رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح يوم الاثنين مجموعة من الاخبار توزعت بين ما هو محلي ودولي، حيث ما زال ملف قانون الانتخابات يتصدر عناوين الصحف بالتوازي مع ملف الازمة السورية وتطوراتها.
رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح يوم الاثنين مجموعة من الاخبار توزعت بين ما هو محلي ودولي، حيث ما زال ملف قانون الانتخابات يتصدر عناوين الصحف بالتوازي مع ملف الازمة السورية وتطوراتها.
السفير
صحيفة السفير ركزت إهتمامها على الحديث عن ملف قانون الانتخاب وتطوراته بالاضافة الى موضوع النازحين السوريين.
«الجامعة العربية» تقرر تقصي أوضاع النازحين السوريين!
قانون الانتخاب: «ثرثرة» في الوقت الضائع
ينتقل السجال الداخلي المحتدم حول قانون الانتخاب إلى فصل جديد، مع ختم «لجنة التواصل» النيابي اليوم محضر نقاشاتها في شـأن المشاريع المطروحة على جدول أعمالها، من دون ان تنجح في «ختم» جرح الانقسام الحاد حول القانون الأنسب، ما يعني أن «الثرثرة» ستتواصل في الوقت الضائع، إلى حين نضوج لحظة التسوية... أو الاستسلام للمأزق.
وإذا كان المحضر سيعكس تأييد ستة نواب من أعضاء اللجنة لمشروع «اللقاء الأرثوذكسي» من أصل 10 (علما ان النائب روبير غانم لم يعط رأيه انسجاما مع موقعه كرئيس للجنة)، فإن الأنظار ستتوجه بعد ذلك إلى الرئيس نبيه بري الذي سيستلم المحضر، لمعرفة مسار الأمور في المرحلة المقبلة ومدى قدرته على المضي في «طبخة التوافق»، فيما يُفترض أن تواصل «لجنة التواصل» اليوم، بعد ختم المحضر، مناقشة البند الثالث على جدول أعمالها وهو النظر في إمكانية التفاهم على مشروع مشترك، استنادا إلى ما طُرح خلال الاجتماعات.
وبينما تستمر الحملة ضد مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» من خصومه، بدا ان الرباعي المسيحي الداعم له («التيار الحر» و«المردة» و«الكتائب» و«القوات») لا يزال على موقفه الذي جرى تثبيته في لقاء بكركي بين الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية بحضور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، على الرغم من ان البيان الصادر عن اللقاء خلا من أي إشارة واضحة إلى المشروع بالاسم.
وفي حين أفادت المعلومات ان لقاء عقد بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الراعي في قصر بعبدا بعد العشاء الذي أقامه سليمان على شرف الرئيس القبرصي، قبل ايام، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» إن عدم تطرق بيان اجتماع بكركي إلى «المشروع الأرثوذكسي» قد يكون نتاج تدخل رئيس الجمهورية لدى البطريرك.
بري: الأفق مسدود... ولكن
إلى ذلك، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إنه سيتسلم خلال الساعات المقبلة محضر اجتماعات «لجنة التواصل» النيابي، وسيلتقي رئيسها النائب روبير غانم «ولا مانع في ان ألتقي اللجنة مجتمعة إذا رغب أعضاؤها في ذلك». وأضاف: سأطلع على مضمون المحضر وأدرسه بعناية، وفي حال وجدت انه يتضمن قواسم مشتركة يمكن البناء عليها للوصول إلى مشروع انتخاب توافقي، فانني سأطلب إجراء المزيد من التشاور، ولو خارج الإطار الرسمي لعمل اللجنة، سعيا إلى تطوير المشترك، لعلنا نصل إلى تفاهم يتسع للجميع، وأعتقد ان مثل هذا الهدف يستحق بذل أقصى جهد ممكن لبلوغه، أما إذا تبين لي ان محضر اللجنة غير مشجع، فانني أعرف حينها كيف أتصرف.
ولفت بري الانتباه إلى ان أي نتيجة قد يتم التوصل إليها ليست نهاية المطاف، إذ ان البحث يتركز حاليا على النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر، في حين ان قانون الانتخاب واسع ويتضمن الكثير من المواد التي تحتاج إلى الدرس والإقرار، وبالتالي فان أي مشروع يجب ان يحال إلى اللجان المشتركة لدرس كل تفاصيله، قبل ان ينتقل إلى الهيئة العامة.
وإذ يصر بري على إبقاء نافذة الأمل مفتوحة، يشير إلى انه لم يتحقق مع نهاية الأسبوع الماضي أي خرق حقيقي. وتابع: بصراحة، الأفق لا يزال مسدودا، ولكن الوقت لم يفت بعد، وعلينا ان نتمتع بالصبر وطول البال في رحلة السعي إلى توافق على قانون الانتخاب.
الجميل: لا للتنازلات
أما الرئيس أمين الجميل، فقال لـ«السفير» إن اجتماع بكركي كان إيجابيا وسادته أجواء ممتازة. وأكد ان «المهم لنا هو الوصول إلى تمثيل مسيحي صحيح، وقد سبق ان تقدمنا مع حلفائنا في «14 آذار» بمشروع الخمسين دائرة، الذي يحقق الحد الأدنى المقبول من التمثيل السليم، لكنه لم يلق التجاوب المطلوب، خلافا لمشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الذي تأمنت له أكثرية نيابية».
