باشرت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الاحد بإخلاء مخيم لناشطين فلسطينيين مبنى في موقع مشروع استيطاني صهيوني في الضفة الغربية ، مستخدمة بذلك القوة.
باشرت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الاحد بإخلاء مخيم لناشطين فلسطينيين مبنى في موقع مشروع استيطاني صهيوني في الضفة الغربية ، مستخدمة بذلك القوة.
ونقل تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة عملية الاقتحام، حيث ظهر مئات من عناصر الأمن الصهاينة وهم يقتحمون الموقع، ويسحبون شبانا حاولوا افتراش الارض في الموقع.
وقد أقدمت القوات الصهيونية على هدم القرية الفلسطينية التي أقامها الفلسطينيون في منطقة المشروع بحجة أن قسم من الأراضي التي أقيمت عليها خيام القرية الفلسطينيةهي "أراضي دولة"، وأن إقامة القرية سيؤدي إلى "أعمال شغب" ومواجهات، كما قد تترتب عليه تعقيدات إقليمية ودولية، حسبما نقل موقع "عرب 48".
وقد ردّ موقع "هآرتس" على الحجة الصهيونية بفحص أجرته الصحيفة في خطط الإدارة المدنية أظهر أن الخيام التي أقيمت قد "نصبت على مساحة من الأرض تابعة لسكان فلسطينيين وليست أراضي دولة".
ورغم تهديدات بطردهم عنوة، فقد رفض أكثر من 200 فلسطيني محاصرين الانصياع لامر اسرائيلي باخلاء المخيم.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن القيادي مصطفى البرغوثي، الذي كان متوجداً في الموقع: "إن مئات الافراد من الشرطة الاسرائيلية اجتاحت الموقع من مختلف الجهات. وقاموا بالاطباق على المتواجدين ومن ثم قاموا باعتقالهم واحدا تلو الاخر".
كما نقلت عن المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية، لوبا سمري، قولها: "اثر صدور امر حكومي، بدأت قوات الشرطة باخلاء التجمع الفلسطيني"، وشارك مئات من رجال الشرطة وحرس الحدود في العملية.
واستنكرت حركة فتح، الأحد، اقدام قوات الجيش الإسرائيلي، على اخلاء قرية "باب الشمس"، وقال الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن "هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لأن شعبنا سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الإستقلال".
ووصف الهجوم على القرية وإخلاء النشطاء منها بـ"الجريمة الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو"، مشدداً على أنه "سيأتي اليوم الذي تعاقب فيه على كل هذه الجرائم".
وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، بدوره على أن "اعتداء الجيش الإسرائيلي على قرية باب الشمس في القدس المحتلة لن يوقف الفعاليات الشعبية ضد الاستيطان والجدار".
وقال الخضري، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن "الاعتداء على القرية سيزيد التضامن الدولي والعمل الشعبي باعتباره أحد أوجه المقاومة والصمود الذي لن تستطيع إٍسرائيل وقفه"، ودعا إلى "ضرورة الدعم العربي والإسلامي والدولي لكافة التحركات المناهضة للاستيطان والجدار وحماية الأرض الفلسطينية من السرقة والنهب".
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهون والذي يقود حملة انتخابية حامية، أمر مساء أمس السبت قوات الامن بالطرد الفوري للفلسطينيين الذين تجمعوا بين مستوطنة معاليه ادوميم والقدس الشرقية المحتلة.
وقال بيان صادر عن مكتبه "في هذا الصدد، سيطلب في المساء من المحكمة العليا بإلغاء الامر الذي اصدرته والذي يؤخر عملية الاخلاء".
