14 امرأة و21 طفلا، نتيجة عملية قصف جوي أميركي على قرية "المجلة". غير أن هناك فرقا شاسعا بين الحادثتين: فقد كان يعتقد أن الطائرات التي هاجمت جعار كانت مقاتلات سعودية، وليست أميركية بلا طيار.  وكشفت الدراسات التي أجرتها صحيفة "التايمز" أن مقاتلات سعودية شاركت في الحرب السرية الأميركية في اليمن مع تضاعف عمليات قصف الطائرات بلا طيار في شبه الجزيرة العربية العام الفائت.  فللمرة الأولى تجاوز عدد عمليات القصف الأميركي السرية لليمن، موطن "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" عدد المرات التي قامت بها في باكستان. وارتفع عدد الهجمات على اليمن من 8 عمليات في العام 2011 الى 53 في العام 2012، بينما هبط العدد في باكستان من 72 إلى 46، حسب ما ذكرت الهيئات التي تراقب القصف. وتعتبر عمليات الطائرات الأميركية بلا طيار ضمن الهجمات الجوية المستمرة التي تستهدف متشددين إسلاميين في اليمن. وقال احد مراكز الاستخبارات الأميركية للصحيفة البريطانية ان "بعض ما يطلق عليه مهام تقوم بها الطائرات بلا طيار هي بالفعل مهام لسلاح الجو السعودي".
وفي الوقت الذي تزايدت فيه ترتيبات انسحاب القوات من أفغانستان، تعرضت اليمن التي ينظر إليها على أنها ارض الحرب الأميركية المستقبلية غير المعلنة، لعمليات قصف غير مسبوقة فيما يحاول الغرب سحق مجموعة "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الذي تعتبره الولايات المتحدة الفرع الأكثر خطرا في تنظيم "القاعدة". حيث أن المجموعة كانت المسؤولة عن ثلاث هجمات فاشلة ضد أميركا في السنوات الأربع الفائتة. وقال بروس ريدل، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية وخبير في شؤون الأمن الأميركية، أن "جزءا من سياستنا مرتبط بالمملكة العربية السعودية، ونعمل على القضاء على هذه المشكلة (المتعلقة بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية) لصالح السعوديين، ونضع الكرة في ملعبهم. فالمشكلة تتعلق بهم الآن". وكانت عملية قصف جوي في 2 أيلول استهدفت سيارة "تويوتا" من طراز "لاند كروزر" قرب بلدة ردع التي تقع جنوب شرق العاصمة صنعاء، قد خلفت 12 قتيلا، بينهم ثلاثة أطفال. إذ انه بعد أن أصاب الصاروخ الأول تلك السيارة فانقلبت، استهدف الثاني الناجين الذين خرجوا من تحت الأنقاض. ووصف شاهد عيان خيال المقاتلة النفاثة أنها بدت "مثل سهم". وبالمثل، فان شهود العيان على عملية القصف الجوي لجعار قالوا ان مقاتلة نفاثة وليس طائرة بلا طيار قامت بالهجوم. "لم تكن طائرة يمنية. كانت سوداء اللون. كانت سعودية"، حسب قول احد السكان. المعروف أن سلاح الجو الملكي السعودي يتشكل في معظمه من طائرات "إف-15 ايغل" ومقاتلات نفاثة "تورنيدو". والاخيرة جرى شراؤها من بريطانيا ضمن صفقة "اليمامة" التي أبرمت مع المملكة المتحدة لصالح شركة "بريتيش ايرسبيس". ولدى الولايات المتحدة قاعدتها الخاصة لطائرات "إف – 15" التي لا تبعد اكثر من 120 ميلا عن الساحل اليمني في قاعدة ليمونيير في جيبوتي، وفيها أيضا مركز لأسطول من طائرات "بريداتور" و"ريبر" الأميركية التي تعمل بلا طيار. إلا أن من المعتقد أن الطائرات الأميركية بلا طيار تقلع من قواعد داخل المملكة العربية السعودية. وقد وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي انتخب بلا معارضة في صفقة مبادلة في شباط الماضي بعد أن تنحى سلفه علي عبد الله صالح، على برنامج الطائرات الأميركية بلا طيار. وقد تصاعدت عمليات القصف الجوي مع التركيز السياسة الأميركية على المتشددين. ولم يعد خيار العمل من اجل إلقاء القبض على المتشددين الذين ينتمون للقاعدة مقبولا. وقال احد المسؤولين الأميركيين: "لم يعد هناك خيار بين إما القتل أو إلقاء القبض بعد الآن. إنها سياسة القتل أو القتل".