وأضاف: نحن لا نزال على موقفنا المؤيد للمشروع، لأنه لم يعد بإمكاننا التفريط بالأمانة والانتقال من تنازل إلى آخر، على حساب الشراكة الحقيقية، اما إذا تبين ان الكتل النيابية المعارضة لمشروع الخمسين دائرة مستعدة لإعادة النظر في موقفها، فيكون ذلك ممتازا، وفي غياب هذا المعطى نحن باقون على موقفنا الداعم لطرح «اللقاء الأرثوذكسي»، وأنصح البعض بأن يساعد على المعالجة، بدل ان يعطينا الدروس.
وحول العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، أكد استمرار التواصل والحرص على تحالف «14 آذار»، متمنيا التوصل إلى حل يصون هذا التحالف.
عون: لا بديل عن «الأرثوذكسي»
وأبلغ العماد ميشال عون «السفير» ارتياحه إلى نتائج لقاء بكركي، موضحا ان البعض حمّل هذا اللقاء ما لم يحمله.
وأكد تمسكه بمشروع «اللقاء الأرثوذكسي» حتى النهاية، قائلا: لا بديل عن هذا المشروع، لأنه وبكل بساطة هو الأفضل ولا يوجد أنسب منه، كونه الوحيد الذي يحقق تمثيلا مسيحيا حقيقيا.
وعن موقف حزبي «الكتائب» و«القوات اللبنانية» من المشروع، قال: لا أريد ان أحاكم النيات، وما ظهر حتى الآن لا يؤشر إلى تراجعهما عن دعم المشروع، وفي كل الحالات فإن الاستمرار بدعمه يرتب مسؤولية والتراجع عنه يرتب مسؤولية، وكل طرف حر في خياره.
ملف النازحين
على صعيد آخر، بقي ملف النازحين السوريين إلى لبنان مفتوحا بكل أعبائه، وهو أطل بالأمس من القاهرة، حيث قررت «جامعة الدول العربية» إيفاد بعثة إلى الدول العربية المجاورة لسوريا، أي لبنان والأردن والعراق، لتقصي أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم وتحديد حجم المساعدات المطلوبة، وذلك قبل مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في 30 الشهر الحالي.
وقد جاء هذا القرار خلال اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة أمس، بناء على طلب لبنان وبرئاسته.
وبينما كان يُرتقب ان تصدر قرارات أكثر عملية ورشاقة، تتناسب وحجم التحدي الذي يواجه لبنان، بدا أن الدول العربية ستأخذ وقتها في التقصي والاستقصاء قبل ان تشارك، بالقدر المنتظر منها، في تحمل مسؤولية مساعدة النازحين، علما ان بعض تلك الدول كان سريعا في تغذية نار الحرب الدائرة في سوريا!
وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي خلال الاجتماع إن «أعداد النازحين السوريين ستتزايد في لبنان والأردن والعراق، وإن الأزمة ستتفاقم مع غياب حل سياسي ينهي شلال الدم في سوريا».
وأوضح رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وزير الخارجية عدنان منصور، ان «عدد النازحين السوريين إلى لبنان ارتفع إلى أكثر من مئتي ألف، ما أسفر عن وضع إنساني خطير في البلاد». وأشار إلى أن «الدولة اللبنانية أصبحت عاجزة عن تقديم المساعدة إليهم»، داعيا إلى مؤازرتها في مواجهة الأعباء الثقيلة.
أما وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، فتوقع أن «يزيد النزوح إلى 40 ألفا شهرياً، ما يؤشر إلى إمكان أن يبلغ عدد النازحين بحلول حزيران المقبل 425 ألف نازح، «مع ما يعنيه هذا الازدياد من ضغوط على لبنان»، مشددا على أن «الوضع بات مقلقاً وعدد النازحين تجـــاوز المتوقع»، وآملا في أن يقـــف العرب إلى «جانــب لبنان الذي لا يتخلى عن مسـؤوليته، ولكــنّه بحاجـــة إلى من يساعده».
النهار
صحيفة النهار رصدت تطورات ملف الانتخاب، أما دولياً فتحدثت الصحيفة عن تطورات الازمة السورية.
لقاء بعبدا الخميس "طبع" لقاء بكركي الجمعة
بري لـ"النهار": الأفق لا يزال مسدوداً
وكتبت الصحيفة تقول "الخامسة عصر اليوم، تلتئم مجددا اللجنة النيابية الفرعية لدرس قانون الانتخاب في مجلس النواب، لإعداد محضر عن نتائج اجتماعاتها، سيسلمه رئيسها النائب روبير غانم الى رئيس المجلس نبيه بري قبل ظهر غد الثلثاء.
وقال بري رداً على سؤال لـ"النهار" عن الخطوة التالية: "سأدرس مضمون المحضر وأطلع عليه بعناية، واذا وجدت فيه قواسم مشتركة يمكننا البناء عليها والانطلاق منها من أجل الوصول الى مشروع توافقي، سأطلب عندها من أعضاء اللجنة المزيد من التشاور للتفاهم مع سائر القوى".
وفي حال عدم وجود هذه القواسم المشتركة؟ أجاب: "المشروع الانتخابي سيحال أساسا على اللجان المشتركة لدرسه ومناقشته. ولكن اذا لم أجد أي قواسم مشتركة فأنا أعرف من موقعي ماذا سأفعل وكيف أتصرف".
لكن رئيس المجلس لم يلمس في حصيلة الاسبوع الاول من المشاورات أي تقدم، إنما المهم عنده عودة الروح الى اللجنة، "وأقول صراحة إن الافق لا يزال مسدودا، لكن الوقت لم يفت ولم ينته، وعلى الجميع التحلي بالصبر للوصول الى اتفاق جامع".
