23-11-2024 12:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 07-01-2013

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 07-01-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 07-01-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 07-01-2013

نيويورك تايمز: خطاب الأسد يعيق السلام بسوريا 7- 1- 2013
اعتبرت نيويورك تايمز أن الخطاب الذي ألقاه الأسد أمس الأحد بمثابة حجر عثرة آخر في طريق السلام بسوريا رغم أن نبرته انطوت على تحدٍ، وبدا واثقا من نفسه، لكنه منقطع عن المظالم التي يرزح تحتها شعبه. وأوضحت الصحيفة الأميركية الواسعة الانتشار أن الأسد استغل أول خطاب علني له منذ مطلع حزيران الماضي في تبرير الإجراءات القمعية التي ينتهجها، وفي حشد أنصاره لمنازلة معارضيه والتبليغ عنهم "ليعصف بذلك الجهود الجارية للتوصل لحل سياسي للحرب الأهلية الدموية". وكان الأسد عرض في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دار الأوبرا بدمشق أمس الأحد خطة سلام من ثلاث مراحل تتضمن وقف العمليات العسكرية، وعقد مؤتمر وطني للحوار، ووضع دستور جديد للخروج من الأزمة المستمرة، التي قتل فيها ما لا يقل عن ستين ألف سوري، وفقا لأحدث إحصاء أممي. كما عرض التفاوض مع المجموعات المعارضة التي لا يناصبها نظامه عداءً سافراً، لكنه استبعد أي مفاوضات مع المعارضة المسلحة متجاهلا مطالبها له بالتنحي مما يجعل من خطة السلام التي طرحها غير ذات جدوى، على حد تعبير الصحيفة في تقرير لمراسلها من بيروت. ولم يشأ الأسد أن يقر بأن من سمتهم الصحيفة بالمتمردين يسيطرون على أجزاء واسعة من شمال وشرق البلاد، وأن ثمة العديد من المواطنين يطالبونه بالعدول عن فرض إجراءات صارمة أشاعت دمارا بالأحياء السكنية وأودت بحياة عشرات الآلاف، وأنه حتى حلفاءه القدامى مثل روسيا ألمحوا إلى أن الأسد ربما لن يكون قادرا على إلحاق الهزيمة بالتمرد. بل إن الأسد وصف في خطابه أمس جهود الوساطة التي يضطلع بها المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، بأنها تدخل خارجي. وقال  المحلل بمركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت يزيد صايغ إن الأسد لم يتحرك من موقفه قيد أنملة على ما يبدو، وبالكاد أبدى أي موافقة لاقتراحات الإبراهيمي. ولعل خطابه الذي جاء بعد أيام من تلميحات بأنه بات أخيرا على استعداد للتفاوض، يحمل في طياته نُذُر متاعب لأصدقائه وأعدائه على حدٍ سواء. فروسيا قد تجد أن من الصعب عليها درء أي عمل دولي ضد سوريا في ظل تضاؤل فرص الحل السياسي. ثم إن نبرة التحدي التي أظهرها الأسد قد تدفع الإبراهيمي إلى التخلي عن مهامه، الأمر الذي سيجعل مجموعة "أصدقاء سوريا" أمام خيار غير مستساغ فإما التدخل بجرأة أكبر أو المخاطرة بإطالة أمد الصراع إلى أجل غير مسمى. ويرى الباحث بالشؤون السورية بجامعة أوكلاهوما الأميركية جوشوا لانديس أن موقف الأسد المنطوي على قدر من التحدي "يعني أننا إزاء حرب طويلة الأمد. إنه نفق حالك الظلمة، فليس هناك نهاية سعيدة لهذا الصراع، وذلك لأن الأسد يعتقد بأنه هو الرابح". ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في بيان، خطاب الأسد بأنه "محاولة أخرى من النظام للتشبث بالسلطة دون أن يفعل شيئا للتعجيل بتحقيق هدف الشعب السوري في انتقال سياسي". وقالت فيكتوريا نولاند إنه في الوقت الذي يتحدث فيه الأسد عن إجراء حوار "يعمد النظام إلى إذكاء أوار التوترات الطائفية ويواصل قتل شعبه".


