وحسب الاذاعة فان الكيان الصهيوني يري بأن بناء جسر فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج إيلات يمثل تهديداً استراتيجياً عليه؛ كونه يعرض حرية الملاحة من وإلى منفذه البحري الجنوبي للخطر
وكأن هذا الكيان الغاصب لا يكفيه التشرذم الواقع فيه العالم العربي، بل يحرص أشد الحرص على ألا يحدث أي تقارب بين دوله مهما كان بسيطاً، مخترعاً الأساليب الملتوية ليمارس أحقاده. فبكل بكل وقاحة يعرب عن تزمره من تقارب جغرافي ميداني قد يجمع بين مصر والسعودية، الأمر الذي سيحقق نموا اقتصاديا للمنطقة العربية عموما..
فقد أكدت مصادر اسرائيلية، يوم أمس الخميس، أن "تل ابيب" تعترض على اعتزام مصر والسعودية بناء جسر بين الدولتين. وقالت الإذاعة الاسرائيلية، إن إسرائيل تعترض على مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية، والذي تعطل تنفيذه قبل سنوات، إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي أعيد إحياؤه بعد الثورة.
وحسب الاذاعة الاسرائيلية فان الكيان الصهيوني يري بأن بناء جسر فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج إيلات يمثل 'تهديداً استراتيجياً عليه؛ كونه يعرض حرية الملاحة من وإلى منفذه البحري الجنوبي للخطر، علماً بأن دولة الكيان العبري أعلنت مرارا وتكرارا أنها تعتبر إغلاق مضيق تيران 'سببا مباشرا للحرب'، على حد ما ورد في الإذاعة.
ولفتت الاذاعة إلى أن 'معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين الكيان الإسرائيلي ومصر تؤكد حق حرية الملاحة عبر مضيق تيران؛ حيث تنص المادة الخامسة منها على أن الطرفين يعتبران مضيق تيران من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من والى أراضيه عبر مضيق تيران'.
ومن المقرر أن يربط الجسر بين مصر والسعودي من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمالي السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا، ويعتقد أنه سيساهم في تأمين تنقل أفضل للمسافرين الذين يسافرون عن طريق العبارات، إضافة إلى عشرات آلاف الحجاج والمعتمرين في مواسم الحج كل عام.