وفي معلومات لـ"النهار" ان طابع الضبابية الذي اكتنف بيان بكركي الجمعة الماضي، مرده الى موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الاقتراح، خصوصا ان الاخير عقد اجتماعا ليليا مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد العشاء على شرف الرئيس القبرصي ليل الخميس واتفقا فيه على تهدئة الخطاب، وعدم ابراز موقف اجتماعات بكركي في مواجهة رئيس الجمهورية.
لكن الوزير جبران باسيل عاد أمس فشن هجوما على الرئيس سليمان من باب خروجه عن الاجماع المسيحي، مما استدعى من الرئيس نجيب ميقاتي إبداء استغرابه لقول باسيل إن "الرئيس سليمان يمس باجماع قلما تحقق عند المسيحيين". وتساءل ميقاتي عن المغزى منه، ورأى ردا على سؤال لـ"النهار" انه "من غير المقبول صدور هذا الموقف في حق رئيس الجمهورية. فخامة الرئيس لا يتصرف إلا من منطلق وطني بحت، نابع من حرصه على المصلحة الوطنية العليا ووحدة اللبنانيين وخشيته على المسيحيين ومستقبلهم".
وأكد عضو اللجنة النيابية ممثلا "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ألان عون انه سيحضر اجتماع اليوم وأن لا تصويت على المحضر، ولكن من الضروري ان يذكر فيه ان اقتراح اللقاء الارثوذكسي نال تأييد ستة من تسعة من أعضاء اللجنة، مما يعني أنه نال الاكثرية، وتاليا وجب رفعه الى اللجان المشتركة لتثبيته.
أما العضو الآخر في اللجنة ممثلا "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، فقال لـ"النهار" إن قانون الستين لا يؤمن الاكثرية لقوى 14 آذار كما يظن البعض، وأن حزب "القوات" يوافق على بدائل من مشروع اللقاء الارثوذكسي تؤمن التوازن والتمثيل الصحيح "اذا توجهوا الى التوافق فنحن ننتظره. واذا أسقطوا التوافق فالبديل موجود وهو الأرثوذكسي".
النازحون
في غضون ذلك يستمر ملف النازحين السوريين، والفلسطينيين، موضوعا ضاغطا على الحكومة اللبنانية، وقد تحدث وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور لدى مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، فتوقع أن يزيد العدد 40 ألف نازح شهريا، مما يعني مضاعفة العدد الحالي ليبلغ 400 الف الى 500 الف نازح في لبنان، وهو ما يرتب أعباء كبيرة "مع ما يعني هذا الامر من ضغوط اقتصادية واجتماعية وأمنية على لبنان، إن لناحية سوق العمل، أم لجهة التوتر في بعض المجتمعات، كما الضعوط على القطاع الطبي".
وقد قررت جامعة الدول العربية ايفاد بعثة الى الدول العربية المجاورة لسوريا لتقصي أوضاع النازحين السوريين وحاجاتهم تمهيدا لتحديد حجم المساعدات المطلوبة، قبل مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في 30 كانون الثاني الجاري.
وقرر الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب، بناء على طلب لبنان إيفاد البعثة الى لبنان والاردن والعراق، "للوقوف على الارض على أوضاع النازحين السوريين"، كما أوضح البيان الصادر في ختام الاجتماع.
وأكد مجلس الجامعة ضرورة "العمل على مواصلة تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة لايواء النازحين في لبنان واغاثتهم وفق خطة الاغاثة التي وضعتها الحكومة اللبنانية، وكذلك مواصلة تقديم الاغاثة الى النازحين في الاردن والعراق لمواجهة الحاجات الضرورية لهؤلاء المتضررين".
لافروف: يستحيل إبعاد الأسد عن الحوار
مرسي يؤكّد معارضة إسقاط النظام بالقوة
بعد ثلاثة أيام من الاجتماع الثلاثي بين الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي ونائب وزيرة الخارجية الاميركية وليم بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في جنيف للبحث في سبل ايجاد تسوية للأزمة السورية، اتخذت موسكو موقفاً معارضاً بشدة للقوى المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد شرطاً لدخول أي عملية سياسية. واعتبرت ان هذا الشرط المسبق الذي "يستحيل تنفيذه" اصلا في رأيها، لن يؤدي إلا الى سقوط مزيد من الضحايا، محملة الذين يؤيدون هذا الخيار مسؤولية ذلك.
في غضون ذلك، استهدفت القوات السورية النظامية بقصف بري وغارات جوية، هي الاعنف منذ شهرين، بلدات في ريف دمشق. واستمرت المعارك حول قواعد الجيش النظامي ومطاراته في شمال البلاد. وأغارت مقاتلات على بلدة اعزاز على الحدود التركية.
ونقلت الوكالات الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقاء له ونظيره الاوكراني ليونيد كوجارا في موسكو "ان شركاءنا مقتنعون بانه لا بد اولاً من استبعاد بشار الاسد عن العملية السياسية. انه شرط مسبق غير وارد في بيان جنيف (الذي أقرته الدول الكبرى في حزيران ) كما انه يستحيل تنفيذه لانه ليس في يد أحد" تنفيذه. وأضاف: "في حال الاصرار على استبعاد الرئيس السوري شرطاً مسبقاً فان الثمن عندها، وكما سبق لي أن قلت، سيكون ايضاً المزيد والمزيد من الضحايا، وعلى الذين يؤيدون هذا الموقف تحمل مسؤولية ذلك". ولفت الى أن الشروط المسبقة تجعل "من المستحيل البدء بحوار".