كريستيان ساينس مونيتور: خلاصة خطاب الأسد استمرار الحرب 7- 1- 2013
قالت كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن الرئيس السوري بشار الأسد طرح في خطابه أمس سلسلة من المطالب التي لا تترك خيارا أمام المعارضة سوى الاستمرار في القتال، وإن خلاصة خطابه هي أن الحرب في سوريا ستستمر.  وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الأسد اقترح تنظيم مؤتمر للمصالحة يعقبه وضع دستور جديد للبلاد "لكنه وضع شروطا مستحيلة لتنفيذ ذلك، وهي وقف القتال ضد حكومته وسيطرة جيش النظام بالكامل على أراضي البلاد وحدودها، أي عقب الهزيمة التامة للثورة ضده". ووصفت خطاب الأسد بأنه يتسم بالتحدي ولا يختلف عن خطاباته السابقة، وبأنه نفى أي فرصة للمحادثات مع المعارضين الذين وصفهم بـ "الإرهابيين المدعومين من الخارج" و"المتطرفين الذين لا يعرفون شيئا غير لغة الدم". واستمرت الصحيفة تقول: من المؤكد أن أيا من يذهب إلى مفاوضات يكون راغبا في التفاوض من موقع قوة، ومن المحتمل أن يكون الأسد يتحدث بلهجة متشددة جدا في العلن بينما يجري بعض المساومات من خلف الكواليس "لكن الخطاب لم يحمل أي إشارات حتى لو كانت طفيفة على تعديل الموقف تجاه معارضيه" الأمر الذي ينفي احتمال أنه خطاب للإعلام. وأضافت بأن احتمالات إيجاد مخرج سلمي لنزف الدم كانت دائما ضعيفة، لكن الأسبوع الماضي حمل بعض الآمال وسط مؤشرات بأن الأمم المتحدة نجحت في دفع روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، نحو محادثات محتملة. كما أن القاهرة والرياض جددتا أمس الدعوة لمحادثات سورية، مع تصريح لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو يقول فيه "الأمر يعود للشعب السوري لتقرير شروط خروج الأسد من السلطة، ونقل سلمي للسلطة". وقالت أيضا إن خطاب الأسد أجهض الآمال الضعيفة، وظهر بأنه لا علاقة له بطبيعة الثورة ضده. وذكرت أن من المؤكد أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي قد استمع لخطاب الأسد بمشاعر خوف متزايد. ولفتت الانتباه إلى أن الإبراهيمي كان قد حذر من قبل بأنه لا يرى إلا خيارين لسوريا: الحل السياسي الذي يلبي الطموحات والحقوق المشروعة للشعب أو تحوّل هذا البلد إلى "جحيم". وخلصت كريستيان ساينس مونيتور إلى أن جوهر رد الأسد أمس على تحذير الإبراهيمي هو "دعها تصبح جحيما".


الاندبندنت البريطانية: فيسك: الجيش سيظل حجر الزاوية للسلطة في سوريا 7- 1- 2013
رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أن الرئيس السوري بشار الأسد، أراد من خلال خطابه في دار الأوبرا السورية، أمس، أن يوجه كلمة لجيشه، وأن يبعث برسالة واضحة إلى أبناء شعبه مفادها: "أن الجيش سيظل حجر الزاوية للسلطة في البلاد". واستدل "فيسك" على طرحه هذا بالإشارة إلى اللوحة، التي ظهرت وراء الأسد، بينما كان يلقي خطابه، والمكونة من صور لمئات "الشهداء" من الجيش النظامي، ممزوجة بألوان العلم السوري، في مشهد أقرب إلى المشهد المسرح، فضلا عن التحية التي وجهها الرئيس السوري لجيشه، والإشادة التي منحه إياها بالقول مرارا  "ضباط" وجنود بواسل"، دون الإتيان على ذكر حزبه البعثي. وعقد الكاتب البريطاني، في مقال أوردته صحيفة (الإندبندنت)، مقارنة بين خطاب الأسد، بقاعة الأوبرا أمس، بخطاب الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر في دار الأوبرا "كرول" بالعاصمة الألمانية برلين، والذي وصفه بأهم خطاباته.  وتابع فيسك قائلا: "بينما أعلن هتلر خلال خطابه الحرب على الولايات المتحدة، واصل الأسد حربه على ما وصفهم ب"الإرهابيين المسلحين"، مشيرا إلى أن شكل الاختلاف بين الرجلين، هو أن الأسد بعيد كل البعد عن جنون العظمة والملل، التي اشتهرت بهما خطابات هتلر وإن وجده معارضوه كذلك. وأضاف: "تضمن خطاب الأسد بعضا من الخيوط الدالة، والمثيرة للاهتمام عما يدور داخل أروقة قصر الرئاسة، كذلك انطوت إشارته إلى معركة رأس العين في محافظة الحسكة السورية على أهمية ودلالة؛ نظرا لأن طرفي النزاع الصغير الذي شهدته هذه المنطقة تمثلا في أفراد من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني - الذي يميل إلى عقد تحالف مع النظام - وبين جنود الجيش السوري الحر وحلفائه الذين عمدوا إلى إقصاء بل وفي بعض الأحيان ازدراء الأكراد، على حد قول الكاتب، إذ امتدح الأسد في خطابه أصدقائه السوريين من غير العرب.


الغارديان البريطانية: المعارضة السورية ترفض دعوة الأسد لإجراء محادثات 7- 1- 2013
كتب ايان بلاك محرر الشرق الأوسط في الصحيفة عن خطاب الأسد تحت عنوان "المعارضة السورية ترفض دعوة الأسد لإجراء محادثات مع من سماهم بدمى الغرب". وقال أن المعارضة السورية وداعميها الدوليين رفضوا عرض بشار الأسد لإنهاء العنف الذي يعصف بسوريا منذ 21 شهرا، مؤكدين على أنه لم يقدم تنازلات ذات معنى وان عليه التخلي عن السلطة فورا. ويضيف بلاك أن الآمال في تحقيق تقدم تبددت بعد خطاب دام ساعة في دمشق دعا فيه الرئيس السوري إلى "الحرب للدفاع عن الأمة ضد الإرهابيين" حسب قوله وحث الدول الأجنبية لوقف دعم أعدائه في مقابل حوار وطني و استفتاء على الدستور. ويقول التقرير أن الأسد اقترح ما أسماه بخطة شاملة تشمل حكومة موسعة دون أي إشارة إلى استعداده للتنحي في المرحلة الأولى من التحول السياسي الأمر الذي يطالب به جميع أطراف المعارضة السورية لكنه قال "سأذهب في يوم ما ولكن سوريا ستبقى". وتقول الصحيفة أن الجمهور الذي قاطع الأسد مرارا بالتصفيق والهتافات المؤيدة كان مختارا بعناية في حين فرضت إجراءات أمنية مشددة وقطعت خدمة الانترنت أثناء وجود الأسد في دار الأوبرا.


