أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الليبية عن وصول رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل الى العاصمة التونسية ليل أمس، رغم منعه من السفر بأمر من محكمة عسكرية محلية تنظر في قضية اغتيال قائد ا
أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الليبية عن وصول رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل الى العاصمة التونسية ليل أمس، رغم منعه من السفر بأمر من محكمة عسكرية محلية تنظر في قضية اغتيال قائد الجيش السابق اللواء عبد الفتاح يونس. وقالت الوكالة إن عبد الجليل "وصل الليلة الماضية إلى تونس بدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي". وأضافت الوكالة أن "استقبالاً رسمياً جرى لعبد الجليل بمطار تونس (قرطاج) الدولي"، مشيرةً الى أنه "استقبل من قبل المستشار الأول للرئيس التونسي، وسفير ليبيا لدى تونس جمال جرناز".
وقال مصدر مسؤول بالمحكمة العسكرية الدائمة بمدينة بنغازي اليوم إن "مصطفى عبدالجليل أخذ الإذن من المحكمة العسكرية بالسفر الى تركيا للإشراف على علاج ابنته، على أن يمتثل في الموعد المحدد أمام المحكمة التي سيتمّ تعيينها بدلاً من السابقة". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، "لم يأخذ عبدالجليل الإذن بالسفر الى تونس لإجراء زيارة رسمية على ما يبدو".
واتهم عبد الجليل بعد امتثاله أمام النيابة العسكرية في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي ب"اساءة استعمال السلطة"، و"محاولة تفتيت الوحدة الوطنية". لكن تمّ الإفراج عنه بضمان محلّ اقامته بمدينة البيضاء، وتمّ منعه من السفر الى حين امتثاله كمتهم أمام المحكمة العسكرية في 20 شباط/فبراير المقبل.
وانضم اللواء عبد الفتاح يونس الى الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي، ليقتل في تموز/يوليو عام 2011 في ظروف غامضة بعدما تمّ استدعاؤه من الجبهة للتحقيق معه. وتوعد افراد من قبيلة العبيدي التي ينتمي إليها يونس في وقت سابق بالإقتصاص لمقتله، اذا واصلت السلطات الليبية الجديدة "تجاهل" القضية، حيث تعتقد القبيلة أن المجلس الوطني الانتقالي اضطلع بدور في اغتيال يونس.