وذكر بأن "الرئيس الأسد طرح مبادرات تهدف إلى دعوة كل أفراد المعارضة الى الحوار. نعم... هذه المبادرات ربما لا تذهب إلى مدى كاف. ربما لن تبدو جدية بالنسبة الى البعض لكنها مقترحات… لو كنت مكان المعارضة لتقدمت بأفكاري كرد في شأن طريقة إجراء حوار".
وفي دمشق، أوردت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ألف لجنة وزارية من أجل اجراء حوار مع المجموعات المعارضة، وذلك في اطار تنفيذ مقترحات الاسد للحل.
وفي تحد نادر، اعتصم العشرات في وزارة العدل السورية بدمشق مطالبين الوزارة باتخاذ اجراءات ضد التجار الذين يقول ناشطون انهم يحاولون استغلال الازمة لرفع أسعار الغاز المنزلي والطحين والخبز.
مرسي
في القاهرة، صرح الرئيس محمد مرسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبواي، "بأن الملف السوري هو المسيطر علي العلاقة المصرية - الإيرانية"، وأن "الدولتين تعارضان العمل العسكري الخارجي ضد سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد وتقسيم سوريا".
أما فان رومبوي، فدعا الأسد الى التنحي "كي يتسنى للشعب السوري بناء مؤسساته الديموقراطية".
ووصل إلى القاهرة المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي للتسوية في الشرق الاوسط سيرغي فبرشينين فى زيارة لمصر. ومن المقرر أن يلتقي عدداً من المسؤولين للبحث في آخر تطورات الأوضاع فى المنطقة والأزمة السورية .
الاردن
في عمان، استقبل وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في عمان رئيس "المجلس الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد معاذ الخطيب، وعرض معه "آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالوضع في سوريا".
وقالت وكالة الانباء الاردنية "بترا" ان جودة "عبر عن دعم الاردن للجهود والمهمات التي يضطلع بها الائتلاف الوطني السوري والذي يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سوريا". واكد "موقف الاردن، الذي اعرب عنه قرار جامعة الدول العربية، الذي يعتبر الائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الرئيسي معها".
نتنياهو
في تل أبيب، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارة لقاعدة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة، بأنه تحدث تغييرات في سوريا لها تداعيات على أمن إسرائيل، وإن إسرائيل ستبني جدارا على طول الحدود في الجولان.
وقال: "أتفقد من حين الى آخر حدودنا في الجولان كما تفقدت حدودنا مع مصر، ونحن نتابع التغييرات التي تحدث في سوريا وفعلاً تحدث تغييرات كثيرة ولها تداعيات على أمن اسرائيل... بالطبع نحن نتابع ما يحدث خلف هذا العائق في الداخل السوري بما يتعلق باستيلاء المتمردين (على مناطق مختلفة) وبتحركات معينة وهذا ليس شأناً إسرائيلياً فحسب بل نحن على علاقة وطيدة في هذا الشأن مع الولايات المتحدة وهذه هي مصلحة استراتيجية للدولتين"."
المستقبل
تناولت صحيفة المستقبل تطورات الملف السوري.
العربي يطالب بقوات حفظ سلام تحت الفصل السابع والجامعة العربية تتهم النظام بالإبادة الجماعية
مجازر مجنونة للأسد في أعزاز وريف دمشق
وكتبت الصحيفة تقول "أصيب النظام السوري أمس بـ"جنون المجازر" في قصف صاروخي وببراميل المتفجرات في أنحاء من ريف دمشق واعراز من ريف حلب، حيث اشتعلت جثث الأطفال والنساء في سوق الأكراد في المدينة التي قصفتها مقاتلات الميغ.
"أصيب النظام بالجنون" قالت الناشطة ياسمين الشامي متحدثة عبر الهاتف من دمشق أمس، أضافت "اللقطات الواردة من هناك تدمي القلوب. من بين القتلى أطفال كانوا يلعبون".
ويبدو أن هذه المجازر مرتبطة بجرعة من الدعم الروسي تلقاه الرئيس السوري بشار الأسد أمس، حين أكدت موسكو أن اشتراط عدم مشاركة الأسد في أيّ عملية سياسية محتملة في سوريا "يستحيل تنفيذه" أصلاً، في رد مزدوج على المعارضة السورية، وتصريحات أطلقها أخيراً الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي حول عدم مشاركة الأخير في أي حكومة انتقالية مقبلة في سوريا.
عربياً، اتهمت جامعة الدول العربية نظام دمشق بارتكاب أعمال "إبادة جماعية وجرائم ضد السوريين"، تسببت في نزوح ما يربو على مليونين ونصف المليون من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا ولجوء مئات الآلاف من السوريين إلى الدول المجاورة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، إن الطريق الوحيد المتاح لإنهاء أزمة سوريا هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام تتشكل تطبيقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ميدانياً، وفي استمرار للمجازر اليومية التي تشهدها الساحة السورية، قال نشطاء في المعارضة إن القوات الحكومية قتلت ما لا يقل عن 36 شخصا من بينهم 14 طفلا في قصف لمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على أطراف دمشق أمس.
وأظهرت لقطات مصورة نساء يبكين على جثث أطفال مقطعة الأوصال ومتناثرة في حقل في الغوطة الشرقية قرب قاعدة للدفاع الجوي على أطراف بلدة المليحة التي تبعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من دمشق.
وأضافت المصادر أن الحملة الجوية والصاروخية والمدفعية هي أعنف حملة قصف منذ سيطر مقاتلو المعارضة على قاعدة طائرات هليكوبتر وقاعدة صواريخ قرب دمشق قبل شهرين واقترابهم من المطار الدولي الرئيسي في تقدم مطرد نحو العاصمة.