لوس انجلوس تايمز: هل سينفصل الأكراد؟ 4- 1- 2013  
أشار الكاتب الأميركي ديفد هيرست إلى المسألة الكردية في منطقة الشرق الأوسط، وتساءل فيما إذا كان الخاسرون في أعقاب الحرب العالمية الأولى سيكونون من الفائزين في اضطرابات الربيع العربي؟ وهل سيتمكن الكرد من إنشاء دولتهم المستقلة؟ وأشار الكاتب في مقالة نشرتها له صحيفة لوس أنجلوس الأميركية إلى مقالة لرئيس تحرير صحيفة الصباح العراقية عبد القادر الشبوط قبل أسابيع في نفس الصحيفة التي يديرها، والتي يتساءل فيها بشأن ما إذا كان الوقت قد حان بالنسبة للأكراد كي يحلوا مشكلتهم مع العرب، والتي بدأت قبل قرابة قرن من الزمان، وذلك من خلال تسوية سلمية يكون من شأنها إقامة دولة كردية. ويضيف الكاتب أن ما يثير الدهشة والاستغراب في المقالة أنها منشورة في صحيفة تمثل لسان حال رئيس  الوزراء العراقي نوري المالكي، وأن رئيس تحريرها الشبوط يقترح الخطة ألف والمتمثلة في قيام محادثات بين الحكومة المركزية في بغداد وبين إقليم كردستان، والذي نشأ بعد سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ويضيف الكاتب بأن رئيس تحرير صحيفة الصباح العراقية اقترح أيضا الخطة باء، والمتمثلة في ضرورة إقامة دولة كردية وذلك لأن المحادثات بين إقليم كردستان العراق وحكومة بغداد ليس من شأنها الوصول إلى شيء، وذلك في ظل الخلافات المستحكمة بين الطرفين بشأن القوة والسلطة والنفط والموارد الطبيعية والأراضي والحدود، واصفا الحوار بين الطرفين  بأنه بقي يفشل مرارا وتكرارا. وأشار هيرست إلى اشتداد التوتر بين الطرفين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، موضحا أن اشتباكا قد يندلع بين الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية نتيجة لأدنى سوء تقدير من أي من الجانبين، وأضاف أن المالكي نفسه سبق أن حذر من أن الحرب إذا ما اندلعت، فإنها لن تدور بين الثوار الأكراد وبغداد كما كان يحدث في عهد صدام، ولكنها ستشتعل كحرب عرقية حامية الوطيس وعلى نطاق واسع بين الكرد والعرب. كما أشار الكاتب إلى نقض كل من بريطانيا وفرنسا لوعديهما بإقامة دول للأكراد في أعقاب سقوط الإمبراطورية العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى، مما جعل الأكراد يشكلون أقليات تواجه القمع والاضطهاد بنسب متفاوتة في تركيا وإيران والعراق وسوريا. وقال إن الأكراد طالما تمردوا وقاموا بثورات، وخاصة في العراق، ولكن ثوراتهم كانت دائما تواجه بالقسوة والسحق، حتى أنهم تعرضوا إلى الإبادة الجماعية بالأسلحة الكيمياوية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وأضاف أن الخطوة الأولى نحو تحقيق الحلم الكردي الذي لم يتوقف -والمتمثل في ضرورة إقامة الدولة الكردية المستقلة- بدأت بعد إقدام صدام على غزو الكويت في 1990، وذلك عندما تم إنشاء ملاذ آمن للكرد في شمالي العراق بحماية من المجتمع الدولي على نطاق واسع، مما منح الكرد شكلا من أشكال الحكم الذاتي في الإقليم. وقال إن الأكراد تمكنوا من تقوية استقلالهم الذاتي في أعقاب الغزو الأجنبي للعراق في 2003، وذلك من خلال إيجاد تشريعات خاصة بهم ومن خلال السيطرة على قوات خاصة بهم وعلى بعض السلطة والموارد النفطية العراقية، كما أن الكرد أعلنوا التزامهم مع "العراق الجديد" شريطة الاعتراف بهم كشريك على قدم المساواة.
