تلقت زوجة فرنسيس كولومب، المهندس الفرنسي الذي خطفته في نيجيريا في 19 كانون الاول/ديسمبر مجموعة مسلحة، اتصالا من وزارة الخارجية التي طلبت منها ان "تثق" بالحكومة الفرنسية
تلقت زوجة فرنسيس كولومب، المهندس الفرنسي الذي خطفته في نيجيريا في 19 كانون الاول/ديسمبر مجموعة مسلحة، اتصالا من وزارة الخارجية التي طلبت منها ان "تثق" بالحكومة الفرنسية بعد الاعلان عن التدخل العسكري الفرنسي في مالي.
وشقيقة آن-ماري كولومب هي التي كشفت عن هذا الاتصال الذي تلقته مساء الجمعة. وتحدثت عن "قلق" العائلة. وقالت غيلدا ماربوا ان "شقيقتي تلقت اتصالا من وزارة الخارجية التي طلبت منها ان تحافظ على ثقتها بالحكومة، وقالت لها ان زوجها ليس في مالي، كانت تبكي عندما اتصلت بي لتخبرني بذلك". واضافت "لم نكن على علم بشيء، علمنا لتونا من صحافي نبأ التدخل العسكري الفرنسي في مالي".
وفرنسيس كولومب (63 عاما) المهندس الذي يعمل لحساب شركة فرنييه المتخصصة بالطاقات المتجددة، خطف في شمال نيجيريا في 19 كانون الاول/ديسمبر من قبل ثلاثين رجلا مسلحا قتلوا نيجيريين اثنين. واعلنت مسؤوليتها عن الخطف جماعة "انصار الدين" التي بررته بالاستعداد للتدخل العسكري الفرنسي في مالي.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد الخطف ان الجماعة "على صلة بالتأكيد مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي او المجموعات الاسلامية الموجودة اليوم في مالي". وقال وزير الخارجية لوران فابيوس الجمعة "نقوم وسنقوم بكل ما في وسعنا لانقاذ رهائننا لكن من الضروري ان نتذكر انها الجماعات نفسها التي تخطف الرهائن وهي الجماعات الارهابية التي تنزل نحو جنوب مالي". واضافت ماربوا ان "وزارة الخارجية حاولت طمأنة شقيقتي بالقول لها ان فرنسا تقوم بكل ما يجب القيام به للافراج عن زوجها وان الوزير لوران فابيوس سيستقبلها عما قريب، لم تحصل على معلومات اخرى، نحن قلقون، لم نعد نعرف كيف نفكر".
وكانت ماربوا وجهت الى الخاطفين نداء عبر يوتيوب في 31 كانون الاول/ديسمبر للمطالبة بالافراج عن الرهينة، قائلة انه "مريض ويحتاج الى علاج منتظم". وكانت عائلة فرنسيس كولومب اشتكت قبل ايام من ان السلطات الفرنسية قد "اهملتها". وتسعة رهائن فرنسية محتجزون في الوقت الراهن في افريقيا منهم ستة على الاقل مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.