وقال ناشط ظهر في التسجيل المصور بينما كان شبان يحملون جثة طفل، "الله أكبر منك يا بشار". وقالت مصادر من المعارضة إن هناك ثلاث نساء على الأقل بين القتلى.
وقالت الناشطة ياسمين الشامي متحدثة عبر الهاتف من دمشق إن المناطق السكنية حول المليحة وفي ضواحي حزة وكفر بطنا ودوما تعرضت لقصف عنيف.
وأضافت "النظام أصيب بالجنون في قصف. اللقطات المصورة الواردة من هناك تدمي القلوب. من بين القتلى هبة اللحام وأطفالها الثلاثة الذين كانوا يلعبون في حقل في حزة."
وذكر تقرير لمركز دمشق الإعلامي التابع للمعارضة أن مقاتلي المعارضة هاجموا قاعدة المليحة بالقذائف الصاروخية وقذائف المورتر على مدى خمسة أيام ورد الجيش بإطلاق ما يزيد على 600 صاروخ على البلدة.
وجاء في التقرير أن القاعدة بها أعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات ومخزونات ضخمة من الذخيرة وهناك معلومات تفيد أن الجيش السوري الحر دمر خمس دبابات وعربة مدرعة.
وقال عضو بالمركز إن قوات الأسد تقصف المناطق المدنية لمحاولة إضعاف التأييد للمعارضة.
وأضاف "هذه آخر قاعدة في الشرق بين مقاتلي المعارضة ودمشق. إنها مجمع ضخم والنظام يستخدم القصف المكثف لمنع مقاتلي المعارضة من شن هجوم منسق للسيطرة عليها".
وقال قائد عسكري في لواء الإسلام وهو إحدى كتائب المعارضة التي تقاتل في المنطقة، إن قاعدة المليحة محصنة جيدا. وأضاف "هدفنا هو الاستيلاء عليها لكن ذلك لن يكون بشكل فوري."
وتعتمد قوات الأسد على القوة الجوية والمدفعية والصواريخ المرابطة على جبل قاسيون في دمشق وفي قواعد قريبة لمنع تقدم مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على عدة ضواح تطوق المدينة.
ويقيم مقاتلو المعارضة خطوط إمداد في الغوطة الشرقية منذ أشهر، لكن مقاتلي المعارضة تنقصهم الأعداد الكافية والأسلحة الثقيلة لاقتحام دمشق التي تفيد التقديرات بتمركز 70 ألف جندي فيها.
وقال ناشط بالمعارضة في دمشق بعد أن أمضى عدة أيام مع المقاتلين في الغوطة الشرقية "حتى إذا سقطت المليحة سيفكر مقاتلو المعارضة مرتين قبل التقدم صوب المناطق الوسطى في دمشق. لقد رأوا من قبل كيف يرد الأسد بتدمير أحياء بأكملها بالمدفعية".
وأفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط عشرين شهيداً وعشرات الجرحى من جراء القصف على سوق الاكراد بالبراميل المتفجرة حيث تفحمت الجثث مما جعل التعرف على أصحابها في غاية الصعوبة.
وقتل أمس 131 شخصا جراء العمليات العسكرية في مدن سورية عدة، في وقت تجري اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي للسيطرة على مطارات عسكرية في ريف حلب.
وأفاد ناشطون بأن مقاتلي المعارض المسلحة يخوضون معارك عنيفة مع الجيش النظامي حول مطار كويرس العسكري في ريف حلب، بينما يقصفون بالمدفعية مطار منغ العسكري في ريف المدينة.
وقال الناشطون إن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة حربية كانت تقوم بعمليات قصف جوي على مدينة طيبة الإمام في حماة. وأوضح الناشطون أن الطائرة سقطت غرب قرية قمحانة.
وفي حلب، أسر الجيش الحر ضابطين من مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي ورفعوا العلم على أسوار المطار، بحسب ناشطين، كما أسروا ضابطاً برتبة رائد طيار من مرتبات مطار التيفور، مشيرين إلى أنه مدير البرج ومسؤول التنسيق وحركة الإقلاع في المطار.
وصعدت روسيا مواقفها أمس بمواجهة القوى الرافضة لمشاركة الاسد في اي عملية سياسية محتملة في سوريا، واعتبرت ان هذا الشرط المسبق الذي "يستحيل تنفيذه" اصلا حسب رأيها، لن يؤدي سوى الى وقوع المزيد من الضحايا، محملة الذين يؤيدون هذا الخيار مسؤولية ذلك.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في ختام لقاء له مع نظيره الاوكراني ليونيد كوجارا في موسكو "ان شركاءنا مقتنعون بأنه لا بد اولاً من استبعاد بشار الاسد عن العملية السياسية. انه شرط مسبق غير وارد في بيان جنيف (الذي اقرته الدول الكبرى في حزيران) كما انه يستحيل تنفيذه لانه ليس بيد احد" تنفيذه.
وتابع لافروف "في حال الاصرار على استبعاد الرئيس السوري كشرط مسبق فان الثمن عندها، وكما سبق وقلت، سيكون ايضا المزيد والمزيد من الضحايا، وعلى الذين يؤيدون هذا الموقف تحمل مسؤولية ذلك"، معتبرا ان الشروط المسبقة تجعل من "المستحيل البدء في حوار".
وكان الموفد الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي أعلن في ختام اجتماع الجمعة في جنيف مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة انه تم الاتفاق بين الاطراف الثلاثة على "ان كامل الصلاحيات التنفيذية (للحكومة الانتقالية) يعني كل صلاحيات الدولة".