نيويورك تايمز: أوباما يختار هاجيل وزيرا للدفاع لتقديم غطاء سياسي لبعض خططه 7- 1- 2013
تحدثت الصحيفة عن اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسيناتور الجمهوري تشاك هاجيل، لمنصب وزير الدفاع في فترته الثانية، وقالت إنه عندما يرشح أوباما هاجيل لكي يتولى هذت المنصب، فإنه يتحول بذلك إلى حليف موثوق به، وهو الذي جعل استعداده لتحدى الولاء الحزبي والحكمة التقليدية يفوز بالإعجاب في مجلس الشيوخ وفى جولة قام بها لمناطق الحرب في أفغانستان والعراق في عام 2008.  وتقول الصحيفة، إن اختيار هاجيل وهو أول محارب في فيتنام يتم ترشيحه لهذا المنصب سيضيف جمهوريا بارزا لإدارة أوباما، ويقدم بعض الغطاء السياسي لخطط الرئيس للخروج من أفغانستان وتخفيض الميزانية العسكرية التي تضاعفت تقريبا منذ هجمات سبتمبر 2011. إلا أن الجمهوريين أوضحوا أمس الأحد، أنهم لن يمرروا بسهولة ترشيح هاجل، متسائلين عن دعمه لإسرائيل وجديته بشأن التهديد النووي الإيراني والتزامه بميزانية دفاع مناسبة. كما أن أوباما قد يواجه صعوبات أيضا من جانب بعض الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق من التصريحات السلبية لهاجيل التي أدلى بها قبل أكثر من 10 سنوات حول زواج الشواذ. كما أن بعض مساعدي أوباما يشعرون بالقلق من حكمة الاختيار، بالنظر إلى علاقة هاجيل الباردة مع بعض أعضاء الحزب الجمهوري، إلا أن مسئولين يقولون، إنهم واثقون من إمكانية الحصول على ما يكفى من الأصوات من كلا الحزبين لتأكيد ترشيح هاجيل في مجلس الشيوخ. وكان البيت الأبيض قد أكد أمس الأحد، أن هاجيل هو اختيار أوباما لمنصب وزير الدفاع، وقال، إن الإعلان سيتم في وقت مبكر من صباح اليوم.


واشنطن بوست: العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران تهدد بانهيارها اقتصاديا 7- 1- 2013
ذكرت الصحيفة أن عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران قد وسعت الجبهة في صراع الغرب الاقتصادي المتصاعد مع إيران، باستهداف قطاعات واسعة من البنية التحتية الصناعية حتى على الرغم من إشارة قادة الجمهورية الإسلامية إلى استعداد لاستئناف المفاوضات حول برنامج إيران النووي. وتقول الصحيفة، إنه مع ترنج اقتصاد إيران بالفعل بسبب العقوبات السابقة، فإن الإجراءات الجديدة التي وافق عليها الكونجرس ووقع عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا هدفها توجيه ضربات قوية لصناعات رئيسية ما بين الشحن وإدارة الموانئ وحتى وسائل الإعلام الإخبارية الخاضعة لسيطرة الحكومة، حسبما يقول مسئولون في الكونجرس وخبراء اقتصاديون. وتوضح واشنطن بوست، أنه في حين استهدفت العقوبات السابقة أفراد وشركات مرتبطة بالصناعة النووية الإيرانية، فإن السياسات الجديدة هي أقرب للحظر التجاري الحقيقي وهدفها مهاجمة وهدم الدعائم المالية الأساسية لإيران وتهدد بالانهيار الاقتصادي لطهران، حسبما يقول المسئولون. ونقلت الصحيفة عن مارك دوبويتز المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، وهو أحد مراكز الأبحاث، قوله إن هذه العقوبات تصنع بشكل فعال قائمة سوداء لكل قطاعات الاقتصاد الإيراني، مضيفا أن الهدف هو خلق تأثير سلبي على كل أشكال التجارة غير الإنسانية مع إيران. ويأتي تشديد الخناق الاقتصادي على إيران وسط مؤشرات جديدة على أنها قد تكون مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى على برنامجها النووي، حيث صرح سعيد جيلالى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، خلال زيارة له للعاصمة الهندية نيودلهى قائلا، "إننا قبلنا أن تعقد هذه المحادثات في كانون الثاني"، وأكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات ستجرى في وقت قريب جدا.


فاينانشيال تايمز: تركيا توسع نفوذها في إفريقيا/ بي بي سي 7- 1- 2013
تنشر الفاينانشيال تايمز تقريرا مكثفا عن سعي تركيا لتعزيز نفوذها في إفريقيا جنوب الصحراء. يقول التقرير أن سعي تركيا لتنويع اقتصادها بعيدا عن أوروبا ولاحتلال مكانة على الساحة الدولية يدفعها للبحث ليس فقط عن مجرد أسواق لصادراتها. وإضافة إلى نفوذها في الشرق الاوسط تنافس تركيا الصين والبرازيل والهند في إفريقيا جنوب الصحراء. وفي السنوات الثلاث الأخيرة افتتحت تركيا 19 سفارة في دول إفريقيا جنوب الصحراء، وبدأ رجال الإعمال الأتراك يدخلون إلى بلاد لم يزرها الأتراك من قبل مثل غينيا الاستوائية وتشاد. ووسعت الخطوط الجوية التركية، التي تملك الدولة 49 في المئة من أسهمها، نشاطها في إفريقيا وسيرت خطوطا جديدة إلى 24 وجهة فيها. ونتيجة تلك الجهود الدبلوماسية وتنشيط السفر ارتفع حجم تجارة تركيا مع إفريقيا جنوب الصحراء من 742 مليون دولار عام 2000 إلى 7.5 مليار دولار عام 2011.  وفي مقابلة مع الفاينانشيال تايمز وضع محافظ البنك المركزي التركي إفريقيا مع الشرق الأوسط وروسيا كمجموعة نهمة للاستيراد بما يمكن أن يساعد تركيا على تنويع أسواقها خارج أوروبا.