وأضاف هيرست أنه لم يمض وقت طويل قبل أن تنشأ المنازعات بين هذا التقاسم العرقي الطائفي للسلطة، وأنه لا حوار يمكنه أن يسهم في حل هذه المنازعات الشائكة، خاصة أن الكرد بدؤوا بتنسيق شؤونهم وبالسيطرة على الأحوال الدستورية والسياسية والاقتصادية والأمنية والحدودية كحقائق على أرض الواقع، مما يضمن قيام دولة كردية يمكنها الوقوف على قدميها والدفاع عن نفسها. كما أشار الكاتب الأميركي إلى أن الكرد في إقليم كردستان العراق يتطلعون إلى تركيا لمساعدتهم ودعمهم ضد الحكومة المركزية في بغداد، وذلك من أجل التخلص مما وصفها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بالدكتاتورية في السلطة في بغداد. وأضاف أن الدعم التركي للكرد يشكل مفارقات من الناحية التاريخية، وتكمن المفارقات في احتمال قيام أنقرة بمساعدة الكرد على إقامة دولتهم في شمالي العراق، وذلك بالرغم من السياسات القمعية التي طالما اتبعتها أنقرة ضد الكرد في تركيا، وبالرغم من خشية تركيا المستمرة من أن قيام أي دولة للكرد في أي منطقة أخرى من شأنه تشجيع الكرد في تركيا نفسها على أن يحذو حذو بني جلدتهم. وأشار الكاتب إلى التحول في السياسة التركية منذ 2008 وإلى أن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تسعى إلى التكامل الاقتصادي الكامل مع إقليم كردستان العراق، ومشيرا أيضا إلى استمرار تدهور العلاقات التركية مع الحكومة المركزية في بغداد. وأوضح أن تركيا والعراق الآن تقفان على طرفي نقيض في الصراع في المنطقة، والذي يتمثل في وقوف إيران الشيعية وحكومة المالكي ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني ضد الثورة السورية، في مقابل وقوف غالبية الدول العربية السنية وتركيا نفسها مع الثورة. وقال الكاتب إن هذا الصراع في المنطقة هو الذي جعل تركيا تتحرك وتطلب ود أكراد العراق في الشؤون السياسية والإستراتيجية وليس مجرد الاكتفاء بالعلاقات الاقتصادية، مضيفا أن من شأن قيام دولة كردية في شمالي العراق أن تشكل مصدرا محتملا للنفط بالنسبة إلى أنقرة، بل منطقة عازلة بين تركيا من جهة وبين حكومة بغداد والنظام الإيراني المناوئين لها من جهة أخرى. وأضاف أن بعض المراقبين يقولون إن أردوغان وعد البرزاني بتوفير حماية للدولة الكردية الجديدة ضد أي هجوم محتمل من جانب الجيش العراقي، وقال إن كل ذلك يعتمد على ماهية وطبيعة الإستراتيجية التي يتبعها المالكي في التعامل مع الكرد في العراق.


واشنطن بوست: دعوة للتفاوض بشأن أزمة النووي الإيراني 4- 1- 2013
تطرق الكاتب الأميركي زبيغنيو بريجنسكي إلى أزمة البرنامج النووي الإيراني، وقال إن هذه الأزمة يجب أن تكون موضوعا رئيسيا في جلسات الاستماع لدى مجلس الشيوخ الأميركي، واصفا أي حرب ضد إيران بأنها ستكون الأكثر "غباء". وأضاف بريجنسكي مؤلف كتاب "الرؤية الإستراتيجية" ومستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، أنه من المأمول أن تناقش لجنة الشؤون الخارجية القادمة في مجلس الشيوخ دور إيران اليوم في الاضطرابات وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. وأوضح أن لجنة الكونغرس القادمة ستعقد جلسات بشأن ترشيحات لمنصبي وزيري الخارجية والدفاع، مشيرا إلى أنه من شبه