وفي القاهرة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس إن الطريق الوحيد المتاح لإنهاء أزمة سوريا هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام تتشكل تطبيقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح في كلمة في اجتماع استثنائي لمجلس وزارء الخارجية العرب عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة "بات واضحا أن ما طالبت به الدول العربية منذ مدة بأن يتدخل مجلس الأمن بشكل حاسم.. بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم هو الطريق الوحيد المتاح الآن لإنهاء القتال الدائر". وأضاف أن إنهاء القتال يتيح "البدء في عملية انتقال سياسي في سوريا."
وقال العربي إنه تشاور خلال اليومين الماضيين حول إصدار قرار يتفق مع الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والإبراهيمي.
وأضاف أنه يطالب بقوة حفظ سلام "كبيرة وفعالة تضمن وقف القتال الدائر وتوفر الحماية للمدنيين الأبرياء".
وعقد مجلس وزراء الخارجية العرب الاجتماع بدعوة من لبنان لبحث عدد من القضايا تتصدرها مشكلة اللاجئين السوريين.
وتوقع العربي في كلمته زيادة أعداد اللاجئين السوريين إلى دول الجوار إذا استمرت الأزمة. وطالب بتقديم مساعدات مالية عربية للدول التي نزح اليها اللاجئون ويتصدرها لبنان والأردن والعراق وتركيا.
وفي ختام الاجتماع عبر مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان عن بالغ القلق ازاء تردي الأوضاع الانسانية في سوريا والدول المجاورة لها جراء الأزمة.
وأضاف أن الأزمة ترتبت عليها تبعات خطيرة "تتمثل خاصة في نزوح ما يربو عن مليونين ونصف (مليون) من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الآلاف منهم إلى الدول المجاورة."
وأرجع البيان تشرد ولجوء السوريين إلى "شدة العنف والإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكبها القوات النظامية ضد السوريين."
وطالب البيان مجلس الأمن "بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم المتواصلة ضد الشعب السوري"، كما طالب "كافة أطراف الصراع بوقف العدوان على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وعدم الزج بهم في أتون الصراع." وشهد مخيم اليرموك في دمشق أخيرا قتالا عنيفا بعد تحذير وجهته الحكومة السورية لسكانه من عواقب إيواء عناصر تقاتل القوات النظامية.
ومع تفاقم الازمات الناتجة عن تدفق المزيد من اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة لسوريا قررت الجامعة العربية إيفاد بعثة الى هذه الدول لتقصي اوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم لتحديد حجم المساعدات المطلوبة، قبل مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في الثلاثين من الشهر الحالي.
وقرر مجلس الوزراء الاردني أمس "استحداث ادارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين" الذين يقدر عددهم بنحو 300 الف شخص في المملكة، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية (بترا).
وفي عمان كذلك استقبل وزير الخارجية الاردني ناصر جودة مساء أمس معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، وبحث معه "اخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالوضع في سوريا"، على ما افاد مصدر رسمي اردني.
واوضحت وكالة الانباء الاردنية ان جودة "عبر عن دعم الاردن للجهود والمهام التي يضطلع بها الائتلاف الوطني السوري والذي يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سوريا".
وأكد جودة موقف الأردن الذي أعرب عنه قرار جامعة الدول العربية الذي يعتبر الائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الرئيسي معها.
وفي الجولان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "التغييرات التي تحدث في سوريا لها تداعيات على أمن إسرائيل..، ونحن على علاقة وطيدة في هذا الشأن مع الولايات المتحدة وهذه هي مصلحة استراتيجية للدولتين".
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أنه تفقد من حين لآخر حدودنا في الجولان كما تفقدت حدودنا مع مصر، ونحن نتابع التغيرات التي تحدث في سوريا وفعلاً تحدث تغيرات كثيرة ولها تداعيات على أمن اسرائيل .
وأضاف إننا نقيم أولاً عائقاً أرضياً (سياج أمني) معزّزاً يمتد من هنا وحتى مثلث الحدود في جنوب هضبة الجولان، وأود أن أنظر في احتمال نصب هذا الجدار حتى جبل الشيخ لكي يكون هناك حاجز قوي على طول حدودنا مع سوريا .
وتابع نتنياهو بالطبع نحن نتابع ما يحدث خلف هذا العائق في الداخل السوري بما يتعلق باستيلاء المتمردين (على مناطق مختلفة) وبتحركات معينة للأسلحة الكيميائية، وهذا ليس شأناً إسرائيلياً فحسب بل نحن على علاقة وطيدة في هذا الشأن بالولايات المتحدة وهذه هي مصلحة استراتيجية للدولتين ."
اللواء
من جهتها تحدثت صحيفة اللواء عن تطور مجريات الازمة السورية.
لافروف: شرط رحيل الأسد«غير قابل للتنفيذ» وعلى المعارضة تقديم مقترحات
المجازر تلاحق أطفال ريف دمشق واعزاز.. و«الحر»يضيّق الخناق على المطارات
وكتبت اللواء تقول "تصاعدت حدة التقال على مختلف جبهات الحرب في سوريا خاصة في العاصمة دمشق وريفها وفي مدينة حلب وريفها حيث خاض الطرفان معارك عنيفة وسط مجازر يومية ترتكبها قوات النظام بحق الاطفال وهجمات مستميتة للجيش الحر لاستكمال الاستيلاء على المطارات العسكرية في شمال شرق البلاد بهدف حرمان قوات النظام من سلاح الجو الذدي تتفوق فيه .
