توزعت إهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح يوم السبت بين ما هو محلي متعلق بملف قانون الانتخابات الى دولي مع تطورات الازمة السورية
توزعت إهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح يوم السبت بين ما هو محلي متعلق بملف قانون الانتخابات الى دولي مع تطورات الازمة السورية.
السفير
صحيفة السفير ركزت الحديث عن الملف السوري مع إنتهاء لقاء "جينيف 2" بقطبيه الروسي والاميركي، وتأكيد الابراهيمي على الحل السياسي.
5 ساعات سورية مع بيرنز وبوغدانوف والروس يرفضون أي بحث في تنحي الأسد
طريق جنيف الغامض: الإبراهيمي لا يرى حلاً قريباً
وكتبت الصحيفة تقول "خمس ساعات من الاجتماعات في جنيف للعودة إلى نقطة الصفر. لم تر جنيف الثانية النور، ولم يخرج المجتمعون حول المسألة السورية، بما يعلن أي تقدم نحو العملية السياسية، باستثناء ربما بقاء المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في منصبه.
وما توافق عليه الجميع خلال المؤتمر الصحافي، الذي قاده الإبراهيمي إلى جانب شريكيه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز، وأعلن خلاله انه تم التوافق على ما أصبح لازمة مكررة، واعتبار «الحل السياسي هو الحل الأمثل، وان لا حل عسكريا في سوريا» كما قال بوغدانوف والإبراهيمي، فيما رأى الأخير أن «الحل غير قريب، ولكن هناك ضرورة قصوى، لمواصلة العمل على حل سلمي، والمجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن هم القادرون على إيجاد المخرج الضروري لتسوية المشكلة فعليا».
ولم يتوصل المجتمعون إلى ما يشير إلى أن العملية ستتواصل على إيقاع يبعث ديناميكية جديدة في مهمة الإبراهيمي، باستثناء ذهابه نهاية كانون الثاني الحالي، إلى اجتماع في مجلس الأمن لتقديم تقرير عن نتائج اتصالاته بالمعارضة في القاهرة والنظام في دمشق، والتعهد، كما قال مصدر ديبلوماسي روسي، بالعمل في الأيام المقبلة على دفع الطرفين، معارضة ونظاما، إلى الحوار من دون إيضاح السبل الآيلة إلى ذلك، إذ لم يجر تحديد أي موعد لاجتماع جديد للثلاثي الدولي الذي لن يعود قريبا إلى جنيف أو أي مكان آخر.
كما أن أي خريطة طريق للمبعوث الأممي لم ترسم بعد الإخفاق الذي واجه الإبراهيمي في لقاءاته الدمشقية لتوفير جرعة دعم حقيقي له وإعادته إلى المنطقة، ليتجاوز بذلك الاجتماع الثالث مجرد الإعلانات الصحافية إلى خطوات عملية. كما لم تحدد أي روزنامة تنفيذية تفرض على الفرقاء التعاون مع الإبراهيمي، بعد التصريحات التي أدلى بها والتي كادت تقطع شعرة معاوية بينه وبين المسؤولين السوريين، من اتهام الأسد بالطائفية ثم سحب الاتهام إلى إخراج الرئيس السوري من أي دور في الحكومة الانتقالية، بينما رأى الروس أن اتفاق جنيف قال بتشكيلها وإطلاق صلاحياتها دون أن يبعد الأسد عن منصبه.
ووفر اجتماع الثلاثي الدولي على نفسه الاصطدام بعقبة جنيف الكبرى، وهي تطوير ما جرى الاتفاق عليه في 30 حزيران الماضي، بتحديد موقع الرئيس السوري في العملية السياسية، ووجوب خروجه أم لا من السلطة في مجرى المرحلة الانتقالية، تاركين السؤال الأساسي الذي يمنع تقدم أي نقاش في العملية السياسية
معلقا، بل ومغلقا أمام تمسك الروس عشية الاجتماع ببقاء الأسد في السلطة حتى نهاية العملية الانتقالية، من دون أن يطرح الأميركيون من جانبهم قضية تنحي الرئيس السوري، بحجة أنهم جاؤوا إلى جنيف بناء على دعوة روسية، منتظرين أفكارا روسية جديدة لم تطل بأي حال عقدة التنحي الرئاسي الكبرى.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«السفير» إن الروس رفضوا أي نقاشات حول تنحي الأسد أو مجرد وضع هذه القضية على طاولة اجتماع جنيف. وكرر مسؤول روسي ما ذكرته وزارة الخارجية الروسية، عشية اجتماع جنيف، من أنه «لا يمكن بحث مسألة تنحي الرئيس السوري مع أي طرف، وان السوريين وحدهم من يقرر مستقبل الرئيس».