واشنطن بوست: جماعة معارضة تقترح خطة للإطاحة بالأسد 6- 1- 2013
أشار الكاتب الأميركي ديفد إغناتيوس إلى مسودة خطة أعدتها جماعة معارضة سورية تهدف إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وتمهد لنظام عدالة انتقالي يكون من شأنه أن يفرض عقوبات قاسية على أعضاء دائرته الضيقة، ولكنه يؤمن عفوا عاما عن معظم أنصاره من العلويين.  وأوضح أن من شأن هذه الخطة طمأنة الطائفة العلوية بأنه سيكون لهم مكان في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وكذلك لإخبار العلويين بأن المعارضة لا تنوي أن تخوض معركة حتى الموت، مضيفا أن من شأن الخطة تشجيع سيادة القانون في المناطق التي تحررت من سيطرة الأسد، ووقف الاتجاه المتزايد نحو أمراء الحرب وعمليات القتل الانتقامية. وأعرب الكاتب عن ثنائه على هذه الخطة الانتقالية القانونية التي قال إنها تتناول وحشية النظام وتتناول الخطر الحقيقي الذي سيحل بسوريا بعد أن تصبح دولة فاشلة تسودها الفوضى وتتعمق فيها الكراهية في ظل الحرب الأهلية المستعرة في البلاد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والحكومات البريطانية تدعم أفكار المساءلة والمصالحة بشكل عام، ولكنها لم تؤيد أي صيغة محددة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة. وقال إغناتيوس إن من شأن الخطة التي أعدها فريق دعم سوري مساندة العناصر المعتدلة داخل صفوف الجيش السوري الحر، وذلك من خلال مساعدة من جانب محامين دوليين. وأوضح أن تم تداول مسودة الخطة بين قادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وذلك بوصفه المنظمة التي تشكل المظلة للثوار المناوئين للأسد، مضيفا أن من يدافعون عن هذه الخطة يأملون في أن تنال التأييد في الاجتماع التالي لأصدقاء الشعب السوري والمزمع انعقاده في إيطاليا. وقال الكاتب إن هذه الخطة المقترحة لحل الأزمة في سوريا تشبه خططا سابقة أسهمت في حل الأزمات الدموية في جنوب أفريقيا وفي رواندا وإيرلندا الشمالية، موضحا أن الخطة أيضا من شأنها إرسال إشارة إيجابية إلى الشعب السوري مفادها أن النصر للثورة يعد أمرا لا مفر منه، وأن الحكومة الجديدة ستحقق العدالة وتعوض الضحايا وتكون رحيمة مع الجميع. وأضاف الكاتب أن الخطط من شأنها تحديد هوية مائة من المقربين للأسد، والذين بانشقاقهم عن نظام الأسد قد يسهمون بتسريع سقوطه، وأنه يمكن منح بعض هؤلاء المنشقين عفوا جزئيا إذا أبدوا تعاونهم، وأنه كلما سارعوا في انشقاقهم فإنهم سيحصلون على مواقع مرموقة في أي حكومة مستقبلية، وأنه سيتم إنشاء صندوق للتعويضات لمساعدة ضحايا الحرب الأهلية في البلاد. كما أشار الكاتب إلى أسماء بعض الشخصيات السورية المعارضة التي يمكن أن يتألف منها فريق من الخبراء القانونيين لدعم الخطة السورية، ومن بينهم الناشطة السورية المعارضة سهير الأتاسي والناشط السوري المعارض هيثم المالح وآخرون.