سياسياً، واصلت موسكو دفاعها المستميت ايضاً،عن حليفها الرئيس السوري بشار الاسد فاعتبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان شرط رحيل الأسد عن الساحة السياسية لإقامة الحوار الداخلي السوري غير ممكن،مطلباً المعارضة السورية تقديم مقترحات للحوار السوري.
فقد اشتد القتال امس في ريف دمشق وسط غارات جوية, كما وقعت اشتباكات في عدد من أحياء العاصمة السورية, في حين واصل الثوار استهداف مطارات عسكرية في حلب في محاولة لاقتحامها.
وقال ناشطون إن القتال بين الجيشين النظامي والحر شمل جل بلدات الغوطة, وبينها داريا والمليحة وعقربا.
ويحتدم القتال على محاور عدة في ريف دمشق, خاصة على مشارف داريا التي تحاول القوات النظامية اقتحامها منذ شهرين وسط مقاومة عنيفة من مجموعات الثوار.
واستقدمت القوات النظامية مساء أمس مزيدا من الآليات والجنود لإحكام الطوق على المدينة. وكان ناشطون بثوا قبل أيام صورا قالوا إنها لجنود نظاميين قتلوا أثناء محاولة سابقة لاقتحام المدينة.
وبالإضافة إلى داريا, جرت اشتباكات عنيفة بمحيط إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة، وفق ما قالت شبكة شام.
وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن اشتباكات عنيفة في الحجيرة وعلى الطريق السريعة بين دمشق والقنيطرة, وأيضا في عقربا على مقربة من مطار دمشق الدولي.
وبالتزامن مع الاشتباكات, شن الطيران الحكومي غارات على بلدات جسرين والمليحة وعقربا وكفر بطنا, وصاحب الغارات قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين وفق ناشطين.
وسجل أيضا قتال في حي برزة شمال غربي دمشق, وحيي والحجر الأسود والتضامن بالإضافة إلى مخيم اليرموك جنوبي المدينة.
وفي الوقت نفسه تعرضت أحياء العسالي والحجر الأسود والقدم للقصف, بينما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في حيي الشاغور ونهر عيشة, وعثر في حي الميدان على جثة رجل جرى إعدامه وفق ناشطين.
وافاد المرصد عن مقتل «ما لا يقل عن تسعة مواطنين معظمهم من الاطفال وذلك اثر القصف الذي تعرضت له منطقة حزة في الغوطة الشرقية بالتزامن مع اشتباكات في عدة مناطق بالغوطة الشرقية».
وكان المرصد تحدث في وقت سابق عن غارات جوية على بلدتي كفر بطنا وجسرين «ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين بجروح بعضهم بحالة خطرة»، فيما تتعرض دوما وعقربا وبيت سحم والمعضمية والمليحة لقصف من القوات النظامية.
وقتل مواطن اثر سقوط قذيفة على مدينة جرمانا كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط ادارة الدفاع الجوية بمنطقة المليحة.
وفي العاصمة، دارت على اطراف حي برزة «اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة ومسلحين تابعين للنظام فجر الاحد».
وخارج دمشق وريفها, جرت اشتباكات عنيفة في بصر الحرير بدرعا عندما حاولت القوات النظامية مجددا اقتحامها لكنها خسرت مجددا عددا من الآليات وفق ناشطين.
وفي درعا أيضا, أعلنت كتائب الثوار بالمنطقة توحدها, وبدء تحرير المدينة التي تشهد بعض بلداتها منذ شهور قتالا، كما هو الحال في طفس حيث قتل عنصر من الجيش الحر باشتباك وفقا للجان التنسيق.
وتحدث ناشطون عن قصف عنيف على الرستن بحمص, وعن غارات جوية على طيبة الإمام بحماة, كما قُصفت بلدات في جبل الزاوية بإدلب, في حين عثر على قتيل قرب بلدة الحفة باللاذقية. وقتل كذلك خمسة أشخاص بدير الزور, وثلاثة بدرعا, وواحد بكل من إدلب وحلب وفق حصيلة أولية للجان التنسيق.
ميدانيا أيضا, يدور قتال بين الثوار وقوات الأسد في محيط أكثر من مطار عسكري بريف حلب بعد سقوط مطار تفتناز بريف إدلب في قبضة مجموعات بينها الجبهة الإسلامية السورية.
واندلع اشتباك عنيف في محيط مطار منّغ العسكري الذي يحاصره الثوار منذ مدة, وتمكنوا من إعطاب مروحيات داخله.
وقال ناشطون إن الثوار قصفوا المطار بمدافع ودبابات استولوا عليها سابقا. كما واصل الثوار قصف مطار النيرب العسكري, وقاموا بقصف مطار الجرّاح, وهو مطار عسكري آخر في ريف حلب, بالصواريخ طبقا للجان التنسيق المحلية.
من جهة أخرى, أُعلن عن انشقاق اللواء محمود أحمد العلي من وزارة الداخلية ليلتحق بضباط ومسؤولين كبار انشقوا عن نظام الأسد.
وفي سياق منفصل تحول سوق مزدحم في مدينة إعزاز بحلب إلى دمار كامل فوق رؤوس من كانوا يقتاتون من أهالي حلب، بفعل براميل متفجرة ألقتها إحدى طائرات النظام السوري في حملتها العسكرية التي تشنها على حلب، بينما لم يعرف بعد العدد الدقيق للقتلى.
من جهة ثانية دعت 55 دول في الاتحاد الأوروبي والعالم، مجلس الأمن الدولي، لإحالة ملف النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في رسالة مشتركة نشرتها وزارة الخارجية النمساوية.
