06-02-2025 02:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

الرئيس اليمني يصدر قرارا لانصاف الجنوبيين حول الاراضي والمفصولين لتسهيل الحوار

الرئيس اليمني يصدر قرارا لانصاف الجنوبيين حول الاراضي والمفصولين لتسهيل الحوار

اصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء قرارا بتشكيل لجنتين لحل اثنتين من ابرز نقاط الخلاف مع الجنوبيين هما مسألة الاراضي التي انتزعت من قبل نافذين شماليين ومشكلة عشرات آلاف العسكريين والموظفين

  

اصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء قرارا بتشكيل لجنتين لحل اثنتين من ابرز نقاط الخلاف مع الجنوبيين هما مسألة الاراضي التي انتزعت من قبل نافذين شماليين ومشكلة عشرات آلاف العسكريين والموظفين المفصولين، في خطوة تهدف الى تسهيل انطلاق الحوار الوطني.
  
ونص القرار الذي نشرته وكالة الانباء اليمنية على تشكيل "لجنة نظر ومعالجة قضايا الاراضي" و"لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري". وجاء في نص القرار ان هذا الاخير ياتي "في سبيل انجاز الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ونظرا لما تقتضيه المصلحة العامة".
  
وبحسب القرار، فان نطاق عمل اللجنتين هو "الادعاءات بالانتهاكات التي وقعت على العقارات والاراضي العامة والخاصة او على العاملين في المجال المدني والامني والعسكري للفترة من 1990 حتى صدور هذا القرار"، اي منذ الوحدة بين شمال وجنوب اليمن. وحدد القرار سقفا زمنيا لانجاز عمل اللجنتين هو سنة واحدة. وافاد مصدر حكومي ان "اعضاء اللجنتين من الشخصيات المشهود لها بالنزاهة والانصاف".
  
ويشتكي جنوبيون كثر من انتزاع اراض منهم خصوصا بعد الحرب بين الجنوب والشمال في 1994 من قبل نافذين في النظام السابق. كما يفترض ان يؤدي القرار الى انصاف عشرات الالاف الموظفين الذين فصلو من وفظائهم. ويقدر عدد العسكريين المفصولين بثمانين الفا وهم كانوا في اساس انطلاق الحراك الجنوبي الذي يطالب حاليا بالعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى 1990. ولم توافق معظم مكونات الحراك على المشاركة في الحوار الوطني، وهي تطالب خصوصا بـ"حوار بين دولتين".
  
ويفترض ان يقود هادي حوارا وطنيا شاملا لحل مشاكل اليمن الكبرى لاسيما القضية الجنوبية، فضلا عن وضع دستور جديد للبلاد. وتبدو قضية جنوب اليمن حيث تتعالى المطالبات بالانفصال عن الشمال، الملف الاصعب الذي يواجهه الحوار الوطني المزمع اجراؤه في اليمن بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي تم التوقيع عليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وكان جنوب اليمن مستقلا حتى 1990 حين تم توقيع اتفاق وحدة طوعي مع الشمال، تزامنا مع انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كانت دولة الجنوب تدور في فلكه. وفي 1994، قمع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالقوة محاولة جنوبية لاستعادة دولة الجنوب.

وسبق ان اعلنت اللجنة التحضيرية للحوار تخصيص 50 بالمئة من مقاعد مؤتمر الحوار للجنوبيين، متجاوبة بذلك مع مطلب الجنوبيين بالتكافؤ والمناصفة بين الشمال والجنوب في الحوار.