واشنطن بوست: محامون سوريون يجمعون أدلة جرائم حرب 6- 1- 2013
ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم الأحد أن مجموعة صغيرة من المحامين في سوريا وتركيا المجاورة تعكف بهدوء على جمع أدلة وشهادات من مواطنين سوريين عانوا الأمرّين من أجهزة المخابرات التي ظلت حكومة دمشق تستغلها ضد الثورة الشعبية. وقد أحالت تلك المجموعة عددا من الاتهامات إلى محاكم أقامها الثوار في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في ثلاث محافظات سورية، وأصدرت هذه المحاكم بدورها أكثر من 140 مذكرة اعتقال، معظمها يتعلق بجرائم حرب. ويأمل المحامون أن تـُستخدم تلك التُهم المكتوبة -في نهاية المطاف- ضد مسؤولين حكوميين كبار في إحدى المحاكم الدولية. ويقول هؤلاء القانونيون إن من بين مذكرات الاعتقال التي لم يُبت فيها بعد واحدة بحق الرئيس بشار الأسد، ويتوقعون مثول معظم المتهمين أمام محاكم سورية. ولا يُعرف هل ستكون لهذه المذكرات -دعك من المحاكم نفسها- أي سلطة قضائية في بلد لا يزال رسميا تحت حكم الأسد، فيما يحتمل أن يخضع النظام القضائي برمته للإصلاح في حال سقوط السلطة الحاكمة. غير أن المحامين يقولون إن الانتظار لحين تشكيل حكومة انتقالية من شأنه أن يفضي إلى مزيد من الإعدامات في محاكم سريعة. يقول علي العزر -وهو من بين حوالي 300 محامٍ ضمن لجنة المحامين السوريين الأحرار- إن هدفهم هو الحد من وقوع أعمال قتل انتقامية، مضيفا أن أفضل وسيلة لذلك هي القبض على المسؤولين عن تلك الأعمال وإخضاعهم لحكم القانون. وتقول لجنة المحامين إن المحاكم العسكرية التي أقامها الثوار في المحافظات الثلاث وافقت على إلزام العسكر بالامتثال لتلك المذكرات، واعتقال من يتم ضبطهم عند نقاط التفتيش التابعة للثوار لحين تقديمهم للمحاكمة. وتشير صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أنه من العسير معرفة إلى أي مدى يتم تنفيذ ما ذهبت إليه لجنة المحامين، في خضم حرب وحشية تدور رحاها بين طرفين سوريين، لكل منهما أسبابه التي يريد الثأر لها. وتضيف الصحيفة أن هناك نحو 40 محاميا سورياً يجمعون الأدلة من شهود في معسكرات اللجوء بتركيا، وتعتزم اللجنة فتح مكاتب لها في لبنان والأردن، اللذين يؤويان أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين. أما باقي المحامين فيعملون داخل سوريا نفسها.


نيويورك تايمز: أميركا تفكر بالاحتفاظ بقوات بأفغانستان 6- 1- 2013
قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما تفكر في الاحتفاظ بقوة يتراوح قوامها ما بين ثلاثة آلاف إلى تسعة آلاف جندي في أفغانستان بعد عام 2014. ويقال إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جون ألين، سبق أن اقترح خيارات جديدة هي قيد الدراسة تقضي بإبقاء ما بين ستة آلاف إلى 20 ألف جندي، في تلك الدولة الواقعة في آسيا الوسطى. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليوم الأحد أن البيت الأبيض طالما استحسن فكرة خفض عدد القوات الأميركية أثناء مداولاته السابقة بشأن أفغانستان والعراق. وعلى النقيض من ذلك ظل الجيش الأميركي يميل إلى الاحتفاظ بأعداد أكبر نسبيا من القوات نظرا للمخاطر الجمة التي قد تتعرض لها قوة صغيرة أثناء أدائها المهام المنوط بها في بيئة وعرة التضاريس وعدائية مثل أفغانستان. وأوضح مسؤولون أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعتقد في هذه الحالة أن إبقاء تسعة آلاف من الجنود -وهو النطاق الأعلى المقترح- يظل الخيار الأكثر واقعية. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية هي أول من أورد أمس السبت أن الولايات المتحدة ستُبقي على قوات يتراوح عددها ما بين 3 آلاف أو 6 آلاف أو 9 آلاف تقريبا في أفغانستان بعد عام 2014، وهو الموعد المقرر لتسليم دول حلف الناتو مهام الأمن إلى الأفغان. وتأتي مشاورات إدارة أوباما بشأن الإبقاء على بعض القوات في وقت يتأهب فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لزيارة واشنطن في بحر هذا الأسبوع. وقد شرعت الولايات المتحدة وأفغانستان في تشرين الثاني في مباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل يقضي بوجود قوات أميركية في أفغانستان لما بعد 2014. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن القوات التي ستبقى في أفغانستان ستضطلع بالعديد من المهام، حيث ستشتمل على قوة عمليات خاصة يُناط بها شن غارات على تنظيم القاعدة وجماعات "إرهابية" أخرى يُنظر إليها على أنها تهدد المصالح الأميركية. وسيكون من ضمن مهام تلك القوات أيضا إسداء المشورة لقوات الجيش والشرطة الأفغانية وتدريبها بالتعاون مع دول أخرى من حلف الناتو. وعلاوة على ما تقدم، فإن أي قوة أميركية باقية سيتعين عليها دعم نفسها لوجستياً، والقيام بعمليات إجلاء المرضى والجرحى وشن ضربات جوية لحماية أي جنود من الناتو قد يتعرضوا للخطر. وترى الصحيفة أن أي قرار يصدر من البيت الأبيض ينص على الاحتفاظ بقوة صغيرة هناك سيفاقم من المصاعب الهائلة التي يقاسي منها الرئيس كرزاي، ذلك لأنه قد يرى في هذه الخطوة مؤشرا على أن الولايات المتحدة لا تكترث بتقديم المشورة وتدريب القوات الأفغانية أكثر من رغبتها في الاحتفاظ لنفسها بالقدرة على شن عمليات ضد الجماعات "الإرهابية". وتضيف الصحيفة أن حركة طالبان تسعى هي الأخرى للتأثير على النقاشات الدائرة في الولايات المتحدة بخصوص الإبقاء على بعض القوات في أفغانستان. ففي بيان أصدرته أمس السبت، حذرت طالبان من أنها ستواصل الحرب ضد أي قوات متبقية. على أن عدد القوات المنتظر إبقاؤها في أفغانستان بعد عام 2014 ليس هو القرار الوحيد الذي يواجه البيت الأبيض، إذ يتوجب عليه كذلك البت في شأن موعد سحب 66 ألف جندي موجودين حاليا في أفغانستان، والعدد الذي ينبغي الاحتفاظ به هناك في 2013.


كريستيان ساينس مونيتور:غالبية فلسطينية تؤيد النضال المسلح 6- 1- 2013
أظهر استطلاع للرأي أن 50.9% من الفلسطينيين يؤيدون العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وذلك بزيادة بلغت 22.6% عن آخر استطلاع في كانون الثاني 2011. وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في تقرير لها من الضفة الغربية إن تأييد الفلسطينيين للعمليات العسكرية ضد إسرائيل سجل أعلى قفزاته في عشر سنوات بسبب الصراع الأخير في غزة واستمرار توسع الاستيطان الإسرائيلي والآمال المحبطة بشأن عملية السلام التي توقفت طيلة الأعوام الأربعة المنصرمة. ونقلت الصحيفة عن غسان الخطيب المتحدث السابق باسم السلطة الفلسطينية ومؤسس مركز القدس للإعلام والاتصال الذي أجرى الاستطلاع ونشره في 20 كانون الأول المنصرم تعليقه بأن "الجمهور يقارن بين النهج الدبلوماسي السلمي والتفاوضي لـمحمود عباس والذي ظل ينقلنا من سيئ إلى أسوأ مع نهج حماس في غزة الذي يبدو أنه أكثر جاذبية لهذا الجمهور". الخطيب وصف نتيجة الاستطلاع بأنها أكبر تغيّر في الرأي العام يحدث في السنوات العشر المنصرمة، لكنه استدرك بأن الوقت لا يزال مبكرا للقول بأن ذلك توجه غير مؤقت. كما نقلت الصحيفة عن بعض الجمهور الفلسطيني آراء يحذرون فيها من اندلاع انتفاضة مماثلة لانتفاضات الربيع العربي إذا استمر الوضع الفلسطيني على ما هو عليه. وقال حسن خريشة نائب رئيس البرلمان الفلسطيني من طولكرم بالضفة الغربية إن هناك نقلة من المفاوضات إلى النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي "أصبح الفلسطينيون يعتقدون أن المفاوضات التي استمرت سنوات عديدة لم تمنحهم إلا المزيد من المستوطنات والمستوطنين". وعلقت الصحيفة بأنه وبعد 20 عاما من المفاوضات مع إسرائيل تضاعف عدد المستوطنين ليصل إلى 550 ألفا، وهو ما أدى بالفلسطينيين إلى التشكيك في جدوى المحادثات مع إسرائيل. وأضافت أن معظم الفلسطينيين بدؤوا ينظرون إلى حماس التي استهدفت تل أبيب والقدس بالصواريخ لأول مرة بأنها المنتصر في الصراع الأخير بغزة، خاصة أن إسرائيل توقفت عن تنفيذ غزو بري هددت به وقدمت الكثير من التنازلات في محادثات وقف إطلاق النار. وقالت إن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة "فتح" الذي أكد من جديد بمناسبة الذكرى الـ48 لتأسيس الحركة التزامه بالسبل غير العسكرية واجه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي غداة الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل صعوبة كبيرة في إقناع الفلسطينيين بأن نموذجه أفضل من نموذج حماس. واستمرت الصحيفة تقول إنه وبينما حصل عباس على دفعة للأمام جراء تصويت الأمم المتحدة الأخير الذي اعترف بفلسطين دولة مراقب غير عضو بدلا من مجرد وضعها مراقبا، لا يزال يخوض معركة شاقة. ونقلت الصحيفة عن طلاب بجامعة القدس المفتوحة بـالخليل، قالت إن معظمهم لم يولد لدى توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 ولم يدخلوا المدارس لدى اندلاع الانتفاضة الأولى، آراء تقول بأن إسرائيل لا حق لها في الوجود كدولة وأن على اليهود أن يعودوا إلى الدول التي جاؤوا منها. وقال أيمن جوابرة الطالب بالجامعة الذي يتطلع إلى العودة لقرية أسرته قرب لود "عندما تقول حل الدولتين لا أدري ما تعني. لا أرى أنه من المقبول بأي حال تأتي مجموعة من الناس من أجزاء مختلفة من العالم وتقيم بهذا البلد وتسميه دولتها ... برأيي لا توجد دولة اسمها إسرائيل".