يذكر أن الرسالة وقعت في البداية من قبل 4 دول أوروبية فقط، هي النمسا والدنمارك وأيرلندا وسلوفينيا.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد تلك الدول اليوم، موعد تقديم الرسالة إلى مجلس الأمن، وذلك بسبب حجم الجرائم المرتكبة في سوريا منذ انطلاق الثورة.
وكان وزراء خارجية كل من النمسا والدنمارك وأيرلندا وسلوفينيا ذكروا في رسالتهم أن جرائم فظيعة ارتكبت خلال النزاع في سوريا، دون ترتب أي تبعات على مرتكبيها، معتبرين أن إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية ستجعل مرتكبي الجرائم في موضع العقاب.
لافروف
سياسياً، واصلت موسكو دفاعها المستميت ،عن حليفها الاسد فاعتبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان شرط رحيل الأسد عن الساحة السياسية لإقامة الحوار الداخلي السوري غير ممكن،مطلباً المعارضة السورية تقديم مقترحات للحوار السوري.
واعتبر لافروف امس ان استبعاد الاسد عن العملية السياسية في سوريا غير وارد في بيان جنيف وهو على اي حال امر «يستحيل تنفيذه».
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله في ختام لقاء له مع نظيره الاوكراني ليونيد كوجارا «ان شركاءنا مقتنعون بانه لا بد اولا من استبعاد بشار الاسد عن العملية السياسية. انه شرط مسبق غير وارد في بيان جنيف (الذي اقرته الدول الكبرى في حزيران) كما انه يستحيل تنفيذه لانه ليس بيد احد» تنفيذه.
وتابع لافروف «في حال الاصرار على استبعاد الرئيس السوري كشرط مسبق فان الثمن عندها، وكما سبق وقلت، سيكون ايضا المزيد والمزيد من الضحايا، وعلى الذين يؤيدون هذا الموقف تحمل المسؤولية ذلك»، معتبرا ان الشروط المسبقة تجعل من «المستحيل البدء في حوار».
وقال لافروف إن المعارضة السورية ينبغي أن تقترح أفكاراً من جانبها للحوار مع دمشق، رداً على تلك التي طرحها الأسد في خطابه الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن لافروف قوله طرح الأسد مبادرات تهدف إلى دعوة كل أفراد المعارضة للحوار. نعم.. هذه المبادرات ربما لا تذهب إلى مدى كاف. ربما لن تبدو جادة بالنسبة للبعض لكنها مقترحات.وأضاف لو كنت مكان المعارضة لتقدمت بأفكاري كرد بشأن كيفية إجراء حوار.
وكانت موسكو دعت السبت الى البدء بعملية انتقالية سياسية في سوريا وذلك غداة اعلان الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي الى هذا البلد انه اتفق مع الروس والاميركيين على ان هذه العملية تعني تولي حكومة انتقالية «كل صلاحيات الدولة»، ما يطرح علامة استفهام حول الصلاحيات التي ستبقى للرئيس السوري في هذه الحالة. وفي بيان اصدرته السبت غداة اجتماع استغرق خمس ساعات بين الابراهيمي ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقر الامم المتحدة في جنيف، اكدت الخارجية الروسية ان حل النزاع السوري يبدأ بوقف العنف فورا وبدء عملية انتقالية سياسية.
وقال البيان «برأينا ان الاولوية هي لوقف فوري لكل اعمال العنف واراقة الدماء وارسال المساعدات الانسانية الى السوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون»، مضيفا انه «في الوقت عينه يجب اطلاق عملية انتقالية سياسية في سوريا يكون هدفها تضمين القانون المساواة في الحقوق المكفولة لكل المجموعات الاتنية والطائفية في هذا البلد». وتابع البيان «كما في السابق، نحن نشدد بكل حزم على ان المسائل المتعلقة بمستقبل سوريا يجب ان يعالجها السوريون انفسهم، بلا تدخل خارجي وبلا وصفات حلول جاهزة».
في غضون ذلك جدد الاعلام السوري توجيه انتقاد شديد الى الابراهيمي واصفا اياه بانه «وسيط مزيف»، وذلك بعدما هاجمه الجمعة على خلفية انتقاده طرح الاسد لحل الازمة السورية .
وتحت عنوان «الوسيط المزيف» كتبت صحيفة الوطن القريبة من النظام «بات من الواضح أن الأخضر (الابراهيمي) بات خارج الحل السوري وأنه طرف وليس وسيطا وهو في جميع الأحوال غير قادر على إيجاد حل للأزمة السورية».
ونقلت الصحيفة عن مصادر موثوق بها ان «الإبراهيمي أكد أمام الأسد في اللقاء الأخير أن تركيا وقطر لن تتوقفا عن دعم المجموعات الإرهابية، وأنه غير قادر على لجمهما حتى من خلال مجلس الأمن، ما يعني عمليا أن مهمة الإبراهيمي لا جدوى منها».
كما نقلت عن مصادر دبلوماسية انه خلال اجتماع جنيف «ظهر الإبراهيمي ممثلا للموقف الخليجي التركي الأميركي وليس وسيطا حياديا».
واعتبرت صحيفة الثورة الحكومية في افتتاحيتها تحت عنوان «الابراهيمي في المصيدة» ان المبعوث المشترك يستطيع ان يقدم ما يشاء من اعتذارات وتوضيحات «لكن لن يكون بمقدوره أن يستعيد ما أضاعه في أرذل العمر حين ارتضى أن يكون جزءا رخيصا من أدوات الاستهداف المتفشية في الوضع العربي هذه الأيام»."
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها