قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان على القوى العالمية رفع مستوى استجابتها للنزاع في سورية في حال تفاقم العنف، مؤكدا من ان جميع الخيارات مطروحة للبحث.
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان على القوى العالمية رفع مستوى استجابتها للنزاع في سورية في حال تفاقم العنف، مؤكدا من ان جميع الخيارات مطروحة للبحث. وجدد هيغ التاكيد على ان بريطانيا ستسعى الى تعديل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي على وصول الاسلحة الى سورية عند مراجعته في الاول من اذار/مارس للسماح بتسليح المجموعات المسلحة المعارضة.
وفي جلسة لمجلس العموم، قال هيغ ان بريطانيا تدعم جهود المبعوث الدولي لسورية الاخضر الابراهيمي لانهاء الأزمة المستمرة منذ 22 شهرا في سورية. وكشف انه سيزور لندن في وقت لاحق من هذا الشهر لاجراء محادثات.
الا انه حذر من انه "نظرا لتعنت النظام (السوري) ووحشيته، فهناك خطر حقيقي في تفاقم العنف في الاشهر المقبلة". وقال "اذا حدث ذلك سيكون على المجتمع الدولي رفع مستوى استجابته للوضع". واضاف "ولذلك فاننا لا نستبعد اي خيار لانقاذ حياة المدنيين وحمايتهم في غياب انتقال سياسي في سورية". وقال "سنضمن ان تكون جهودنا قانونية وان تهدف الى انقاذ حياة الناس وتحقيق الانتقال السياسي وتشجيع القوى السياسية المعتدلة في سورية".
واكد هيغ على ان بريطانيا ستسعى الى تعديل الحظر المفروض على وصول الاسلحة الى طرفي النزاع في سورية. وقال "لم يتم اتخاذ اية قرارات بعد حول تغيير الدعم الذي نقدمه للائتلاف الوطني السوري او للشعب السوري". واضاف "لكن الدول الاوروبية اكثر مرونة الان للتفكير في اتخاذ خطوات اضافية لمحاولة انقاذ حياة الناس اذا لم يحدث اي تقدم في المستقبل القريب".
واشار الى "ان النتيجة الافضل بالتاكيد بالنسبة للشعب السوري هي تحقيق نجاح دبلوماسي ينهي اراقة الدماء ويؤسس لحكومة سورية جديدة قادرة على استعادة الاستقرار". وتابع "لكن يجب ان نبقي خياراتنا مفتوحة للمساعدة على انقاذ حياة الناس في سورية ومساعدة الجماعات المعارضة في حال تواصل العنف". وقال "يجب ان نرسل مؤشرات قوية الى الاسد بان جميع الخيارات مطروحة، لذلك سنسعى الى تعديل العقوبات الاوروبية حتى لا تكون امكانية تقديم المزيد من المساعدة مغلقة امامنا".