فورين آفيرز: انعدام فرص التسوية في دمشق 2- 1- 2013
الجدل الدائر في الأسابيع الأخيرة بأن تحقيق الثوار السوريين نصراً حاسماً لن يكون بالضرورة أمراً مفيداً، اكتسب زخماً وقوة في دوائر السياسة الخارجية الأمريكية. وهناك حجة مفادها أن التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض بين الرئيس السوري بشار الأسد والثوار سيكون أمراً مفضلاً. ومثل هذه النهاية ستحظى بفرصة أفضل لوقف العنف والحيلولة دون وقوع حرب طائفية شاملة بين الثوار الذين غالبيتهم من السنة - المتعطشين للانتقام ضد العلويين - وباقي سكان البلاد. لكن بعد مرور عامين تقريباً من سفك الدماء على يد الحكومة السورية، هناك فرصة ضئيلة في أن يؤدي تضييق الفجوات والفوارق بين الفصائل إلى إنهاء الصراع. والأسوأ من ذلك أن النتيجة التي يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض سوف تديم استراتيجية الأسد المفضلة - التي أُصقلت على مدار عقود - والقائمة على استخدام تهديد الحرب الطائفية لجعل خصومه في المجتمع الدولي يخشون من التورط. وبدلاً من ذلك، يجب أن تكون نهاية نظام الأسد حاسمة وكاملة. وبالطبع هناك من يختلف مع هذا الطرح. ومن بين هؤلاء غلين روبنسون، أستاذ مشارك في "كلية الدراسات العليا البحرية"، الذي ذكر أنه في حالة انتصار الثوار السوريين فإنهم سيسعون إلى الانتقام ولن يعتنقوا أياً من الديمقراطية أو الليبرالية. ويسير على هذا النهج أيضاً مادهاف جوشي، باحث أقدم في "معهد كروك لدراسات السلام الدولية في جامعة نوتردام"، وديفيد ماسون أستاذ في "معهد الدراسات الاستراتيجية"، حيث أشار كل منهما إلى أن تحقيق انتصار عسكري حاسم في ظل حرب أهلية أمر محفوف بالمخاطر. ويقولان إن الطرف المنتصر سوف يحاول على الأرجح إقصاء الطرف الآخر من الحكومة (وفرض ذلك الإقصاء من خلال الهيمنة العسكرية) بدلاً من محاولة استيعاب أنصار المنافس السابق بإشراكهم في الحكم. لكن التاريخ لا يؤيد ذلك بالضرورة. فقد ثبت على أرض الواقع أن التسويات عن طريق التفاوض تكون ضعيفة من حيث تعزيز نزع السلاح المتبادل والاندماج في الجيش واقتسام السلطات السياسية. فمنذ عام 1945، انتهت أقل من ربع الحروب الأهلية مجتمعة بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. وقد فشل العديد من تلك التي انتهت باتفاقات اقتسام السلطة قبل أن يمكن تطبيقها (كما حصل في أوغندا عام 1985 وفي رواندا عام 1993). وحتى الاتفاقات التي أمكن تطبيقها، فقد انهارت الحكومات بشكل عام وأسفر عنها تجدد الصراع (لبنان في عامي 1958 و 1976، وتشاد عام 1979، وأنغولا عام 1994، وسيراليون عام 1999). وهناك تسويات تم التوصل إليها مؤخراً من خلال التفاوض لا تزال غير مستقرة (البوسنة عام 1995، وأيرلندا الشمالية عام 1998، وبوروندي عام 2000، ومقدونيا عام 2001).
إن التسويات التي يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض تتعثر عادة حول مسألة نزع السلاح، وهو ما انتهى إليه ألكسندر داونز، أستاذ مشارك في جامعة جورج واشنطن. وعلاوة على ذلك، يشير بحث أجرته باربارا والتر، أستاذة في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، إلى أن المفاوضات تتطلب من المقاتلين القيام بأشياء لا يرون أنها ممكنة. ففي الوقت الذي لا توجد فيه أي حكومة شرعية أو مؤسسة قانونية لتطبيق الاتفاق، يُطلب من المقاتلين التسريح ونزع السلاح والاستعداد للسلام. لكن ما إن يتخلوا عن أسلحتهم، حتى يصبح من المستحيل تقريباً فرض التعاون على الجانب الآخر أو النجاة من الهجوم. فالأعداء لا يمكنهم ببساطة التعهد بالالتزام بتلك الشروط الخطرة. إن انتصار الثوار هو الأمر الأكثر ديمومة من الحلول التي يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض. وتقول مونيكا دوفي توفت، أستاذة مشاركة في "كلية جون إف كينيدي للدراسات الحكومية في جامعة هارفارد"، بأنه عادة ما يعمل الثوار على اكتساب دعم هائل من أبناء وطنهم من أجل تحقيق الانتصار. وما أن يصل الثوار إلى الحكومة فمن المرجح بصورة أكثر أن يمنحوا المواطنين نفوذاً أكبر في السياسات من أجل تعزيز شرعيتهم. وبطبيعة الحال، يتسم كل صراع بالتفرد. ففي سوريا، وفي ضوء رد الفعل الدولي المتحفظ، والمصالح المتنافسة لروسيا والولايات المتحدة، والنزاعات الإقليمية التي دامت عقود، يرجح أن يُحسم الصراع في ميدان المعركة. وفي هذا الصدد، تتحول الدفة الآن لصالح المتمردين. لكن لنفترض أن القوى الإقليمية والدولية ستقرر خلال الأسابيع القليلة القادمة وقف العنف باستخدام الدبلوماسية، فسنجد عندئذ أن هناك أربعة مسائل كبرى لا تزال تعترض الطريق. أولاً، مسألة التصور. لكي نستعرض الأمر ببساطة، نقول إن الثوار قاتلوا ببسالة لفترة طويلة، وتكبدوا خسائر هائلة، ولديهم شعور بأن النصر قريب. وهم يرون بأن لديهم القوة الدافعة وأن الوقت لصالحهم وهم على ثقة بأن دفعة واحدة أخيرة تجاه العاصمة قد تعني انهيار الأسد. ومن ثم فليست لهم مصلحة في منح الرئيس السوري سبيلاً للخروج من خلال التوصل إلى اتفاق سياسي. ثانياً، موضوع الثقة. فكما هو الحال في جميع هذه الصراعات، تمثل هذه المسألة أهمية حيوية. فبعد عامين من الحرب - الحُبلى بالفظائع التي يعجز اللسان عن وصفها من كلا الجانبين - أصبح لدى كل طرف أدلة وافرة حول النوايا الشريرة للطرف الآخر. وأي تسوية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض لن تغير الواقع في شيء، وهو ما يرجح احتمالية ألا يرغب كلا الطرفين في التخلي عن أسلحتهما عند مطالبة المجتمع الدولي بذلك.