وقال مصدر ديبلوماسي إن المشاورات ستستمر وسيواصل الإبراهيمي مهمته، مخففا من أثر التصريحات التي أدلى بها والتي أثارت غضب النظام السوري. وقال ديبلوماسي روسي «إنها وجهة نظره، وتعكس شعوره أنه لم يعد يملك ثقلا كافيا في العملية الجارية للضغط على الأطراف، لا سيما على النظام السوري».
ورأى مصدر ديبلوماسي أن الاجتماع توصل على اتفاق حد أدنى. فرغم الخلاف على قضية تنحي الرئيس السوري، لا يزال اتفاق جنيف يشكل أرضية مشتركة وأساسا للحل، بالإضافة إلى التوافق على اعتبار صلاحيات الحكومة الانتقالية السورية مطلقة، وهي نقطة لم تكن محط خلاف قبل اللقاء الثلاثي الدولي في جنيف، ولن تكون بعده.
المؤتمر الصحافي للإبراهيمي
وتحدث الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي باسم المجتمعين، عن أهمية تسليط الضوء على حل سياسي من أجل إنهاء سفك الدماء ووقف كل أشكال العنف في سوريا. وقال «شددنا مجددا على انه من وجهة نظرنا لا حل عسكريا للنزاع». وأضاف «شددنا كذلك على ضرورة التوصل إلى حل سياسي قائم على بيان جنيف والضرورة العاجلة لوقف إراقة الدماء والدمار وأعمال العنف».
وتابع الإبراهيمي «إذا سألتموني عما إذا كان هناك حل قريب، فأنا غير متأكد من ذلك. لكن ما أنا متأكد منه أن هناك ضرورة قصوى لمواصلة العمل على حل سلمي، والمجتمع الدولي عامة وأعضاء مجلس الأمن خاصة، هم القادرون على إيجاد المخرج الضروري لتسوية المشكلة فعلياً». وأوضح انه سيرفع تقريرا عن مهمته إلى مجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الحالي، لا سيما عن محادثاته في دمشق نهاية كانون الأول الماضي.
وعما إذا كان الروس يشاركونه وجهات النظر بشأن الأسد وان لا مكان له في «حكومة انتقالية»، قال الإبراهيمي «أنا متأكد تماما من أن الروس مهتمون بقدر اهتمامي وبقدر اهتمام الأميركيين بالموقف السيئ في سوريا وتدهوره المستمر. أنا متأكد تماما أنهم يرغبون في المساهمة في حله».
وحول ما إذا كان بوغدانوف قد أتى بمقترحات جديدة تمهد الطريق لتحول سياسي، قال المبعوث الدولي «ناقشنا أشياء كثيرة. كانت لديهم أفكار وكانت لدى الآخرين أفكار أيضا».
وحول بيان وزارة الخارجية السورية التي اتهمته بالانحياز، قال الإبراهيمي «رأيت هذا التصريح في بيانهم لكنهم من جهة أخرى أعربوا عن مواصلة التعاون معي». ونفى أن يكون قال صراحة إن على الأسد التنحي عن الحكم، موضحا «قلت إن السوريين يقولون إن حكم 40 سنة يكفي، ولم أقل أبدا انه يجب ألا يكون هناك مكان لأعضاء في الحكومة. لم أقل ذلك أبدا».
وأشار الإبراهيمي إلى أن «الشيطان يكمن في تفاصيل» اتفاق جنيف. وأضاف «لقد قلنا إن الحكومة الانتقالية ستكون مسؤولة عن الفترة الانتقالية فقط، ولن تبقى لفترة طويلة. ستكون مهمتها قيادة الفترة الانتقالية التي ستنتهي بإجراء انتخابات يتم الاتفاق عليها»، مشددا على أن «الحكومة الانتقالية يجب أن تتمتع بصلاحيات كاملة».
وقبل الاجتماع كرر بوغدانوف موقف موسكو الرافض لإخراج الأسد من السلطة من خلال قوى خارجية، مؤكدا أن خروجه يجب ألا يكون شرطا مسبقا لحوار سياسي سوري."
النهار
صحيفة النهار تناولت الوضع المحلي ولقاء بكركي الاخير امس الذي جمع الاقطاب المسيحية الاربع من جديد، ليعلنوا بعدها عن ضرورة التوصل الى قانون انتخاب يؤمن افضل تمثيل لكل الطوائف اللبنانية، كما تحدثت الصحيفة عن اللقاء الثلاثي الذي جمع الابراهيمي مع كل من ممثلي موسكو وواشنطن في جنيف لبحث مخرج للازمة السورية.