المؤكد أن تشهد هذه الجلسات طرح تساؤلات بشأن الحكمة الإستراتيجية من وراء احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال إن تقارير إسرائيلية ذكرت أن أحد مستشاري مجلس الأمن القومي السابقين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أشار إلى أنه يتوقع توجيه ضربة عسكرية إلى إيران منتصف العام الجاري. وأضاف الكاتب أنه من الضروري مناقشة أي أمر يتعلق بالسلام مع إيران أو الحرب ضدها بشكل مستفيض، مع أخذ المصالح الأميركية في الحسبان، وذلك رغم أن الرئيس الأميركي تجنب بمهارة الإشارة إلى أي توقيت محدد بشأن توجيه ضربة عسكرية ضد نووي إيران. وأوضح أنه سيكون هناك جدل كبير على المستويين الداخلي والخارجي بشأن ضرورة شن الولايات المتحدة هجوما عسكريا على إيران، سواء أكان ذلك بمفردها أو بالتنسيق مع إسرائيل، خاصة في ظل غياب اتفاق مع إيران بشأن ضرورة انصياعها لمقتضيات معاهدة الحد من الانتشار النووي. وطرح بريجنسكي عددا من التساؤلات بشأن الهجوم المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية، من بينها ما يتعلق بمدى فاعلية الغارات الجوية الأميركية ضد هذه المنشآت، وبشأن عواقب مثل هذا الهجوم على الشعب الإيراني. كما تساءل عن رد الفعل الإيراني الانتقامي المحتمل ضد المصالح الأميركية إزاء أي ضربة عسكرية ضد إيران، وإزاء مدى انعكاسات الهجوم وتبعاته على استقرار المنطقة وعلى استقرار الاقتصاد الأوروبي والآسيوي. وتساءل بريجنسكي أيضا عن مدى قدرة واشنطن على تبرير هذه الضربة ضد إيران بحيث تتماشى مع المعايير الدولية، وما مدى احتمال موافقة مجلس الأمن الدولي على شن هذا الهجوم؟ آخذين دور روسيا والصين في الحسبان. كما تساءل عن قدرة إيران على توجيه ضربة عسكرية ضد إسرائيل التي تمتلك أكثر من مائة رأس نووي. وأضاف متسائلا بشأن مدى قدرة أميركا على تجنيب العالم مخاطر التهديدات النووية الإيرانية بطريقة دبلوماسية بعيدا عن الحرب، خاصة في الإقليم المليء بالاضطرابات والقابل للاشتعال برمته كالنار في الهشيم. كما حذر الكاتب من الحرب المحتملة على إيران، وقال إنه ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة والعالم، داعيا إلى مناقشة الأزمة الإيرانية بشكل مستفيض كي لا تقدم الولايات المتحدة على حرب تكون "الأكثر غباء" في التاريخ.


ديلي تلغراف: أين المظاهرات ضد المجازر السورية؟ 4- 1- 2013
استهل ديفد بلير تعليقه في صحيفة ديلي تلغراف بالسؤال: أين المظاهرات الاحتجاجية على المجازر في سوريا؟ وقال إن الكشف المروع عن أن الحرب الأهلية السورية أودت بحياة ما لا يقل عن 60 ألف شخص حتى الآن، قد أتى برد فعل هزيل. ولوضع هذا الأمر في سياقه فإن حرب الرئيس بشار الأسد المهلكة للإبقاء على قبضته الخانقة على السلطة، قتلت حتى الآن أعدادا من البشر أكثر من أي من الحروب العربية الإسرائيلية. وقال بلير إنه إذا عدنا إلى الوراء فإن أي من تلك الحروب ومنها حرب 1948، لم تكن بمثل هذه الدموية والدمار الجاري في سوريا. وأقرب مقارنة هي حرب الأيام الستة عام 1967 التي قتل فيها 23.5 ألف عربي وألف إسرائيلي، وهذا العدد يبلغ ثلث كل الوفيات في سوريا اليوم. وعندما خاضت إسرائيل آخر حروبها في لبنان عام 2006 حيث أزهقت أرواح 1350 شخصا، كانت هناك مظاهرات احتجاج يومية خارج السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، وخاصة هنا في لندن. ويبقى السؤال: أين المظاهرات وعدد الذين قضوا في سوريا بلغ نحو 40 ضعفَ ما حدث في لبنان؟ وما زال لسوريا سفارة في ميدان بلغريف بلندن، رغم انسحاب دبلوماسييها. ونتساءل مرة أخرى: لماذا ليس هناك مظاهرات على مدار الساعة؟ وأشار الكاتب إلى أن الناس الذين يميلون إلى تنظيم الاحتجاجات غالبا ما يعبرون عن غضبهم من "المعايير الغربية المزدوجة"، ويسأل هنا: ماذا عن معاييرهم هم المزدوجة؟ فعندما تقتل إسرائيل العرب يستثار غضبهم بسهولة، وعندما يقتل زعيم عربي أعدادا أكثر من العرب يكونون أقل اهتماما. وفي ذات الوقت فإن الاحتجاج السياسي الوحيد المستمر على مدار الساعة في لندن هو عبارة عن لافتة قبيحة في ميدان تحتج على وجود حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. ومع أن هدف اللافتة خطأ، وهي موجودة في المكان الخطأ، فماذا سيقال عن الاحتجاج ضد الأسد في ميدان بلغريف؟


فورين بوليسي: حصاد الربيع العربي بعيون أميركية 3- 1- 2013
يرى محللون أميركيون أن الجزء الأصعب من الربيع العربي لم يأت بعد، فقد نجحت التحركات الجماهيرية العربية في إطاحة أنظمة دكتاتورية، لكن نظرة على حصاد العام 2012 تنبئ بأن العام المنصرم حل وهو يحمل الانتقام، وفق مقال تحليلي في مجلة فورين بوليسي. ويقارن كاتب المقال جورجي غوز أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيرموت بين ثورات الربيع العربي ونظيراتها في دول أوروبا الشرقية بعد العام 1989 والدول الأميركية اللاتينية في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، فيذهب إلى أن تحولات العالم العربي خالطتها الدماء والمصاعب، على خلاف الثورات الأجنبية. وفي معرض الإجابة عن الاختلاف، يرد غوز ذلك إلى أن معظم دول الشرق الأوسط كانت تفتقر إلى تاريخ طويل من الوحدة السياسية, فهي قد أقيمت منذ أمد قريب نسبيا, فحدودها مصطنعة وشعوبها منقسمة طائفيا وعرقيا فضلا عن الخطوط الإقليمية، زد على ذلك غياب الإجماع حول القضايا الرئيسية الأساسية في العالم العربي، حسب قوله. ويقول الكاتب إن العام 2012 كشف عن مدى قوة الصراعات العقائدية والمجتمعات المنقسمة ما أوجد إخفاقات طغت على الصورة الوردية للربيع العربي التي ما زالت تلوح بقوة في العام 2013. فهناك بعض الدول العربية التي عانت دائما من حكومات ضعيفة وبطرق مختلفة، ففي اليمن كان السبب وراء ذلك هو قلة المصادر، أما في ليبيا معمر القذافي فكانت البلاد ضحية تجاربه السياسية المتنوعة في الحكم المباشر. وعادة تكون عواقب ضعف الدولة تعزيزا للقبلية والطائفية وكيانات شبيهة بالدول وتلاشي حكم القانون. وتعاني الدولة السورية حاليا من نفس المصير، فقد أتت عليها "الحرب الأهلية" والانشقاقات والضعف الاقتصادي، وهذا أمر ليس بغريب على سوريا التي كانت نموذجا لعدم الاستقرار السياسي العربي، وهي التي شهدت تسعة انقلابات عسكرية في الفترة من 1949 حتى 1970. ومع انهيار الدولة السورية حاليا بات السوريون يبحثون عن سلامتهم ضمن طوائفهم وليس عن طريق الدولة, هذا إن لم يفروا من البلاد، حسب الكاتب.