ثالثاً، مسألة التطبيق. يرجح أن يدفع المجتمع الدولي بالأمم المتحدة كضامن للأمن. وقد أشارت التقارير إلى أنه بإمكان إرسال قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 10,000 جندي إلى سوريا كجزء من تسوية يتم التوصل إليها عبر التفاوض والتي أوضح تفاصيلها في الشهر الماضي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. غير أنه في ضوء سجل الأمم المتحدة غير المتميز في عمليات حفظ [السلام] والاستقرار، فليس هناك الكثير من السوريين الذين سيسعدهم وصول "أصحاب الخوذات الزرقاء". وعلاوة على ذلك، وبعد تصنيف واشنطن لـ "جبهة النٌّصرة"، إحدى أبرز القوى المناهضة للأسد، على أنها منظمة إرهابية فإن أي ترتيب لتسوية سياسية أو تقاسم السلطة سوف يبعدها عن المشاركة. وهذا سيخلق عدواً آخر يجب هزيمته وعقبة أخرى ينبغي التغلب عليها. رابعاً، مسألة الرعاة الإقليميين، لا سيما إيران. يتوجب على الأطراف الخارجية التي تُؤجج القتال بالمال والتدريب والملاذات الآمنة والأسلحة ،الانخراط في دبلوماسية مبتكرة ومعقدة من أجل التفاوض للتوصل إلى اتفاقية سلام. ونظراً لأن سوريا تؤثر على أمن جميع الدول الشرق الأوسطية، فإن الحل يجب أن يشمل جميع القوى الإقليمية الكبرى. وهذا سيعني إشراك إيران في المفاوضات مع السعي في الوقت نفسه إلى عزلها. وبالفعل، فقد أشارت طهران إلى إدارة أوباما عن استعدادها إلى التوصل إلى تسوية حول سوريا من أجل كسب الإشادة والاعتراف الدوليين بنفوذها هناك والتأثير على المحادثات النووية المستقبلية. إن أي تسوية يتم التوصل إليها عبر التفاوض ينبغي أن تحقق فائدتين مشتركتين رئيسيتين للسوريين وهما: الأمن والسلطة السياسية. إن مجرد دعوة السنة والعلويين إلى التخلي عن أسلحتهم لن تجدِ نفعاً. لكن توفير بديل أمني موثوق والمساعدة في إقامة ائتلاف حاكم شامل سوف يكون السبيل الأمثل. وعلاوة على ذلك، كلما كان الائتلاف الحاكم الذي يعقب الأسد أكثر شمولية، زادت مصالح العلويين والسنة في تعزيز السلام. لكن السؤال الصعب سيظل قائماً: إذا لم يكن ثمة اتفاق على إعطاء الأمم المتحدة دوراً في حفظ السلام، فما هو نوع القوة الدولية أو الإقليمية الموثوقة المطلوبة لضمان الأمن؟ يشير التاريخ إلى أنه نادراً ما تبقى الأطراف الثالثة مشتركة في عمليات حفظ السلام لفترة طويلة عقب الحروب الأهلية. وفضلاً عن ذلك، يمكن أن تكون تلك الأطراف أقل فاعلية، وتجربة كوسوفو خير شاهد على ذلك. إن لكل من هاتين النتيجتين المحتملين - التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض والانتصار العسكري للثوار في سوريا - عيوبه ومشاكله. لقد عملت القوى الإقليمية حتى الآن على تعزيز الخيار الأخير، حيث اختارت الانحياز لأحد أطراف النزاع وحاولت مساعدة الطرف الذي تقف إلى جانبه على تحقيق الانتصار. ولو غيّرت القوى الإقليمية من منهجها، واختارت بجدية التفاوض من أجل وقف سفك الدماء وبناء السلام [وإرساء الاستقرار]، فإن التحدي الدبلوماسي سيكون هائلاً. بيد أن أي محاولة من هذا القبيل في هذا الوقت المتأخر ستكون غير مأمونة النتائج في أحسن الأحوال - ويرجح أن تطيل أمد الصراع في سوريا بدلاً من تضع نهاية له.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• الولايات المتحدة: مبادرة الرئيس السوري "منفصلة عن الواقع".
• الكويتيون يتحدون الحظر الحكومي بتنظيم تظاهرات.


وول ستريت جورنال
• الأسد يستبعد إجراء محادثات مع المتمردين.


واشنطن بوست
• عقوبات أمريكية جديدة تستهدف بنية إيران التحتية الصناعية.


ديلي تلغراف
• الأسد يدين الثوار السوريين ويصفهم ب "القتلة المجرمين المسلحين".
• الولايات المتحدة تدين خطاب بشار الأسد وتصفه بالوهمي.
• إسرائيل تبني سياجا امنيا في مرتفعات الجولان.


جيروزاليم بوست
• إيران ترحب بخطة الأسد "الشاملة" للسلام في سوريا.
• البرغوتي يدعو إلى ربيع فلسطيني.


نيويورك تايمز
• خطاب الأسد عقبة جديدة أمام السلام في سوريا.
• إسرائيل تخطط لبناء سياج حدودي مع سوريا.


الغارديان البريطانية
• رفض خطة الأسد لإنهاء الحرب الأهلية.
• القوات الكويتية تفرق المتظاهرين باستخدام القنابل الصوتية.
• إسرائيل تبني سياجا حدوديا بين مرتفعات الجولان وسوريا.