حذَّر رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" من أن عدم اتخاذ موقف رافض إزاء التدخل الخارجي في العراق سيأخذ البلاد إلى ما هو أسوأ.
حذَّر رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" من أن عدم اتخاذ موقف رافض إزاء التدخل الخارجي في العراق سيأخذ البلاد إلى ما هو أسوأ. وفي الاحتفال المركزي الذي اقيم لمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لتأسيس الجيش العراقي، دعا المالكي إلى ابعاد الاجهزة الامنية عن ما أسماه الارهاب السياسي.
في هذا الوقت أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي مقاطعته جلسة البرلمان الإستثنائية المقرر عقدها اليوم، معتبراً أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي بادر الى عقد الجلسة بات جزءاً من الأزمة العاصفة بالبلاد. وصرّح الائتلاف في بيان له صدر أمس أن هذه الجلسة ستكون فرصة "لاستئناف الخطاب الطائفي"، موضحاً أن مقاطعة هذه الجلسة تأتي من أجل الدفع نحو الإحتكام إلى الشارع العراقي بشأن الخطاب مع المؤسسات الدستورية في الدولة.
من جانبها، أكدت قائمة العراقية برئاسة اياد علاوي موافقة معظم القوى السياسية على حضور الجلسة لمناقشة مطالب المتظاهرين المناهضين للحكومة، متهمةً ائتلاف المالكي بعدم الجدية في إيجاد مخرج للأزمة. هذا وتأتي دعوة مجلس النواب لعقد الجلسة في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات المنددة بسياسات رئيس الوزراء، والداعية لإطلاق سراح المعتقلين، والتي انطلقت منذ نحو أسبوعين في محافظة الأنبار لتشمل نينوى وصلاح الدين. وكان اياد علاوي قد دعا المالكي قبل يومين الى تقديم الإستقالة، معرباً عن قناعته بأن "ما يجري الآن في العراق هو ضمن الفراغ الحاصل في ظل غياب رئاسة الجمهورية بسبب مرض الرئيس جلال الطالباني لأنه يحمي الدستور".