ويرى غوز أن الانشقاقات الطائفية والقبلية والإقليمية أبطأت من حركة التقدم السياسي, وهذه الهويات التي تشكل كيانات دون مستوى الدولة تخلق دوائر شريرة في الدول الضعيفة, فحتى الحكومات الجديدة التي جاءت عن طريق الانتخاب الحر تجد صعوبة في ممارسة دورها في الحكم وهي لا تمتلك أذرعا وكوادر لتنفيذ سياستها. فليبيا على سبيل المثال ناضلت من أجل بناء قوة شرطية وجيش في مواجهة المليشيات هناك التي في العديد من الحالات كانت أفضل تسليحا من الجيش والشرطة التابعة للدولة، أما في اليمن فقد تفرق الجيش بناء على خطوط طائفية, ومع ضعف القوة المركزية لتلك الدول, باتت مسرحا للتنافس الإقليمي, فالأطراف المحلية تستنجد بالأجانب ودول الإقليم القوية من أجل المال والسلاح والدعم السياسي. في المقابل فإن مصر وتونس لا تعانيان من حكومات ضعيفة, وعليه فهما يمثلان أفضل الفرص لكل دول الربيع العربي لتشكيل ديمقراطيات مستقرة رغم ما شهده العام 2012 من معارك ونزاعات حول مستقبل تلك الدولتين، ولكنها كانت معارك سياسية وانتخابية وكلامية في غالبها رغم حدوث مظاهر عنف في كلتا الدولتين. والسؤال الرئيسي هناك هو حول دور الإسلام في النظام الجديد, وحتى حينه فإن الغلبة للإسلاميين, ومع أن صياغة دستور جديد في تونس ومصر أدى إلى استقطاب المجتمع, فقد أبرزت نتائج الانتخابات أن اليد العليا فيهما في كتابة الدستور هي للإسلاميين، وهو ما يعارضه العلمانيون وبعض الليبراليين والمتعاطفين مع النظامين الديكتاتوريين السابقين دون أن تكون لديهم القدرة لحشد جماهيري للوقوف أمام مشاريع الإسلاميين الدستورية. ويستبعد غوز -رغم زيادة الغليان نحو الأسوأ في معارك الدستور- أن تتحول مصر وتونس إلى نظام إيران أو السعودية, فدستوراهما يوفران للأنظمة الديمقراطية الحرية الدينية والحريات الشخصية. ويتوقع الكاتب أن يؤثر السلفيون على مستقبل الانتقال السياسي عبر العالم العربي، خصوصا أنهم دأبوا على معارضة السياسات الديمقراطية باعتبارها بدعة غربية تتعارض مع الشريعة.
ويتساءل غوز هنا بقوله "في وقت يشعر فيه الغرب بالقلق حول دور العلمانيين في الانتقال السياسي في العالم العربي، بات السؤال الأهم هو إن كان بالإمكان جلب السلفيين إلى مركب المستقبل الديمقراطي". ويجيب" لنكن صرحاء، فإن كانت مفاتيح التطور الديمقراطي والاستقرار في العالم العربي تكمن في حوار أيديولوجي مع الحركات الإسلامية, فعندها لن يكون هناك دور لأميركا لمساعدة هذه العمليات، فقد كشفت أميركا من خلال تدخلها في العراق أنها ماهرة في تدمير البلدان أكثر من مساعدتها". ويضيف أنه حتى لو رغبت الولايات المتحدة في التدخل, فإن "تشتت قواتنا وانحسار مصادرنا يوجب علينا عدم التدخل في هذه المنطقة, فأميركا غير قادرة على التوسط بين السلفيين والإخوان المسلمين بخصوص مستقبل الديمقراطية, ولعل أوضح مثال لعجز الولايات المتحدة عن التأثير على التطورات السياسية في العالم العربي هو الوضع السوري". ويخلص الكاتب إلى أن أفضل ما يمكن لأميركا أن تفعله هو السماح للربيع العربي بالعمل بناء على قناعاته، "فإن أفضل ما ننصح به إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما هو الاستمرار بالنأي بنفسها عن هذه المنطقة المضطربة من العالم". ويرى أن ذلك كاف لأميركا خصوصا أن "لدينا علاقات جيدة مع أكبر قوة عسكرية في المنطقة وهي إسرائيل ومع أغنى دولة عربية وهي السعودية ومع تركيا التي نجحت في أن تكون طرفا ديمقراطيا وإسلاميا للاستقرار في المنطقة أكثر من أي وقت آخر".

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• مخطوطات قديمة تشير إلى ازدهار اليهود يوما ما في أفغانستان.
• نشطاء: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في دمشق.
• سيارة مفخخة في العراق تقتل 20 حاجا  شيعيا على الأقل.


وول ستريت جورنال
• تشديد العقوبات يؤثر على المعامل والمحلات في إيران.
• القتال يستعر حول قاعدة جوية عسكرية في سوريا.


واشنطن بوست
• الغارات الجوية على الضواحي التي يسيطر عليها الثوار تظهر حدود الضغط للاستيلاء على دمشق.


ديلي تلغراف
• الطائرات السعودية تساعد الضربات الأمريكية على اليمن.
• سوريا لن تنضم إلى إيران في حرب ضد إسرائيل.
• الثوار يشنون هجمات على المطارات الشمالية السورية.


جيروزاليم بوست
• رئيس الوزراء الإسرائيلي للسفراء: إيران لم تتخط الخط الأحمر بعد.


الغارديان البريطانية
• انفجار في محطة سورية للوقود يقتل العشرات.