لقاء بكركي المفاجئ على وقع ضجة "الأرثوذكسي":
قانـون يؤمّن أفضل تمثيل لكل الطـوائف
وكتبت النهار تقول "بين بيان اعتمد "الغموض البناء" صدر عن بكركي عقب رعايتها مساء امس لقاء لأقطاب موارنة ومحضر "ختم على زغل" لجلسات اللجنة النيابية الفرعية لقانون الانتخاب في اليوم الرابع من اجتماعاتها، لم تبلور حصيلة اسبوع تحريك ملف قانون الانتخاب الاتجاهات النهائية لشق مسلك توافقي أمام أي مشروع محتمل، على رغم ما سجلته هذه التحركات من تثبيت لـ"التفاهم الرباعي" الماروني على مشروع "اللقاء الأرثوذكسي".
غير ان ما استوقف المراقبين في هذا السياق هو اضطلاع بكركي بدور ناشط في متابعة ملف قانون الانتخاب من خلال محطتين متعاقبتين كانت الاولى مساء الاحد الماضي حين التأمت لجنة بكركي التي تضم ممثلين لـ"التيار الوطني الحر" وتيار "المردة" وحزبي الكتائب و"القوات اللبنانية" فجأة وأسفر اجتماعها عن التوافق على مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، ثم كانت الثانية مساء امس حين عقد فجأة لقاء ضم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه وتغيب عنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لظروف وصفت بأنها أمنية.
وأحيط لقاء بكركي بكتمان شديد إذ منعت تغطيته إعلامياً، ولم يفصح المجتمعون عما دار فيه، واكتفي بإصدار بكركي بيانا مقتضباً بعد اللقاء لفتت فيه الاشارة الى قانون انتخاب يؤمن أفضل تمثيل وعدالة "لكل الطوائف".
ولاحظت مصادر معنية أن هذا اللقاء عكس في اطاره الشكلي رعاية بكركي لأي تفاهم يتوصل اليه الاقطاب الاربعة على قانون الانتخاب، لكن الاشارة في البيان الى ضرورة تحقيق "افضل التمثيل لكل الطوائف" شكل انعكاسا لأخذ ردود الفعل الرافضة لـ"المشروع الأرثوذكسي" في الاعتبار، وخصوصاً في ضوء اللغط الذي أثير حول موقف بكركي تحديداً من هذا المشروع.
وتوقعت ان تتبين المعطيات الحقيقية للمناقشات التي حصلت وتوجه بكركي في الأيام القريبة.
وجاء في البيان الذي صدر عن المجتمعين:
"عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة 11كانون الثاني 2013 جرى لقاء تشاوري بدعوة من غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، شارك فيه فخامة الرئيس امين الجميل، ودولة الرئيس النائب ميشال عون، ومعالي النائب سليمان فرنجيه، تناول البحث الاوضاع العامة في لبنان والاحداث في سوريا والمنطقة وتداعياتها ومخاطرها على لبنان، كما جرى التطرق الى موضوع قانون الانتخاب، وكان توافق وتأكيد على ضرورة التوصل الى قانون انتخاب يؤمن افضل تمثيل وعدالة وسلامة لكل الطوائف اللبنانية.
وأبقى اللقاء جلساته مفتوحة بالتشاور والتواصل مع الدكتور سمير جعجع الذي اعتذر عن الحضور لأسباب ذات طابع امني".
اما اجتماعات اللجنة النيابية الفرعية فأنهت في يومها الرابع امس مناقشة مشاريع القوانين الانتخابية المحالة عليها بما فيها مسألة زيادة عدد اعضاء مجلس النواب.
واعلن رئيس اللجنة روبير غانم ان النقاش ختم في هذه المسائل على ان يتلى المحضر النهائي في جلسة تعقد بعد ظهر الاثنين المقبل "التي ستخصص بعد ختم المحضر لبدء تداول امكان ايجاد نقاط تلاق على مشروع انتخابي محدد". ويتوقع ان يرفع محضر الجلسات وخلاصتها الى اللجان النيابية المشتركة لتقرير الخطوة التالية، علما ان مشاورات ستجرى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبيل المرحلة التالية.
وفيما غاب ممثل "التيار الوطني الحر" النائب الان عون عن جلسة اللجنة امس، اتسم اليوم الرابع لاجتماعات اللجنة بحركة كثيفة خارج اطار الجلسة، اذ زار عضو اللجنة وممثل "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الرئيس نبيه بري في عين التينة. وعلمت "النهار" ان عدوان شرح لبري ان النواب كانوا يعتزمون ختم المحضر اول من امس الا ان النائب الان عون اراد استعجال الامر، كما شدد عدوان على ان لا تراجع لدى فريقه في تأييد مشروع اللقاء الارثوذكسي.
واثارت مقاطعة النائب آلان عون جلسات اللجنة في اليومين الاخيرين سجالات ساخنة بين فريقي 8 آذار و